-أغسطس ~2018
"بذَلت جُهدي لكنني لم أُفلح "
"لا يُمكن للبشر أن يؤنسوا وحدتك،أتعمدتَ ذلك؟"
"أتسرعتُ في حُكمي؟أأنت سعيد بوحدتك؟"
"لكن... ما زال لديك جَانب مُظلم ،علىّ أن أُضيئه"
"كما أعانتني إلْفتي،ستفعل معك بالمثل! "
" 'صرتُ نَجماً' سمعت تلك الجُملة مِراراً لكن لم أُحبِّذها ،لِمَ يرغبُ الجميع بأن يُصبحوا نجماً بدلاً من كونهم قمراً ، ما النجوم سوى كُرات مُلتهبة ، تحترق داخلياً حتى الفناء.
أهذا ما يرغبون به ؟ كونهم سيُطرحون أرضاً بعد حين غُرّة ؟ حينها يَهلِكون و يُهلِكون من حولهم ،أمّا القلة الباقية فلن يكون منهم سوى إغماض أعينهم و تمني أُمنية سخيفة.
لم يُعجبهم حال المرايا العاكسة؟ لم يُدركوا كونه أفضل من بعض الكواكب ولو لم تكن كُلها ، صحيح لا يُضئ دائماً ،لكن أحياناً يتوجب علينا الإنطفاء لبعض الوقت لنُعاود إشراقنا من جديد ،نعتوه بسارقٍ لأنه لم يسطع بمُفرده لكن لديه خليلته فما العيب من طلب المُساعدة ؟
لا بأس ،أنت من إخترت أن تَكون نجماً فأرني كيف ستسطع بين مئات الملايين غيرِك ، عليك بذل الجُهد لتنفرد في سمائك ساطعاً عبر السُحب المُغبرة.
رُبما تسرعت بالفعل ، رُبما أنت أفضل حالاً بدونهم "
أسدل الليل ستاره لتُعلن الشمس حلول دورها ، فتتألق لتكون نجمة هذا اليوم الجديد، لا تزال الشمس نجماً على أي حال ، عمّ السكون أرجاء ساحة الجامعة على عكس الصخب الذي وُجد بالقاعة ،الجميع مُتحمس لتسليم مشاريع التخرج على عكسي أنا ،أو رُبما كُنت أقلهم حماساً.
أعترف أن حماسي كان أكثر إتقاداً مع فِكرتي السابقة ،إلا أنني إستبدلتها قبل أن تخرج إلى النور ،كانت كل الحقائق واقفة ضدي،لأُضطر للتغيير في نهاية المطاف.
فكرة إضاءة القمر عن طريق زرع زهور على سطحه كانت طفولية للغاية،كيف كُنت أُفكر سابقاً؟! لكن مازالت مُجالسة وحدة القمر عن طريق بعض البشر كانت الأكثر حُمقاً ،فهو كوكب نصف مضئ عديم غُلاف جوي و قد صفعتني تلك الحقائق منذ سنوات و قد تأكدت مؤخراً و لمَ سأرغب أصلاً بتلويث سطح القمر ببعض البشر الأغبياء.
"مين يونغي ،زراعة النباتات على القمر ؟"
"أجل"
"سمعت أنه مشروع بديل"
"صحيح ،بدلاً من عيش الناس على القمر ليعيثوا به فساداً بمرور الوقت ،قررت إختيار الزراعة ،حينها ستزيد نقاء تُربته و تزيد جماليته "

أنت تقرأ
أقمر
Historia Cortaغَدَوتُ أبحثُ عَمَّا يُشبهني ،حتى وجدتكِ فاستهواكِ فؤادي... - بدأت 25 /3/ 2020 -انتهت 2020/4/10 -فائزة بمسابقة الربيع العربي -حكاية مارس