٨٩ والاخير

1.6K 24 6
                                    



((الــــفــــصــــل الـــتــــــاســــــع والـثـمـانـون(2)والأخـــيـــر))
{بعد 6شهور}
(السعودية)
(بيت أبو سلمان)
<مكتب أبو سلمان>
أبو سلمان:..بغبنته اللي يكتمها..تنازل ماراح أتنازل وحقي بآخذه وصلت فيه المواصيل يذبح ولدي ماراح أسامحه أبد
أم سعود:..تبكي..تكفى ياأخوي الله يخليك هو مظلوم ماله ذنب كل شي ملفق له تلفيق والله تلفيق
أبو سلمان:..ناظر أخته رحمها وتنهد..يامها دموعك غالية علي لكن دموعك ذي لاتنزل على هالخسيس النذل حرام مايستاهلها لاتتركينه يستغلك يامها
أم سعود:..بدموعها..طالبتك ياأخوي تنازل عشاني تنازل طيب أسمعه هو مستعد يوضح لك أمور العمل لكن القتل والخطف هو ماله شغل تكفى ياأخوي أسمعه الله يخليك
أبو سلمان:..تنهد..روحي لبيتك يامها وهالرجال شيليه من بالك هذا واحد نذل خسيس خَوَّان حرام تظلين على ذمته دقيقة
أم سعود:..بعصبية..لهينا وبس هذا زوجي وماأسمح لك تغلط عليه..خرجت من المكتب مرت من الصالة اللي جالسين فيها البنات وأم فارس على أعصابهم..يالله يابنات
غدير:..تلف طرحتها..
نور:..وقفت..
أم سعود:..ناظرتها..على وين؟!!
نور:على بيتي ياعمة
أم سعود:..بضحكة وراها كمية قهر..لا انتي مالك بيت عندنا مايليق بمقامك بيتنا الاشراف اللي مثلك ماينفع لهم يعيشون ببيوت الأنذال اللي مثلنا
نور:..تناظرها مصدومة..
أم سعود:..ناظرت غدير..يالله مشينا..ناظرت جمانة..وش تنتظرين
جمانة:..بصدمة..ها يمه
أم سعود:..صرت ع أسنانها..قلت لك يالله
(بيت أبو سعود)
سعود:..بقهر..يمه نور ايش ذنبها أنا ايش ذنبي
جمانة:..بدموعها..يمه وش ذنبي أنا ومروان
أم سعود:..بحرقة قلبها..أجل تبون أبوكم ينسجن..صدت عنهم..حتى لو أحتاج الامر الطلاق
سعود:..بصدمة..يمه شلون أطلق نور
أم سعود:تطلقها
سعود:يمه نور حامل
جمانة:..بدموعها..وأنا بعد يمه حامل يايمه
•••••••••••••••••••••••••
::صحى فتح عيونه حركها يناظر المكان اللي حوله لكن مو شايف شي من أسلاك الأجهزة اللي مثبتة عليه حاول يتكلم ماقدر من الأنابيب اللي داخل فمه حاول يحرك راْسه شوي لمح بطرف عينه طيف شخص حرك أصبعه بحيله المهدود عسى أحد يلمحه ويساعده::
.........:..ناظرت أصبعه اللي يتحرك بعدم تصديق قربت منه تتأكد شافت عيونه اللي ترمش فاضت عيونها بالدموع وضغطت الزر أكثر من مرة ماتحملت طلعت تجري برا الغرفة تدور عالدكتور بنفسها..
(بيت أبو سلمان)
أبو سلمان:..اللي ينزل عالدرج بسرعة بوسط أنفاسه..اللي تبي تمشي معي يالله الحين أو تجي مع السواق
نور:..لابسة عبايتها شايلة طرحتها بيدها تجري عالدرج..أنا أنا بروح معك يبه
أم فارس:..بأعلى الدرج تنزل تصرخ..بشويش بشويش يابنت
أبو سلمان:..خرج..
نور:..وراه..
أم فارس:..أسرعت بخطواتها وهي تنزل وبصوتها العالي..أنتظروني أنتظروني
(بالمستشفى)
فارس:الحمدلله على سلامتك
سلمان:.ببحة صوته اللي باين فيه التعب..الله يسلمك
مروان:..بدموعه اللي يحاول يحبسها..الحمدلله على سلامتك أجر وعافية خوفتنا عليك وأرعبتنا عيشتنا بقلق..تنهد..بس دامك بخير مايهم
أبو سلمان:.دخل باستعجال تثبتت عيونه على سلمان..
سلمان:..التقت عيونه بعيون أبوه للحظات نزل راْسه على السرير يتفادى نظراته..
أبو سلمان:..مو صدق نفسه هو بخير يناظره هاذي ثاني مرة كان بيروح من يديه هالمرة ماراح يعيد اللي راح بيطرد غروره بيطرد هالعزة اللي بخاطره بيطرد رفعة النفس ذي اللي مالها سنع امتلت عيونه دموع فرح حاول يحبسها ونطق بصوت يرجف..الحمدلله الحمدلله على سلامتك
سلمان:.صدّ بوجهه للجهة الثانية..الله يسلمك
::الكل استغرب ردة فعله::
أم فارس:..بابتسامة سلمت عليه وجلست جنبه..خطاك السوء أجر وعافية ياولدي
::بعد ماتحمد له الكل بالسلامة::
القنوع:..اللي واقفة جنب سرير سلمان..فيه شي لازم تعرفونه
سلمان:..اللي ضم يديه يخفي رجفته،انكساره،استسلامه تنهد..أنا أصبت بشلل بالجزء السفلي نتيجة لضرر بالحبل الشوكي
أبو سلمان:..اللي نزل عليه الخبر كالصاعقة أسند نفسه عالجدار..
فرات:..اللي جنبه مسكته وبخوف..يبه
أبو سلمان:..بدموع حسرته..أنا السبب أنا السبب لو صدمتني السيارة ماصار لك كل ذَا كله مني
سلمان:..ابتسم..لاتلوم نفسك هذا كان اختياري..ناظر أبوه وعينه بعينه تنهد..طول السنين اللي راحت كنت ألوم نفسي على اللي صار لأمي..ضحك..
أبو سلمان:..يناظره مصدوم من كلامه له مثل السكاكين اللي تطعنه بصدره..
سلمان:الحين وأنا بنفس وضعها فهمت ليه سوت كذا عشان كذا لاتلوم نفسك يبه هذا كان اختياري أنا،أنا اللي اخترت أكون مكانك
أبو سلمان:..عطاهم ظهره يخفي دموعه وتأنيب ضميره الحين هو بنفس مكان سلمان قبل 15سنة..أنا أنا بشوف الدكتور الحين لازم يكون فيه حل لوضعك..خرج ولحقوه العيال..
(بعد أسبوع)
(المستشفى)
(غرفة سلمان)
~أبو سلمان وسلمان لوحدهم~
أبو سلمان:أنا خلصت كل شي وبكرة ان شاء الله سفرتكم
سلمان:.منزل راْسه وساكت..
أبو سلمان:أبيك تعرف إني ماراح أخليه يتهنأ بحياته وحقك بآخذه لو بعد مليون سنة بآخذه
سلمان:..مارد..
أبو سلمان:..تنهد شد على قبضته واستجمع شجاعته..سامحني ياسلمان سامحني
سلمان:..ناظره..اذا عالحادث قلت لك انت مالك ذنب ومسامحك وَذَا كان اختياري
أبو سلمان:..تنهد وبعيونه اللي غرقانة دموع..لا مو هذا قصدي اللي أقصده أبيك تسامحني على كل اللي راح أنا آسف على كل كلمة قلتها لك وجرحتك بها آسف على كل فعل سويته لك قاصد به أجرحك أو مو قاصد أنا آسف على اللي كل راح أتمنى تسامحني ياولدي أنا كاسيني الندم على كل أفعالي وأقوالي اللي ضرتك أنا آسف آسف ياسلمان سامحني تكفى طلبتك سامحيني
سلمان:..اللي يناظره بنظرات خالية من أي تعابير..آسف وش يفيد الندم الحين دام النفس طابت،طابت النفس يايبه طابت
<بعد يومين>
((بالليل))
(بيت أبو سلمان)
أبو سلمان:نور
نور:هلا يبه
أبو سلمان:جهزي أغراضك بترجعين لبيتك الليلة
نور:بس
أبو سلمان:..قاطعها..يالله يابنتي بترجعين لبيتك الليلة
نور:حاضر يبه
(بيت أبو سعود)
~بالصالة~
<ع طاولة الاكل>
أم سعود:..بابتسامة..نورت بيتك ياأبو سعود ولو إن الظروف مي بزينة لكن نورت بيتك
أبو سعود:..تنهد بابتسامة..الله يسلمك يامها اشتقت للبيت ولأكلك ولكل شي اشتقت لكل شي
::الكل جالس عالسفرة ضايقه أخلاقه ماعدا عبدالله وأمه::
أبو سعود:..يناظر وجيههم المتجهمة..وش فيكم مو مستانسين برجعتي
غدير:..بتعصيبة كاتمتها..يبه أكيد بنستانس برجعتك لكن مو بذي الطريقة كأنك حرامي يبه البيت مراقب والعين علينا طول الوقت غير عيون الناس اللي تناظرنا بإتهام يبه سلّم
ام سعود:..قاطعتها بعصبية..بنت وش قلت الحيا اللي فيك ذي أنا ماربيتك زين الظاهر يبي لك تربية من جد وجديد
جمانة:..استجمعت شجاعتها..يبه اللي تقصده غدير إنه يعز علينا فراقك ومانرضى باللي نسمعه حولنا ينقال عليك ومتأكدين مليون بالمية ببراءتك لكن عشان تثبت العكس لكل الناس لازم تسلم نفسك
أبو سعود:..ضحك..حتى جمانة اللي ماتدخل بشي تكلمت شكلكم ماتبون تشوفوني بهالبيت وشلون أسلم نفسي والنَّاس كلها ضدي محد يبي يصدقني
سعود:..بترجي..يبه تكفى قَص ألسنة الناس وسلم نفسك القانون معنا والمظلوم ربي بينصره عالظالم قصر الزمن أو طال
أبو سعود:..وقف..الظاهر اني كنت غلطان يوم ظنيت بلقى عيالي عالاقل مشتاقين لي الظاهر حتى عيالي متهميني ومصدقين اللي يسمعونه عني
غدير:يبه احنا
أبو سعود:أنا برتاح لاحد يزعجني..خرج..
~عند باب البيت~
<بالسيارة>
أبو سلمان:انزلي يابنتي
نور:لكن يبه عمتي يمكن
أبو سلمان:..قاطعها..عمتك صح لسانها طويل لكن مافي أطيب من قلبها ماراح تترك برا البيت انزلي يابنتي انزلي
نور:..تنهدت ونزلت..
((بالمستشفى))
سلمان:..متمدد على سريره ساكت يناظر الشباك..
القنوع:..اللي جالسة عالكنبة اللي جنب سريره قامت وحاوطته بيديها وبزعل..حبيبي سرحان بغيري؟!!
سلمان:..ناظرها وابتسم..وفيه غيرك هينا
القنوع:..تركته وبزعل..يعني تدور على غيري
سلمان:..يأشر على وجهه بطرف أصبعه..كل هالوسامة ذي وتبينها لك لحالك لاتصيرين أنانية عاد
القنوع:..اتسعت عيونها وبزعل..لا والله
سلمان:..بغرور..اي والله
القنوع:..بتعصيبة..واااثق!!
سلمان:ناظري الممرضات والمراجعات والمرضى كيف متجمهرين برا الغرفة ناظري لو بالغلط أمد أصبعي كل الدكاترة الموجودين مايلحقون يغطون على حالات الإغماء اللي تصير
القنوع:..تسمع كلامه ووجهها مصدوم..مين ذي الممرضة قليلة الأدب قولي وينها..لفت بتمشي..
سلمان:..مسكها بيدها وبضحكة..أنا تاركهم يناظرون من بعيد لبعيد لاني نسخة حصرية لك ولا نسيتي
القنوع:..تناظره وتكتم ابتسامتها..ايه وغيره
سلمان:وحتى لو فيه غيرك بهالمكان يحاول يوصل لي مايقدر يوصل لمقامك السامي
القنوع:..بابتسامتها تنهدت..المهم جاهز اليوم أول يوم
سلمان:..أخذ نفس وبتوتر..جاهز
القنوع:..مدت له رسالة..تفضل
(بيت أبو سعود)
ام سعود:..بنبرة غضب..ليش جاية؟!!
نور:جاية لبيتي ياعمي راجعة لزوجي
ام سعود:مالك بيت ولا زوج عندنا
سعود:يمه
أم سعود:اسكت انت
نور:ياعمة اسمعيني لحظة احنا وش ذنبنا بكل اللي يصير الحين احنا
::إعتلت أصوات سيارات الشرطة برا البيت::
أم سعود:..شهقت بخوف مفزوعة واتجهت لمكتب أبو سعود تجري..
أبو سعود:..يجري نازل عالدرج وبصراخ..مين اللي بلغ مين تكلموا؟!!
غدير:..بدموعها..سامحني يبه سامحني أنا كل يوم كنت أحط راسي على مخدتي ودموعي على خدي أنا كنت أدري بكل اللي كنت تسويه كنت أقول بكرة أبوي بيبطل اللي يسويه بكرة أبوي بيترك عنه كل هالشر وأنا أشوف وأسمع كل اللي تقوله أو تسويه ماأقدر أتحمل تأنيب ضميري أكثر ماأقدر سامحني يبه سامحني بس كل ذَا عشانك كله عشانك اللي أبي أعرفه ليه كل هالشر ليه وش سرك يايبه وشو تكلم
أبو سعود:..اللي برزت عروقه من كثر غبنته وصراخ..آخر شي توقعته ان عيالي يبلغون عني آخر شي الحين وشلون أطلع من البيت..بصراخ..وشلون..ناظرهم ثم سحب نور..انتي طريقي اللي أخرج به
نور:..بصراخ..لااا اتركني ياعم الله يخليك اتركني
أبو سعود:..خرج المسدس من جيبه وحطه على راس نور وبربكته الواضحة..بما أني ماأقدر أضحي بعيالي فالعذر منك انتي الوحيدة اللي بأطلع بها
سعود:..بخوف..يبه هد أعصابك مابيصير شي يبه اترك نور اتركها تروح
جمانة:..اللي تناظر أبوها بدموع مرعوبة من الوضع كله..
أبو سعود:سامحني ياولدي سامحني
سعود:..بترجي..يبه اتركها يايبه نور حامل حامل بولدي حفيدك يبه تكفى اتركها
أبو سعود:قدامك الحياة ياسعود اللي خلقها خلق غيرها وبيعطيك بدل الواحد عشر
نور:..تبكي بدموعها..
عبدالله:..اللي دخل وشاف الوضع تجمد مكانه..
جمانة:..بترجي..يبه اتركها تكفى
سعود:..بدموعه اللي خالطت صراخه..يبه عشان خاطرنا اتركها تكفى يايبه
عبدالله:..بترجي..يبه عشان خاطر أمي تكفى عشان غلاة أمي عندك تكفى اتركها تروح
أبو سعود:..ضحك..عشان مين؟عشان أمك؟!!أمك عمري ماحبيتها ولا راح أحبها بيوم أمك وسيلة فقط استخدمتها حتى أوصل لغايتي الوحيدة بالحياة
أم سعود:..اللي واقفة وراه تسمع الكلام اللي نزل عليها مثل السم..
أبوسعود:..بحزن..غايتي هدفي الوحيد بالحياة واللي خلاني أعيش هو حبي لهدى ايه هدى..ناظر نور..يمكن بتكرهني بعد اللي أسويه فيك لكن هي تحبني أكيد بتسامحني
::الكل يناظره مصدوم من كلامه::
أبو سعود:..ناظرهم..خالكم خالكم..صر ع أسنانه..النذل الخسيس يدري انها تحبّني وأحبها يدري انها أمنيتي الوحيدة بعد مافقدت كل شي هي اللي واستني تسأل عني وتخاف علي اذا مرضت وأكلي يوصل الى عندي..بأنفاسه المتوترة اللي تدخل وتخرج بسرعة..هو هو اللي غصبها تتزوجه أنا أعرفها أعرفها محد يعرفها كثري هي تحبّني أنا وتبيني أنا دمر حياتي والحين دوري أدمر حياته وأذوقه من نفس الكأس اللي ذقته
:::انطلقت رصاصة واعتلت أصوات الصراخ:::
<<بعد سنتين>>
(بيت فيصل)
فيصل:يالله حبيبتي كذا بنتأخر
سماهر:يوه فيصل تعال أمسك ولدك عني ماني عارفة أخلص أموري
فيصل:تعال يابابا تعال
.......:..هرب..
سماهر:..بصراخ..سلّوم ارجع لبابا ولا ماتروح معنا
سلمان(2سنة):..بدلع يشكي لأبوه..بابا ماما خااصم
فيصل:..شاله..سلّوم حبيبي أمك مابتخاصمك لحالك بتجلدني معك بعد
(بيت أم سعد)
أم سعد:..تناظر ساعتها..تأخروا وش فيهم
فرات:..تنزل شوي شوي عالدرج..اسفة ياعمة تأخرت عليك
أم سعد:مو مشكلة ياعيني شوي شوي لاتزلقين ويصير لك شي
سعد:..جاي جري من أعلى الدرج شايل شنطة فرات وصل عندها مد يده..استندي علي حبيبتي
فرات:..وصلت أخر درجة ناظرته بغرورها المعتاد..شكرا..مشت وتركته..
أم سعد:..كتمت ضحكتها..تستاهل وينك من الاول
(بيت منصور)
غدير:..تلعب بالاكس بوكس..
منصور:..جالس جنبها..أعطيني أكمل عنك وأنتي روحي أجهزي
غدير:نصّور بدري بعدين هو بيقعد مع أهله بالأول لحالهم لاحقين
منصور:..بتأفف..غدّو حبيبتي في كل جمعة إحنا آخر اثنين نوصل هالمرة مو بكيفك
غدير:..وقفت اللعب ووقفت ورمت اليد عليه وبزعل..خذ انت قول تبي تلعب لاتتعذر بأشياء ثانية
(بيت فارس)
فارس:حبيبتي خلاص جهزتي
ليالي:..وقفت عنده..ايه خلاص
فارس:..بابتسامته ماسك أنفه وأشر عليها..
هدى(6شهور):..تتبسم لهم..
ليالي:يووه..شوي وبتبكي..وش أسوي الحين بتعلق فيني الريحة
فارس:الله يعينك
ليالي:..ناظرتها..دودي وبعدين معك والنهاية
(بيت مروان)
مروان:..جالس عالكنبة يقرأ..
لارين(2سنة):..نايمة بحضنه..
جمانة:..جاهزة..يالله حبيبي
مروان:يالله..شال بنته..
جمانة:..تألمت..آه
مروان:..بخوف..وش فيك ولادة
جمانة:..ناظرته بزعل..كالعادة شغالين ترفيس
مروان:قايل لك من الاول واحد لاعب والثاني مدرب
(بيت أم سعود)
أم سعود:ياسعود يالله تأخرنا
<ناظرت الصالة وتذكرت اللي صار قبل سنتين>
أم سعود:..اللي أطلقت الرصاصة..
أبو سعود:..اللي طايح عالارض يتألم وماسك جرحه اللي بيده بيده الثانية وسط نظرات عياله اللي مصدومين من اللي يصير..
نور:..اللي طاحت عالارض ترجف من رعبها..
أبو سعود:..يدور عالمسدس..
أم سعود:..وقفت قدّامه وبدموعها..ماعاش من يهدد عيالي بوسط بيتي قوم..بصراخ..قوم
أبو سعود:..وقف..
أم سعود:اطلع برا بيتي يتعذرك
أبو سعود:مها
أم سعود:..بصراخ..اسكت لاتنطق اسمي على لسانك الـ## اطلع برا برا
••••••••••
نور:..تجري عالدرج..عمة شفتي سعد
أم سعود:..بلعت غصتها..ايه سعد بغرفة الألعاب اهم شي الجني الثاني سلمان وين راح
سعود:..نازل عالدرج..طالع لعمته ماأخذ شي من خاله
نور:..بزعل..بِسْم الله عليهم عيالي والله هاديين
سعود:مرة مقطعهم الهدوء ماطلع الشيب فيني الا بعدهم
أم سعود:الله يصلحهم ويخليهم لكم بس السلمي وينه وين بنلاقيه الحين وش اللي يدبره بعد
~~بـالـسـجـــــن~~
أبو سعود:..واقف وبتردد..تبي شاهي
ناير:..جالس وحاط رجل على رجل يقرأ بكتابه مارد..
أبو سعود:طيب تبي موية
ناير:..رفع عينه له..
أبو سعود:خلاص خلاص ماراح أتكلم
سجين:انت وبعدين معك ليه ذال نفسك لهاالولد اتركه عنك وارحم شيباتك ذي
أبو سعود:..ناظره..شي بيني وبين ولدي وش خصك انت
ناير:..اللي سمع كلامه أخفى ابتسامته رغم القسوة اللي يظهرها له..
(بيت أبو سلمان)
أبو سلمان:ها كل شي جاهز
أم فارس:كل شي جاهز
أبو سلمان:سريره
نور:جاهز يبه
أبو سلمان:أغراضه اللي طلبها
فرات:كل شي جاهز يبه هد أعصابك
فارس:..داخل يجري..وصلوا وصلوا
<قدام باب البيت>
:انفتح باب السيارة:
القنوع:.نزلت وأخذت نفس.آه أخيرا أخيرا..تتلفت..اشتقت اشتقت للبيت اشتقت لكل شي بهالمكان..عيونها امتلت دموع..اشتقت والله
سلمان:.نزل واعتدل بوقفته على عكازه اللي سانده ناظرها بزعل..كأنك طفشتي مني لو دريت خليتك ترجعين من زمان
القنوع:..مسكته وبابتسامة..وش ذَا الكلام أنا أطفش منك المهم الحمدلله على سلامتك حبيبي نورت بيتك وأهلك
سلمان:.ابتسم.الله يسلمك..أخذ بوسة سريعة على**..
القنوع:..ابتسمت.
سلمان:..بنص عين..وين..يقلدها..لايشوفنا أحد أبوي أخواني يشوفونا الحين
القنوع:..ناظرته وهي ترفع حواجبها وتنزلها..كان زمان كان زماااان
سلمان:..ضحك..ياعيني راح الحيا كله
القنوع:..ناظرته بزعل من كلمته حطت يدها بيده وباستعجال..مشينا يالله يالله ندخل
<بمدخل البيت الواسع دخلوا واستقبلتهم ريحة البخور وصراخ البنات والعيال وزغاريط أمه وعماته>
سلمان:..دخل والابتسامة مرسومة على وجهه..
أبو سلمان:..شافه امتلت عيونه دموع تنهد براحة ثم مشى وتركهم..
أم فارس:..سبقتهم وسلمت عليه وضمته لها..ياهلا والله أنورت وأسفرت هلا بالغالي هلا بعيني ياهلا..بكت..
سلمان:..سلم عليها وباسها على راسها ومسح دموعها..اشتقت لك يمه
أم سعود:لا اله الا الله والنهاية مع هالدموع حنا بفرح ولا بنكد
سلمان:..ابتسم..
أم سعود:..ابتسمت وسلمت عليه..هلا والله هلا باللي سلب قلوبنا هلا
سلمان:..يسلم عليها..
فرات:..بابتسامتها..اي والله سلب قلوبنا وعقولنا
سلمان:..ابتسم وسلم عليها..ماشاء الله ماشاء الله ماعرفتك وانتي مكرشة
فرات:..ناظرته بزعل..
فارس:..ضحك..اي والله حوت مو بني آدم
مروان:..يضحك..لايسمعك سعد
فارس:خفيف ذَا الآدمي من تزوجها صاير خفيف
فرات:عاجبك الحين استلموا سعد هذا وانت تدري يدورون عذر عشان يستلمون أي أحد
سلمان:..بابتسامة رفع كتوفه..أنا مالي شغل..بعد ماسلم عالكل عيونه تدور بالمكان..
أم فارس:..ابتسمت..بمكتبه يايمه بمكتبه
<مكتب أبو سلمان>
سلمان:..يدق الباب..
أبو سلمان:..جالس على مكتبه ومعطي الباب ظهره..
سلمان:..دخل..يبه
أبو سلمان:..يكبح نفسه لايقوم ويأخذه بحضنه..وش تبي
سلمان:يبه ماتبي تشوفني مااشتقت لي
أبو سلمان:..بصوته الراجف..لااا
سلمان:..بابتسامته..متأكد؟!
أبو سلمان:..بتردد..سامحتني؟
سلمان:وكيف ماأسامحك!
أبو سلمان:من كل قلبك؟
سلمان:يبه لولا الله ثم أنت ورسايلك اللي كاتبها لي من كنت صغير ماشفتني واقف قدامك الحين
أبو سلمان:..اللي لازال على وضعه هلت دموعه..
سلمان:يبه شوفني ماتبي تشوفني واقف
أبو سلمان:..ساكت يكتم شهقاته لاتفضحه..
سلمان:ياأغلى من سكن قلبي واحتواني..
ياأغلى من على الطيب رباني..
ياأحلى من زلزل بقسوته وجداني..
ياأغلى من قسى وأبعدني عن أوطاني..
ياأغلى وطن ياأغلى قلب..
ياأقسى روح يادمع العين..
مهما قسيت مهما جفيت مهما أبكيت..
تظل القلب الحاني..
وتبقى لي الظل السامي..
ياجرح زماني..
ويادوا علتي..
وياطبيب وجداني..
أنا مجافي؟
أنا موادع؟
لا والله أنا مسااامح!!
والله وتالله وبالله أنا مسامح..
شفني على ودك على حبك على قربك أنا أعاني..
يايبه يانور عيني أنا مسامح..
طلبتك ثم طلبتك ثم طلبتك زلزل لي كل أركاني..
أبو سلمان:..وقف ولف عليه بدموعه وشهقاته فتح يديه..هلا
والله هلا بسلمان الغالي هلا بنور عيني المظلوم
سلمان:..امتلت عيونه دموعه ترك عكازه اللي طاح عالارض وارتمى بحضن أبوه يبكي..
<<بـوقـتـنـا الـحـاضـر>>
سلمان:..تحت أشعة الشمس قفل كتابه وتأفف قام وغيّر مكانه تمدد على عشب الحديقة..
......:..نطت عليه..بابا
سلمان:..ضحك..آآه ياعيونه
.....:خبيني عن ماما
سلمان:بسرعة بسرعة ورا ظهري
القنوع:..جاية له معصبة..سومي شفتها..شافتها ورا ظهره كتمت ضحكتها..وينها وين لورا وين راحت ياويلها مني لو أمسكها
سلمان:مدري عنها ماشفتها ليه وش مسوية
القنوع:مصبغة وجه هدى وسعد(توأم 10شهور)بألواني لاعبة فيهم لعب
سلمان:..يضحك..فنانة بنتي واضح عليها أهم شي صورتيهم
القنوع:..بزعل..وهذا اللي هامك
سلمان:ايه
القنوع:وينها بس
لورا(4سنوات):..وقفت وجرت وهي تضحك..رايحة عند جدُّو ياحرام ماتقدرين تسوين لي شي
سلمان:..يضحك..صادقة
القنوع:..بغبنة..والله ماطول لسانك علي الا جدك وجدتك وأبوك..تلحقها..
سلمان:..شالها ودخلها للمستودع وقفله ورمى المفتاح عندها وبضحكته..بنتي محد يلمسها حتى أمها
القنوع:..تناظره بغبنة..خلك قوي وقولها وأنا عندك
سلمان:..لف عنها..بااااي
القنوع:..بعصبية..سلّوم سلّوم هين هين أنا أوريك
سلمان:..اللي يجري وهو يضحك..ياويلي ناديتي سلّوم عصبت عصبت
(بيت أبو سلمان)
~الصالة~
لورا:..داخلة تجري وبصراخ..جـدو
أبو سلمان:..انفزع..بِسْم الله الرحمن الرحيم
أم فارس:..تتقهوى..بِسْم الله عليك بِسْم الله عليك الله يهديك يعني لسى ماتعودت على جنان ولدك وبنته
لورا:..نطت بحضنه وبأنفاسها..جدو جدو
أبو سلمان:ياعيون جدو ها وش فيك
لورا:ماما ماما
أم فارس:وش مسوية بعد اليوم
سلمان:..داخل يجري بصراخ..يبه يبه
أم فارس:تعال تعال بالصالة
سلمان:..دخل وبوسط أنفاسه..قنوع قنوع
أم فارس:..تنهدت..وش سويت لها اليوم انت وبنتك
لورا:جدو خبيني ياجدو
سلمان:وأنا بعد يبه..ناظر أمه بترجي..يمه
أبو سلمان:لورا بقدر أخبيها لكن إنت..ناظره..
أم فارس:ورا الكنبة يايمه ورا الكنب
سلمان:..تخبى ورا الكنبة اللي جالس عليها أبوه..
لورا:..دفنت نفسها في حضن جدها..
القنوع:..داخلة بقمة عصبيتها..وينه وينه هو وبنته وينهم
أم فارس:تعالي تعالي بالصالة
أبو سلمان:..يهمس لها..لاتقولين شي
أم فارس:..ناظرته..ان شاء الله ان شاء الله
أبو سلمان:..يهمس لها..هالمرة لاتقولين شي
أم فارس:..تتقهوى..مايحتاج أقول كل شي واضح
القنوع:..شافت لورا ابتسمت..أها لقيتك
أبو سلمان:الا ذي إنتي وأبوها بكيفكم لكن هي لا
سلمان:..وقف وبزعل..يبه اللي يسمعك مايقول ولدك
ابو سلمان:الا والله ولدي ونور عيني وقليبي النابض بعد
سلمان:..تنهد براحة مع ابتسامة على وجهه..
ابو سلمان:لكن..ناظر القنوع..هي بعد نور عيني وقليبي مثلك
سلمان:..بزعل..يـــــــبــــــه!!
القنوع:..ضحكت بشر..مين بيفكك مني اليوم
لورا:..تعلقت برقبة جدها ومدت لسانها لامها تأشر بيدها لابوها..بااااي داد بااااي
أم فارس:..ضحكت..الله يخلف عليك ياسلمان بنتك طالعة لإخوانك
سلمان:..ناظر القنوع..أنا بفك نفسي منك..مد لسانه لها وهرب..
القنوع:..اللي تناظره بوسع عيونها..هين سلّوم هين
(بيت سلمان)
~الصالة~
القنوع:..داخلة وعلى وجهها ابتسامة..وين بتهرب وصلت لك خلاص
سلمان:..اللي جا من وراها وشدها لحضنه..اشتقت لك
القنوع:..راحت تعصيبتها كلها وضحكت..كلها ساعة اللي ماشفتني فيها
سلمان:..دفن نفسه بحضنها..اشتاق لك حتى وانتي قدامي
القنوع:..ضمته لها وتنهدت..الله يخليك لي ياقلبي
سلمان:ولايحرمني منك يابلسم جروحي
[وبالنهاية الاب ذاك الاب مهما ارتسمت عليه ملامح القسوة والجفاء،أو اعتلى صوته بأرجاء المنزل يصرخ غاضبا،أوحتى امتدت يده إليك بالضرب،ثق/ي تماما بأنه يرتدي قناعًا يخفي خلفه الكثير من الصفات فهناك يكمن ذاك القلب الحنون،والحضن الدافئ، يحمل في أعماق ذاك الجسد كمًا لامتناهي من الرحمة والعطف،تعتلي مشاعره القلق اذا غبت عنه،والحزن اذا أصابك مكروه فهو بنهاية الامر يكون مجرد أبـًا...]
~~~الـــنــهــايـــة~~~

 


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية يا جرح زماني عجل بالشفا ترا دوا علتي هـو نفسه الطبـيـب/بقلميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن