part 2

796 82 13
                                    

وبينمَا اصل للجَامعَة اجدْ ذلك الفتّان
الذِي يمسك كِتابُه بيديه البيضواتين الناعمتين.
وينَاظِر لاورَاق الكِتَاب بعينيّه البنتيّن التي تملأها الحيرَة.
تمنيّت لو اكُن في مكَان ذلكَ الكتَاب لكُنتُ شبِعت من عدد نظرَاته العاشِقَة لي
تُقَاطع " يوُمِي " بتَأمل نظرَاتي بهْ وهِي تمسَكْ يدَاي
" يا فتَاة لقد تأخرنَا عن حصتنَا! "
قالتَها وهي تدفعنِي للامام بيديهَا بينمَا انا اتطلع من خَلفِي على عيونُه الزجاجتين التي كانت كالمنظُور او نموذَج للكون ونجومُه

دَخلنَا قاعِة الجامِعة بينمَا هو يتَابع خطواتِي وكل خطوة من خطواته اسمعهَا يتعالى صوت قلبِي بشدة
ليجلِس في المقعد الذي بأمامي مباشرةً
شعَرت وكأن القدَر يجمعنِي به بغير منتظر

" مرحبًا يا طلاب الان سوف يكون اليوم مختلف عن باقي الأيام التي ادّرسها لكم "
قالتها معلمتنا متطلعة في بعض اوراقها المهمة

وأخذت تستمر المعلمة بالحديث بينما تلامس قبضة يداي بوجنتاي متأملة بجمال ذلك الوسيم

وعند انتهاء موعد الحصة سارعت في لبس حقيبتي الصغيرة خَفِيفَة الحَمّلْ.
لتقاطعْنِي ملامَسة يَد نَاعِمَة لكتفَايْ
نعُومَةْ هذِه اليَد مألُوفَة لِيِ
لأنصَدِم كصَدمَة الصاعِقَة
" انُهُ كيِمْ تايهيُونغ ! "

قُلتَهَا بِصَوتُ خَافِت يُكَادْ أن تسمعهَا تمتمت نفسِي
بَينَ نفسي

" اهلاً "
رحَبَ بي بإبتسَامَة بِها جَمَال لا مُتناهيَة

شعَرتْ وكأنْ دمائِي تجَمَد وكُل شيِء بدَاخِلِي تَوقَف وكأنَ حَلَ فَصل الشِتَاء بدَاخِلِي بُدُون انذَار
بيّنمَا قَلبِي نبضَاتُه تَعَلى فِي كُل ثانْيَة تِلو الاخرَى فِي المُدَة الذِي يطُول فِيهَا لانتظَار رَدِي

" ا..ا..اهلاً بِكْ "
قُلتهَا مُستسلمة للتَوتُر

أنْفَاسْ الحُبْ.| Tk.jحيث تعيش القصص. اكتشف الآن