كانت النزهه جميله للغايه وحاولت (رؤى) الاستمتاع بها ولكن فكرها كان مشغول وقلبها منقبض وحاولت هى ان تتجاهل السبب وراء ذلك الانقباض ، وعندما عادوا الى الفندق كانت الفتاتان مليئتان نشاط وحيويه اكثر وارادتا التجول بالفندق ودخول كل الصالات الترفيهيه به واتفقوا على ان يغتسلا و يغيروا ملابسهم ويتقابلوا بعد ذلك عند المصعد الزجاجى اسفل الربوه للصعود به الى بهو الفندق ، وهى لم تعترض على ذلك ووافقت على الذهاب معهما لتشغل وقتها اكثر وتنسى التفكير فى (أدهم) و(نسرين) والتى من المؤكد تملأ الدنيا بضحكتها المائعه ،دخلت الغرفه ولم يكن (أدهم) بها، اعدت ملابسها لتأخذ حماما سريعا ، وما ان لمست يدها مقبض الباب حتى تراجعت عن فتحه ، فقد سمعت صوت المياه بالداخل ، هل عاد (أدهم) هذا يبدو واضح وضعت ملابسها على الفراش وتوجهت الى الشرفه لتطالع منظر الغروب الرائع ، المياه النائمه على نصف قرص الشمس اللامع والاشعه برتقالية اللون التى ترسل ضوء خفيف فى الافق الهادىء الذى يستعد لأستقبال نسمات الليل ،كل هذا سحرها بشده وافقدها القدره على الاحساس بأى شىء حولها حتى انها لم تشعر ب(أدهم) عندما اتى يقف خلفها مستندا على الباب الزجاجى المؤدى الى الشرفه عاقدا زراعيه، لم يتكلم هو الاخر اكتفى بالنظر الى هذا المنظر الرائع ومراقبة ذوبان الشمس ، وكان يكفيه كثيرا ان يقف هكذا ينظر الى (رؤى) وسط هذا الجوالذى يشع هدوء وسلام دون ان تشعر به، على ان تشعر به وتراه ولكن ضمن معركه من المعارك التى تحدث بينهما دائما كلما تحدثا، واستمرا هكذا كل منهما سابحا فى افكاره حتى التفتت (رؤى) بعد وقت ليس بطويل لتجد (أدهم) يقف هكذا خلفها لا يفصلهما سوى عرض الشرفه الضيق ،لم تجد حتى القدره على ايجاد الكلمات غير كلمة:
–ياالهى.
انطلقت الكلمه من بين شفتيها على الفورما ان رأته ، بينما ضيق هو ما بين حاجبيه قائلا :
_ تبدين كما لو رأيتى مصاص دماء ، لا اظننى اشبه احداهما لهذه الدرجه .
لم تقدر سوى ان تبتسم لممازحته ، واعترفت بينها وبين نفسها انه ابعد ما يكون عن هذا التشبيه ،فمن هذه المسافه القريبه نسبيا كان يبدو كأحد ابطال الافلام الامريكيه فى طوله وعضلاته البارزه اسفل قميصه الازرق ورائحه صابون الاستحمام المنعشه المنبعثه منه، تغاضت عن افكارها وقالت :
_ نعم اعتقد انك تشبه احداهما فى الحقيقه خاصه وانت تصرخ على .
_ نعم ، نعم، خاصه وانا احاول ترويض اشرس نمره رأيتها فى حياتى .
استعاد وجهها ملامحه الجديه ووجهت نظرها الى ارضية الشرفه ، لا تريد ان تتطرق الى اى حوار جدى، لابد ان تكتفى بهذا المزاح البسيط ، لا تريد ان تعلم لما يتظاهر بعدم معرفة اى شىء عن رسالتها كما لا تريد ان تعلم اين وكيف قضى الفتره التى كانت فيها مع ابناء (ماهر)، ولا ماالذى حدث بينه وبين (نسرين) وتريد ان تنسيه اياه كما قالت هذه الاخيره .
ومن الواضح انه لاحظ ذلك فقال ببساطه وكبرياء مغيرا الموضوع :
_ متى عدت لم اسمعك عندما دخلت ، هل كانت النزهه جيده ؟
_ عدت عندما كنت فى الحمام ،والنزهه كانت جيده للغايه .
قالت ذلك وتوجهت الى الداخل حتى تأخذ هى الاخرى حمامها وتنتهى منه سريعا لانها ستتأخر على الفتاتان بشده ، وسمعته يقول عندما بدأت تلملم ملابسها وتتوجه الى الحمام :
_ هل ستخرجين مره اخرى ؟
ردت لتعلمه ان وجوده ادى الى تغير خططتها :
_ نعم ، كنت انوى ان اخذ حماما وابدل ملابسى لملاقاة الفتاتان عند المصعد والتوجه الى الفندق ، ومن الواضح اننى ساتأخر عليهما كثيرا .
_ الفتاتان فقط ،واين (كريم) ؟
_ (كريم) قال ان لديه خطط اخرى افضل من التجوال فى الفندق.
ابتسم (أدهم) ولم يعلق بشىء ،انما قال :
_ حسنا ، يمكننى الذهاب لملاقاة الفتاتان، واخذهم الى صالة استقبال الفندق ،وعندما تنتهى انت يمكنك القدوم الينا ، ايناسبك ذلك ؟
تعجبت للغايه لأنه فكر اخيرا ان يأخذ رأيها فى شىء ، ولأنها تعبت من الجدال وتريد ان تقف امامه اقصر فتره ممكنه فقد قالت بسرعه :
_ نعم ... نعم يناسبنى كثيرا .
واندفعت داخل الحمام مغلقه بابه احتماءا به كما لو كان هذا الباب يفصل بينها وبين مشاعرها المتدفقه تجاه (أدهم) .
حاولت ان تنتهى سريعا وعندما خرجت من الحمام لم يكن هو بالغرفه جففت شعرها جيدا بالمجفف الكهربائى، ووجدت نفسها تهتم كثيرا بزينتها وتصفيفة شعرها لم تكن تدرى لماذا على الاقل لتخفى شحوب وجهها والارهاق الواضح على عينيها ، وجدت نفسها تهتم بكل شىء تضعه على وجهها وتحاول ابراز كل شىء بجمال رائع ،كانت تريد ان ترى عينى (نسرين) تتسعان عندما تريان زينتها و جمالها وبهائها .
تعجبت بشده عندما تذكرت اعتدال مزاج (أدهم) بعد مشاجرتهما الاخيره ،من الواضح ان تأثير (نسرين) على جروح القلب افضل من تأثير صبغة اليود على جروح الجسد .
وعندما كانت ترتدى حزائها العالى سمعت طرقات على الباب فدعت الطارق الى الدخول ، كانت (كاميليا) اتت لتتعجلها وقالت بذهول:
–ما كل هذا الجمال انت رائعه ياروءى من الموءكد ان كل الرجال سيحسدون عمو ادهم عليك.
ابتسمت روءى قائله:
–اشكرك حبيبتى عيونك هى الجميله.
–عليك ان تعلمينى كيفيه استخدام ادوات الزينه بهذه الطريقه الرائعه حينما تسمح لى امى باستخدامهم.
–بالطبع ساعلمك كل ماتريدين.
وعندما وصلا الى المكان الذى يجلس به (أدهم) و(نسمه) لم يتمكن (أدهم) من منع التصفيره التى انطلقت من بين شفتيه تعبيرا عن اعجابه الشديد ب(رؤى) ، بينما قالت هى متجاهله اعجابه بمظهرها :
_ اسفه اذا كنت تأخرت .
ابتسم اخذا يدها برقه حتى تتعلق بزراعه، قائلا بصوته الذى يسحرها :
_ انا على استعداد للانتظار سنوات اذا كانت النتيجه دائما هكذا .
لم تتمكن من منع ابتسامتها الخجوله من الظهور على شفتيها خاصة عندما سمعت هتافات (نسمه) و(كاميليا) ،كما لم تتمكن من اللحاق بيدها قبل ان تتعلق بزراعه كما الطفل ،و لم تقوى على النظر اليه حتى لا تتأثر بعيناه الاسرتان ،وقالت له شاعره ان وجنتاها تحترقان :
_ شكرا لك .
تعتقد ان هذه الكلمات لم تتعدى شفتيها ولكنه همس فى اذنها قائلا :
_ ولك يا ملاكى .
توقف قلبها عن النبض بين ضلوعها حتى انها حاولت عبثا البحث عن انفاسها فلم تجدها الا بصعوبه ، هل مازال يذكرهذه الجمله التى قالها لها الان،هى لم تنسى على الاطلاق ،هذا ماتدركه الان جيدا، كان دائما يقول لها لا تشكرينى عندما اعبر لك عن مدى روعتك فى نظرى فأنا الذى علي شكرك لوجودك دائما بجوارى ومعى،لماذا يقولها الان، لماذا يتعمد تذكيرها، لماذا هو بهذه الرقه ، كانت اكثر راحه وهو يعاملها بقسوه على الاقل كان يعطيها دائما الدافع للنفور من حبه المحتل كيانها ولكن وهو بكل هذه الرقه والدفء لا يمكنها المقاومه او الاستمرار قويه ومتماسكه ،سرعان ماسيظهر ضعفها وتنهار كل مقاومه لها ............
_ (رؤى) ما بك ياعزيزتى انى اتحدث اليك ؟
قالت متعلثمه :
_ اسفه..... ماذا كنت تقول .
_ كنت اسألك عن رأيك فى الذهاب الى الجبال اللبنانيه الشهيره وركوب الدراجات الجبليه بها.
استعادت تماسكها بسرعه وقالت ساخره لتخفى ما يعتمل بداخلها :
_ وكيف سنذهب الى الجبال،جريا !
جز على اسنانه قائلا بسخريه هو الاخر :
_ لا ياعزيزتى طيرانا ،برأيك كيف سنذهب، بالسياره طبعا .
_ ومن اين لك بسياره؟ ومن الذى سيقودها ؟
قالت (نسمه) بحماس :
_ سنستأجر سياره من الفندق وعمو(أدهم) الذى سيقودها لقد ذهب بنا من قبل فى العام السابق وكان الطريق رائع كما انهم ينظمون بها مجالس راقصه وترفيهيه اكثر روعه .
ثم همست فى اذن (أدهم) قائله :
_ لماذا لم تأخذ رأى قبل التطوع بهذا الاقتراح الرائع .
_ اعتقد ان هذا ما كنت افعله منذ قليل .
احتدت قليلا وهى تقول :
_ اقصد قبل ان تعلم به الفتاتان .
ابتسم للفتاتان وجذبها بعيدا عنهما قائلا :
_ (رؤى) كان من الواضح انك لست معنا بالمره ، اذا كان الاقتراح لا يعجبك فلن يمكننا الان ان نقول ذلك للفتاتان بعد ان فرحا به للغايه .
صمتت لان ما يقوله صحيح فهى بالفعل لم تكن معهم بالمره ، ومع ذلك قالت مجادله لأخر قطره :
_ وكيف سنصل الى هناك ، اشك فى انك ستعرف الطريق فى هذا الليل .
ابتسم عالما انها انما تقول ذلك لمجرد البحث عن ثغره تبعدهم عن هذه النزهه المجهوله بالنسبه اليها :
_ انا اعلم الطريق جيدا وكما اخبرتك (نسمه) فقد ذهبت وعدت منه اكثر من مره ، ولم اكن لأقترح هذا الاقتراح منذ البدايه اذا شعرت بوجود احتمال حتى لو ضعيف للغايه ان نضيع فى الجبال، هلا تتفضلين الان بالكف عن التزمر، وتبتسمى حتى لا نقلق الفتاتان فلا ذنب لهما فى عدم ثقتك بى .
قالت بحده :
_ حسنا .
وبالفعل انطلقا بالسياره ، كانت فى ضيق شديد لأنها مضطره لتحمل هذه النزه الغريبه وكيف سيكون الجلوس وسط الجبال رائع ثم ان وجودهما هناك سيزيد من تواجدها مع (أدهم) بمفردهما فبأمكان الفتاتان الاستمتاع بوقتهما تماما بعيدا عنهما ، ووجودها معه بمفردها بل مجرد النظر اليه وسماع صوته يزيد من اوجاع قلبها ، استرخت اكثر فى مقعد السياره المكشوفة الظهر ونظرت الى السماء ،تفاجئت بشده لم تكن تتوقع هذه الروعه اوهذا الابداع ،كانت النجوم الفضيه منثوره فى السماء فشكلت لوحه متلأﻷه تضاهى فى جمالها اروع الماسات متجمعه معا؛ لا يوجد اى فراغ الا وتوجد به نجمه متلألأه يخطف ضوئها الابصار ظلت عيناها متعلقه بهذا المشهد لفتره طويله وكذلك الفتاتان الى ان وصلا للمكان المنشود .
كانت اضواء النيران تلمع وتضىء المكان باكمله ،والخيام منصوبه ،خيام كبيره مربعة الشكل فقدت احدى اضلاعها ليدخل منه الزوار الجدد ،وكان يوجد الكثير من الاجانب والعرب ، وكانت توجد خيمه بها احدى فتيات القبيله تدق على الدف وحولها كثير من الفتيات تتمايلن على انغامه ، وفجأه وبدون اى مقدمات هبطت عليهم من السماء ساعقه تدعى (نسرين) لا تعرف (رؤى) من اين سقطت عليهم ولا كيف وفى نفس وقت هبوطها كانت الفتاتان تصيحان عندما رأيا ابويهما و(كريم) الذى كان يمرح مع مجموعه من الفتيات .
_ كنت متاكده انك ستأتى كما طلبت منك .
كانت هذه (نسرين) قالت ذلك بفرحه غامره لا يمكنها السيطره عليها ،او لعلها فرحة الانتصار ، فكانت تنظر الى (رؤى) وفى عينيها اجلى صور التشفى والانتصار، وجهت لها (رؤى) نظرة احتقار ولا مبالاه عندما سمعت (أدهم) يقول:
_ (نسرين) انا لم .........
ولم تسمع (رؤى) ما تبقى من الجمله حيث اندفعت مبتعده عنهما ،متوجهه الى (نسمه) و(كاميليا) واللاتى كانتا تتمايلان مع باقى الفتيات على دقات الدفوف الجميله، حاولت (رؤى) الاندماج معهما وعدم النظر خلفها لترى ماالذى يفعله (أدهم) مع (نسرين) ولكنها لم تتمكن من ذلك ابدا ، صدمت بشده عندما علمت انه انما اقترح هذا الاقتراح حتى يلتقى بهذه ال(نسرين) ، وستجعله يندم اشد الندم على احضارها الى هنا ليلتقى بالاخرى .
وفجأه كالعاده من حيث لا تدرى هبطت عليها (نسرين) مره اخرى قائله بخبث :
_ ما رأيك بالمكان يا(رؤى) ،هل تستمتعين بوقتك ؟
قالت (رؤى) ببرود :
_ نعم للغايه .
_ اشك فى ذلك ياعزيزتى ، هل تظنى اننى لا اعرف عن علاقتك السيئه ب(أدهم) ، ولكن اطمأنى لن اخبر احد فقد وعدته بذلك ،ولا تقلقى فسرعان ما سيمل منك ويعود الي مره اخرى ولكن هذه المره سيكون لى للابد .
التفتت اليها (رؤى) ولم تشعر الا وهى تصفع هذه الوقحه على وجهها ، وعندما استفاقت (نسرين) من هول المفاجأه وكادت ان ترد الصفعه ل(رؤى) تفادتها هذه الاخيره وجائت يد (نسرين) فى وجهه فتاه اخرى وما ان حدث ذلك حتى توقف كل شىء وصاحت الفتاه فى نسرين وارادت ان تتشاجر معها ولكن نسرين تركتها مندفعه خلف رؤى ولكن قبل ان تنال منها كان (كريم) يقف بينهما وامسك ب(نسرين) قائلا :
_ اهدئى يا(نسرين) لا يمكنكما تبادل الضرب هكذا كما الاطفال .
قالت (رؤى) :
_ بالفعل يا(كريم) لا يمكننا تبادل الضربات لأن صفعتى لها كانت ردا على كلامها الوقح وهكذا نصبح متعادلتان .
صاحت (نسرين) وهى فى قمة غضبها :
_ ستدفعى ثمن هذه الصفعه غاليا ايتها الح......
_ (نسرين) اعتقد انك لا تودى اضافة كلمه اخرى فيكفى ما حدث حتى الان.........
كان هذا (أدهم) الذى التفت الى (رؤى) جاذبا اياها من معصمها بقوه قائلا :
_ هيا يا (رؤى) معى .
ردت (رؤى) صارخه حتى يعلو صوتها على صوت الدفوف والطبول التى عادت الى القرع مره اخرى وكأن شيئا لم يكن :
_ انا لن اتى معك فى اى مكان اجلس انت هنا بجوار حبيبتك التى اتيت من اجلها لتواسيها لما حدث لها.
واندفعت من بينهم ولم تبال حتى بنظرات (عايدا) و(ماهر) والفتاتان المتعجبه والغاضبه فى نفس الوقت ، بينما تكلم (أدهم) بصوت منخفض مع (ماهر) ومن ثم اندفع خلف (رؤى) وجذبها بقوه من زراعها ليجبرها على الالتفات اليه قائلا بصرامه مخيفه :
_ (رؤى) ، ستأتى معى الان برغبتك حتى لا نثير فضائح اكثر من ذلك ، هيا.
_ انا لن اتى معك فى اى مكان انا اكرهك ،ولا اريد ان اراك ،الا تفهم اكرهك .
_ حسنا ولكن تذكرى انك انت التى اجبرتنى على ذلك .
ثم انخفض قليلا وطوق زراعها خلف رقبته وحملها على احدى كتفيه ، لم يبالى بصراخها ولا ركلاتها المستمره ، التى كانت توجهها له امله فى ان يتعب وينزلها، هذا المتوحش ،ظلت تصرخ امره اياه ان يتركها ولكن لا حياة لمن تنادى ،وحمدت ربها على انها ارتدت سروالها الجينز وليس تنوره، واخيرا القى بها فى السياره التى حضروا بها وما ان تحررت منه حتى فتحت باب السياره وكادت تخرج ولكنه كان لها بالمرصاد فأغلق الباب بقوه، ولكنها لم تستسلم حاولت القفز من السياره المكشوفه ، وعندما كانت احدى اقدامها بالفعل خارج السياره كانت السياره قد انطلقت بقوه مما اوقع بها على المقعد واصطدمت رأسها بكتف (أدهم) ولم تتمكن من الاعتدال فى جلستها بسسب سرعته الشديده الا عندما اوقف (أدهم) السياره على جانب الطريق ، وبعد برهه قال :
_ اربطى حزام الامان .
وعندما وجدها لم تتحرك ، اندفع نحوها ووجذب الحزام بعنف وتوتر ، كانت تشعر بتوتره من هذه المسافه الضئيله بينهما واسعدها ان قربه منها هو سبب ذلك التوتر وقالت لتستفزه :
_ ابتعد عنى ولا تربطه لى فأنا لن اتى معك ،كما انك تعلم جيدا اننى لا اتحمل اقترابك منى ... ابتعد .
![](https://img.wattpad.com/cover/206063584-288-k797628.jpg)
أنت تقرأ
متاهة قلوب
Storie d'amoreالتقته بعد سنوات من الفراق الحزين، كرهته وكرهت كل ما يذكرها به، يتعمد دوما إذلالها وتذميرها بغلطة ارتكبها قلبها بلحظة ضعف،فهل تغفر له؟ هل يظل قلبها علي كرهه؟ أم يتذكر عشقا لا يُمحى.