الفصل الرابع

9.5K 120 49
                                    

(٤)
        #آسرني_مجرما

نظرت لها بحد،  كأنها جلاد يقيد  روحها ويأمرها،  انتظرت "ليال" ردها كمزلولة،  دموعها تقترب من السقوط.
توترت وكأنها تنتظر نتيجة نجاحها وليس رأي تلك الحية
وأخيراً تحدثت "سامية" بحنقٍ  قائلةٍ:
_يوم إيه...؟!
شعرت بالفرح عندما انتابها احساس بأنها ستوافق على مغادرتها للسفر،  ردت عليه في سرعةٍ:

_ الجمعة يا أبلة..!!!

تذكرت أن "حيدر" يريد أن يعزمهم بنفس ذاك اليوم،  كانت ستوافق حتى تريح ضميرها قليلاً ولكنها تعلم أنها لم تقدر عليه،  تخاف أن تكسر كلمته،  نظرت لـ "ليال" التي تنظر بالأسفل ولكن رفعت عيناها بصدمةٍ بعد أن قالت بقسوةٍ:

_ لا.. ويالا روحي شوفي هتعملي إيه؟!

وقفت شاردة لفترة قليلة من الزمن،  اتركع تحت اقدامها حتى توافق، أم تصمت ولا تهتم بمستقبلها،  ماذا تريد منها. فاقت هي ومخيلتها من التفكير، تلعثمت في الحديث التي قالته بضعف:

_ بـ.. بس داا مهم جدا ارجوكي لازم اروح..

صرخت بها بقوةٍ قائلةٍ بأمر:
_قولت لا يعني لا هغنيها ولا إيه..؟؟

لم تستطيع أن تقف أمامها تشعر بالغضب منها وسيزيد. إذا ظلت تنظر لها، هي لا تعرف الضعف وزوجة أبيها تريد أن تجعلها دامية وهي لن توافق على هذا الحل،  خرجت من المنزل لتركض نحو الطريق كالمجنونة...

..................................................................................................................................................
وقف في المخزن الخاص به، تحدث معهم بغضبٍ لدرجة أنه لم يهتم بشعور هؤلاء الأطفال الذين فقدوا طفولتهم بسبب انقلاب حياتهم:

_مش عاوز اسمع صوت حد فيكم كل واحد هيعرف شغله ويعمله هيتقسم عليكوا

لم يتحرك أحد بهم، جميعم اصابهم رعشة قوية من الخوف، ولكن هناك اشجعهم، قام من مكانه وتقدم للأمام ثم قال بطفولة:

_ عمو عمو هو إنت ليه بتعمل كدا وليه بتزعق مع إننا كلنا صغنين...

نظر للأسفل لذلك الطفل الذي لم يصل إلى ركبته،  كيف يحمل تلك البراءة،  تافف بقوة ثم قال بحنق:

_ ارجع مكانك ومتقوميش تاني فاهم..

ارتعد الصغير بخوف ثم وبحركة سريعة عاد ليجلس مكانه. بتلك اللحظة التفت لصديقه "محمد"  ليخبره بما يريد:
_  "زلابية" شوف هتعمل معاهم إيه..!!!

......................................................................................................................................

بعد أن أحضرت وجبة الغداء،  خرجت لتجد أن "لارين"  انهت واجباتها، والآن تلهو وتمرح مع "فرح"، لاحت بسماتها مع قهقهات ابنتها العالية،  نظرت لبرائتها ولكل ما تحمل من فرح،  تمنت أن السعادة لاتغادر قلبها حيثُ قالت بتنهيدٍ:
_ يارب يا بنت قلبي حياتك تكون غير حياتي وتتجوزي شخص بيحبك يجري وراكي ولا تجريش إنتي وراءه...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 آسرني مجرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن