(٢)
_آسرني_مجرما
قام من مكانه على الفور ثم أقترب من "سلمى" محاولٍ ألا يظهر غضبه، تحدث بهدوءٍ:
_ ليه إيه و إيه اللي مزعلك..؟!
سالت دمُعها على خدها، رق قلبه عندما رأها هكذا، ولكنه لم يتجه إليها، كور يده حتى لا يشعر بها متجاهلاً دمُعها.
أغمض عينه قائلاً بغضبٍ مصطنع:
_ أنا مش فاضي للعب العيال مالك تجوبيني معندكيش زفت اتفضلي شوفي بتعملي إيه أنا متعصب لوحدي
تنهدت "فرح" ولم تتحدث لأنها تعلم سبب أنهيار "سلمى"
حاولت أن تقترب ولكن أشارت لها "سلمى" بسبابتها حتى تتوقف قائلةٍ بوجعٍ:
_ ما تقربيش يا "فرح" أنا فعلاً هشوف بعمل إيه لأنك عديم الإحساس وأنا تعبت أنا راحة في داهية يمكن تاخدني وتخلص..!!
استغرب من حديثها، رفع حاجبه بانداهش، أنكمشت عينه قليلاً كنوعٍ من أنواع التفكير، ولكنها لم تعطي له فرصةٍ حيث دخلت إلى غرفتها وأمسكت حقيبتها وبدأت تضع فيها ملابسها هي وابنتها..
أسرع "حيدر" ورائها، بهجومٍ وعصبية من تصرفاتها، أصبح ثائر كأسد الغابة، أمسكت "فرح" يده ونظرت لها حتى لا يغضب..
تكلمت بهدوء قائلةٍ:
_ "سلمى" أهدي وبلاش فهمك للمواقف اللي بيني وبين "حيدر" تخرب بيتك
ابتسمت "سلمى" كالمجنونة، ابتلعت ما تبقى في حلقها من مرارة الخذلان شعرت بأن حياتها كخنظلٍ لا يستطيع أحداً أن يستحمل طعمه، تنهدت بقوةٍ ثم قالت:
_ بيتي لوحده بقى وحش العيشة فيه بقت مرة يا "فرح" العيشة مع "حيدر" بقت وحشة أنا همشي ومستنية ورقة طلاقي يا أغلى ما كان عندي
لا أحد يعلم ما أصابها، حاولت "فرح" أن توقفها ولكنها فتحب باب المنزل في تلك اللحظة قال "حيدر" بحزمٍ:
_رجلك يا بنت الناس لو خرجت برا الباب لقطهالك قبل ما تغضبي عند أهلك ومتخلنيش أقسم بربي يا "سلمى" أنك تعيش في مرارة بجد وهوريكي "الوحش" اللي بجد متخلنيش أحلف أنك تعيش مع "لارين" في نفس البيت بس متشوفيش وشهها أقفلي الباب أنا هقعد على الكرسي اللي هناك وهعد من ١ل٣ لو الباب متقفلش ومدخلتيش لقوم وهتشوفي اللي مشفتهوش
.......................................................................................................
نظرت "ليال" له بعضب ثم قالت:
_ "محمد" ما تدخلش في اللي ملكش فيه..!!
برزت عروقه بغضبٍ ولكن حاول أن يكون بارد فيستفزوها
قرب منها مستنشقٍ رائحة عطروها، صرخت به بقوةٍ:
_ بعد اذنك ابعد عني وياريت اما تيجي تكلمني تتكلم من بعيد فاهم ولا لاء؟
ابتسم بسخرية، متحدثٍ ببرودٍ:
_لا مش هبعد خلاص يا حلوة أنتي بتاعتي وقدامهم كلهم بقولها لك إنتي ليا..!
أنت تقرأ
آسرني مجرم
Acciónالمقدمة... لينك الواتباد ♥ يطلق عليه الوحش القاتل، خلق في حي شعبي، ترعرع في بيئة تعشق الإجرام، الجميع يفزعوا منه وكأنه يجلدهم. لا أحد يقدر أن يقف أمامه ويعارض أحكامه فمن هم أمام سلطته هو القوي والقادر، الأناني، يعشق الإمتلاك عشق سبق حب عنترة لم...
