للمره الثانيه تعتقد انها تحتاج لطبيب ليؤكد لها وجود مشاكل فى اذنها تجعلها تسمع كلمات غير صحيحه ، نظرت اليه غير مستوعبه ما يقول وانتفضت واقفة قائله بحده :
_ حسنا.. اسخر قدر ما تشاء، أنا لن الومك، فانا المخطئة لانى وافقت ان اتى الى هنا بمحض ارادتى لأتيح لك الفرصه لتمارس سخريتك وساديتك علي ، ولكنى سأحرمك من هذة الفرصة سريعا .
واتجهت من فورها الى الباب وقبل ان تلمس المقبض بيدها لتفتح الباب وتتحرر،كانت يد (أدهم) سابقة لذلك حيث اصبح خلفها فجأه وانقضت يده القويه لتقبض على زراعها وتعيدها للوقوف امامه بعنف حتى ان شعرها الطويل تطاير حولها محدثا تأثيرخطيرعليه ولم تكن تدرى ذلك بالطبع، لا يوجد مفر لها الان فلا يوجد غير الحائط خلفها وهى لم تتوصل بعد الى القدره على اختراقه للهرب من الوحش الكامن امامها ، حاصرها حيث استند بيده اليمنى على الحائط الذى خلفها بينما يده الاخرى كان يضعها على الباب وهو يهمس بصوته العميق :
_ انا لا اسخر منك انا بالفعل ارغب بالزواج منك، وارى نفس هذه الرغبه فى عينيك.
قال جملته الاخيرة وهو يحرر يدة اليسرى لتقترب من عينيها ويشير عليها بأصبعه، بينما اجابت هى:
_ اخبرتك من قبل ان عليك استشارة طبيب عيون ليصحح لك ما تراه ،والان هلا ابتعدت فلا تعلم كم اقترابك هذا مثير لضيقى .
لم يلتفت لجملتها اطلاقا انما اذدادت نظرة الجزل واللهو فى عينيه حتى انها
بدأت تشعر باليأس ،سألت بخضوع :
_ (أدهم) ماذا تريد منى ؟
هل مايفعله الان هو الواقع ام هذا محض خيال منها ،كان (أدهم) يتلاعب بشعرها
الاسود البراق بين يده وهو يقول بهمس وعيناه تطوفان على وجهها :
_ لقد اخبرتك .
اجابت بانفاس متقطعه مبهوره :
_ وهل المطلوب منى تصديق ما تقول !
_ نعم هذا هو المطلوب منك تحديدا .
ما الذى يفعله بى ، كانت (رؤى) تحدث نفسها لم تكن تفهم بالفعل ما الذى يفعله (أدهم) بها، لمجرد اقترابه منها تشعر انها ضائعة وهى القوية المتماسكة دائما ،كل هذا لانه ترك خصلة شعرها وتحركت يدة على جبهتها يتلاعب بالخصلات القصيرة التى تنساب عليها .........
_ انا اريد ان اغادر الان ، اتركنى .
حاولت التحرك ولكنه اعادها مره اخرى ممسكا زراعها بقوه.
ثم استمرت يده فى التنقل عبر ملامح وجهها كلة بكل الرقة والنعومة التى ممكن ان تلامس بها يد رجل وجه فتاته ، حرك يده على جانب وجهها ثم انتقل الى عنقها قائلا:
_ انت لن ترحلى من هنا قبل ان اتأكد من ان ما اريد سيتحقق .
صوته العميق كان يمزقها ولن تتحدث عن عينيه الاسرتان كانتا تحيطان بها ولا تتركا لها اى فرصة للهرب او الابتعاد عن وجهه ،لا بد ان يتركها الان قبل ان تجد نفسها بين زراعية ،حاولت ان تتحرك ولكنه اوقفها مره اخرى حينما وضع يداه على خصرها الناعم الرشيق ليمنعها عن اى حركه قائلا بهمس:
–انا احبك ولم اتمكن من نسيانك ابدا خلال السنوات الفائته... احبك بجنوووون.
اثرت بها كلماته بشكل لم تصدقه كان اطول منهاو قريب جدا لدرجه اشعرتها بدفء جسده ومن المؤكد انه يشعر بمطارق قلبها على صدره كما تشعر هى الاخرى بخفقات قلبه القويه السريعه، زادت الحراره التى تغمرها منذ ان اقترب بهذا الشكل عندما امال وجهه قليلا امام وجهها ،كان خصرها يعتصر بين يديه، لم تكن تشعر باى شىء كانت تشعر انها فى حلم رائع حينما بعثر قبلاته على رقبتها والاسوء انها لم تكن تريد ان تستيقظ منه اغمضت عينيها ،هذا كثير على مشاعرها الممزقه التائهه، لماذا هى ضعيفه امامه هكذا سمعته يهمس بصوت مبحوح:
–روءى.. اعشقك.
شعرت بأنفاسه على شفتيها ضغطت بيدها على صدره متصوره انها ستتمكن من ابعاده عنها فى اللحظة الاخيره ولكن من كان يبحث عن الابتعاد الان ،تراخت يدها التى كانت تحثة على الاقتراب اكثروهمست بأسمه...ادهم........ارجوك.. .....ابتعد........
فجأه اختفى كل شىء لم تشعر الا بأبتعاد (أدهم) عنها ليتركها اكثر ضياعا، كانت ماتزال مغمضة عينيها وعلى الرغم من ابتعاده كانت تشعر بجسده ملاصق لجسدها وسمعته يقول بصرامه وغضب:
_ انت من سمح لك بالدخول الى هنا ؟
هل يحدثها ام يحدث شخص اخر،ولكنها لم تشعر بدخول احد، فتحت عينيها لتتأكد ولكن قبل ان ترى اى شىء سمعت شخص يقول بزهول :
_ (رؤى) ؟
تمكنت اخيرا من النظر الى (ايمن) الذى لا تعلم من اين اتى ولا متى جاء، ولكن كما هو واضح من لهجته وملامحه انه راى ما لا يجب ان يراه ، حاولت ان تتكلم فتحت فمها لكن صوتها لم يطعها ، اخيرا تمكنت من اخراج كلمات بصوت غير مفهوم تقريبا :
_ (ايمن) انا ..........
لم تتمكن من اتمام جملتها غير المفهومه لأن (ايمن) القى بدبلته فى وجهها وانصرف على الفور،سمعت صوت سكرتيره ادهم يعتذر بشده لعدم تمكنها من منع ايمن من الدخول؛ فى حين اغلق ادهم الباب مره اخرى؛ اماهى فوضعت يدها على جبهتها علها تفيق مما يحدث ، اخذها (أدهم) الى الاريكه الكبيره واجلسها عليها بحنان كبير لم تشعر به وهى فى هذه الحاله،احضر لها كوب ماء بارد، شربت منه القليل ونظرت امامها مزهوله جلس هو على حافة المنضدة التى توجد امام الاريكة ، ابعدت شعرها عن وجهها بكلتا يديها ثم استقامت واقفه ،انها تريد ان تخرج من هذا المكان بأسرع وقت ممكن تحركت من مكانها واجالت نظرها عبر الحجره تبحث عن حقيبة يدها علم (أدهم) فيما تفكر فقال:
_ هل تبحثين عن هذه ؟
التفتت اليه واخذت الحقيبه ثم ابتعدت على الفور متجه الى الباب اللعين هذا ،ولكن فجأه ومضت فكرة فى عقلها التفتت الى (أدهم) متسائله وفى صوتها وعينيها الاتهام :
_ كيف علم (ايمن) اننى هنا ؟
ظل صامتا فتره ظنتها دهرا محدقا بعينيها كالصقر ثم اجاب بأقتضاب وهو يقف فى مكانه ويبعد عينيه عن وجهها الجميل:
_ منى.
دارت الدنيا امام عينها ، هل كل هذا كان خدعه كل هذة المشاعر فقط لكى يجعل (ايمن) يراهما على هذا الوضع لكى يحقق فى النهايه ما يريد وهو كما قال ان يتزوجها ولكن................
_ لماذا؟
خرج تفكيرها الى صوتها دون ان تشعر، القت سؤالها بصوت واهن ،لاول مرة تشعر انها عاجزه هكذا،لاول مره تشعر بهذا الضعف ،ولكن عن اى ضعف تتحدث ضعف تفكيرها ام ضعف مقاومتها حبه ، سمعته يجيب بهدوء كأنه يحدثها عن اخر فيلم شاهده :
_ اليس هذا واضح، لانى اريدك ان تصبحى زوجتى انا .
ياالهى كأنه يقول لانى اريدك ان تصبحى تحت رحمتى انا ،سألته مرة اخرى :
_ لماذا؟
اقدم عليها بجسده الفارع مجيبا بصوت قاسى :
_ انا حذرتك من قبل واعلمتك اننى سأمنعك مما تفعلين ولكن من الواضح انك لم تأخذى تحذيرى مأخذ الجد ، وتستطيعى ان تقولى اننى اردت ان ارحمه من غرورك وغدرك .
تذكرت هذا التحذير الذى القاه عليها بالامس فى المطعم ،قالت وهى لا تدرى من اين يأتيها الكلام ولا ماذا تقول :
_ اتعنى بذلك انك لا تحبنى.
ابتسم ابتسامه ساخرة وظهر بريق انتصار فى عينيه الاسرتان دون ان يجيب.
_ ولكن ما حدث من لحظات........
لم تعرف بما تكمل جملتها وفهم هو قصدها على الفور واجاب:
_ انا لا انكره بالطبع ،وكما قلت لكى ان رغبتى بك تفوق رغبتى فى اى شىء اخر.
رغبته بها ،هكذا، هل هذا السبب الوحيد الذى يجعله يريد ان يتزوجها نظرت اليه وعيناها تقدحان كرها :
_ ايها السادى المتوحش هل هذا ما كنت تبحث عنه انا اتعجب كيف لم اعرفك على حقيقتك من قبل ولكن الاوان لم يفت بعد فاذا كنت تتصور اننى سأخضع لرغباتك هذه فأنت واهم .
التفت يده حول زراعها لتؤلمها وقال بقسوة واحتقار :
_ اذا كان يوجد احد يتوهم هنا فهو انت يا عزيزتى ، لان ما حدث منذ لحظات اثبت انك مازلت مدله وغارقه فى حبى ام اننى مخطأ والتى كانت زائبه بين زراعى كانت واحده اخرى .
قالت على الرغم من معرفتها بصحه كلامه :
_ انا اكرهك ،اكرهك واذا كنت تتخيل اننى سأوافق على الزواج بك فعليك ان تفيق من هذ الحلم .
اشتدت يده على زراعها اكثر لتؤلمها بشده وهو يقول :
_ مازلت سازجه يا حبيبتى فبعد الذى حدث اليوم امام (ايمن) لن يمكنك رفض الزواج منى ،فاذا هو لم يخبر والديك بما راه وهذا ما اشك به ، فانا الذى سيخبرهم وفى هذة الحاله ستضطرى للموافقه فمن يدرى علهما لن يقتنعا بأن ما حدث اليوم هو الذى بيننا فقط .
كان من الواضح جدا انه يلمح لها بأنه لن يسمح بأن يفهموا ان هذا ما بينهم فقط ،هل هى فى كابوس ما الذى جلبت على نفسها هى التى فعلت ذلك بنفسها لا احد ملام غيرها كرهت نفسها لذلك هى التى سمحت لمشاعرها تجاهه ان تتغلب عليها الى هذة الدرجة واذا وافقت على الزواج منه فسيكون ذلك لتعاقب نفسها اكثر من اى شىء اخر،
كانت لا تزال تنظر اليه غير مصدقه ما يحدث، ترك زراعها اخيرا كم تمنت ان يكون الم زراعها هو كل الامها ولكنها لا تعتبره الما فى الواقع، فكان يوجد الام نزف كرامتها الجريحه وقلبها الممزق بكل ما فى الكلمه من معان ،قالت فى محاوله اخيره :
_ ولكنك دمرت حياتى مع (ايمن) بالفعل لماذا اذا انت مصر على الزواج بى ؟
_ حتى اضمن انك لن تكونى مصدر عذاب لأى رجل اخر بعيناك هاتان التى لا يمكن للمرأ اداره ناظريه عنهما وملامحك البريئه الملائكيه ، لن اسمح لك باستخدام جمالك كاسلحة لادارة عقول الرجال.
_ انا..... انا افعل ذلك.... انا لا اصدق كلمه واحده مما تقول، انت لا تريد ان تتزوج بى لأجل اى سبب من هذه الاسباب، السبب الوحيد هو انك تحبنى .
اطلق ضحكه ساخره قائلا:
_ لا تغترى كثيرا يا عزيزتى، انا اريدك نعم، ارغب بك هذا مؤكد، لكن احبك فهذا هو المستحيل بعينه، ان لك الفضل الاعظم فى جعلى لا اؤمن بهذا الشىء المسمى الحب ولكى ارد لك الجميل ساجعلك تتذوقى ما فعلت .
_ لماذ ؟ انا لم افعل لك اى شىء لأستحق كل هذا و لتكن متأكد فانت لن تجبرنى على الزواج منك بأى حال من الاحوال.
_ حقا.... هل تريدين ان نقوم بتجربة الان .
وقبل ان تستوعب ما يقصد بقوله جذبها اليه بقوه من خصرها حتى ان حقيبه يدها افلتت منها حاولت ان تبتعد عنه وظلت تضرب بيديها الصغيرتين على صدرة القوى ولكنه استطاع ان يثنى زراعيها خلف ظهرها ويكبلهما معا بيد واحده ويده الاخرى كانت تعبث بشعرها ظلت تقاومه وتهز راسها بقوه حتى لا تعطيه فرصه للاقتراب منها ولكنه كان اقوى منها بمراحل،ولكن فجأه لم يفعل ما كنت تتوقع تركها بعنف حتى انها كادت تقع على ارضية الحجره وقال لها بصوت اجش مديرا ظهره اليها :
_ اظنك تعلمى الان اننى قادر على اجبارك على اى شىء، اخبرى والدك اننى سأتى اليوم لكى اتحدث معه ونحدد موعد زفافنا .
فكرت انها لن تخبره باى شىء، واتسعت عيناها عندما سمعته يقول وقد استعاد صوته العميق القوى:
_ ومن الافضل لك ان تخبريه بنفسك، فلا اعتقد انه سيكون سعيد اذا علم بهذه التطورات منى ودون ان تكون عنده خلفيه مسبقه عنها منك انت ..
صمت قليلا ثم قال بصوت اجش :
_ اما الان فأنصرفى قبل ان افقد سيطرتى على نفسى.
_سأنصرف ولكن فقط لانى لا اطيق النظر اليك .
اختطفت حقيبتها من فوق الارضيه المفروشه بالسجاد واندفعت خارج هذه الحجرة اللعينه ولم تدرى طبعا بنظرة الالم التى لاحقتها، لاتعرف كيف وصلت الى الشارع ولا كيف اوقفت السيارة الاجره لم تشعر الا وهى داخل حجرتها ملقيه بنفسها فوق سريرها، ولا تعلم حتى كيف وجدت القوة لتواجه والدتها وتقول لها انها تريد ان تنام ولا تريد ان يوقظها احد حتى تستيقظ من نفسها ودخلت حجرتها عل الفور قبل ان تواجه اعتراضات امها، حاولت ان تصفى زهنها لكى تفكر فى هذه الكارثه ، ولكن عن اى كارثه تتحدث زواجها مجبره من رجل لايكن لها سوى الكره والاحتقار،ام ايمن الذى شاهد خيانتها بعينه؛ ام ادهم الذى تعمد ان يجعل خطيبها يرها بين يديه ام اكتشافها انها مازالت غارقه فى حبه حتى النخاع وبعد كل ما فعله لا تستطيع سوى ان تتذكر اللحظات التى ضمها فيها؛ ما كل هذه المصائب التى تجمعت فوق راسها، لماذا تحبه؟ لماذا تتعذب كلما فكرت انه لا يحبها ؟ تتعذب! كلمه العذاب ضئيله بجوار هذه القبضه البارده التى تعتصر قلبها وتذبحه كلما فكرت فى كلامه وانه يرغبها فقط ولا يحبها ،انها تعلم بقدرة الحب على التغلغل الى اعماق اشد القلوب قسوه وتحويلها الى اكثر القلوب هياما وحبا ولكن مع كل هذا هل كانت تعلم بقدرة هذا الحب على المساس بشغاف قلبها واختراق دفاعاته التى كانت تخالها قويه ومنيعه خاصة بعد خروجها محطمة القلب والمشاعر من خطبتها الاولى ل(أدهم) بعدها بنت اسوار حصينه حول قلبها حتى لا تفتح له ثانيه وبنت دفاعاتها على انقاض قلبها الضعيف والذى ما ان شعر باقتراب همسات قلب (أدهم) حتى انهارت كل دفاعاته وسلم كل حصونه عن طيب خاطرودون اى مقاومه تذكر ، وهذا ما ادهشها ...ادهشها انها لا تعرف حجم الحب الذى تريدة وتنتظره ، ادهشها انها لا تعرف مقدار الحب الذى يحمله هذا القلب الضعيف الذى يبدو الان كالحصون المشيده من زجاج ينكسر من ارق لمسه ، فهى تعلم انه اذا اقترب(أدهم) منها ثانيه مثلما فعل اليوم فلن تقدر سوى ان ترتمى مرة اخرى بين زراعيه ، انها مازلت مدله فى حبه كما قال ، تعشق كل حركه تصدر عنه ،كل كلمه يقولها كل تصرف يتصرفه حتى وهو ساكن لا يتحرك تجد نفسها غارقه فى تأمل ملامحه الوسيمه القويه التى ظلت تاسرها وتلين اى مقاومه لها ولكن وتسائلت لماذا تفعل ذلك بنفسها وفى نفس الوقت وجدت الاجابه على الفورتتردد فى اعماقها فهى تفعل ما تريده ، تريد ان تشعر بخوفه عليها وحبه لها وقوته ورجولته وتريد ان تشعربقربه وبدفء لمساته حتى لو كانت هذه اللمسات بدافع الرغبه ، كل هذا يشعرها ان كبريائها تحطم وانهار واختفى صوته من داخلها ولكنها دائما تحاول استدعائه لانه بقلبها الذى احتله هذا الحب اليائس لابدمن تواجد كبريائها الذى ان لم يساعدها على تحرير قلبها الدامى فهو على الاقل سيساعدها على الحفاظ على ماء وجهها ،فهل ستستطيع ان تستمر هكذا وهى الان واثقه من عدم حبه لها واذا نفذ تهديده - وهذا ما هى واثقه منه- وتزوجها هل تستطيع ان تمنع عنه حقوقه والتى بالتأكيد سيطالب بها ،ياالهى ماذا فعلت بنفسى ،لابد وان تجد مخرجا من هذة الورطه ،لابد من وجود حل اخر يتيح لها عدم الزواج به ،ولكن متى ستفكر فى هذا الحل العبقرى فان (أدهم) قال لها انه سيأتى اليوم ليتحدث مع والدها اى ان عليها ان تذهب الان الى والدها وتخبره بما حدث ولكن الساعه الان مازالت الثانيه والنصف ظهرا ووالدها لا يعود الا فى الثالثه والنصف تقريبا ، مازال امامها وقت ، ولكن ماذا ستخبره هذه اول مرة تلاحظ فيها انها لن تستطيع ان تخبر والدها بما حدث وبما شاهده (ايمن) ،ماذا ستقول لتبرر هذه الزيجه الغير متوقعه ابدا هل تدعى انها و(أدهم) مازالا متحابان وانها تركت (ايمن) من اجله ،ومن يدريها ان (ايمن) لم يخبر والدها بما حدث، ولكن لا اى شىء يهون غير ان يعلم والداها بما حدث اذا كانت هى ستتحمل هذه الاهانه فلا تريدهما ان يعلما بها حتى، لن تستطيع ان تصدمهم فى ابنتهم الكبرى ولن تتحمل عذابهم من اجلها اذا علما بحقيقه هذا الزواج ، كما انها لا تعلم ما الذى سيقوله (أدهم) لهما ليوحى لهما باكثر مما حدث اليوم كما فهمت من كلامه ، حسنا سيكون هذاهو الطلب الذى ستطلبه من (أدهم) فاذا لم تصل الى حل يخرجها من هذا المأذق وهذا الزواج بأكمله فسيكون عليها ان تجبر (أدهم) على الموافقه بألا يخبر والداها بحقيقه زواجه منها ،ولكن هل ستستطيع ان تجبره على فعل اى شىء لابد لها من المجازفه والاسراع بمكالمته قبل ان يكلم (ايمن) والدها ، اختطفت الهاتف وبحثت عن الرقم الذى هاتفها منه(أدهم) فى الصباح ، وجدته واعادت طلبه مره اخرى ،كان هذا رقم هاتفه الخليوى ، جائها صوته الساخر يقول :
_ كنت اعلم انك لن تستطعى الانتظار حتى اتى هذا المساء .
استجمعت شجاعتها لتقول له ما تنوى عليه حتى تحافظ على البقيه الباقيه من كرامتها فلا يمكن ان يعلم انها تحبه كل هذا الحب لذلك قالت محاوله ان يدل صوتها على كلامها:
_ انا اكرهك واذا كان غرورك يصور لك غير ذلك فانت واهم .
اطلق ضحكه رائعه وقال بسخريه:
_ هذه اعذب كلمات حب سمعتها فى حياتى،ولكن هلا اخبرتنى من هى التى كانت بين زراعى اليوم تهمس بأسمى .
صرت على اسنانها وشعرت بانها تجلس على نار موقد عندما تذكرت هذه اللحظات قائله :
_ كانت هذه لحظه ......المهم انها لن تتكرر ثانية .
لم تكن تريد ان تقول انها كانت لحظة ضعف ولكنه فهم ذلك اكيد ، سمعته يقول:
_ اعتقد ان هذة اللحظه ستتكرر كثيرا فى المستقبل القريب .
ها هو ذا يلمح لأتمام ذلك الزواج اللعين ، قالت :
_ من الجيد انك وصلت الى هذه النقطه لأن لى شرط حتى اوافق على وجود هذا المستقبل القريب بيننا .
_ اعتقد ان وضعك لا يسمح لك باملاء شروط على .
_ من فضلك يا(أدهم)، انت لن تكسب شىء اذا اخبرت والدي بحقيقه ما حدث اليوم و بحقيقه زواجنا .
قال متشككا:
_ هل هذا ما تريدين حقا ، افهم من ذلك انك وافقت على الزواج .
_ لا لم اوافق بالطبع ولو تراجعت عن كلامك ساكون سعيده فى الواقع .
_ سعيده. فعلا .
_ تجاهلت سخريته التى تلمح الى هيامها به، وقالت متعجله لتحقيق ما تريد:
_ لم تقل لى هل مازلت مصر على اعلام والدى بالامر ؟
قال بجديه ، حدثت نفسها حتى وهو جاد يكون رائع :
_ هل تعلمى عواقب ما تطلبين ، سيكون علينا التظاهر بالحب امامهم طيله الوقت .
كادت ان تقول سيكون عليك وحدك لانى لا احتاج لهذا التظاهر ، واعترفت انها لم تكن تضع ذلك فى حسبانها ومع ذلك قالت بجرأه :
_ اعلم ذلك، اعتقد انه بعدما حدث اليوم لن يصعب علينا تمثيل بعض المشاعر البسيطه.
سكت قليلا ثم قال :
_ وما ادراك ان (ايمن) لن يخبر والدك بما راى .
تنحنحت لتنفض عنها الاحراج الذى شعرت به حينما تذكرت ما راى (ايمن) على الرغم من جراتها السابقه:
_ هذا هو الطلب الثانى الذى اطلبه منك ، فكما اخبرت (ايمن) بمكانى اليوم فعليك ان تخبره ايضا الا يقول اى شىء لوالدي، فانا لن اقوى على ان اريه وجهى بعدما شاهدهه اليوم.
صمت مرة اخرى ولكن هذه المرة كانت اطول من السابقه،بينما كانت هى تدعو الله ان يوافق، ثم قال بصوت يملؤه الاحترام :
_ انت تحبين والديك كثيرا،وانا ايضا احبهما واحترمهما وسأفعل ذلك من اجلهما فقط .
ابتلعت ريقها وابتلعت معه هذه الاهانه الغيرمباشره وقالت :
_ اشكرك لأجلهما على الاقل .
_ حسنا ، موعد الليله مازال قائما واعتقد ان عليك المهمه الاكبر لأخبارهما بحركه التنقلات هذه .
_ نعم ، وعليك ان تعلم انه لن يتم اى شىء قبل انتهاء (هنا) من امتحاناتها .
اطلق ضحكه ساخرة وجريئه كما كلامه :
_ اعلم يا عزيزتى سيكون على الانتظار من دونك كل هذه الليالى الطوال .
لا تعلم كيف ترد على مثل هذا الكلام ، ومع ذلك قالت بحده :
_ لا من هذه الناحيه اطمئن فسيكون عليك انتظار ليالى طويله جدا .
_ اكيد سنجد الوقت الكافى لمناقشه هذا الامر ولكن ليس الان ، الى اللقاء الليله .
واغلق الخط كما فعلت هى الاخرى على الفور كأنها تخشى ان يخرج منها ليوضح لها ما الذى سيحدث فى هذه الليالى،حاولت الا تفكر فى ذلك فهذه مشكله ستحاول معالجتها لاحقا ،تبدو هذه الليله قريبه جدا على الرغم من ان الشمس مازالت ساطعه فى كبد السماء ، ما الذى يحدث لها هل ستوافق على الزواج منه، كما هو واضح لقد وافقت وانتهى الامر وسيأتى الليله ليتكلم مع والدها وهى عليها ان تتحرك الان لتخبر والداها بما يجرى ، ولكن ما يثير جنونها بالفعل انها بعد كل ما حدث مازالت تشعر تجاهه بما يزلزل كيانها هل يعقل بعد كل ما فعله ان تظل على حبه لو بيدها ان تنزع قلبها من بين ضلوعها لفعلت حتى لا تسمع خفقاته الهاتفه باسم (أدهم)ولكن ما حدث اليوم لن يتكرر ابدا وهذا كل ما تستطيع ان تعد نفسها به بما انها لا تستطع ان تعد نفسها بالتوقف عن حبه كما انها لابد ان تعلم ماالذى يجعله يكرهها بهذا الشكل ودفعه لينتقم منها لهذه الدرجه هى متاكده انه بداخله ادهم القديم الذى يحبها بجنون وعليها ان تحاول اعادته لها ثانيه،القت بالهاتف على فراشها ثم ابدلت ملابسها لبيجامه بيتيه مريحه؛ من الاصوات التى تسمعها تعلم ان والدها قد اتى من عمله فى مكتبه الهندسى الكبير ، وسمعت ضحكاته مع والدتها ، (هنا) لم تعد بعد من الجامعه ولكنها على وصول تقريبا ،فكرت كيف ستستطيع ان تمثل على اختها ازاحت هذه الفكره من عقلها الان ورسمت ابتسامه مشرقه على شفتيها ودخلت الى حجره المعيشه قال ابيها على الفور عندما راها:
_ ها هى ذى التى تقولين انها نائمه .
قالت (رؤى) بمرح تعجبت من نفسها على اتقانه:
_ انا التى اخبرتها بذلك ولكن النوم لم يداعب جفونى ، وسمعت صوتك فعلمت انك اتيت من العمل فقلت لابد ان اخرج لأرى ابى الحبيب.
قالت ذلك وهى تمسك زراعه وتقبل وجنتيه فهى تحب والدها بشده وتعتبره مثلها الاعلى ورجلها الاوحد، رأت نظره حزن تعلو وجه والدتها وقالت بنفس المرح:
_ لما كل هذا الحزن يا امى هل تغارين؟
قال الاب :
_ ياليتها كانت كذلك ،
ثم اضاف الجديه الى صوته وهو يستكمل:
_ ولكنها قلقه عليك يا بنيتى .
اه من الواضح ان مهمتها ستكون اصعب مما تصورت ظلت متمسكه بالمرح الذى فى صوتها وملامحها وقالت:
_ ولما هذا القلق؟
هنا اندفعت الام قائله :
_ انت لست سعيده يا حبيبتى انا اشعر بذلك ولكنى لا اعلم لما فانت ستتزوجى بعد اسابيع من شاب رائع ولكنى لا ارى فى عينيك فرحه العروس .
وجدت فرصتها الان لتقول ما اتت لتقوله لذلك قالت بهدوء شديد وبطىء وهى تنقل نظراتها بين وجهيهما لترى تأثير ماستقول :
_ ان ما تقولين صحيح يا امى وللحق فقد سهلت على ما كنت انوى ان اخبركما به، فانا لن اتزوج (ايمن) فقد تركنا بعضنا اليوم ...
توقفت لترى تأثير كلماتها ثم استطردت قائله بسرعه :
_ يوجد شخص اخر وهو يريد ان يأتى اليوم ليتكلم معك يا ابى.
لم تقوى الام على الحديث من شده وقع الخبر عليها بينما قال والدها بتماسك كبير :
_ ومن هو؟
قالت على الفور :
_ (أدهم)
_ خطيبك السابق ؟
كانت هذه امها التى كانت الدهشه متجليه فى صوتها وملامحها بمنتهى الوضوح، بينما اجابت (رؤى) متجاهله هذه الدهشه :
_ نعم خطيبى السابق .
قال والدها وهو يعتدل فى جلسته ليواجهها تماما :
_ هل من الممكن ان ترهقى نفسك قليلا لتقصى علينا كل شىء بالتفصيل .
وبالفعل اسردت عليهما كل ما حدث منذ ان رات (أدهم) ولكن طبعا استبدلت العدائيه التى كانت بينهما بمشاعر حب وهيام واشتياق كما اوضحت انها لم تكن تريد ان تجرح (ايمن) وقالت له ذلك واتفقا على ترك بعضهما بهدوء وعندما علم (أدهم) ذلك اصر على ان يتقدم لخطبتها مرة ثانيه، وبعد ان انتهت سألها ابيها :
_ وهل قال لك انه يريد ان يقابلنى اليوم ؟
_ نعم .
احتلهما الصمت لم يستطع اى منهما ان يبوح بافكاره للاخر ، لم تقو (رؤى) على ان تسأل ما هو رأيهما وما اذا كانا موافقان ام لا ، ارادت ان تترك لهما كل الوقت اللازم للتفكير فى مستقبل وهناء ابنتهما الكبرى......... قطع هذا الصمت صوت رنين الهاتف الذى قطع تفكيرها ايضا، اتنفضت (رؤى) من فورها لترد،خرجت من غرفه المعيشه لتجيب من الهاتف المتواجد بالصاله على الرغم من وجود هاتف بغرقه المعيشه ،علها بذلك تهرب من هذا الصمت المحرج وكذلك تترك لهما الفرصه ليتحدثا معا بمفردهما ، رفعت سماعه الهاتف :
_ الو، من معى ؟
_ انا (أدهم) يا (رؤى) .
لم تقوى على الرد من شدة ارتجاج قلبها بين ضلوعها ، قال هو ساخرا :
_ هل اصابك الصمت مرة اخرى .
صمت ليسمح لها بالرد تنحنحت ليخرج صوتها خالى من اى تعبير :
_ انت لاتعرف مدى الصدمه التى انا فيها من جراء سماع صوتك اكثر من مرة فى يوم واحد هذا اكثر مما استطيع تحمله .
قال بحزم :
_ حقا.. عليك ان تعتادى على ذلك اذن ،لاننى لن اسمح بان ارى هذه الصدمه ، والان هل من الممكن ان تعطى الهاتف لوالدك فانا اريد ان اتحدث معه .
_ لماذا الست قادما فى المساء؟ ولماذا اصلا تتصل بهاتف البيت لما لا تكلمه على هاتفه الخاص؟
تجاهل سؤالها الاول واجاب على الاخر :
_لم. يعد رقمه معى كما لم ارد ان اتصل على هاتفك انت فهكذا اكثر احتراما لوالدك وافهم من ذلك انك اخبرته بأننى قادم هذا المساء ؟
اجابت على مضض:
_ نعم .
_ كنت متوقعا ذلك عندما تذكرت موعد عودته من عمله، والان هل يوجد ما يمنع ان اتحدث معه ؟
_ انتظر معى لحظات .
عادت الى حجرة المعيشه وقالت لوالدها عندما دخلت :
_ ابى هذا (أدهم) يريد التحدث معك .
نهض والدها على الفور دون ان يظهر على وجهه اى تعبير وكما فعلت خرج هو ايضا ليتكلم من هاتف الصاله ولكنه اغلق خلفه باب حجره المعيشه وكان ذلك اعلانا لرغبته فى التحدث منفردا الى (أدهم) وهنا وجدت والده (رؤى) الفرصه لتنفرد بأبنتها ولذلك قالت بلهجه الواثقه من صحة كلامها :
_ هيا اخبرينى بكل الذى لم تقوليه فى وجود والدك .
ابتسمت محاوله اخفاء توترها الذى سيؤكد كلام والدتها الحبيبه :
_ انا اخبرتكما بكل شىء ولا يوجد ما يخجلنى فلا اتحدث به امام والدى .
_ انا لم اقل ذلك ولكننى واثقه فى نفس الوقت من انه يوجد اشياء ظاهره فى عيناك هاتان ولا تبوح بهما شفتاك .
ما هذا المأزق كان لابد ان تعلم ان امها ستشعر بهذا الشىء الخفى بداخلها فهى كانت دائما تعلم بمكنونات صدور بناتها ،وهى واختها ايضا لم تعتادا على اخفاء اى شىء عنها ولكن الان لا يمكنها ذلك ، اضطرت فى النهايه لتقول جزء من الحقيقه :
_ حسنا كل ما فى الامر اننى اخشى الا يقبل والدى ب(أدهم) ولم اكن اعلم كيف سأقنعكما برفضى ل(ايمن) .....
صمتت لا تعلم بما ستكمل جملتها وانقذها من ذلك تفهم والدتها لأرتباكها ولكنها سألتها سؤال اخر اضاف اطنانا الى هذا الارتباك :
_ هل انت واثقه فى (أدهم) ، اعنى بعد ما تركتما بعد بهذة الطريقه الغامضه هل انت واثقه من انه باقى عليك؟
تعلثمت قليلا محاوله عدم اظهار ذلك اخفضت عينيها متمنيه ان يختفى هذا التعلثم والارتباك الزائد وراء اهدابها الثقيله ،قالت بهدوء يخفى ما يعتمل بداخلها :
_ انا واثقه من انه يريدنى وان لا شىء سيمنع زواجنا هذه المره او يفرق بيننا.
على الاقل هى واثقه من ذلك فعلا فهو لن يسمح بغير اتمام هذا الزواج وياللعجب فهو سيتزوج بها لينتقم منها على اللاشىء الذى فعلته - من نظرها على الاقل- على الرغم من ان كلامها لوالدتها يوحى بكل معانى الحب والغرام ، فكرت للحظه ان تخبر والدتها بما يحدث وتنقذ نفسها ولكن هذه الفكره ضاعت عندماا سألتها امها وفى عينيها كل الحنان و يدها تؤكد ذلك الحنان بوضعها على كتف ابنتها:
_ انظرى الي يا بنيتى وقولى لى هل هذا ما تريدين حقا ؟
شعرت بمشاعر عميقه تجتاحها تجاه امها مما اكد لها ان ماتفعله صحيح بعدم اخبارها ما يحدث ،وعلمت انها لو فى ظروف اخرى لكانت الان تطير من السعاده لأتمام زواجها ب(أدهم)، اجابت والدتها متفاجئه هى نفسها بما تقول :
_ نعم يا امى هذا ما اريد حقا،اريد ان اعيش معه واناشعر بحبه لى وابثه كل حبى .
اغرورقت عينا والدتها العاطفيه بالدموع الفرحه لوجود كل هذا الحب فى قلب ابنتها وقالت :
_ الان انا مطمئنه عليك فانا لم اسمعك ابدا تتحدثين هكذا عن (ايمن) ومنذ خطبتك عليه وانا اشعر انك ابعد ما تكونين عن الحب حتى عندما كنت تؤكدين ذلك ولكنى كنت اقول لنفسى علها اوهام منى ولكننى الان اعلم ان (أدهم) هو اللانسان الوحيد القادر على اسعادك ولطالما كان كذلك .
ثم احتضنتها قائله:
_ الف مبروك يا بنيتى .
استكانت فى احضان والدتها ومع كل هذه المشاعر كادت ان تعترف بكل شىء وحتى تمنع نفسها استقامت قائله وهى تحاول كبح انفعالاتها والتى اعتقدتها امها مشاعر مليئه بالحب وغامره بالسعاده :
_ بارك الله فيك ياامى ،انا سأذهب لأستريح قليلا قبل ان ياتى (أدهم) .
هتفت والدتها:
_ الن تأكلى شىء ؟
كذبت قائله:
_ اكلت ياامى لا تخافى علي .
واندفعت خارجه، لم تجد والدها بالصاله وهذا ما حمدت ربها عليه كثيرا، ومن الانوار الظاهره من باب حجرة المكتب علمت ان والدها بها يحدث (أدهم) ، توجهت الى الردهه الطويله والتى توجد حجرتها فى نهايتها ، ولاذت اليها كما يلوذالطفل الى احضان امه ، واطفأت كل الانوار امله فى النعاس بمجرد وضع رأسها على الوساده الوثيره ، علها عندما تستيقظ تجد ان كل هذا مجرد حلم سخيف ومخيف ، ولكن قبل ان تنام تذكرت ان تضبط هاتفها ليوقظها فى السابعه اى قبل الموعد الذى تتوقع قدوم (ادهم) فيه بساعه .
أنت تقرأ
متاهة قلوب
Romanceالتقته بعد سنوات من الفراق الحزين، كرهته وكرهت كل ما يذكرها به، يتعمد دوما إذلالها وتذميرها بغلطة ارتكبها قلبها بلحظة ضعف،فهل تغفر له؟ هل يظل قلبها علي كرهه؟ أم يتذكر عشقا لا يُمحى.