ربّما كلّ شيءٍ يحصُلُ بسببي أنا.. لو لم أكن طفلاً آنذاك لاستطعتُ القيامَ بشيءٍ ما... ربما لو سمعتُ ما قالتهُ لي و جريت لم يكُن ليحدُثَ ما حدث.فكّرَ ييبو بينه و بين نفسِه بينما كانَ يجلسُ بحديقة المنزِل بالبقعةِ المعتاد عليها تحتَ ظلِّ شجرة البرتقال التّي زرعها بيديه عندما كانَ طِفلاً يعيش ليحقّق أحلامه الورديـّة
أغلق عينيه و أسندَ رأسهُ على جذعِ الشجرة ليشعر بالنّسيم يُداعِب روحَهُ السّـوداء برقّة و كأنّ النسيم يخشى أن يجرحهُ عن غيرِ قصد.
شعر بخيالٍ يجلسُ بقربه.... انها الخالة 'ويفانغ'
ابتَسَـمَ لها ييبو و بادلتهُ هي أيضاً بذلك.
"كيف حالُكَ اليوم؟" سألتهُ برقّة
"بخير"
"جيـّد.... هل فكرتَ بأمرِ العلاج؟"
"اهم... لقد فكرت و أُريدُ ذلك، لكن لا تعجبني فكرة أن الطبيب المسؤول عن ذلك فتى... "
"من الطّبيعي ان لا يعجِبكَ الأمر فبالنهاية انت تعتبره عدوّاً لك كغيره، لكن و كما تعلم كل الطّبيباتِ اللواتي أحضرناهنّ فشلوا هوَ الأملُ الوحيد لدينا لقد امتدحهُ السّيد غوشان كثيراً"
"أعلم.... "
"أرجوكَ ييبو إبذل جُهدَك و إلا ستبقى بهذهِ الحالةِ للأبد مما سيؤلِم الجّميع أنا و ييفان و والدتُكَ أيضاً!"
هزّ ييبو رأسهُ بقبول ثمّ نهضَ بعد أن أخذَ الإذن و ذهبَ ليحضُرَ محاضرتهُ الجّامعية السّمعية التي ترسلها له بروفيسورة متخصصةٌ بذلك."دكتور شياو، لقد وافقَ ييبو على تَلقي العلاج"
ما إن سمعَ شياو ما قالته الخالة ويفانغ حتى ابتسمَ بسعادةٍ لا تقدّر بثمن
"هل انتِ متأكـدةٌ من ذلك!؟!" سألَ شياو مِن فوره
"أجل" أجابتهُ و هيَ تبتَسِم
"جيّد جداً! أينَ ييفان هل علِمَ بذلك؟"
"لم استطع ٱخبارهُ بعد فهوَ في رحلة عمَل لبضعةِ أيام."
هزّ شياو رأسهُ بتفهّم ثمّ عادَ للموضوعِ الرّئيسي
"إذاً سيّدتي مهمّة التقرّب من ييبو ستكونُ على عاتقنا معاً!"
ابتسَمَت ويفانغ ثمّ أجابته
"نادني الخالة ويفانغ لا داعي لكلِّ هذا التهذيب يا شريك! " قهقه شياو جان بصوتٍ مرتفع ثمّ أجابها
"كما تريد أيّها الشريك""ييبو بني! " اقتحمت ويفانغ غُرفةَ ييبو و دخلَت
مقاطعةً اتصال الفيديو الذي كانَ يجريه مع أحد، المعلّمات الشّابات.
"سأعاودُ الإتصالَ لاحقاً" تحدّثَ ييبو و أغلقَ حاسبهُ دونَ أن ينتظرَ ردّة فعل الفتاة تلك.
"ما الأمر؟" سألَ ييبو بعدَ أن رفعَ حاجبه الأيمنَ باستفسار
"أريدُ منكَ أن تعطيني رقمَ هاتِفِك الذي تستخدمهُ بالحديثِ عادةً""رقمَ هاتفي؟ ما الغرض من ذلك؟"
"آووف لما تحب ان تجادِلَ كثيراً؟ أعطني إياه فحسب"
كان ييبو على وشكِ إعطاء رقمهُ لكنّه تردد عندما رأى الهاتِفَ الذي بيدِ ويفانغ" أهذا هاتِفُكِ؟" سألَ ييبو
"لا انّـهُ هاتِف شياو جان" أجابته ويفانغ ببساطة
"إذاً انسي الأمر، لما يريدُ رقمَ هاتفي!! لا أريد التواصُلَ معه! " صرخَ بيبو بغضبٍ و انزعاج ، نظرت لهُ ويفانغ بتعجُّب
"ألم تقل أنّكَ تريد التّخلُّصَ من رُهابك؟"
"قلتُ ذلك، لكن لا أظنُّ بأنّ هناكَ جدوى منه!"
نظرت لهُ ويفانغ بغضبٍ و حزن بالوقت ذاته
"ييبو.....إن لم تكُن تريد الانتهاء من رُهابكَ هذا لأجل نفسك ألا يجبُ عليكَ أن تفكّر بنا؟ تظن بأننا نستطيع الاستمرار برؤيتكَ بهذا الضّعف" أدمَعت عينيها بنهاية جُملتها
YOU ARE READING
[ANDRO❣️PHOBIA ~ آندروفُوبيَا ]
Fanfictionاندروفوبيا الرهاب من الرجال. ليس موضوعاً جديداً بالنسبة لييبو فهو يعاني منه منذ أن كان في العاشرة من عمره. أصبح الآن في الثاني والعشرين و لكن بسبب الفوبيا الخاصة به قضى معظم حياته في منزله حتى دراسته الجامعية تتم بالمنزل من قبل بعض المعلمات الن...