الفصل الخامس

35 1 1
                                    

اغلقت سلمي الباب فور خروج سليم و امها و ذهبت لتجلس بجانب فريده و لكن فريده ابتعدت عنها و ادارت ظهرها لها..فكرت سلمي ان افضل طريقه لجعل فريده تحبها هي التحدث عن والدتها
سلمي..عارفه يا فريده انا و مامتك ليلي واحنا صغيرين كنا بنحب بعض اوي و قريبين من بعض اوي اوي كان تقريبا معندناش صحاب من كتر ما احنا قريبين لغاية ما دخلنا كليات مختلفه
لاحظت سلمي هدوء فريده و اهتمامها بالحديث فاكملت
في الكليه مامتك اتعرفت علي باباكي في الكليه و بدأت تبعد عني و بقيت لوحدي مليش صحاب عشان كده اول ما اتخرجت سافرت علطول
التفتت فريده لها..كنتي بتتكلموا بعد ما سافرتي
سلمي..اه كنا بنتكلم طبعا و حتي لو كده كده التؤام بيحسوا ببعض
ابتسمت فريده
سلمي..انا اسفه لو دايقتك او حسستك اني عايزه اخد مكان مامتك
نظرت فريده لها لاول مره..انا كمان اسفه عشان طريقتي بس ممكن اطلب منك حاجه
سلمي..طلاما اتصالحنا يبقي اي حاجه طبعا
فريده..ممكن تحكيلي اكتر عن ماما كل يوم قبل النوم
سلمي..طبعا يا حبيبتي بس من اول بكره عشان الوقت اتأخر تصبحي علي خير
فريده وانتي من اهله
اغلقت سلمي الباب خلفها سعيده لان خطتها تمشي كما ارادت بالضبط لم يتبقي لها الا خطوات بسيطه لتوصل لالنهاية او بدايتها الجديده.وجدت سليم منتظرها فذهبت لتتحدث معه
........................................................
سليم..عملتي ايه معاها
سلمي..متقلقش احنا بقينا اصحاب خلاص
فرح سليم بشده..بجد طب الحمدلله
سلمي..بس اعمل حسابك من بكره انا اللي ححكيلها حكاية قبل النوم ده كان اتفاقنا انا و هي
سليم..انا موافق
سلمي..يلا تصبح علي خير بقي
سليم..معلش كنت عايزه اكلمك في موضوع الاول قبل ما تنامي
تقدمت سلمي منه و جلست بجانبه
سلمي..اه طبعا اتفضل يا سليم
حاول سليم ان يبتعد عنها قليلا
مش انتي الصبح سالتيني اذا كنت حسيت قبل كده ان فريده السبب في موت ليلي
سلمي..اه سالتك
سليم.. انا قعدت افكر في سؤالك طول اليوم و في الحقيقه لا عمري ما فكرت بالطريقه ديه بالعكس دايما لما ببص في عنيها بفتكر ليلي عشان كده حمدت ربنا علي وجودها عشان افضل فاكرها دايما بس عارفه ساعات بحس اني السبب في موتها
سلمي..ليه لتقول كده
سليم..ايام ما هي كانت حامل كان موضوع تحديد نوع الجنين ده لسه جديد و مش مضمون بس انا اصريت عليه يمكن يكون ده السبب اللي خلي يجيلها مضاعفات وقت الولاده
اقتربت سلمي اكثر من سليم و وضعت يدها علي فخذه و نظرا في عيني بعضهما و شعر سليم انه غرق في بحر عينيها كأنه ينظر لليلي امامه كم اشتاق لها كم يتمني ان يحتضنها و يتحدث لها عن كل ما مر به منذ مغادرتها.
كانت صابرين تسترق السمع من وراء الباب دون ان يلاحظوا و عندما رأت المشهد دخلت لتقاطعهما
صابرين..سلمي روقي المطبخ قبل ما تنامي وانت يا سليم مش عندك شغل بكره ولا ايه
استفاق سليم و قام من مكانه..اه اه تصبحوا علي خير
ذهب لغرفته  و نظرت صابرين لها و ابتسمت صابرين..شكل خطتك بدأت تفشل يلا تصبحي علي خير يا حبيبتي
دخلت غرفتها و كانت سلمي تستشيط غضبا و حاولت تهدئة نفسها و لكنها لم تستطع و دار في خلدها..كل حاجه انا عيزاها حتحصل غصب عن اي حد
*************************************
عاد وليد الي المنزل مساء وجد خديجه جالسه علي الارض لا تتحرك يبدو انها لم تتحرك منذ الصباح،جلس بجانبها و وضع يده علي يدها و لكنها سحبت يدها بسرعه
وليد..انا عارف اني انفعلت زياده عن اللزوم الصبح بس انتي اللي خرجتيني عن شعوري و كنتي عايزه تسبيني و تمشي و انتي عارفه قد ايه انا بحبك
نظرت له خديجه منكسره..بس انا مش عايزه اكمل
غضب وليد مجددا و لكن هذه المره حاول ان يمسك نفسه..خديجه انا مش عايز اتعصب زي الصبح الكلام في الموضوع ده اتقفل دلوقتي حنام زي اي اتنين طبيعين و بكره حنروح للدكتور يلا قومي
خديجه..انا مش عايزه احمل منك
لم يتتطع وليد ان يمسك نفسه اكثر من ذلك و امسك بها بقوة
حتعملي اللي قلت عليه يا خديجه غصب عنك و انتي عارفه كويس ان اهلك مش حيحموكي مني فاهدي و ادخلي نامي دلوقتي و متعصبنيش اكتر من كده
اخذت خديجه تنوح و خارت قواها و وقعت علي الارض لا تدري ماذا تفعل خائفه منه تريد ان تهرب ولا تعرف كيف،عندما رأها وليد هكذا جذبها من يدها و وضع في السرير و تركها تبكي
**************************************
بقي سليم مستيقظا في غرفته يفكر فيما حدث بينه و بين سلمي و يحاول اعادة ترتيب افكاره و مشاعره و في هذه الاثناء سمع صراخ في غرفة فريده فجري بسرعة ليجد صابرين و سلمي واقفين عند غرفة فريده يبدو انهن سمعتا ايضا و دخل ليري ما حدث و رأي شيئا عجيبا،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بنت ولا ولد؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن