البهلول

482 69 44
                                    

مر أبو وهب البهلول بأحد أزقة الكوفة فوجد أطفالا" يلعبون بالجوز والصنوج إلا طفلا" يجلس بجانب الجدار متفكرا لوحده.
فتقدم إليه بهلول وقال له:
أعطني يدك لأذهب بك إلى السوق لأشتري لك لعبا" مثل هؤلاء الأطفال يا حبيبي  
فقال الطفل: ماخلقنا للعب يا رجل
فقال بهلول: ولماذا خلقنا إذن يا حبيبي ؟
قال : لعبادة الله سبحانه وتعالى
فقال بهلول : ومن أين لك هذا ؟
قال: من قوله تعالى
افحسبتم إنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون 
ومن قوله تعالى:
  وما خلقت الجن واﻷنس إلا ليعبدون
يقول بهلول: فانكببت على الطفل فوضعته في حجري ومسحت وجهه و قلت له: حبيبي لما هذا الجزع وانت صغير السن ولم تعمل من الكبائر مايجعلك تتكلم هكذا ؟
فقال الطفل: إليك عني يابهلول والله لقد رأيت أمي تضع صغار الحطب بالنار قبل كبارها
فقلت: لا آماه دعي الصغار وشأنهم واجعلي النار تعمل بالكبار
فقالت ياولدي إن الكبار لاتعمل إلا بالصغار ، أفﻻ يخشى المرء ان يكون من صغار حطب جهنم ؟
( فلا تنظر يابهلول إلى صغر مافعلت بل أنظر إلى عظم من عصيت ) .
فقال بهلول: فلما سمعت هذا أغمي علي ولما أفقت لم أجد ذلك الغلام وسألت عنه
فقالوا : اولم تعرفه يابهلول
فقلت : لا
فقالو انه علي الرضا بن موسى الكاظم وجده رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال بهلول والله هذه الحكمة الجارية لا تصدر إلا منهم  عليهم سلام الله ،،، اذا اتمت القراءة لا تبخل ب ذكر محمد و أله الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام 
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين

معلومات عامة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن