الفتاة الشقراء | Chapter 2

17.9K 738 118
                                    


إتصلتُ بصديقتي نيروز وأخبرتها بأني أود مقابلتها.

نيروز .. هي صديقتي المقربة ، وهي إبنة رجل غني جداً سيحضر إحتفال ليلة الغد.

أردت إخبارها بما حصل معي ، فهي الوحيدة التي ستسمعني وستقوم بإنقاذي.

بعد لقاءنا وبعد حوارٍ طويل ساد بيننا ..

" لقد أخبرني  ريان بأنه يجب أن أرتدي فستانا أنيقا ، وأنا لا أملك المال الكافي لأشتري فستانا "

" أيتها الحمقاء أهذا ما يزعجكِ ؟ ، سأعيركِ من ملابسي وسأخرج معكِ صباحا ونشتري المجوهرات لأنني أنا أيضا سأحضر ولا بد أن نظهر نحن الإثنتان أجمل من في الحلفة "

رفضتُ ما قالته نيروز رفضاً قاطعاً ولكنها وبختني قائلة:

" لمار ليس عليكِ الرفض ليس هناك حل أخر إنني أمركِ بذلك ولا يحق لكِ الرفض "

فكرتُ مطولاً بالأمر ولم يكن بيدي أي حيلة ، غير أن أوافق على مضض ، شكرتها وإحتضنتها إمتناناً على مساعدتها لي.

في صباح اليوم التالي توجهتُ إلى منزل نيروز و أرتني الفستان الذي ستعيرني إياه ، قِسته ومن حسن حظي كان مطابقاً لمقاسي.

كان يبدو جميلاً ومناسباً لجسدي ، لم أصدق ما أراه في المرآة، فتعجبتُ قائلة:

" هل هذه أنا حقاً ؟! "

كان الفستان أزرق غامق اللون تزينه المجوهرات من الأعلى ناحية الصدر ، وكان مكشوفا يبرز رقبتي وكتفاي.

" إنه حقاً مناسبٌ لكِ "

" شكراً لكِ "

" لا شكر على واجب صديقتي ، إني أراهنكِ بأن ريان عندما يراكِ غداً بهذا الفستان سيعجب بكِ "

قاطعتها سريعاً:

" يالَ أحلامكِ الوردية يا فتاة "

جلست نيروز على سريرها وتعبير الإنزعاج بادٍ على وجهها ..

" ولكن لمار.. ألا تظنين بأن والدكِ سيكون هناك؟ "

" لا أظن ذلك "

" لم لا ، فهو صاحب أكبر شركة في البلد ، ولا بد أن يكون هناك "

" لا أدري ، لكن كل ما أتمناه ألا أراه غدا "

" أتمنى ألا ترينه ، هيا إرتدي ملابسكِ لنذهب للتسوق "

إرتدينا ملابسنا وخرجنا سريعاً ، أضعنا الكثير من الوقت في السوق حتى أصبحت الساعة السابعة مساءً

قالت نيروز بتوتر :

" أوه يا إلهي .. هيا بنا يا لمار ، إنها السابعة والحفلة التاسعة ، هيا بنا نسرع. "

عدنا إلى المنزل وارتدينا الفساتين والمجوهرات وصففنا شعرنا ، وعندما إنتهينا من كل ذلك كانت الساعة الثامنة والنصف ، خرجنا مسرعتين و وصلنا إلى الحفلة الساعة التاسعة و الربع ..

عَروسٌ بِالمَزاد  |  Bride in auctionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن