pt.7

863 66 15
                                    

ثلاثة شهور مرت، بالضبط.. سوكوو لم يجد رفيقه بعد، وذلك لأنه قد اعترف لنفسه أنه ربما بدأ يحب تشانهي قليلاً، لقد أحب الطريقة التي بدت بها ملابسه تناسبه دائمًا بشكل مثالي.. أحب عندما كان الأصغر مشغولاً وعندما تتحكم طباعه باعصابه مما يجعله يبدو أكبر سنًا ونضجًا ونعم.. وسيمًا جدًا..

اكتشف سوكوو أن شخصياتهم كانت متشابهة ولكنها مختلفة جدًا كذلك، حتى هذه المرحلة هو لا يزال يعتقد أن تشانهي ألفا.. لأن هذا ليس شيئًا تسأله لزميلك في العمل كما لو كان شيئًا يوميًا وعاديًا مثل "اوه مهلًا تشانهي، كنت أتساءل عما إذا كنت ألفا لأنه إذا لم يكن كذلك أود أن أسمع أنك أوميغا"..

تحدث مع الأصغر كل يوم لأربعة أشهر تقريبًا وسيكون كاذبًا عندما يقول أنه لم يفكر أن الأشقر قد يكون رفيقه.. على الرغم من أن شخصيته كانت قوية جدًا فهو يستحق أن يكون ألفا إلا أنه كان يأمل حقًا أن تكون هذه مجرد واجهة..

لم يكن عقله يساعده أيضًا، لأن في الشهر الماضي بدأ يشك حقًا في أن رائحة القهوة التي شعر بها لأسابيع كانت دعوة الطبيعة الأم قائلةً أن تشانهي في الواقع رفيقه الروحي..

ولكن ماذا لو لم يكن كذلك؟ مشاعره اتجاه الصبي الصغير قوية بما يكفي لتمزيق قلبه إلى النصف إذا لم يكن هذا هو الحال.. أيضًا بدأ يفكر في المستقبل مع الأشقر واعترف أنه لا يريد أن يمضي في حياته بدونه

سوكوو كان خائفًا، هو يعتقد أن هذا ليس الوقت المناسب.. لقد عرفوا بعضهم البعض لوقت قصير جدًا ولم يعرف حتى ما إذا كانت مشاعرهم متبادلة..

هو حقًا لا يريد أن يكون متشائمًا كهذا، ماذا لو كانت الطبيعة هكذا وكان رفيقك هو رفيقك لأنه مقدر لكما أن تكون معًا حتى لو كنتما تعرفان بعضكما البعض لمدة شهر واحد أو ربما عقد؟ أراد أن يكون إيجابياً لذا بادر في الاقتراب من الأشقر ليتعرف عليه بشكل أفضل وربما يعطيه تلميحًا حول شكوكه..ومشاعره

قرر سؤال والده أولًا..

وصل إلى الطابق العشرين ومثل اليوم قبل أربعة أشهر كان يشعر بالقلق كاللعنة.. حتى إن كانت محادثة صغيرة يمكن أن يجريها مع والده في أي وقت فهو أكثر وعياً بقراراته الآن لأنه لا يستطيع تحمل أي خطأ في حياته العاطفية، ليس بسبب الشركة ولكن بسبب نفسه...

"يونقبين هل والدي بالداخل؟ هل لديه أي اجتماع؟" سألت سوكوو بهدوء

"إنه وحده سوكوو يمكن الدخول" ابتسم يونقبين له ولاحظ أن صوت الأصغر مهتز قليلًا..

عندما فتح الباب كان بإمكانه رؤية الأضواء مشغلة وهو مسرور لهذا لأنه كان بحاجة إلى مساحة مشرقة لتنقية عقله قبل إخبار والده عن كل هذا..

"اوه سوكي، هل هناك شيء خاطئ" وضع والده بعض الأوراق جانباً ووقف وسار باتجاهه

"لا شيء والدي، فقط اريد سؤالك عن شيء ما" ارخى سوكوو ربطة عنقه ثم جلس على الأريكة التي بدأ منها كل شيء..

"اخبرني".. كان والده يتمتع بنبرة صوت عميقة التي كان سوكور يحبها أحيانًا ويكرهها أحيانًا لأنه يعلم أنه لن يخفي أي شيء عنه..

"إنه عن.. رفيقي الروحي" رفع سوكوو رأسه على أمل أن يرى نظرة متفاجئة على وجه والده لكنه بالمقابل تلقى ابتسامة صغيرة..
"كيف.. كيف عرفت أن امي كانت رفيقتك الروحية؟"

"أرى ذلك.." ابتسم والده واسترخى على الأريكة.. "سوكي، لا تفكر بالأمر كثيرًا" ضحك بخفة وأكمل "علمت أن أمك كانت الشخص المنشود، ليس بسبب هذا الشيء عن رفقاء الروح الذي يجعل الأمر أسهل لكن بسبب النظرة التي أعطتها لي ذلك اليوم عندما قابلتها، كان هناك شيء في عينها يقول 'أنا أنتمي إليك'، إذا كنت قد شعرت بالفعل بالرائحة، فتحدث إلى رفيقك وشاهد النظرة على عينيه.. فلا داعي للقلق، لا تفكر في أنه قد لا يرد إليك مشاعرك لأنك قابلته للتو، كل شيء مقدر حدوثه بغض النظر عن الوقت"

"لم أخبرك أنه كان رجلًا.." كان سوكوو محرجًا

"سوكي، هناك أشياء لا يمكنك أن تخفيها، خاصةً عندما تكون عينيك تنتمي إلى أشقرٍ ما"..

كاراميل ماكياتوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن