قلوب قاسية - 1

297 11 4
                                    


صحت أمل بعد نوم مليء بالكوابيس كالعادة و استعدت لتقوم بمهامها تأملت القبو الموحش الذي أصبح ملجئها الوحيد وتنظر الى الغبار الذي يغطي المكان و العفن الذي يملأ المكان على الرغم من تنظيفها الدائم .
" لقد مضت اربع سنوات منذ ان قتل ابيها وأحرق منزلهم في ذلك اليوم المشئوم والأن أمل نجت من الموت بأعجوبة بعد أن عانت الكثير من الظلم والالم من الناس ومحاولة تعذيبها واستغلالها حتى هربت الى ان أمسكت عن طريق قطاع طرق لا يملكون الرحمة وقاموا ببيعها كخادمة الى هذه العائلة الملكية "
أمل و هي تخرج من القبو الموحش في هذا القصر الكبير " لنبدأ العمل " قالت بابتسامه أمل
(ملاحظة : هذا القصر مليء بالخدم والحرس و يوجد مسكن خاص لهم باستثناء أمل فهي تبقى في القبو وذلك بسبب أوامر زوجة صاحب القصر التي تكره أمل كثيرا وتحتقرها) 

في أحدى الغرف
**************


صوت فتاة غاضب : أبي ما الذي تقوله كيف يمكنك أن تبيع ابنتك الوحيدة الى رجل لا يعرف الرحمة .
الأب : ليس بيدي حيله يا ليز اذا رفضت طلب الملك سوف أخسر مكانتي .
ليز : مستحيل لا يمكنني الموافقة على الزواج من ذلك العجوز المريض سيقتلني في يوم الزفاف.
الأب : هذا الزواج لمصلحة عائلتنا يجب ان توافقي.
الاب يوجه كلامه الى زوجته : ما العمل يا عزيزتي لا يوجد حل أخر.
الزوجة بعد تفكير وهي تنظر الى الخادمة التي دخلت لتنظف : لا تقلقوا لدي فكره .
" قالت ذلك بابتسامه شريرة وهي تتوجه الى الخادمة (أمل) و أمسكت بها بقوة من معصمها "
الأم بخبث : ستأخذ هذه الخادمه مكان ليز وتتزوج ذاك الرجل.
الأب بتعجب : ماذا تعنين بذلك لم أفهم.
ليز : هل تقصدين استبدالي بهذه الخادمة القذرة .. فكرة جيده .
أكملت الأم وهي تمسك وجه أمل بعنف : نعم أنتِ على حق عزيزتي هذا الوجه الجميل سيفي بالغرض .
الأب وقد أعجبته الفكرة : حسنا لا بأس بالتضحية بهذه الخادمة ولاكن ماذا لو اكتشف الحاكم سنقتل جميعا.
الأم بثقه : لن يكتشف الامر أبدا الا اذا أخبرته الخادمة بذلك وهي لا تجرؤ على فعل ذلك.
ليز: حسنا امي سأقوم بتدريبها حتى تتصرف كالأميرات
ليز وهي تحدث امل : من المستحيل ان تصبحي مثلي ابدا ولاكن ان لم تقومي بعمل جيد سأقتلك .

" تقف أمل بصدمة غير مستوعبة ما يحدث حولها لم تفهم ما يخططون له "
أمل نزلت الى قدم الأم بترجي : أرجوك سامحيني سيدتي لن اقترف اي خطأ مرة أخرى ارجوك .
أبعدت الأم أمل بقدمها بكل قسوة : كيف تجرئين على لمسي أيتها الحقير.
ليز وهي تجر أمل من شعرها وتأخذها الى غرفتها : لا بأس يا أمي أتركيها لي أنا سأتعامل معها.
"أمل تبكي من شدة الألم "
الأب : لا تؤذي جسدها يجب أن تكون بأفضل حال لأنها ستكون زوجة ذلك الرجل .
ليز : لا تقلق .

*******************
في مكان أخر بعيد جدا
القصر الملكي
*******************

الحاكم فراس بصرامه : ستيف استدعي الأمير حمد .
ستيف الخادم الخاص بالملك : حاضر أمرك سيدي.
" ذهب الخادم مسرعا الى الأمير الشاب حمد "
بعد طرق الباب
حمد جالس على مكتبة ينضر الى الأوراق التي امامه بملامح حاده ومخيفه : ادخل.
ستيف : أسف على ازعاجك سيدي الصغير.
حمد بعدم اهمام : تحدث.
ستيف : الملك يستدعيك لأمر مهم سيدي.
"حمد يفكر باستغراب لأن والده لا يطلبه ابدا ويكره رؤيته لماذا لم يرسل أحدا ليخبرني بالأمر يبدو انه امر مهم "

في مكتب الملك
**************************

" دخل حمد بدون سابق انذار وجلس على الكرسي المقابل لوالده  "
حمد باستهزاء : ما الأمر الذي يجعلك تستدعيني بعد كل هذا الوقت.
الحاكم فراس بصرامه ودون أن ينضر لابنه : استعد للزواج من ابنة اللورد جون هذا الشهر .
حمد ببرود و عدم اهتمام : ما مصلحتك من زواج كهذا .
الحاكم فراس : هذا الامر لا يعنيك هذا كل ما في الأمر انصرف.
حمد بضحكه : هل تعتقد انك تستطيع ان تأمرني وتجبرني كما يحلو لك.
الحاكم فراس : اذا لم ترغب بذلك اذا انسى الامر.
حمد بصوت خبيث : يبدو انه امر يهمك ... سمعت ان هذه الفتاة التي تدعى ليز جميله ولا بأس بها ولاكن كيف اقنعت والدها بتزويج ابنته الى قاتل مخيف ههههه.
الحاكم فراس : بما انك موافق اذا سوف يتم الزواج بأسرع وقت.
حمد ببرود :أخبرهم أن الأسبوع القادم سيتم الزواج. " سأرى هل ستوافق ام لا لأن موتها سيكون على يدي " 

نعود الى أمل المسكينة
********************

" علمت أمل أنهم يريدون تزويجها لقاتل ووحش لإنقاذ ابنتهم .. لم تستطع فعل شيء تمنت لو أنها تستطيع الهرب ولاكن استسلمت لأمر  الواقع وكل ما كانت تفكر به انها تريد العيش بالرغم من كل شيء لا يجب أن تموت "

ليز بقسوة : قفي بشكل مستقيم يا بلهاء هل يمشي النبلاء هكذا كم مره علي ان اكرر كلامي .
أمل : أسفه سأفعلها مجددا.
ليز : اذا اردت ان تعيشي نفذي ما أقول .
" كانت ليز تقوم بتدريب امل كيف تتناول الطعام والتصرف كالنبلاء بقسوه لمده اسبوع حتى موعد الزفاف "

****************
بعد مرور 6 أيام
*****************

" غداً ستذهب امل الى مملكة الضباب و سيقام الزفاف بعد ذلك "
في منتصف الليل لم تستطع أمل النوم من شدة الخوف

أمل وهي تنضر الى نفسها في المرآه نزلت دمعة قهر من عينيها : انا ذاهبة الى الموت بقدمي هل هذه نهاية حياتي التعيسة .

" فجأة تذكرت أمل شيئاً و ذهبت مسرعة إلى زاوية القبو وقامت يإزاحة الدُرجْ الموضوع هناك بصعوبه ثم أزاحت قطعة الخشب الموجودة على الأرض و أخرجت خنجر صغير ( سكين ) حاد كانت قد خبأته منذ أن أتت الى هذا القصر "

أمل وهي تتأمل الخنجر الحاد : لن أقتل بهذه السهولة ساقوم بقتلة قبل أن يفكر في أذيتي .

أُدعىٓ أَمّلْ 🖤🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن