"إذاً مضت اربعةُ أيام منذُ أن بدأت بمحادثة الفتى المُدلّل؟" سألَ تاو بينما يرتشف القليلَ مِن الكابتشينو الخاص به داخِلَ مقهى الجّامعة بما أنَّ شياو أتى ليراه.
"أجل كما أنـّه ليسَ من الفتيان المدلّلين في الواقع ليس بذلِك السوءِ أبداً""مِنَ الجيّد سماعُ ذلِك, بالمناسبة ما نوع الأحاديث التي تتحدّثونَ عنها؟"
"عن الّزهور كما أني بداتُ أُرسِل له بعضَ رسومي، لقد أعجِبَ بها على الرّغم من أن كل ما قاله هو 'جميل' أو 'أحسنت' لكن لا بأس أنا سعيدٌ بإنجازي!"
نظرَ لهُ تاو بتعجّب
"ماذا عن العِلاج؟ هل نسيتَ مهمّتك؟""أيا! بالطّبع لا! لكنّه شخصٌ مثير للاهتمام و أريدُ أن أتعلّم عن الّزهور منه أيضاً! تعلم لكي نُصبح أصدقاء و هكذا . كما اني أشعر أننا أصبحنا أصدقاء نوعاً ما! و سأبدأ بالعلاجِ معه عن قريب و سيعلّمني هو كيف أتزلّج على الجليد و أقود الدّراجات النّارية"
هزّ تاو رأسهُ و تنهّد
"أنتَ حتى لا تُحب الدّراجات النّارية و تخاف ركوبها"
نظرَ لهُ جان ثمّ ابتسم
"أعلم! لكن هذه الطّريقة ستسمح لي بالاقتراب منهُ أكثر و إن شعرت باليأس من التّعلّم سأخبِرهُ بذلك و نلغي أمر الدّراجات النّاريّة. الأمرُ بسيط""آملُ ذلِك، على أي حال حانَ وقتُ عودتي الآن لقد انتهت محاضرة بأكملِها بسببك يجِبُ أن الحق الثّانية." نهضَ تاو مِن مكانِه و نهضَ معهُ شياو بالطّبع.
قاما بتوديعِ بعضِهِما البعض ثمّ اتّجه كلٌّ منهما لمسارِه.وصلَ شياو للسيارة التي كانَت تنتظِرهُ طيلةَ الوقت و صعد لمقعدِه. لحظات و بدأت السيّارة بالعمل متجهةً للمنزل .
فتحَ شياو هاتِفه و بدأَ يبحث عن زهرة تلفت انتباهه حتى وجدَ احداها.
"هل يمكننا أن نقِفَ بقرب متجر أدوات الرّسم؟" وجّه شياو سؤاله للسائِق الذي قد أومأَ بنعم من فورهِ.نزِلَ شياو من العربةِ و أشترى ما يحتاجهُ ثمّ عاد.
بعدَ أقل من ربع ساعه كانَ قد وصلَ لمنزِل عائلةِ وانغ.
"شياو جان وقتٌ ممتاز تعال لقد تمّ تحضيرُ الطّعام!"
تحدّثت ويفانغ عندما رأت شياو يدخُل.
"أرجوكي أرسليهِ الى غُرفتي هناك شيء يجِبُ ان أقومَ بِه!" صعدَ ژان بعدها مُسرعاً .أرادَ أن يدخُل لغرفته لكنّ غرفة ييبو ذات البابِ المفتوح لفتت انتباهه. مشى ژان على أطرافِ أصابِع قدميه لقُربِ الباب ثمّ مدَّ رأسهُ قليلاً، لحسن الحظ كانَت الغُرفةُ فارغة و على الاغلب ييبو يتدرّب بغرفةِ المعدّات الرياضيّة.
دخلَ شياو بِتردُّد للداخِل و نظرَ حوله لتصميم الغُرفة الملفت للنظر. سريرٌ بحجمٍ ملكي بغطاءٍ أسود و خزانِة ملابِس بيضاء اللون تُناسِب طلاء الغُرفةِ بشكلٍ رائع و بالطّبع مكتبة مرتّبة و طاولة بزاوية الغُرفة، لكن ما لفتَ انتباهه هو الحائط المليء بالصّور و اللوحات الفاتنه.
YOU ARE READING
[ANDRO❣️PHOBIA ~ آندروفُوبيَا ]
Fanfictionاندروفوبيا الرهاب من الرجال. ليس موضوعاً جديداً بالنسبة لييبو فهو يعاني منه منذ أن كان في العاشرة من عمره. أصبح الآن في الثاني والعشرين و لكن بسبب الفوبيا الخاصة به قضى معظم حياته في منزله حتى دراسته الجامعية تتم بالمنزل من قبل بعض المعلمات الن...