1

2.5K 36 2
                                    

الحلقة الأولى
في منزل آدم في مصر
في الغرفة
مريم: ( نائمة)
حازم: ( استيقظ)  طب ايه هنفضل نايمين ولا ايه
مريم: ( تستيقظ وتبتسم) طب مش تقول صباح الخير طيب
حازم: ( يضحك)  قومي قومي الساعه داخله على2 الظهر
مريم:( تشهق)  كلو منك انت نيمتنا متأخر وفضلت قاعده معاك
حازم: ( ينظر لها)  ده على اساس ان حضرتك  مقعدتيش تترجي فيا عشان اقعد معاكي وفي الاخر نمتي على  كتفي وانا اللي شيلتك وديتك السرير
مريم: ( تنظر له بإستعجاب)  طب علي راح المدرسه ولا فضل نايم بقا
حازم:  ( يضحك) لا اكيد ماما خلود اتصرفت.... بس انا فرحان انك بتفكري فيه
مريم: ( تمسك وجهه وبنبره جدية) انت وهو واحد في قلبي انا بحبك
حازم: ( يقبل يدها)  وانا بموت فيكي وفرحان انك بتحبيه.... طب بالمناسبة حضري نفسك عشان هنسافر اسبوع في فرنسا
مريم: ( تضحك)  الجو برد هناك يا استاذ
حازم: ( يضحك) عادي انا عايز كده
مريم:  طيب هشوف
حازم: السفر بكرا على فكرة جهزي نفسك بقا
مريم:  طب وعلي
حازم:  هاخده معايا في الشنطة.... انتي عبيطة صح هيقعد مع دارين اصل مينفعش يجي معانا السفريه دي
مريم:  ليه يعني
حازم:  اللهم ما طولك يا روح.... عايزه اسافر معاكي لوحدنا ينفع ولا لا( يبتسم)
مريم: ( تضحك)  طيب يا حبيبي انا هطلع على الشركة اعمل حاجات واجي احضر الشنط
حازم:  طيب يلا ننزل
ينزلون ويجدوا خلود تجلس تقرأ كتاب وآدم كذلك ودارين تذاكر
حازم: ( بإستغراب)  هو في ايه
مريم:  ده معرض الكتاب
تسمعهم دارين
دارين:  احنا ناس مثقفة بنقوم ونام بدري مش زيكم فشله
مريم: ( تضحك)  بلاش انتي بقا عشان رقبتك تحت ايدي
آدم:  طب قولو صباح الخير
حازم:  ( يضع يده على كتف مريم)  صباح الخير يا عمي
خلود:  صباح الخير يا ولاد
مريم: ( تذهب لامها وتقبلها)  صباح الفل
دارين: ( تنظر لمريم)  طب مريم ايه
مريم: ( بعدم فهم)  ايه
حازم: ( يفهم ويضرب مريم في كتفها)  قومي ياختي شوفيها
مريم: ( تنظر له نظرة شرار)  طيب
تأخذها وتخرج
مريم:  مالك عايزه ايه
دارين:  انهاردا في مناسبة عائليه
مريم:  مناسبة ايه
دارين:  عيد الام يا متخلفه
مريم:  لا ونبي
دارين:  طب ايه انا قولت اقولك
مريم:  طب انتي جهزتي لمامتك هدية
دارين:  لا بس هنجمع الامهات مع بعض ونعمل حفله
مريم:  هو حازم عارف
دارين:  اه وبالمناسبة كمان مازن اتصل وقال انه جي انهاردا عشان يحضر
مريم:  يااااه كويس انه افتكر يجي ويسأل
دارين:  عشان خاطري هدي اللعب الحكاية مش ناقصة وانا عايزه التجمع الاسري ده
مريم:  طيب تمام
في الشركة
تجلس مريم وتطالع بعض الاوراق ويدخل عليها حازم
حازم: ( بفرح)  ممكن ادخل
مريم:  اكييد طبعا
حازم:  ها دارين قالتلك صح
مريم:  اه وانت عارف ومتقوليش
حازم:  لانها قالتلي انها هي المسؤولة عن الموضوع
مريم:  طب واللهي كويس على الاقل تجمعكم
حازم:  اه كويس واخيرا ماما رضيت تيجي
مريم: ماما وانت ودارين ومازن
حازم:؟؟؟؟؟
مريم:  اصل هي قالتلي انه هيجي انهاردا
حازم:  ( بتحفز)  مش مستريح خالص للحكايه دي
مريم:  هيعمل ايه يا حازم يعني اكيد جي عشان يحتفل بس
حازم:  مازن ملوش في الجو الاسري وانا مش عاجبني الموضوع وليه مكلمنيش يعني
مريم:  مش عارفه........ يمكن جي عشان علي
حازم:  ( بعصبية وصوت عالي)  ده بعده اصلا لو بيفكر كده
مريم: ( تنفزع من الصوت)  طب اهدا
حازم:  ملكيش دعوه بالموضوع ده
مريم:  خلاص زي ماتحب بس اكيد هو نيته طيبة
حازم:  ( بتهكم) اه اه قولتيلي..... مازن عمره ما كان طيب وبطلي تدافعي عنه
مريم: ( تقف امامه وتنظر لعينه ونظرتها جدية) انا مبدافعش عن حد يا حازم انا بدي فرص عشان ده ابن عمي واخوك في نفس الوقت.....
حازم: ( يقاطعها) لو ابوكي سمعك كان قتلك
مريم:  ابويا عمره ماكان حابب ان احنا نتخانق ونفترق وانا بدي فرص وبحسن النية ولو مكنتش بسامح وانسى مكنتش انت انهاردا جوزي بعد اللي عملته معايا وبعد اللي اخوك وابوك عملوه انا هنا مكان آدم فريد يا حازم انا اللي هربط عيلتنا ببعض
حازم: ( ينصدم ويذهب ولا يرد عليها) 
في المساء في منزل آدم والكل مجتمع والمنزل به مظاهر الاحتفال
مريم: ( بفرح وتقبل رأسها)  كل عام وانتي بخير يا آمي
خلود: ( تحتضنها)  تسلمي يا حبيبتي
مريم:  يلا افتحي شوفي جبتلك ايه
خلود: ( تفتح الهدية)  الله تحفه حلو اوي
دارين: ( تضحك)  ده  خاتم ماس اساسا طبيعي انه يبقى تحفه
مريم: ( تضحك) 
حازم:  ( يقبل راس امه)  كل عام وانتي بخير يا امي
شيرين:  ( تفتح الهدية)  متشكره اوي يا حبيبي ( الهدية هي عقد)
دارين:  وريني جابلك ايه المعفن ده
حازم: ( يضربها على راسها)  انا معفن يا جزمه
مريم:  ( تضحك)  وجه وقت هديتي انا
شيرين: ( بإبتسامة خبيثة)  كلفتي نفسك يا مريم
حازم: ( يتفاجئ انها احضرت لامه هدية) 
دارين:  حلوه اوي يا مريم الساعه
شيرين:  شكرا
مريم:  ده واجبي يا طنط
دارين:( تضحك)   طب دي امي انا حضرتك تجيبي ليها هدية ليه بقا
مريم: ( تبتسم)  لانها ام حازم يعني زي امي
حازم: ( ينظر لها)
آدم: ربنا يحفظك يا بنتي
مريم:  وطبعا انا مش ناسيه بابا فالموضوع( تخرج علبة)
دارين: واو العلبه كبيرة فيها ايه بقا
خلود: ( تضحك)
آدم: ( يقبل راس مريم)  وجودك جمبي وانتي سعيده دي هدية ( يفتح العلبة)
دارين:  الله مش دي الساعة بتاعت جورج كلوني
مريم: (تضحك بقوة)  اه هي بطلي بقا الجو ده
علي: ( ببراءه)  طب انا كمان جبت هدية وهديها لماما
حازم ومريم وشيرين ودارين ينظرو لبعضهم
حازم: ( ينزل لمستواه)  حبيبي علي....
علي: ( يقاطعه)  انا هديها لماما مريم اشمعنا هي جابت لتيتة شيرين وخلود انا كمان هديها هديتها اللي جبتها
مريم: ( عينها تمتلأ بدموع فرحه وتحتضنه)  انت هديتي يا حبيب ماما
علي: ( يقدم لها علبة شكولاته صغيره ووردة) اتفضلي
مريم:  تجنن يا حبيبي
حازم: ( ينصدم من ردة فعل علي) 
وفجأه يدخل مازن هو وزوجته
مازن:  مساء الخير يا جماعة
الكل متفاجئ
شيرين: ( بفرح)  مازن حبيبي ( تجري وتحتضنه) 
مازن: ( يحتضنها)  وحشتيني يا شيري
شيرين:  وانت كمان يا قلبي
مازن:  كل سنة وانتي طيبه( يخرج علبة بها خاتم)
شيرين:  الله تحفه يا حبيبي ( تقبله)
دارين:  حمدالله على سلامتك يا مازن
مازن:  الله يسلمك احب اقدملكم ماريا مراتي
حازم:  ( غير مهتم)
مريم: ( بإبتسامة)  اتفضلوا اهلا وسهلا
ويدخل ويجلسون في الاستقبال
آدم:  عامل ايه هناك
مازن:  كويس الحمدلله
دارين:  هتقعد هنا ولا هتسافر
مازن:  لسه مش عارف
شيرين:  لا متسافرش يا حبيبي تاني كفايه كده وتعالى اقعد معايا في البيت
حازم: ( ينظر لامه ويستعجب)
مازن:  ( يخرج لعبة من حقيبة ورقية)  علي حبيبي شوف جبتلك ايه
علي:  الله شكرا يا عمو
حازم: ( ينظر لمازن نظرة شرار) 
ماريا بالايطالية:  اظن اني رأيتك من قبل يا مريم
مريم: ( تبتسم)  لا اتذكر ولكن يجوز ان التقينا من قبل
ماريا: اممم.....سوف اتذكر
دارين:  طب بقولكم ايه العشا جاهز وانا تعبت في تحضير العشا بصراحه
مريم: ( تضحك) الف سلامه من التعب
ادم:  طب قوموا يلا
ويذهب الكل ويأكل في حالة صمت والكل بعدها يذهب للنوم
في غرفة مريم
مريم: ( تجلس على السرير وتقرا كتاب)
حازم: ( متوتر ويظل يتحرك في الغرفة) 
مريم: ( تلحظه مريم)  مالك يا حازم متوتر ليه
حازم: انا مش مستريح لمازن
مريم:  هيعمل ايه يعني احسن الظن بالناس مش يمكن عايز يصلح ويرجعلنا
حازم:  اه قولتيلي بأمارة انه عامل يقرب من علي جامد ها
مريم:  ممكن حاسس بالذنب... اهدا يا حازم
حازم:  هو انتي جبتي لماما هدية ليه
مريم:  لان مامتك زي مامتي بالضبط ومينفعش افرق بينهم خالص
حازم:  انتي بتحرجيني يا مريم
مريم: ( بإستغراب)  واحرجك ليه يعني انا جبت هدايا للكل
حازم:  طب ليه مقولتيش يعني
مريم:  لان افتكرتك هتعمل زي بس عادي يعني
حازم:  انتي حركاتك مستفزه
مريم:  ( تنظر له)  انا مش مستفزه خالص.... انت متوتر بس عشان اخوك جه
حازم:  انتي شايفه قربه من علي ده طبيعي وانه يظهر بعد سنتين فجأه ده عادي
مريم:  قولتلك حاسس بالذنب وعايز يصلح غلطته
حازم: ( ب عصبية وصوت عالي)  يعني ايه يصلح غلطته انا ابو الولد مش هو
مريم:  بس مش من حقك تمنعه من ابنه
حازم: ( يمسكها من ذراعها بقوة)  اياكي اسمعك بتقولي ان علي ابن مازن
مريم: ده حقه يا حازم لان ده ابنه بالقانون شئت ام ابيت وممكن يثبت انه ابنه
حازم:  بطلي تستفزيني يا مريم
مريم: للاسف دي الحقيقة
حازم:  انا هطرده من هنا
مريم: مش حقك برضه
حازم: ( يهزها ويحذفها بقوة على السرير)  انتي معايا ولا معاه ( يخرج من الغرفة)
في حديقة المنزل
حازم: ( يجلس على الكرسي)
ويأتي صوت من خلفه
مازن: سهران ليه
حازم:  ( ينظر له نظرة شرار)  ايه اللي رجعك يا مازن
مازن:  جي اشوف حاجتي
حازم:  حاجه ايه انت ملكش حاجه هنا
مازن:  ليه جي اشوف ماما مثلا واختي واشوف علي
حازم:  انسى علي يا مازن
مازن:  ( يضحك)  ده ابني وانا عايزه
حازم:  عايز كام يا مازن وتسيب علي
مازن: ( يضحك)  للدرجه دي بتحبه
حازم:  انجز وقول عايز كام
مازن:  امممممم...... عموما مش هرد عليك انا همشي واسيبلك البلد انا جيت بس لان كان عندي شغل هنا بس وجيت ازور ماما
حازم:  لا وانت حنين اوي
مازن:  ( يضحك)  خلي بالك من مريم
حازم: ( ينظر له ويمسك رقبته ويخنقه بقوة)  لو فكرت تقربلها هنسفك يا مازن انا لحد دلوقتي ساكت  ومتهاون عليك بس لو وصلت لمريم  هتشوف واحد تاني خالص مش هرحمك يا مازن هموتك
مازن: ( لا يقاوم)
حازم: ( يفلته)
مازن: ( يضحك)  ايه ده..... ده إيهاب كان عنده حق لما قال انك بتحبها لدرجة الجنون
حازم: ( ينظر له بإحتقار) كلامي واضح ليك يا مازن لو قربت ولو حتى فكرت في كده مش هخليك عايش على وش الارض ووصل الكلام لايهاب..... انا مستغرب يا اخي انت طالع لمين كده
مازن: ( يضحك)  سلام يا اخويا
وبعد يومين وبعد ان سافر مازن
على سفرة الغداء في منزل آدم
دارين:  على فكرة المكرونة كان ناقصها شوية ملح يا شيف
مريم:  لا كويس طعمها عاجبني ولو ما عاجبك اطبخي انتي
دارين:  الله يكون في عونك يا حازم
حازم: ( ينظر لهم)  الاكل كويس
آدم: ( يضحك)  تلاقيه بيقول كده عشان ميزعلهاش
مريم: ( ب عصبية)  انا مش زعلانه من
حد
حازم: ( ينظر لها) بعد اذنك يا عمي انا هروح اقعد مع ماما يومين
آدم:  حقك يا ابني
دارين:  فكره حلوه انا هجي معاك
حازم: هو انتي لازقه كده
خلود: هتروح لوحدك ولا هتاخد مريم
حازم: ( ينظر لمريم)  هي و راحتها
آدم:  لا طبعا هتروح معاك
مريم: ( تنظر لادم وتغادر)
آدم:  هي متخانقه معاك صح
حازم:  مفيش حاجه
خلود:  حاولو متتخانقوش عشان غلط عليها
حازم:  عارف بعد اذنكم ( يغادر)
آدم:  واضح انهم متخانقين
دارين:  عادي يا عمو
خلود:  معرفش
آدم:  اكيد عشان الخلفة
خلود:  هو حازم عايز يخلف
آدم:  لا الحكايه ان من فترة هما اتخانقوا بسبب الموضوع ده مريم هي اللي عايزه تخلف فلما راحت للدكتور قالها انه خطر عليها بسبب ان قلبها ميستحملش وحازم منعها من الحمل وفضلوا يتخانقوا بسبب الموضوع ده فترة
خلود:  طب يمكن حازم عايز يخلف دلوقتي حقه يعني
آدم:  معرفش بس انا هكلم حازم انه ممكن يتجوز ويخلف ده حقه
خلود: انا من رأي اننا ملناش دعوه بيهم
في غرفة مريم
حازم:  انا اسف انا مكنش قصدي اكلمك بالطريقه دي
مريم: ( لا تنظر له) 
حازم: ( يجلس بجانبها)  هتفضلي كده كتير يعني
مريم: انت شايف نفسك اتعصبت عليا ازاي وزعقتلي وحدفتني ازاي
حازم: ( يقبل رأسها)  انا اسف مكنتش اقصد....... كانت تتقطع ايدي قبل ما تتمد عليكي
مريم: ( تلكمه في كتفه)  اوعى تقول كده تاني..... انا سامحتك خلاص( تحتضنه)
حازم: ( يحتضنها) 
في منزل خلود
في الاستقبال
شيرين:  هتقعد معايا علطول صح
حازم:  لا يومين انتي عارفه انا عندي شغل ومريم عندها شغل مينفعش نقعد هنا
شيرين: طيب الاكل جاهز
يجتمع الكل على السفرة
حازم:  مريم اديني طبق السلطة اللي هناك ده
مريم:  اتفضل
حازم:  ( يسقط الطبق من يده)  ( يضحك)  انتي مديه الطبق وعينك فيه يا مريم
مريم: ( تضحك)  حسبي الله ونعم الوكيل
دارين:  الطبق وقع عشان نيتك السودة
مريم: حرام عليكي يا دارين
دارين:  انا استاهل اني بدافع عنك
مريم:  ( تضحك)
علي:  انا شبعت يا ماما خلاص
مريم:  بالهنا والشفا يا حبيبي تقدر تقوم تلعب بقا
علي: ( يغادر)
حازم: ( يبتسم)
شيرين:  انا مستغربه انه بيقولك ماما
مريم: انا مقولتلوش حاجه ده لوحده كده
شيرين:  طبعا طبعا بس انتي لازم تبطلي تأثير عليه لانك مش مامته
مريم:  انا بحبه وبعامله كويس عشان خاطر حازم وبعدين ده طفل ميدركش
شيرين:  انتي مش من حقك كلمة ماما اصلا الا لو خلفتي وطبعا ده مش هيحصل للاسف بسبب انك عاجزه.... الله يكون في عون ابني انه مستحمل الوضع ده
حازم: ( غير قادر على الرد)
مريم:  ( تنظر لحازم وتمتلأ عينها بالدموع)  فعلا عندك حق انا مش هخلي علي يقولي ماما وكمان بقولها قدامكم لو عايز تخلف يا حازم ده حقك تقدر تروح تتجوز واحده تخلف منها
حازم: ( يمسك يدها) مريم......
مريم: ( تفلت يدها وتغادر)
حازم:( بحدة)  ازاي تتكلمي معاها في حاجه زي كده
شيرين:  ( ب عصبية)  ده مش ابنها انت فاهم
حازم:  انتي ليه بتعملي كده
شيرين:  واللهي هي دي الحقيقه
حازم:  بس مريم بتعامل علي كويس وبتحبه
شيرين:  شكليات...... لو موضوع الخلفة ده مضايقك تقدر تطلقها وتتجوز تاني او تتجوز عليها او تحمل هي وبعد كده تروح في ستين داهيه
حازم: ( ب عصبية)  كفاية كده انا ماشي وملكيش دعوه بحياتي
شيرين:  بقا كده بتفضلها هي على مامتك
حازم:  انتي اللي اخترتي..... هي عمرها ما اذتك وبتعاملك زي امها بالضبط وبتحاول ترضيكي
شيرين: ( بسخرية)  بعد ما قتلت القتيل ومشيت في جنازته صح
حازم:  تقصدي ايه
شيرين:  مراتك دي شر...... حبست ابوك اللي هو عمها وبهدلت اخوك ودلوقتي الدور عليك وهتبهدلك وانت خليك زي العبيط ماشي وراها لحد ماتلدغك
حازم: طب ياريت تتكلمي صح بقا هي حبسته عشان قتل اخوها وكان طمعان في اخوه وخانه اما بقا اخويا فخان وسرق فطبيعي ده يحصل وبرغم اللي عمله ابنك هي بتديلو فرصه عشان يصلح نفسه ويرجع
شيرين:  طب مش انا امك صح
حازم:  ايه السؤال ده يعني
شيرين:  وعشان انا امك بقولك طلقها
حازم: ( ينصدم)
دارين:  ايه اللي بتقوليه ده يا ماما
شيرين:  طلقها ده امر على فكرة
حازم:وانا مبخدش اوامر من حد
شيرين:  يبقا انت مش ابني ومش عايزه اشوف وشك تاني
في فندق
حازم:  هتفضلي ساكته كتير يعني
مريم: ( دموع تنزل في صمت)
حازم:  متزعليش هي متقصدش
مريم:  ( تنظر له)  طلقني
حازم:  ( بإستغراب)  انتي مجنونه صح
مريم:  طلقني انا سمعتها وهي بتقولك طلقها وانك لو مطلقتينيش مامتك هتغضب عليك
حازم:  مش هطلق
مريم:  خلاص روح اتجوز
حازم:  انتي حصل في دماغك حاجه
مريم:  انا عارفه انك نفسك في طفل
حازم:  لا مش عايز كفايه علي
مريم:  ( ب عصبية)  علي مش ابنك يا حازم
حازم: ( ببرود)  لا ابني وانتي امه وانا مش هطلقك
مريم:  انا مش هقبل ان مامتك تتكلم معايا بالطريقه دي فعشان كده بقولك طلقني اريح للكل
حازم:  ( بجدية)  مش هطلق وبطلي عياط عشان متتعبيش
مريم:  ملكش دعوه واطلع برا
حازم: ( يأخذها في حضنه) طب حقك عليا
مريم: ( دموع في صمت إلى ان تنام) 
في صباح اليوم التالي
حازم: ( يستقيظ ويجد انها نائمة على ذراعه)
مريم: ( تفيق)
حازم:  صباح الخير
مريم: ( لا ترد)
حازم:  لاحظي انك بتعاقبيني على حاجه معملتهاش
مريم:  عايزاني اعملك ايه يعني
حازم:  اتعاملي عادي
مريم:  وإهانة مامتك ليا
حازم:  على فكرة انتي مراتي انا مش امي
مريم: ( لا ترد)
حازم: ماشي براحتك....انجزي بقا عشان نرجع القاهرة.... بس خلي بالك طلاق مش هطلق
في منزل آدم
حازم:  مساء الخير
خلود: مساء النور
مريم:  مساء الخير
آدم:  حازم تعالى عايزك في مكتبي
تصعد مريم وعلي للغرفه ويدخل حازم وآدم وخلود
خلود:  اللي عملته مامتك مع مريم ميصحش
حازم: ( يتفاجئ)
آدم:  اهدي يا خلود
خلود:  لا مش ههدا اسمع يا حازم انا بعاملك زي ابني بس لو مامتك تتعدت على بنتي تاني انت حر
حازم: (  صدمة)
آدم:  خلود لو سمحتي سيبينا لوحدنا
تخرج خلود
حازم:  انتوا عرفتوا منين
آدم:  مريم حكت واختك كمان قالت
حازم: ( يجز على اسنانه)  ومن امتى مريم بتحكي على مشاكلها ليكم
آدم:  المره دي غير كل مره يا حازم.... امك عايرت مريم بعجزها وهانتها
حازم:  طب المطلوب مني يعني وعلى فكرة طلاق مش هطلق نهائي
آدم:  انا مش طالب حاجه انا مش عايزك تسيبها بس هي عايزه كده
حازم:  طب تمام انا مش هطلق وماشي و سايب البيت لحد ما تهدى
آدم:  لا انت هتاخدها غصب عنها وتروح بيت تاني وتحاول تصالحها في بيتكم وسيبوا علي هنا
حازم: ( يبتسم)  الله عليك يا عمي هو ده ولا بلاش
في منزل حازم
حازم:  اهدي و اقعدي بقا
مريم:  هات المفاتيح يا حازم انا مش هقعد هنا
حازم:  لا هتقعدي وتسمعي الكلام وتبطلي جنان
مريم:  ( تجلس وتسكت)
حازم:  ( يجلس بجانبها) حقك عليا طيب انا عارف ان ماما زودتها وتعدت عليكي بس ده ميديكيش الحق انك تطلبي اني اطلقك
مريم: ( تمتلأ عينها بالدموع)  كده احسن مامتك شايفه اني ظلمت ابوك واخوك وشايفه اني ممكن آذيك زيهم فأسمع كلام مامتك
حازم: انا عارف انها وجعتك بالكلام بس خلاص بقا
مريم: ( تنهض)  لا مش خلاص
حازم:  طيب عايزه ايه
مريم:  ( لا ترد وتصعد إلى الغرفة) 
حازم:  حسبي الله ونعمه الوكيل
في صباح اليوم التالي
حازم: ( يطرق الباب)  مريم افتحي
مريم:  عايز ايه
حازم:  هعملك اللي انتي عايزاه
مريم:  ( تفتح الباب) 
حازم:  يلا عشان نروح وهطلقك هناك
مريم: (تهز رأسها وتغلق الباب)
طوال الطريق يحل الصمت ومريم متضايقه وتريد البكاء ولكن لا تريد ان تظهر ضعيفه
حازم:  انا جبت المأذون
مريم: ( تمتلأ عينها بالدموع)  طيب
حازم:  انتي متأكده
مريم:  كده احسن ليا وليك
حازم:  راجعي نفسك
مريم: ( تنفجر من البكاء)  انا لو راجعت نفسي مش هخليك تطلقني بس انا ادايقت من كلامها وده حقي
حازم: ( يبتسم ولكن يخفيها)  طب انزلي يلا
مريم: ( بنظرة طفولة)  هطلقني
حازم:  اه مش انتي طلبتي
مريم:  ( تبكي)  طيب
ويدخلون المنزل
مريم:  ايه ده الدنيا ظلمه ليه كده
حازم:  مش عارف
مريم:  طب ولع النور
حازم: ( يطرقع بإصبعه) 
يظهر الجميع ويقولون لها
دارين:  كل سنة وانتي طيبه يا مريم
مريم: ( صدمة)
خلود:  كل سنة وانتي بخير
حازم: ( يضع يده على كتفها) 
مريم: ( تنظر له)  بقا هو ده المأذون
حازم:  انتي عبيطة يا بت انا قولتلك اني مش هطلق اساسا وبطلي تخلف
آدم:حازم بيحبك يا مريم وهو ملوش ذنب
مريم: ( تمسح دموعها)
حازم:  ودلوقتي احب اقولك كل عام وانتي جمبي يا احلا واحده في عيني
مريم: ( تضحك وتحتضنه)
حازم:  طب شوفي جبتلك ايه
مريم: (تأخذ تفتح الهدية) 
حازم:  اكيد عجبك
مريم: ( ترش من العطر)  تحفه
علي:  كل سنة وانتي طيبه يا مريم
مريم:  ( تبتسم)  وانت طيب
حازم: ( ينزل لمستواه)  عيب تقول مريم كده
علي: تيتة قالت قول مريم
حازم:  لا مينفعش يا حبيبي لانها اكبر منك
علي:  ( بفرح)  يعني ينفع اقولها ماما
حازم: ( يضحك)  اه ينفع
ويبدأ الجميع بالاحتفال
في صباح اليوم التالي
حازم:  انتي رايحه الشغل صح
مريم:  المفروض بس علي عايز يخرج
حازم: ( يبتسم) خلاص روحي شغلك وبعدين شوفي علي
مريم:  لا مش مشكلة انا اصلا مش عايزه اروح
حازم:  انتي العرض بتاعك امتى
مريم:  المفروض الاسبوع الجاي
حازم:  طب كويس
مريم:  بقولك عايزاك تمسك الشركة بتاعت بابا شويه لان في حاجات مش عارفه اقرر فيها
حازم: طيب.... هو انا ينفع اجي معاكم
مريم: ( تضحك)  لا
حازم:  لا انا هجي اشمعنا هو يعني
مريم:  طيب ماشي
في الحديقة
مريم:  الجو حلو هنا جدا
حازم:  عشان انا هنا
مريم: ( تلكمه في كتفه)  رخم
حازم:  عارف نفسي ( يضحك)
مريم:  انا فرحانه اني عملت شركتي وبقا ليا اسم
حازم:  بس انتي مش شايفه انك مبقتيش فاضيه لشركتنا
مريم:  دي فترة مؤقتة مش اكتر.... بس انا لازم اقولك اني مش قادرة ادير الاتنين مع بعض
حازم:  طب والحل
مريم:  اختار انت واحده وانت كده كده ليك نصيب في الاتنين
حازم:  خلاص انتي خليكي في شركتك وانا هدير الشركة التانية
حازم:  على فكره انا حاسس اني شفت مرات مازن دي قبل كده
مريم:  اكيد لازم شفتها لانها كانت بتشتغل مع حمزة
حازم:  لا ونبي
مريم:  اه بس انا مش مستريحه خالص من الموضوع ده
حازم:  قولتلك انه مش هيجي في خير
مريم:  معرفش بقا بس حاولو تبطلو خلافات
حازم:  للاسف  مينفعش مازن خاين واللي يخون مره يخون 100 ده طبع
مريم: مش عارفه بقا
حازم:  لا اعرفي وتأكدي ده مازن
مريم:  انت مش خايف
حازم:  ليه يعني
مريم: انه ممكن يطالبك بالولد
حازم:  عرضت عليه انه ياخد فلوس
مريم:  وهو وافق
حازم:  مردش عليا
مريم:  هو انا ممكن اسأل سؤال
حازم:  اسألي
مريم: هو انت ليه متعلق بالولد كده
حازم: ( يبتسم)  مش عارف كل اللي اعرفه اني عملت مجهود جبار عشان يتولد في بيئة نظيفة واحسسه بالامان وحبي ليه يعني اعمله حاجات انا كنت محروم منها لاني حسيت انه ابني فعلا
مريم:  يعني من الاخر كده انت عملت مجهود عشانه هو
حازم:  بالضبط كده وبعدين انا اطردت من اسرتي وكنت شايف علي اسرتي الجديدة
مريم:  انت تعذبت اوي
حازم:  صحيح اتعذبت بس خلاص الحكايه انتهت وبقيت عايش سعيد الحمدلله
مريم:  طب بالمناسبة انك فرحان وسعيد اوي كده عايزه اكلمك في موضوع
حازم:  ايه
مريم:  عايزه احمل
حازم: ( متفاجئ)  مفيش حمل
مريم:  ليه بقا
حازم:  انتي مجنونه صح
مريم:  انا تعبت بقا
حازم:  انتي العلاج بتاعك على المدى الطويل للاسف
مريم:  وانا مش مضطره استنى كل الوقت ده
حازم:  للاسف مضطره لانك لو مستنتيش هتموتي
مريم:  انا اتخنقت
حازم:  معلش استحملي شويه
مريم:  اووف
حازم:  علي يا علي يلا عشان نروح نتغدى
في منزل آدم يدخل حازم يضع يده على كتف مريم و يضحكون ومعهم علي
وفجأة صدمة
حازم:  ايه اللي جابك هنا
مريم:  اهلا وسهلا بيك
مازن:  ( يبتسم)  مفيش كنت جي اقعد معاكم
مريم:  اتفضل... امال ماما فين
مازن:  في المطبخ
يجلس مريم وحازم وعلي يدخل للمطبخ
حازم:  هات من الاخر وقول عايز كام
مازن:  مش انا اللي عايز
مريم:  امال جي ليه
مازن:  انا جي افتح صفحة جديدة
حازم:  مين اللي عايز امال
مازن:  مريم فاهمه
مريم:  وانت وسيط بينا يعني
مازن:  انا جي احذركم
حازم:  من ايه
مازن:  انطوان مش هيسيبك يا مريم
مريم:  انا اعرف انه انتهى خلاص
مازن:  مسكينه..... انتي عارفه عمل ايه
مريم:  هيعمل ايه
مازن:  قتل عاصم في السجن عشان افتكر ان هو اللي خانه
حازم: ( تتوسع عينه من الصدمة)  انت بتقول ايه
مازن:  للاسف هو ده اللي حصل
مريم:  ( تمتلأ عينها بالدموع)  وعرفت ازاي ان هو اللي قتله
مازن:  مات مسموم
حازم:  وايه البرود اللي انت فيه ده
مازن:  مش برود ولا حاجه انا بغلي من جوا بس لازم اهدا عشان اعرف اخد تاري منه
حازم: ( تنزل دمعه من عينه) 
مريم:  طب وحمزة
مازن:  حمزه دلوقتي بقا مع انطوان في اي حاجه
حازم:  بس انت على علاقه بإيهاب
مازن:  اه.... و بالمناسبه هو كمان مش هيسكت على البهدله اللي عملتيها فيه لا هو ولا مهاب
مريم:  ( ترتعش)
حازم:  وانت عرفت منين
مازن:  عرفت من إيهاب نفسه لانه افتكر اني هساعده ومعاه
حازم: وايه الضمانه انك مش خاين
مازن:  انت مجنون ياابني بقولك ابويا اتقتل
حازم:  طب هنعمل ايه
مريم: ( ترتعش اكثر وعينها تدمع) 
مازن:  فهمت ليه بقولك خلي بالك من مراتك
حازم:  ( يفكر)
مريم: هو للدرجه دي عايز يقتلني بعد اللي عمله فيا
مازن:  صدقيني إيهاب اسوأ من إبليس واللي عمله فيكي زمان ده بسيط
حازم:  طب ايه خطة العمل
مريم: ( تمسح دموعها)  طب خليك صاحبه ومفهمه انك معاه
حازم:  دي فكره كويسه
مازن:  اتفقنا
مريم:  انا هقوم استريح شويه ( تغادر)
حازم:  ولو طلعت بتلعب بينا انت حر
مازن:  انا مش فاضي العب بحد
حازم:  ماشي هنشوف
مازن: انا عازمك بكره على العشا في البيت عندي
حازم:  وده بمناسبة ايه
مازن:  عادي اتنين اخوات
حازم:  طيب اما نشوف
في منزل مازن
مازن: ( يبتسم)  اهلا وسهلا بيكم اتفضلوا
يدخل حازم ومريم ويجلسون في الصالون
ماريا بالايطالية:  تفضلوا العشاء جاهز
يجلس الجميع على السفرة
مازن:  مجبتش علي معاك ليه

*السكون الذي يسبق العاصفة 2*✍️نور ميسرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن