اقتباس

18.4K 196 24
                                    

اقتباس من الرواية الجاية ♥
بعد #أسيرة_الأسد

بعد أن أنهت ترتيب المنزل،  ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال أسود،  وبلوزة قصيرة،  عقدة شعرها كزيل الحصان، و نزلت من المنزل بعد أن صفعت باب شقتها بقوة، كانت تشعر بالعياء الشديد بسبب أعمال المنزل الشاقة..
خرجت من باب البيت الذي يشبه المقبرة،  وسارت ببطء في الطريق،  كان الخوف هو الصديق لها والتي تبغض مرافقته.
في تلك اللحظة أوقفها صوت أحدهم من الشباب قائلاً لها:

_ استني عندك يا عسلية!!

حاولت أن تكمل سيرها وكأنها لم تسمع شيء ولكنه أسرع ووقف أمامها كسائق سيارة حاول ايقاف الآخر..

صرخت من شدة الرعب الذي سببه لها،  حاولت أن تكون قوية فقالت:

_ في حد يوقف حد كدا إنت تعرفني متعرفنيش صح يبقى مش من حقك توقفني..  !!

أسرعت حتى ترحل مرة أخرى ولكنه قاطع سيرها  مرة أخرى وقال:

_ مش بمزاجك يا قمر إنت بقى وبعدين أنا حابب  أرخم عليكي ودا براحتي

تجمعت الدموع في عيناها، ظلت تلتفت برأسها يمينا ويسارا،  تبحث عن ملاذ ينقذها ولكن لم تجد غير البائعين الكادحين من أجل لقمة العيش وهم لم ينقذوها،  أغمضت مقلتيها ثم قالت في سرها:

_ يارب يارب أنا خايفة!!

في هذا الوقت سمعت صوت صفعة قوية،  جعلتها تفتح حدقتها بفزع، ولكنها أخذت أنفاسها براحة حين وجدت وحش المنطقة ينقذها ، ابتعدت قليلاً ، كانت سترحل  ولكن أوقفها كلام منقذها حيث قال:

_ إنت إزاي تتجرأ وتوقف حاجة تخص الوحش انت أهبل

ابتعد الآخر برعب ثم هتف بخوف:

_ والله ماكنت أعرف إنها من طرفك يا "حيدر"  ولو كنت أعرف مكنتش قربتها حريمك خط أحمر

أصبحت الشرار تخرج من عين "حيدر"  بعد أن تحدث وهو يجذ على أنيابه:

_ وعرفت يالا بقى من هنا..  !!

فر هاربًا من المكان بتلك اللحظة اقترب "حيدر"  من "ليال" مخرجًا زفيره قبل أن يتحدث بعصبية:

_ تاني مرة بلاش دلع وإنتي ماشية وياريت الحاجات الضيقة دي ما تكونش هنا  بالذات فهمتي..  !

طريقته لم تعجبها،  فبرغم من خوفها وحدتها إلا أنها متمردة جداً،  رفعت حاجبها ثم قالت ببرود:

_ ادلع  براحتي مالك انت واه إيه حكاية حريمه دي كبيرة أوي عليك شكرا ومن غير سلام!

قهقه بقوةٍ ثم قال:
_ جيتوا هنا من شهر وأنا برقبك ودي صراحة وأنا مابحبش الكدب بصي بقى يا حلوة أنا لو عاوز تكوني من حريمي فدا هيكون من بكرا خصوصاً إن الحلوة ام لسان طويل عندها مرات أب يا حرام وحشة وياعني من خوفها التمرد بتاعها خلها تبقى خدامة لمرات أبوها..

دمعت عيناها وتجمعت الدموع بها،  بذلك الوقت سمعت صوت تلك الفتاة الصغيرة التي تسرع بتجاه "حيدر" وتقول بطفولة:

_بابا حبيبي..!!

_____________________
اللي مش في الجروب ولا البيدج يضيف نفسه ليوصله كل جديد الرواية احتمال تنزل حصري ♥
اللي مش عارف يوصل يبعتلي اد ورسالة 🙈♥

 آسرني مجرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن