في ذلك المنزل الصغير وسط غابة الأشواك .تستقر فتاة شابة تعيش وحيدة في ذلك العالم الغامض كما تلقبه .هي بالكاد لم ترى في حياتها بشريا آخر سوى والديها اللذان فقدتهما لسبب مجهول .فتحت دفتر مذكراتها لتجلس القريفصاء .أخذت الريشة بكل رقة و غطستها بكوب الحبر ثم تباشر بالكتابة :
مذكراتي العريزة...
هذا يوم آخر أقضيه في هذا المنزل الصغير ،وحيدة كالعادة ،لا أجد لي أنيس غيرك أحكي لك همومي...بعدما ذهب والداي و تركاني غير قادرة على وضع قدمي خارج المنزل ،لقد أوصياني ان لا أحذر من البشر في الخارج فهم ليسوا الا مخاذعين و سيستغلون قواي...نعم ،أنا لدي قوة خفية أستطيع ان أجمد بها كل شيء أردته ،و أن أصنع جبلا ثلجياً او حتى مملكة لي وحدي ،قبل رحيلهما قام والدي يحث علي لكي أرتدي القفازات باستمرار ،فآخر مرة لم أضع فيها قفازاتي الرقيقة كدت أقتل قطة لطيفة...أحيانا أتمنى لو أنني لم أحصل على قوى أبدا ،أتمنى لو أنني عشت كباقي الفتيات ،أتمنى لو لم تضع لي 21 سنة من حياتي و أنا بهذا المنزل الصغير ،بالتأكيد سأشيخ و أموت على حالي هذا و أنا لم أرى بشريا حتى ،و لم أعش قصة حب كذلك ،أقصى أمنياتي أن أحب شخصا و يبادلني بكل صدق و نأسس أسرتنا الخاصة ،لكن قدري لا يوافق...
اغلقت جميلتنا دفترها لتستقيم ثم توقد النار في مدفأتها
•في مكان آخر•
يجلس ملكنا الذي يبلغ من العمر 23 على ذلك العرش بينما يقف أمامه عدة حراس...استقام بهالته الرجولية لينظر لهم بعينيه الجميلتين و ينطق بصوته الخشن...
تايهيونغ :فلتجهزوا الأحصنة ،سنذهب لإستكشاف غابة الأشواك
الحارس بتوتر :لكن جلالتك ،تلك الغابة خطيرة ،فيقال أن من يذخلها لا يخرج أبداً
تايهونغ بغضب :هل تستهين بقوتي ؟
الحارس بخوف :ل..لا جلالتك .سنجهز الأحصنة حالاً...لينحني ثم يدلف خارجاً
إتجه تايهيونغ هو الآخر لجناح والدته ،فتح الباب ليجدها جالسة على كرسيها المتحرك تنظر من النافذة الكبيرة بهدوء .إبتسم بدفئ ليتقدم نحوها و يجثو على ركبتيه ممسكاً يدها و مقبلاً إياها...
تايهيونغ بحنان :جلالتك...كيف حالك ؟آسف تأخرت عليكي اليوم ،لكنكي تعلمين أنني مشغول ،فتسيير المملكة و توفير متطلبات شعبها ليس بالأمر السهل .
كانت هي تنظر له بعينيها الجميلتين لتبتسم بخفة
تايهيونغ :أرى أنكي تتحسنين ،جيد أنكي استطعتي تحريك فمك ،قريبا ستستطيعين فتحه و التكلم ،فقط اصبري...من أجلي...
رمشت بعينها بخفة دليلا على مسايرتها له بالرأي. ليستقيم الآخر مقبلاً رأس أمه التي لا تقوى على الحراك إثر شللها
تايهيونغ :سأغاذر جلالتك...عن إذنك فأنا أرغب باستكشاف غموض غابة الأشواك...سأعود قريبا
حاولت منعه لكن فات الأوان...خرج هو دون الانتباه للتي تعتصر لتخرج كلمة فتمنعه لكن لا تهب الريح كما تشتهي السفن دائما...ينزل في الدرج بهالته الرجولية وهو يرتدي وشاحه ،ليسمع صوت همسات ذاخل إحدى الأروقة .إتجه بفضول محاولاً عدم إصدار أي صوت
....:اااه كم أنت وسيم ،لماذا لا تلحظني و تعطيني وقتا ؟كل هذه المدة و أنا أعيش في هذا القصر كخادمة....قلبي يتقطع كلما رأيتك أمامي و أنت تتجاهل وجودي كعادتك...هل سأستطيع يوماً ما ان أصبح ملكة و أرتدي الفساتين الفاخرة و المجوهرات الثمينة...و أستيقظ في الصباح على وجهك و أقبلك قبلة صباحية و تبتسم لي ؟اقتربت من إحدى صور تايهيونغ المعلقة لتقبلها...بينما الآخر تقزز و اشتعل غضبا لينطق باشمئزاز و صوت مرعب
تايهيونغ :أيتها الوسخة النتنة...ماذا تفعلين عندك ؟
ابتعدت الخاذمة عن الصورة لتنحني بخوف لدرجة اصفرار لون بشرتها
الخادمة :أعتذر جلالتك...سأذهب لعملي
أوقفها تايهيونغ ممسكا فكها بقوة حتى كاد تحطيمه مناديا للحراس
الحارس :سمو الملك...
تايهيونغ وهو يصر على أسنانه :احبسوا هذه الحتالة في الزنزانة حتى أصدر أمراً بشأنها
أخذ الحارس تلك الخادمة بينما هي تحاول جاهدة الافلات من قبضته لكن لا منفذ...
خرج تايهيونغ من ذلك الرواق الذي تسوده صوره و صور العائلة الملكية كلها متجها للخارج...امتطى حصانه ليتكلم وهو ينطر للأمام
تايهيونغ بصراخ :إن كان هناك جبان خائف بينكم فليبقى هنا
الحراس :نحن معك للموت !!!
تقدم تايهيونغ بحصانه متوجها لغاية الأشواك فتوقفهم خمس مفترقات طرق
الحارس :........
يتبع.......
أنت تقرأ
أسطورة الأسيرة و الملك
Paranormalرواية خيالية...تروي قصة ملك سيقع بحب أسيرته التي تمتلك قوة خارقة و بس