قصة حقيقية........... تقول صاحبة القصة ..
كنت ساكنة في بيت في حي كبير وكان بجانبي جيران لهم ملحق على باب الشارع ويسكن في الملحق ولد عمره
ثمان سنوات بثالث ابتدائي ويدرس في مدرسة قريبة
وهو يتيم ويعيش مع عمه (الغني القاسي) الذي كان يعطيه بقايا الطعام وأردأ الثياب
فتقول ؛ مره شفته يغسل السيارات فرق قلبي عليه ومسكت يده قلت له ؛ياوليدي تغسل السيارات وأنت بعدك صغير
قال..حتى اشتري لي أقلام ودفاتر عمي مايعطيني شي
فتقول: رق قلبي عليه وقلت له اسمع ياوليدي هذا بيتي وأنا كل يوم ارسل لك غداك وعشاك واشتري لك كل اغراض المدرسه مثل اطفالي واذا احتجت اي شي ابشر به
ومع ان زوجي كان شديد ولا يريدني اطلع من البيت
وكنت كل شي أسويه بالخفية وكنت اتفقد احمد
واحرص عليه واخاف عليه من اولاد الحاره اللي مافيهم خير واحذره منهم وأوصيه داااايم على الصلاة وعلى الدراسة
وعلى الصحبه الطيبة ومرت كم سنة وانا أعده واحد من عيالي .....تقول : بعد مده قرر زوجي ننقل من هالبيت فضاق صدري لاني أبعد عن هذا الولد
تقول :أعطيته رقم تلفوننا وقلت أي شي تحتاجه يا أحمد دق علي انا أمك فنزلت دموعه وسكت من الحزن أن احنا نبعد عنه وهو ماله بها الدنيا غيرنا وودعته ومشيت وقلبي يتقطع عليه ومرت السنييييين وقلبي مع ذاك الولد وكل ماذكرته قمت آخرالليل ادعيله يارب ارحم حال احمد
يارب الطف به واحسن كفله واحفظه من الشر يارب
يارب وراحت الايام وكبرت وكبرو اولادي وزوجتهم الثلاثه
وبناتي الثنتين .و في يوم من الايام
كنت مره تعبانه واشتد بي المرض ورحت للمستشفى ونوموني لان عندي التهاب في الصدر فنمت عندهم كم يوم
وذاك اليوم قالو يدخل عليك ياخاله استشاري الصدريه
فجلست وتغطيت الا ويدخل علي دكتور ماشاء الله تبارك الرحمن ذاك الدكتور الخلوق الوسيم البشوش ويسلم ويسأل عن حالتي الصحيه كيف حالك ياخاله بشري عساك احسن؟؟
طيبه ان شاء الله قلت الحمدلله شوي ويفتح ملفي ويقرأ اسمي فلانه بنت فلان الفلاني؟؟قالت : نعم
قال: أنتِ فلانه؟؟ قلت نعم قال انت ام طارق؟؟
قلت نعم وعرفني وانا ماعرفته تقول وتغير صوته
وقام يبكي قال عرفتيني ياامي فاطمه ؟قالت لا والله !!!
قال انا أحمد اليتيم اللي رعيتيه واحتضنتيه برحمتك وحنانك وشفقتك ومالك ونصائحك في بيت القديم
كبرت وابشرك ودرست وتخرجت وانا الان دكتور استشاري
بفضل الله ثم بفضل كرمك بي وانا صغير
تقول :يرتعش جسمي ويرجف قلبي كأني في حلم
قلت انت احمد ؟؟ويجي يبوس على راسي وهويبكي وانا ابكي هو يصيح وانا اصيح وتذكرته يومه صغير
وقلت الحمد لله ياوليدي أن الله تكفل بك وأوصلك
اعلى المراتب .شوف امس ماذا كنت واليوم وصرت
ماشاء الله تبارك الله والله يا احمد كنت دايم على بالي
وإذا ذكرتك دمعت عيني ودعيت لك
والحمدلله ان شفتك بااحسن حال
قال لها هذا رقمي يا امي فاطمه
واي شي تريديه مني آمري وابشري بللي تؤمرين به
وانا والدكاتره والمستشفى كلنا تحت امرك ..
وهذه صانع المعروف لا ينتهي بريقها وسيظهر نورها
يشع به المكان ولو طاااال الزمان…
منقول......
