إتصلتُ بصديقتي نيروز وأخبرتها بأني أود مقابلتها.
نيروز .. هي صديقتي المقربة ، وهي إبنة رجل غني جداً سيحضر إحتفال ليلة الغد.
أردت إخبارها بما حصل معي ، فهي الوحيدة التي ستسمعني وستقوم بإنقاذي.
بعد لقاءنا وبعد حوارٍ طويل ساد بيننا ..
" لقد أخبرني ريان بأنه يجب أن أرتدي فستانا أنيقا ، وأنا لا أملك المال الكافي لأشتري فستانا "
" أيتها الحمقاء أهذا ما يزعجكِ ؟ ، سأعيركِ من ملابسي وسأخرج معكِ صباحا ونشتري المجوهرات لأنني أنا أيضا سأحضر ولا بد أن نظهر نحن الإثنتان أجمل من في الحلفة "
رفضتُ ما قالته نيروز رفضاً قاطعاً ولكنها وبختني قائلة:
" لمار ليس عليكِ الرفض ليس هناك حل أخر إنني أمركِ بذلك ولا يحق لكِ الرفض "
فكرتُ مطولاً بالأمر ولم يكن بيدي أي حيلة ، غير أن أوافق على مضض ، شكرتها وإحتضنتها إمتناناً على مساعدتها لي.
في صباح اليوم التالي توجهتُ إلى منزل نيروز و أرتني الفستان الذي ستعيرني إياه ، قِسته ومن حسن حظي كان مطابقاً لمقاسي.
كان يبدو جميلاً ومناسباً لجسدي ، لم أصدق ما أراه في المرآة، فتعجبتُ قائلة:
" هل هذه أنا حقاً ؟! "
كان الفستان أزرق غامق اللون تزينه المجوهرات من الأعلى ناحية الصدر ، وكان مكشوفا يبرز رقبتي وكتفاي.
" إنه حقاً مناسبٌ لكِ "
" شكراً لكِ "
" لا شكر على واجب صديقتي ، إني أراهنكِ بأن ريان عندما يراكِ غداً بهذا الفستان سيعجب بكِ "
قاطعتها سريعاً:
" يالَ أحلامكِ الوردية يا فتاة "
جلست نيروز على سريرها وتعبير الإنزعاج بادٍ على وجهها ..
" ولكن لمار.. ألا تظنين بأن والدكِ سيكون هناك؟ "
" لا أظن ذلك "
" لم لا ، فهو صاحب أكبر شركة في البلد ، ولا بد أن يكون هناك "
" لا أدري ، لكن كل ما أتمناه ألا أراه غدا "
" أتمنى ألا ترينه ، هيا إرتدي ملابسكِ لنذهب للتسوق "
إرتدينا ملابسنا وخرجنا سريعاً ، أضعنا الكثير من الوقت في السوق حتى أصبحت الساعة السابعة مساءً
قالت نيروز بتوتر :
" أوه يا إلهي .. هيا بنا يا لمار ، إنها السابعة والحفلة التاسعة ، هيا بنا نسرع. "
عدنا إلى المنزل وارتدينا الفساتين والمجوهرات وصففنا شعرنا ، وعندما إنتهينا من كل ذلك كانت الساعة الثامنة والنصف ، خرجنا مسرعتين و وصلنا إلى الحفلة الساعة التاسعة و الربع ..
أنت تقرأ
عَروسٌ بِالمَزاد | Bride in auction
Romanceعندما يجتمع الخونة من حولك والأمور تجري عكس إرادتك عندها لا وسيلة لك للبقاء على قيد الحياة إلا أن تمسك بقلبك وترمي بمشاعرك بعيداً وعندها عليك أن تيقن أنه لا وجود للحب ---------------------------- " لمار" ذات ٢٢ عاماً فتاة عادية تبحث عن الإستقرار...