ديانا بصدمة :أخي ؟
تايهيونغ :بماذا تهمهمين ؟ألا ترين أن صديقتك في خطر ؟
لم تتحرك ديانا من كثرة الصدمة ليتأفف تايهيونغ و يتقدم نحوهم بسيفه و هو يصرخ...قضى على بعض الحراس ليلاحظ وجوده بيكهيون
بيكهيون بسخرية :أرى أن حبيبكي الذي تخليتي عنه لم يصبر و أتى إلينا برجليه
قطبت ديلماف حاجبيها لتنظر للجهة الأخرى فتنصدم بوجود تايهيونغ
أوشكت عينيها على ادراف الدموع بعد رؤيته لكن استعادت رشدها بعد أن رأته يقاتل
قامت بإطلاق دفعات الجليد على بيكهيون بكل قوتها وهو يستمر بالتحليق هنا وهناك وكل مرة تخطئ الإصابة
ديلماف بغضب :اللعنة...توقف
بيكيهون بسخرية :ماذا أيتها الضعيفة ؟
حلق بسرعة خلفها لينزلها من على الفرس بعنف....أسقطها على الأرض بقوة لتصاب بكاحلها متسببا بخروج الدماء منها
لمحها تايهيونغ ليهرع إليها لكن إخترق سهم جسده...نظر تايهيونغ الى مكان ديانا قبل وقوعه لكنها لم تكن هناك يبدو أنها هربت...نزلت دمعة من عينيه وهو يأخذ أنفاسه الأخيرة بينما ينظر نحو ديلماف بأسى و حزن شديدين...أغمض عينيه بينما شريط حياته يمر أمامه و ذكرياته مع ديلماف التي أعادت له ضحكته ،و كيف كانا يتشاجران كالأطفال ،ثم تذكر شقيقه الذي يحب ديانا ،فهو حقا كان يرغب في أن يصبح ملكاً لكن واده فضل هذا المنصب لتايهيونغ....جاءت صورة والدته التي عانت كثيرا في هذه الحياة بعد أن فقدت قواها و فقدت القدرة على الحركة.....شهقة....شهقتان خرجت من فاهه لتخرج روحه بعد ذلك
بيكهيون بسخرية :أووبس لقد مات بطلنا وهو يحاول الدفاع على معشوقته
نظرت ديلماف إلى تايهيونغ المغشي أرضاً بينما السهم يخترق جسده وهو مرمي على الثلوج التي أصبح لونها أحمراً بسبب دماءه لتصرخ بكل ما لديها محاولة النهوض
ديلماف ببكاء و صراخ :تايهيووووووونغ.... بيكهيون يمثل الحزن :هذه نهايتكي جميلتي....يا إلهي خطرت ببالي فكرة أجمل ،ما رأيك بليلة ساخنة بعد أن أحصل على قواكي العظيمة ؟
نظرت له ديلماف بحقد كبير لتبزق في وجهه
ديلماف :في أحلامك أيها العاهر
عفس على قدمها برجله بقوة لتصرخ متألمة
بيكهيون :لم يخلق من يتعدى حدوده معي بعد
اتجه الى تايهيونغ ليدفعه برجله متقززا
هنا اشتعلت ديلماف بغضب لتصرخ بأعلى ما لديها مفزعة الآخر فجأة
استقامت بصعوبة ثم وجهت يدها نحوه لتطلق عليها دفعات جليدية متشوكة...أصابته في كتفه و بعد ذلك استقام ليحلق فوقها
ديلماف بصراخ :سووف أقتلك أيها اللعين
نزل بيكهيون عليها موقعاً إياها ثم أخذ يقترب منها محاولا إستيراد قواها...و بالفعل مد يديه مطبقاً إياهما على يديها لكن قاطعه صوت ما خلفه جعله يفتح عينيه على مصراعيهما....
ديانا بصراخ :بيكهيووووون
التفت لأخته بصدمة ليبتسم
ديلماف بصدمة و بكاء :ديانا إرحلي من هنا
ديانا ببكاء :لن أترككي وحدك
ديلماف :سينتهي بكي الأمر كتايهيونغ إذهبي لن أتحمل هياااا
بيكيهون :ااااه ها قد اكتملت الفرقة....أختي الجميلة التي منحتها قوى الملكة الأم ثم خانتني جاءت لرؤيتي أنتصر
ديانا وهي تصر على أسنانها :إن لمست شعرة واحدة منها سأجعلك تندم
بيكيهون :اهااا هكذا اذن....
عفس برجله على يد ديلماف ضاغطاً عليها لتصرخ بألم
ديانا بصراخ :أتركهاااا
بيكيهون :و إن لم أفعل ؟
ديانا بصراخ :حرااااااس
خرج عدد هائل من الحراس من خلفها ليتصنم بيكيهون مكانه
ديانا :استعدوا....أطلقوووا
بدأ الحراس بإطلاق المدافع و الأسهم ثم أسهم أخرى موقودة بالنار....لتصنع ذرعاً يحميها لتحمل ديلماف
ديلماف ببكاء :أرجوك تايهيونغ سيموت
نظرت لها الأخرى بحزن لتحمل تايهيونغ كذلك ثم خرجا من المعركة....ساعدت ديانا ديلماف على امتطاء أحد الفرسان ثم وضعت تايهيونغ المغطى بدماءه على فخذيها
ديانا بلهث :إنتظريني هنا و لا تتحركي ،سأتولى أمر ذلك العاهر
اومأت لها لتنظر للجثة أمامها وهي تبكي أخرجت السهم المليء بالدماء من جسده ،تحسست نبضه لكن لم تشعر بأي شيء...أجهشت بالبكاء لتقبل شفته بخفة
ديلماف ببكاء :آسفة لم أستطع حمايتك كما فعلت ،هذا بسببي
وضعت جثته على الحصان لتربطه ثم تتجه بحقد للذاخل أين تستمر تلك المعركة....ذخلت وسط تلك السهام و كل ما تفكر فيه هو الانتقام....أحتطت ذرعا ثلجياً يحميها من السهام وهي تنظر لوجهة واحدة ،أين يوجد بيكهيون الذي قتل تايهيونغ و يحاول فعل نفس الشيء مع ديانا
وجهت يديها نحوه لتطلق أشواكاً جليدية اخترقت رأسه ،ثم أشواكاً أخرى ذخلت أحشاءه
لينظر لها و عينيه تكاد تخرج من مكانها
بيكهيون بصعوبة :تو...توقفي
استمرت لتبدأ باقتلاع كل قواه
بيكيهون بضعف :سأ..سأموت
لم تتوقف بل اقتربت منها ديانا و اطلقت عليه النار أيضاً....تارة ديلماف تجمده و تارة ديانا تحرقه الى أن تأكدوا من استمداد كل القوى التي سرقها و موته كلياً
جلست ديلماف بضعف لتنظر لديانا
ديلماف :لقد مات تايهيونغ
نزلت دمعة من عينيها بينما صديقتها أنزلت رأسها كذلك و أجهشا بالبكاء معاً
ديانا وهي تمسح دموعها :انتقمنا و الآن لا يعقل أن نترك جثته تتعفن علينا إيقام جنازة
اومأت لها الأخرى تاركة مملكتها بأمان بعد أن عدلتها و عينت أحد أتباعها كملك
ديلماف :سأذهب لمكاني الأصلي....أعينك ملكاً لهذه المملكة أرجوا أن تعتني بها و أنا سأزوركم بين الحين و الآخر
اومأ لها ليطلق زماره معلناً عن مغاذرة الملكة
وقف الجميع لها باحترام بينما ساعدوها على امتطاء الحصان و وضع جثة تايهيونغ فوق فخذيها ليتجه باقي الحراس معهم للقصر
استقبلهما نامجون بأعين قلقة
نامجون بصدمة :ديلماف ؟أين كنتي ؟ديانا لما خرجتي بدوني ؟ و أين وجدتيها ؟لحظة ما كل هؤلاء الحراس ؟هل تعرفون مكان تاي....
لم يكمل كلامه حتى وقعت ديلماف بفستانها الملطخ بالدماء مع جثة تايهيونغ
أغلق عينيه من بشاعة المنظر ليعيد فتحهما بعد أن بدأ باسقاط دموعه
نامجون بهدوء :كيف حدث ذلك ؟
ديلماف :لقد حاول الدفاع عني لكنه أصيب و....و عاذر للأبد
ابتلع نامجون ريقه بصعوبة محاولاً منع دموعه و امتلاك نفسه أمامهما
نامجون بصوت مبحوح :فلتستعدوا للجنازة
صعدت ديلماف بهدوء بينما دموعها تسقط وحدها بدون شعور
ارتدت فستاناً أسود مدته لها الخاذمةلتنزل حيث وجدت جسد ملكها بالتابوت
اسرعت إليه فجأة مانعة أي أحد من لمسه
ديلماف بانهيار :لا تلمسوه...تايهيونغ سيبقى معي لن يذهب لمكان....تايهيونغ سيستيقظ و سنلعب معاً بالثلج...مسحت وجهها بعشوائية....نعم نعم سيبقى هنا تايهيونغ
تألم قلب صديقتها عليها لتأمر الجميع بالابتعاد و تركهما لوحدهما
وضعت ديلماف جبينها على التابوت لتبكي و صوت شهقاتها يملئ المكان...
يتبع......
أنت تقرأ
أسطورة الأسيرة و الملك
Paranormalرواية خيالية...تروي قصة ملك سيقع بحب أسيرته التي تمتلك قوة خارقة و بس