الحلقة 26
اما عن مريم فهي لم يحدث لها ضرر جسدي بقدر الضرر العصبي والنفسي الذي تعرضت له في هذه الدقائق العصيبة
اما عن فارس الذي عقله تشتت.... ماذا يفعل يطارد السيارة حتى يوقع بهؤلاء المجرمين ام يتوقف ليرى ما حدث لصديقه؟؟؟!!!!
فقرر ان يتركهم ويهرع لحازم لعل ان يكون هناك كارثة او مكروه اصابه
دارين دموعها خانتها ونزلت رغما عنها بسبب المنظر ومن هول ما رأت تجاه شقيقها وابنة عمها
فارس اوقف السيارة ونزل منها محاولا فتح باب حازم ولكنه لم ينجح
كذلك دارين اسرعت لتطمئن عليهم
مريم بدأت ان تستوعب الموقف وتحس بألالم في رأسها وتشوش رؤيتها
وبعد ان فتح باب مريم من قبل فارس واخرجها من السيارة
فارس: ( بنبرة خوف) انتي كويسه
دارين: ( امسكتها من ذراعيها و ضربت على وجهها عدة مرات حتى تستعيد وعيها) مريم ردي عليا
فارس: ( بإندفاع) انا هشوف حازم
مريم: ( احست بدارين ولكن ليس على بالها ولا لسانها غير حازم ) حازم حازم
دارين: ( بلهفة) ارجوكي ردي عليا
مريم: ( اندفعت فجأة واستعادت قوتها وتذكرت ما حدث فبكت وهرعت تجاه السيارة)
وقد نجح فارس في إخراج حازم من السيارة
اسرعت عليه مريم تحتضنه وتضم اكبر قدر من جسده تجاهها واردفت بصوت مختنق من البكاء
مريم: حازم رد عليا
حازم نزف من رأسه نتيجة لصدمته القوية بالمقود مما جعله ايضا يفقد وعيه نسبيا
حازم: ( نظر لها وتكلم بضعف وبشكل متقطع) انتي... كوي.. سه ص.. ح
مريم: ( دموعها زادت اكثر وغطت وجهها وامسكت رأسه) انا كويسه انت اللي مش كويس.... قولي انت حاسس بأيه
حازم:( امسك يديها ليبعدها عن رأسه لانها تؤلمه وتكلم بضعف اكثر وهو غير قادر على فتح جفونه) متخا... فيش.... انا.. كو.. يس
مريم: ( آحست انها تسببت في آلمه فربتت على صدره) فارس ارجوك يلا نمشي من هنا
دارين: ( بإندفاع) فارس احنا هنروح بيتنا او بيت حازم عشان ماما وعمو وطنط ميعرفوش حاجه
فارس: ( بلهفة ويرفع حازم ويسنده إلى السيارة) اكيد بس يلا دلوقتي
في منزل فارس
حيث فارس اعطى دارين حقيبة الاسعافات الاولية ومريم جالسة على السرير والدموع في عينها وتمسك يده وتعصر عليها وحازم فاقد الوعي ورأسه على رجلها ولا يزال الدم يغطي وجهه
دارين: ( وقد قامت بالاسعافات الاولية لحازم وانتهت منها وهي ترتعش وتعمل في صمت)
مريم: ( تكلمت بضعف) هو كويس صح
دارين: ( هزت رأسها) ايوا الحمدلله مفيش حاجه بس هو محتاج لراحه بس
فارس: الله يطمنك يا دارين..... طب سيبوه يرتاح دلوقتي وتعالو نقعد احنا في الاستقبال على ما يفوق
دارين: ( هزت رأسها)
مريم: ( بحدة) انا مش هسيبه انزلوا انتم واهي فرصة تقعد مع مراتك لوحدك يا فارس
فارس: زي ما تحبي يا مريم خلاص اعتبري البيت بيتك ولو احتجي حاجه انا تحت امرك
دارين: خلي بالك منه ونبي يا مريم
مريم: طبعا
في الاستقبال في منزل فارس
فارس: مش مستريح يا دارين
دارين: طب إيهاب و انطوان ماتوا مين بقا اللي بيلعب معانا اللعب ده
فارس:غريبة فعلا بس يا ترى مين المقصود
دارين: اكيد مريم
فارس: تؤتؤ المره دي المقصود حازم بدليل انه فك فرامل عربية حازم مش مريم
دارين: طب هو حازم ليه اعداء لما كان شغال معاك في المانيا؟؟!
فارس: على حد علمي لا بس ممكن يكون......
دارين: ( بإستغراب) سكت ليه.... هو انت تعرف هو مين
فارس: ليه ميكونش مازن
دارين: ( بإندفاع) لا طبعا لو كان مازن مكنش هينقذهم ليلة فرحنا من القناص
فارس: ( بإستغراب) و انتي عرفتي منين الحكاية دي
دارين: مريم قالتلي ومدام حضرتك عارف يبقى حازم حكالك..... بس اطمن مازن اتغير فعلا ومستحيل يعمل كده ( بحدة) وخلي بالك يا فارس لو اتكلمت على مازن وحش انا هيكون ليا ردة فعل عليك مش حلوه إلا اهلي يا فارس
فارس: انتي فهمتي غلط خالص يا دارين انا بفكر معاكي بصوت عالي عشان نعرف اللي عمل كده
دارين: كده بقا القناص كان هيقتل حازم مش مريم
فارس: كله هيبان
في غرفة
مريم نائمة على صدر حازم و دموعها أبت ان تجف نهائي وتشبست بقميصه
مريم: ( بصوت خافت) خايفة من غيرك وحاسه بالوحدة...... بطمن بوجودك معايا.... انا كبريائي بستمدها منك انت..... انت اماني وحمايتي يا حازم..... انا ممكن اتحدى الناس كلها إلا انت.... عارف ليه..... عشان انا وانت واحد وانا مينفعش اتحدى نفسي ابدا( دموعها زادت) ياريت تصحى دلوقتي بجد حاسه نفسي مخنوقة اوي من غيرك ...... ( تمسح دموعها) صدقني اللي عمل كده انا مش هسيبه ابدا
يرن هاتف حازم وترى مريم المتصل وتكون خلود فتغلق الهاتف ولا ترد
في منزل آدم
خلود: ( متوترة وتتحرك في كل مكان) ده قفل تلفونه
شيرين: ( تتنهد) يا خلود اهدي مش كده
آدم: متسيبيهم شويه لوحدهم
خلود: بنتك من امبارح بليل مش بترد على موبايلها وحازم قفل تلفونه يبقا اكيد عمل فيها حاجه
آدم: صبرني يارب.... طب اتصلي بدارين او فارس
خلود: ( تبتسم) اه هعمل كده ( تتصل بهم)
فارس: ( يرد) الووو مدام خلود
خلود: حازم ومريم مش بيردوا ليه يا فارس
فارس:( يرتبك) ها اصل اصل اه حازم ومريم في الاوضة واكيد نايمين ومش سامعين التلفون
خلود: ( بحدة) صاحبك قفل تلفونه دلوقتي
فارس: ما انتي عارفه حازم مبيحبش حد يزعجه وهو نايم بس متقلقيش على مريم هي كويسه جدا ومبسوطة وشويه هنخرج عشان نتعشى مع بعض وهبقا اخلي مريم تكلمك
خلود: ( غير مصدقه) طيب سلام يا فارس
فارس: سلام
آدم: استريحتي دلوقتي
شيرين: كانت فاكراه هيقتلها ولا ايه
خلود: ( بتأثر) راعوا شعوري انا ام ودي بنتي الوحيدة وخايفه اخسرها هي كمان وابقى خسرت كل ولادي ( تغادر والدموع في عينها)
شيرين: ربنا يرحمك يا خالد يا حبيبي
آدم: ( لنفسه) عندك حق واللهي يا خلود تعملي كده..... انتي انصدمتي كتير اوي بموت بنتك وابنك زمان وربنا يسامحني على اللي عملته معاكي زمان بس واللهي غصب عني ومكنش ينفع اقولك عشان متنصدميش اكتر كده بس لازم يجي اليوم وتعرفي انتي ومريم الحقيقة
بعد ساعتين
نعود إلى منزل فارس
في الغرفة
مريم غفت على صدر حازم و دموعها لازالت على وجهها
حازم: ( بدأ بفتح جفونه تدريجيا واحس بوجع رأسه واحس بمريم وابتسم ابتسامه خفيفة ووضع يده على رأسها واخد يلعب بخصلات شعرها ونادى اسمها بخفوت) مريم... مريم
مريم: ( حالة فزع واستفاقت بسرعة ونظرت له واخدت تتفحصه) انت كويس فيك حاجه حاسس بحاجه قول
حازم: ( ابتسم للاهتمامها به) انا كويس اهم حاجة انتي اللي كويسه
مريم: ( هزت رأسها بالنفي) مش كويسه طبعا طول ما انت في الحالة دي
حازم: ( اعتدل ولمس وجهها ومسح دموعها) انا كويس دي خبطة بسيطة انا استحملت اقوى من كده
مريم: ( ابتسمت) حمدالله على سلامتك يا حبيبي
حازم: ( ابتسم) الله يسلمك.... ( التفت حوله) هو احنا في بيت فارس صح
مريم: اه عشان مش عايزين حد يعرف اللي حصل
حازم: احسن برضو
في الاسفل
فارس: ( يقف) حمدالله على سلامتك يا برو
دارين: ( تجري لتحتضنه) حازم حبيبي
فارس: ( يرفع حاجبه) طب راعي ان جوزك واقف
حازم: ( يضحك ويحتضن دارين) سيبك منه ده عيل اهبل
دارين: ( دموعها نزلت) خفت عليك يا حبيبي
حازم: انا كويس يا دودي
جلس الكل في الصالون
حازم: انا حاسس ان اللي ورا الموضوع ده حد من اتباع إيهاب
مريم: اكيد سعد
فارس: ( يرفع حاجبه) وانتي تعرفي سعد منين
مريم: ( بسخرية) عيب عليك ده انا اكتر واحده تعرف إيهاب سعد ده دراع إيهاب الشمال وكان هو الحارس الشخصي بتاعي وإيهاب بيثق فيه بطريقة غريبه
دارين: وليه ميكونش اتباع انطوان
حازم: محدش خارج دائرة الاتهام
فارس: متقلقش يا حازم اللي عمل كده هنجيبه وساعتها هوريك هعمل في ايه
دارين: المره دي المقصود انت مش مريم خلي بالك كويس يا حازم
يرن هاتف حازم برقم غريب
حازم:الوو
سهى: واخيرا حد رد انتوا فين ياعم
حازم: ( يبتسم) اكيد عايزه مريم طبعا
سهى: اه ولو مش جمبك آكد عليها المعاد بتاع بكرا لانه مهم وضروري جدا ومينفعش يتلغي ابدا ابدا
حازم: ماشي يا سهى.... محتاجه حاجه
سهى: سلملي على مريم لحد ما اشوفها
حازم: ( يبتسم) ماشي
فارس: انا افتكرتها مدام خلود
حازم: ( بإستغراب) في ايه
فارس: ( يضحك) اصل مدام خلود خايفه على مريم اوي يا سيدي
مريم: اصل انا قفلت التلفون لما اتصلت لان مكنتش قادرة ارد حقيقي
دارين: انا حاسه انها هتلبسك قضية في يوم من الايام ( تضحك)
حازم: ( ينظر لمريم و يبتسم) امك لو هتفضل كده هيحصل حاجات مش تمام
مريم: هبقا اكلمها.... بس قولي سهى عايزه ايه
حازم: بتأكد على معاد بكرا لانه مهم وضروري جدا
مريم: لا مش هروح
حازم: مدام اديتي معاد يبقا تروحي
مريم: لازم انا وانت نحضر وانت تعبان
حازم: لا مش تعبان وانا اصلا هروح لاني عندي فضول اعرف الست دي
دارين: ( تبتسم وتتوسع عينها) لو موزه يا مريم خلي بالك منها عشان ايه جوزك ممكن يسيب الاجتماع ويسبلها
مريم: ( تنظر لحازم وترفع حاجبها وتتكلم بإستنكار) ما تتكلم يا روميو
حازم: الله يخربيتك يا دارين...... انا عايزه اعرف الست دي وراها مين لاني مش مقتنع بظهورها فجأة وتبقا مصره اوي انها تشتغل معانا وتساعدنا كده...... ( يبتسم) وبعدين انا مفيش واحده تملى عيني غير مريم مراتي حبيبتي
مريم: خلاص يبقا هنروح بكرا ونعرف التفاصيل ونفهم كل حاجه
دارين: طيب انا طلبت اكل ناكل وبعدها نروح ننام لاني تعبانه بجد
حازم: ماشي
وبعد ان اكل الكل في جو عائلي مرح واصوات الضحك تتعالى اكثر واكثر وذهب الجميع في الاخير للنوم
في صباح اليوم التالي
حازم يقف خارج الغرفة ويطرق الباب
حازم: ( بضجر) بتعملي ايه يا مريم كل ده انا جاهز من ربع ساعة
مريم: ( بصوت عالي) ادخل يا حازم
يدخل حازم وينصدم ويرفع حاجبه ويتكلم بإستنكار
حازم: هو حضرتك رايحه اجتماع كده
مريم: ( نظرت للمراءه ونظرت له وضحكت) اه عشان انا بحب اكون احلى واحده في المكان وبعدين انا لابسه بلوزه وبنطلون وجاكيت عادي ومش حاطه ميك أب كتير
حازم: ( يضحك) بس عليكي مش عادي يا مريم انا عارف انه مش مكشوف بس.....
مريم: بس ايه
حازم: ( يضحك) مش مهم المهم ان شكلك حلو وبالمناسبة بطلي غرور
مريم: ( رفعت حاجبها) اتعملت منك
حازم: طب يلا عشان منتأخرش
في الشارع امام الشركة
مريم: ( بإستغراب) انا ملاحظه انك فكيت الشاش من على راسك
حازم: اكيد طبعا انا رايح الاجتماع وبعدين كويس ان مفيش علامات
مريم: ( تنظر حولها) سؤال هو ايه العربيات والحراسات دي كلها مين المهم عشان يقفل الشارع كده بالطريقة دي
حازم: ( يبتسم بسخرية) اوعي تقوليلي ان ست سيلا هي صاحبة المهرجان ده
مريم: معرفش بس يلا نطلع واحنا هنشوف
صعد حازم ومريم ووجدت سهى في وجهها
سهى: ( بإندفاع) واخيرا جيتي
مريم: مالك يا سهى
سهى: سيلا جوريان قاعدة جوا
مريم: ( بسخرية) مش انجيلا ميركل يعني مالكم يا جماعة
سهى: انتي مشوفتيش الدنيا اتقلبت ازاي لما دخلت...... بالمناسبة الست دي فيها شبه منك
حازم: ( يضحك) ايوا بقا عندنا 2 مريم
مريم: ( بإستغراب) شبهي انا
سهى: متفرحش اوي كده دي شكلها يخوف اوي شعرها احمر وبيضا اوي زي الاموات وعينها لونها رصاصي او ازرق هادي مش عارفه المهم ان عينيها تحمل شر مش عادي عامله زي مصاصين الدماء يا جماعة
مريم: ( تضحك بقوة) لا حول ولا قوة إلا بالله وكده تبقى شبهي
حازم: انتي قولتيلي اسمها ايه؟؟؟؟؟!!!
مريم: سيلا جوريان
حازم: امممممم انا سامع الاسم ده قبل كده بس مش فاكر فين
مريم: طب هي معاها حد ولا هي لوحدها؟؟؟!!!
سهى: لا معاها واحد اسمه قاسم عزام
حازم: ( بحدة) ايه اللي جابه
مريم: معرفش يا حازم بس لما ندخل هنعرف
حازم: متخليش حد يدخل علينا
سهى: ماشي
يدخل حازم ومريم وتندهش مريم من وجود شبه بينها وبين هذه السيدة
حازم: ( يدخل ويجلس ببرود ولم يعجبه منظرها ونظر لها بحدة وابتسم)
مريم: ( جلست تنظر بين سيلا وقاسم)
قاسم: خلينا نتكلم في الشغل علطول طبعا سيلا هانم بتفهم عدة لغات من ضمنهم العربي
مريم: ( ابتسمت) خلينا في العربي
سيلا: ( ابتسمت ونظرت لها ببرود) اكيد.... انا عشت هنا مع والدتي 10 سنة وبفهم مصري كويس
حازم: ( ابتسم)
مريم: ممتاز...... خلينا نتكلم في الشغل لان معنديش وقت
سيلا: احنا اتناقشنا على الانترنت ان انا همولكم بالمستثمرين والخامات واي شئ تحتاجوه وكل ده لانكم لسه جداد في السوق الامريكي ودول أوروبا وآسيا
مريم: (بإبتسامة) ايوا اتناقشنا وده كله بمقابل العمولة والمصالح اللي هتوفريها من ورانا
سيلا: وبمقابل انكم متكونوش منافسين ليا
مريم: امممممم لحد الان تمام..... الهدف من الشغل ان احنا نكبر
سيلا: ( تنظر لقاسم) قاسم فين العقود
قاسم: ( يعطيها الاوراق)
سيلا: ( تبتسم) اتفضلي
مريم: اسفة مش همضي على شئ غير لما المحامي يقرا ويراجع
حازم: ( يبتسم) اتفق
سيلا: ( بإستياء) انا مش هكون هنا بعد ساعات بحكم ان عندي طيارة وبعدين انتي خايفه من ايه
حازم: امان مش اكتر
قاسم: نصيحة وافقي يا مريم لان سيلا هانم بتفهم كويس السوق وهتبقا شريكة ممتازة ليكي
حازم: وايه الضمانة ان العقد مفيهوش اي حاجه ضددنا
قاسم: العقد فيه شرط جزائي فقط في حالة ان الطرفين اخلوا بالعقد
مريم: طيب انا طالبه وقت مش اكتر
قاسم: مريم هانم على ما اعتقد ان الاشخاص اللي خايفه منهم ماتوا خلاص فملوش لزوم التفكير وتضيعي الفرصه دي انتي مقبله على دنيا جديدة بأشخاص جداد يعني ننسى الماضي و ارجوكي بسرعة لان انا كمان عندي شغل..... ( نظر لعينها) على ضمانتي..... وده لمصلحتك عشان اسمك يفضل لامع في السوق ورقم واحد وتكبري وتحققي احلامك واحلام عايلتك
مريم: ( تنظر لحازم وتفكر)
حازم: ( كان يتصفح العقد) ظاهريا مفيش حاجه ضددنا يا مريم فتقدري تمضي
مريم: ( توقع) اتفضلوا
سيلا: ( تبتسم) اتمنى ان ده ميكونش اول شغل بينا
مريم: ( تبتسم وتقف لمصافحتها) اكيد
سيلا: ( تبتسم ببرود ونظرت لها نظرة تحدي وصافحتها وغادرت وغادر ورائها قاسم)
مريم:( تنهدت) اوووف مقابلة مربكة
حازم: بس انا مش متحمس
مريم: خلينا نجرب ونشوف
تدخل مريم مكتبها ويتبعها حازم
مريم جلست على كرسي
حازم: هتعوزي حاجه
مريم: ( بإستغراب) رايح فين؟
حازم: هروح اشوف حاجات في الشركة التانية وآجي
مريم: هو انت ليه متكلمتش و سبتني انا اللي اتكلم
حازم: ( يتنهد و يبتسم) لان ده شغلك انتي... وانا بحب اشوفك بتشتغلي وليكي شغلك الخاص وتعاملاتك
مريم: يعني مش زعلان
حازم: ( يضحك) عمري ما ازعل من نفسي
مريم: هو انت واثق من قراراتي يعني
حازم: اكيد طبعا واثق منك
مريم: بحبك
حازم: ( يبتسم) وانا كمان...... ودلوقتي استأذن منك لان بجد عندي شغل
مريم: ( تهز رأسها) طيب...... متتأخرش عليا
حازم:( يقبل رأسها ويغادر) اكيد
في سيارة سيلا
سيلا تتحدث في الهاتف مع شخص
سيلا بالروسي: لا تقلق كل شيء على ما يرام
مجهول: هل وقعت؟؟
سيلا: بالتأكيد
مجهول: ( يضحك) حزينا لأجلها تلك المسكينة لانها لا تعرف ماذا سوف يحدث لحياتها بعد تلك التوقيعة
سيلا: بالطبع..... حذاري ان تتصرف دون علما مني.... وبالنسبة لها فسوف تلقى اياما اسود من الجحيم سوف انتقم منها بطرقا عدة
مجهول: ( يضحك بقوة) وانا منتظر يا عزيزتي....... إلى اللقاء
سيلا: إلى اللقاء
في إحدى المستشفيات المتخصصة في علاج أمراض السرطان
تدخل مريم وتكلم الاستقبال
الاستقبال: ( تبتسم ابتسامة واسعة) اقدر اساعدك بإيه يا فندم
مريم: ( تبتسم) كنت جايه اقدم تبرع للمستشفى
الاستقبال: تنورينا يا فندم
مريم: انا عايزه اعمل وحدتين علاج
الاستقبال: ( بإستغراب) وحدتين!!؟
مريم: ايوا وحدتين وهدفع حقهم بالكامل
الاستقبال: زي ما تحبي يا فندم بس ممكن اعرف التبرع بإسم مين
مريم: بإسم خالد فريد وعاصم فريد
الاستقبال: ثواني يا فندم بس
وبعد ان انتهت مريم من الاجراءات اللازمة ذهبت انطلقت لمنزلها
في شركة حازم
حازم يجلس مع فارس في مكتبه و يناقشون امور تخص صفقتهم ويرن هاتف حازم
حازم: ( بتحفز)الووو
حسن: ايوا يا باشا مريم هانم راحت لمستشفى بتاعت سرطان وعملت تبرعات بإسم خالد فريد وعاصم فريد
حازم: ( ابتسم من تصرفها وانها تذكرت والده) هي فين
حسن: انا بتابعها اهوو وتقريبا هتروح
حازم: تمام يا حسن واصحى وركز واوعى حد يقرب منها فاهم
حسن: حاضر يا باشا( يغلق الخط)
فارس: ( انصدم) انت بتراقبها!!
حازم: انت فاهم غلط انا بتابعها عشان احميها وفي نفس الوقت مش عايز ابعت معاها حرس عشان الشخص اللي متربص بينا يفهم انها لوحدها ويفتكر انه سهل انه يعملها حاجه
فارس: انت متأكد من كلامك ده
حازم: ( بحدة) حافظ على كلامك يا فارس.... اللي هتتكلم عنها دي مراتي وانا عمري ما اشك في مريم نهائي
فارس: ماشي بس لو مريم عرفت ممكن تفسرها تفسير خاطئ
حازم: متقلقش انا واخد احتياطاتي وبعدين انا لازم اخد بالي كويس انا شايل حمل كبير مش عايز ابني يجي في يوم ويقولي معرفتش تحمينا وانت عايش يا بابا
فارس: ( بسخرية) تأثرت انت بكلامه
حازم: فوق ما تتصور لما كان بيحكيلي حسيت ان في سكينه بتقطع في قلبي....مكنش سهل عليا اني اعرف ان مراتي وولادي في خطر واسكت وعشان كده قررت اني اتعامل بوحشية مع اي حد يفكر يأذيهم
فارس: ربنا يقدرك على اللي جاي
في منزل آدم
بعد منتصف الليل حيث مريم كانت تقف في الشرفة وهي قلقة بسبب تأخيره ورفضه للرد على مكالمتها وبعد دقائق جلست على كرسي
مريم: ( لنفسها) روحت فين يا حازم..... مش عايز ترد عليا ليه؟....
وفجأة يقطع حبل تفكيرها شخص يحتضنها من الخلف ويتكلم في اذنها
حازم: ( بفرح) منمتيش ليه.... وايه اللي وقفك في البلكونة الجو ساقعه
مريم: ( ضحكت لانها عرفته من رائحة عطره وصوته والتفتت له ) مستنياك
حازم: ( فرح لان زوجته وحبيبته مهتمتا لاجله) وحشتيني اوي اوي
مريم: ( تكظم) ولو كنت وحشتك كنت رديت عليا
حازم: ( بإستنكار) امممممم يعني انا وحشتك
مريم: ( تحتضنه) اوي اوي..... آكلت؟
حازم: لا انا مش عايز آكل
مريم: ( تمسكه من قميصه وبحدة) آكلت مع مين
حازم: ( يضحك) واللهي ما آكلت مع حد....... احكيلي عملتي ايه في يومك
مريم: ( ضحكت) طيب يلا عشان عندي حاجات كتير هقولها ليك
حازم: ( يضحك) طب يلا
دخلوا إلى الغرفة وجلسوا على السرير
مريم: طب مش هتغير هدومك
حازم: ( يضحك) طيب ثواني وآجليك.... عارفه لو نمتي هولع فيكي
مريم: ( تضحك) طيب مش هنام
وبعد ان بدل ملابسه
على السرير
مريم: امممممم احكيلي انت عملت ايه الاول
حازم: ( يضحك) متقلقيش يومي عادي جدا ومفيش اي حاجه اللي دماغك مصورهالك
مريم: ( تمسكه من سترته) عارف يا حازم لو فكرت انك تخوني.....
حازم: ( يضحك) اقسم بالله برئ....... وبعدين انا مستحيل اسيب القمر
مريم: ( تضحك) احكيلك انا بقا عن يومي
وبعد ان حكت له كل شيء بالتفصيل
حازم: ( تفاجأ مصطنع) يعني انتي تبرعتي بإسم بابا
مريم: ( بنبرة طفولية وهزة رأسه مع عيون لامعه كالاطفال) ايوا عملت كده...... هو انت ادايقت
حازم: لا بس عايز تفسير لتصرفك
مريم: امممممم انا عملت كده لانه عمي وباباك ودي حاجه متزعلكش اني اعمل كده واصلا اصلا انا عملت كده عشان انت تبقا مبسوط مني وتعرف ان اللي يخصك يخصني في كل حاجه
حازم: ( يبتسم من ردها و يحتضنها) بجد انا بحبك اوي
مريم: وانا كمان بموت فيك...... ( تبتعد عنه)
حازم: ( استغرب تصرفها) مالك
مريم: حازم انا بظهر قوية وعندية عشان انت معايا
حازم: ايه لازمة الكلام ده
مريم: يعني مهما حصل بيني وبينك اوعى تفكر تسيبني انا هبقا سهلة الكسر من غيرك
حازم: ( امسك يدها) يعني انتي اللي كنتي بتعمليه مع اهلي ده عشان انا افضل معاكي
مريم: مش بالضبط..... عملت كده عشان هما اهلي اولا وثانيا عشان انا بعمل اي حاجه انت بتحبها عشان انا بحب اشوفك مبسوط
حازم: ( يبتسم) متقلقيش يا مريم انا عمري ما هفكر اسيبك اصلا لان انا كمان معرفش اعيش من غيرك
مريم: ( تحتضنه) بجد
حازم: وانتي عندك شك في كده اصلا
مريم: بحبك بحبك اوي يا حازم
حازم: وانا كمان بموت فيكي يا روحي
أنت تقرأ
*السكون الذي يسبق العاصفة 2*✍️نور ميسره
Actionالمقدمة لا تتخطى حدودك معي ولا تتعدى على ممتلكاتي ولا تقترب من احبابي.....لا تفكر ولا تحاول التفكير في ذلك لإنك سوف تراني اتعامل بنفس مكرك وخبثك واقلب السحر على الساحر.... اظهر امامك اني استسلمت لسجنك وفخك وفي الحقيقة انا اتعامل مع فخك وسجانك ضدك...