..... أنا مجنون بها
كان تشانيول فى مكتبه يقرأ السير الذاتية للمتسابقين،و فى المقابل إرتمت سو يونغ على كرسى مكتبها و عاهدت نفسها أنّها ستفتّك المرتبة الأولى لأنّه فى سبيل إنتقامها يجب أن تكون دائما لجانبه .
طلبت من السكرتيرة أن تحضر لها كل التصاميم لأكثر المجمعّات التجارية شهرة فى كل القارات، حيث قرّرت أن تأخد من كّل تصميم شيء ما و تضفى عليه لمسة خاصة بها.
أحضرت لها السكرتيرة ما طلبت و أمرتها بعدم الدخول للمكتب ولا مضايقتها، بدأت فى رسم أول المخطوطات حيث أنّها كانت رسّامة بارعة ، دقّت الساعة السابعة و الدوام فى شركتها قد إنتهى منذ ساعتين ، أخدها السائق لقصرها ، إستحمّت تناولت عشائها وواصلت عملها .
فى المقابل إلتقى تشين بتشانيول فى المطعم
تشين: إذن تشانيول كيف تجرى المسابقة؟
تشانيول: لقد إلتقيت بالمهندسين و المهندسة
تشين: المهندسة ؟ ألم تقل أنه و لا مهندسة قد تقّدمت للمسابقة
تشانيول: و أنا مثلك مندهش
تشين: سمعت أنّ مهندسيك بارعين
تشانيول: نعم لقد رأيت بعضاً من مخطّطاتهم آه تذّكرت
تشين: ماذا ؟
تشانيول: المهندسة لم تحضر لى أيًّا من مخططّاتها
تشين: ألم تطلب منها ذلك؟
تشانيول: كنت على وشك طلب ذلك لكّن
تشين: لكّن ماذا تشانيول ؟
تشانيول: لقد وقعت عيناى على عيناها اللعنة إنّها تشبه عيونها كثيرا
تشين بإستغراب : عيون من؟
تشانيول: صديقتنا الراحلة حبيبتى التّى قتلتها
تشين: إرحم نفسك لماذا لا تزال تتحدّث عنها ، ستمرض هكذا أنا أعرف ماتفعله .
تشانيول:و ماهذا الذّى أفعله؟
تشين: أنت تأبى تصديق وفاتها ، كمّا أنّك ترفض المواعدة
تشانيول: كيف لى أن أواعد و أنا مضطر ..مضطر
تشين: مضطر لأى شيء؟
تشانيول: تعرف جيّدًا أنّنى أرسم ملامحها على وجوه كل الفتيات لأتمكّن من رؤيتهن.
تشين: ألازال قلبك متعّلقاً بها لهذه الدرجة؟
تشانيول: أنا مشتاق إليها حًد الموت
تشين: أتمّنى فِعلاً أن تخرج من حالتك هذه لقد مرًت 4 أشهر
تشانيول: أنا لا أتمنى أن أشفى هى مرضى و دوائى ضعفى و قوتى
تشين: هى ميّتة و أنت حّى!
تشانيول: و من قال أنّنى حّى تشين آه لو أستطيع الذهاب إليها
تشين بغضب: يا لا تقل هذا مرة أخرى لا تكن أحمقا ستتعّرف على أخرى و تصبح هى ذكرى
تشانيول: لن تصبح يوما ذكرى إنّها ماضِى و حاضرى و مستقبلى
تشين: لقد جننت
تشانيول: أنا مجنون بها تشين لا أستطيع نسيانها
تشين: حسنا حسنا إهدأ الجميع يحدّق بنا
هدأ تشانيول أخيرا ، أنهيا عشائهما و توجه كل لبيته، دخل غرفته و إرتمى على سريره هاهو يتذّكر ملامحها و يتحدّث لوحده
تشانيول: إشتقت إليك سون إشتقت إليك
نام ليلتها و هو يعانق إيطار صورتها ، حّل الصباح إستفاق و ذهب نحو شركته ، فى ذلك الحين كانت مهندستنا قد إستفاقت و ارتدت ملابس العمل ثّم ذهبت لشركتها .
ولجت الشركة كانت الساعة التاسعة عندما طلب تشانيول من سكرتيرته الإتّصال بها و طلب حضورها للشركة و إحضار بعض من المخطّطات .
كانت الساعة العاشرة عندما دخلت سو يون شركة بارك، إستدارت الأعناق لرؤية هاته الفاتنة.
أدخلتها السكرتيرة لمكتب تشانيول
تشانيول: أأقّدم لك شيئاً ؟ كوب قهوة ؟
سو يونغ: كوب شاى إن أمكن فأنا لا أحّب مذاق القهوة
تشانيول: حسنا
سو يونغ فى قرارة نفسها اللعنة سون هى لم تكن تحب القهوة أنت لست سون هى
طلب تشانيول من السكرتيرة إحضار كوبى شاى .
خرجت السكرتيرة فإسترسل تشانيول فى الكلام
تشانيول: هل أحضرت مخطّطاتك؟
سو يونغ: نعم سيّدى تفضل
أعطته مجموعة من المخطّطات كانت قد رسمتها قبلا و قامت فقط بتعديلات فيها ، هاهو تشانيول يقّلبها بين يديه و يمعن النظر فيها .
أحضرت السكرتيرة الشاى و خرجت
تشانيول: أم أنسة سو يونغ
سو يونغ: نعم سيّدى!
تشانيول: لماذا قرّرت أن تصبحى مهندسة؟ أعنى أأستطيع معرفة السبب الذى دفعك لكى تصبحى مهندسة إن كان ممكنا طبعا
سو يونغ: لقد نشأت فى عائلة متوسطّة الدخل ، كان أبى مجّرد عامل بناء ، توفى بينما كان فى مركز البناء عندما سقط عليه جدار
درفت دمعة و حزنت
تشانيول: آه آسف جّدًا
هرع نحوها و أعطاها منديلا لكّنه زاد الطّين بّلة عندما أوقع عليها كوب الشاى الساخن
سو يونغ: أى
تشانيول: ياإلهى أنت بخير ؟
تلطّخ ثوبها بالشاى ، فإنحنى تشانيول و كان يمسح تلك الآثار و أمعن النظر فى عيونها
تشانيول: آسف جّدًا لم اقصد
سو يونغ: لا عليك أنا بخير
تشانيول: لقد تلطّخ ثوبك بالكامل
سو يونغ: لا عليك سيّد بارك
تشانيول: دعينى أشترى لك ثوبا جديدا
سو يونغ: لا سيًد بارك لا داعى
تشانيول: أنّا مصّر
سو يونغ بغضب : سيّد بارك أرجوك لا داعى
تشانيول: حسنا حسنا
عاد لمكانه و جلس ثّم واصلا حديثهما
سو يونغ :إذن
تشانيول: نعم؟!
سو يونغ: كيف وجدت المخطّطات؟
تشانيول: إنّها رائعة جّدا موهبتك خالصة فى الرسم
سو يونغ بخجل: شكرًا سيّدى
تشانيول: العفو إنّها الحقيقة أنا لا أجاملك
تشانيول: إذن
سو يونغ: نعم!
تشانيول: قرّرت ان تصبحى مهندسة من أجل والدك؟
سو يونغ: نعم لكى أمنع هذا الأمر من الحدوث مرة أخرى
تشانيول: أى أمر؟
سو يونغ: لقد بُنى ذلك الجدار بإسمنت مغشوش ، لذلك إنهار و قتل أبى
تشانيول: آه هكذا إذن
سو يونغ: نعم .
تشانيول:كيف وجدت المسابقة؟
سو يونغ:إسألنى هذا السؤال الأسبوع القادم
تشانيول: هاه الأسبوع القادم ؟
سو يونغ: لقد أعطيتنا مهلة أسبوع سأخبرك حينها رأيى فى هاته المسابقة .
تشانيول: وعد؟
سو يونغ: وعد
تشانيول: حسنا إذن سأراك الأسبوع القادم
سو يونغ: سأعمل على إبهارك
تشانيول: أتمنى ذلك
سو يونغ: حقًا و لماذا؟
تشانيول فى قرارة نفسه لأنّنى وجدت فيك عيونها
تشانيول: لأسمع إجابتك
إبتسمت له
خرجت من المكتب و توجهت نحو القصر، حيث دخلت الحمّام و كانت تحت الدش بملابسها ، جرفت تلك المياه دموعها و هى تعانق نفسها
سو يونغ: إشتقت إليك
واصل تشانيول يوم عمله حتى وجد نفسه من دون وعى يفّكر فى سو يونغ،تذّكر شيئاً و اتصل بتشين
تشين: مرحبا
تشانيول: مرحبا كيف حالك؟
تشين: بخير و أنت؟
تشانيول: بخير
تشين: ماذا هناك؟
تشانيول: أوّد سؤالك
تشين: ماذا؟،
تشانيول: كيف توّفى والدها؟
تشين: والد من؟
تشانيول: تعرف من
تشين: آه أتقصدها
تشانيول: نعم !
تشين: لقد كان مهندسا و سقطت الصقالة عليه
تشانيول: آه الصقالة و ليس جدار
تشين: نعم لماذا تسأل؟
تشانيول: المهندسة صاحبة نفس عيونها قد سقط جدار على والدها و هذا ماجعلها تصبح مهندسة، آه و أيضا
تشين: وماذا؟
تشانيول: إنّها تكره القهوة مثلها
تشين: يا يا أستصبح مهووسا بها الآن
تشانيول: لا ليس لهذه الدرجة إنّهما فقط تتشاركان صفتين
تشين: حسنا إذن لا تؤذى نفسك و لا تتعلق بها
تشانيول: لن أفعل تعرف جيّدًا انّنى لن أفعل ما حييت
تشين: أيجدر بى القلق؟ أتريد ان تبقى أعزبا طيلة حياتك؟
تشانيول: هذا عقابى هيا دعنا نتحدث لاحقا
قطع الخًط
تشين: يا يا
مرّ ذلك الأسبوع و سو يونغ تعمل بكّل جهد ليكون تصميمها الرابح .
و أخيرًا حّل اليوم الموعود ، ذهبت سو يونغ وهى واثقة من نفسها ، جاء دورها لتقّدم تصميمها، خلافا للآخرين قدّمت تصميمها بتقنية الثلاثية الابعاد،عرفت اجوبة لكّل تساؤلات أعضاء مجلس الإدارة .
خرجت لتتركهم يقّررون الفائز، بعد نصف ساعة طُلب من المتسابقين الدخول ، إسترسل تشانيول فى الكلام
تشانيول: مرحبا بكم أشكر جهودكم الجبّارة كّل التصاميم كانت فى غاية الروعة و الإتقان و لكن يجب ان نختار تصميما واحدا،التصميم الذى فاز قد جمع بين الأصالة العصرنة و المتعة التصميم الفائز يعود للأنسة سو يونغ
صفّق الجميع لها و دعاها تشانيول للمنّصة توجهت نحوه و صافحته ، إنحنت لهم و قالت
سو يونغ: أرجو أن أكون عند حسن ظّنكم
رحل الجميع كانت معه فى المكتب فقال
تشانيول: مازلت أنتظر جوابك!
سو يونغ: آه رأيى فى المسابقة
تشانيول: نعم
سو يونغ: أيّهمك ان تعرف ؟
تشانيول: جّدًا
سو يونغ: لقد ربحت أنا لا أحّب الخسارة أعتقد أنّ المجّمع التجارى سيكون رائعا
تشانيول: أنا واثق من هذا
سو يونغ: بالمناسبة
تشانيول: نعم!
سو يونغ: ماذا ستطلق عليه؟
تشانيول: سنطلق عليه
سو يونغ: سنطلق !
تشانيول: نعم سيكون هذا مشروعنا
قاطع حديثهما إتصّال السكرتيرة
السكرتيرة: سيّد بارك
تشانيول: نعم
السكرتيرة: والدتك تطلب حضورك انت و الأنسة سو يونغ لمكتبها
تشانيول: حسنا
تشانيول: هيا بنا والدتى توّد الحديث معنا
سو يونغ: حسنا .
ولجوا مكتب والدتها حيث هنّأت سو يونغ للمرّة الثّانية و قالت
السيًدة بارك: انسة سو يونغ هلا شرفتنى بالحضور الليلة سنعّرفك على باقى الفريق الذّى ستعملين معهم .
سو يونغ: سيكون هذا من دواعى سرورى سيّدتى
السيّد بارك: مرحبا بك فى شركتنا
سو يونغ: شكرًا
خرجت من المكتب و تبعها تشانيول
تشانيول: سأبعث لك السائق لإحضارك لبيتى
سو يونغ فى قرارة نفسها أعرف بيتك عن ظهر قلب
سو يونغ: حسنا
ذهبت لقصرها و إستلقت على سريرها
سو يونغ: سأجعلك تتعذّب سأحرقك مثلما حرقتنى سأقتلك مثلما قتلتنى .
إستحّمت و حضّرت نفسها كانت الساعة السابعة عندما طرق السائق باب قصرها ، نزلت عن الدرج بعد ان فتحت الخادمة الباب
السائق: مرحبا أنستى لقد ارسلنى السيّد بارك لأخدك
سو يونغ: حسنا أنا قادمة
دخلت السيّارة و إنطلقت نحو قصر عائلة بارك، هذا القصر الذى تعرفه كراحة يدها ، ولجت السيّارة الحديقة و هاهى فاتنتا تلج الداخل و هى تحمل هدية معها كانت تلك الهدية نبيذًا معّتقا نفس النبيذ الذّى قدّمه لها تشانيول يوم أخد عِفّتها أرادته ان يتذّكر مافعله بها يومها ، دخلت القاعة فتوّجه نحوها تشانيول
تشانيول: مرحبا بك
سو يونغ: شكرًا
السيًدة بارك: آه سو يونغ مرحبا بك
سو يونغ:شكرًا سيّدتى تفضّلى
السيّدة بارك: لم يكن من داعٍ
سو يونغ: لا عليك
هاهى وسط فريقها حيث عرّفتها السيّدة بارك عليهم ، تناولوا عشائهم و طيلة السهرة لم يرتشف تشانيول قطرة واحدة من النبيذ كانت تحّدق فيه ، كانت الساعة الحادية عشر و نصف عندما أستأذنت و أرادت الرحيل لأن الغد سيكون أول يوم عمل لها فى الشركة .
قّرر تشانيول إيصالها لبيتها، كان الجًو باردا فأدار المدفأة ، 10 دقائق من بعد إستدار نحوها
تشانيول: أتشعرين بالدفء الآن؟
سو يونغ: نعم
مدّت يدها لكى تطفىء المدفأة و مّد يده ايضا تلامست يداهما ، فإبتعدت
تشانيول: آسف
سو يونغ: لا عليك
تشانيول: سو يونغ
سو يونغ: نعم سيّدى ؟!
تشانيول: لسنا فى الشركة أرجو أن تنادينى تشانيول
سو يونغ: حسنا تشانيول ماذا هناك؟
تشانيول: لا تحضرى نبيذًا من ذلك النوع بعد الآن
سو يونغ:لماذا؟
تشانيول: أنا أكرهه حّد الموت
سو يونغ: أأستطيع معرفة السبب ؟
تشانيول: لقد جعلنى أفقد جزءًا منّى
سو يونغ: حسنا
أوصلها للقصر ثًم توجه لبيته ، فى الصباح إستفاقت إرتدت ملابسها و توجهت نحو الشركة ثّم ذهبت لموقع البناء هاهى تضع تلك القبعة الصفراء على رأسها و أخدت تتجول فى الأرجاء لمعرفة قياسات البناء هاهى تتحدّث مع المسؤول عن مواد البناء و طلبت منه التأكد من نوعيتها قبل إحضارها ، توجهّت نحو الشركة ، دخل تشانيول مكتبها فكانت منشغلة جّدا
تشانيول: أرى انك قد بدأت العمل
سو يونغ: نعم سيّدى
تشانيول: كيف وجدت الموقع ؟
سو يونغ: إنه مناسب جّدًا لبناء مجّمع تجارى
تشانيول: جيّد ماذا عن ممّول مواد البناء؟
سو يونغ: لقد إتفّقت معه على كّل شيء
تشانيول: جيّد ، آه هلّى برقم هاتفك لكى نبقى على إتصال
سو يونغ: حسنا
تبادلا رقم هاتفيهما ثّم تركها لعملها و خرج
توالت الأيّام و كانت تمضى يومها فى موقع البناء ، و دائما ماتتصّل به ، أرادت فعلا أن تضع حّدا بينهما لكّنه كان يتقّرب منها و لازالت لحّد الآن لم تعرف كيف تبتعد عنه .
جاء ذلك اليوم الموعود حيث إكتشفت أنّها لا تزال تكّن لها المشاعر ، كان فى موقع البناء معها ، و بينما كانت الرافعة تحمل مجموعة من الأخشاب ،إرتخى الحبل و سقطت ، رفعت رأسها لتجد أن تشانيول واقف فى مكان السقوط، جرت نحوه و دون وعى منها أبعدته بكّل قوتها و هى مرتعبة، كان هناك غبار منتشر فى الأرجاء ، إنقشع ذلك الغبار و كانت هى مرمية بجانبه ، ووجهها على الأرض و هو على مقربة منها نهض و هرع نحوها كبقيّة العمال ، أدارها ليجد أن تلك المسكينة تصارع من أجل أخد نفس ، تمسّكت بكّل قوتها بقميصه ، إرتبك فهى لم تقل كلمة واحدة
تشانيول: مابك سو يونغ ارجوك أجيبينى أنت بخير سو يونغ أرجوك تكّلمى اللعنة تكّلمى
كان صدرها يصدر صفيرا فأيقن أنّها تعانى من ازمة تنفّس ،كانت عيونها مغروقة بالدموع
تشانيول: أنت مصابة بالربو اين دوائك ؟
اومأت له بالرفض ، بقيت فقط متمسّكة بقميصه حملها لسيّارته و اخدها للمشفى، هاهو يروح و يجىء فى الرواق ينتظر خروج الطبيب و أخيرا خرج فانهال عليه تشانيول بالاسئلة
تشانيول: كيف حالها أهى بخير مابها ؟
الطبيب: رويدك سيّد بارك أنّها مصابة بإلتهاب فى قصبتها الهوائية
تشانيول: ماذا تعنى ؟
الطبيب: تشير الصور المقطعية أن رئتيها ضعيفتين بعض الشيء، أعتقد انّها قد
تشانيول: قد ماذا ؟
الطبيب: رأيت حالات مماثلة فى ضحايا النيران،
تشانيول: نيران؟!
الطبيب: نعم ، لقد أدّى إستنشاقها للدخان فى إضعاف جهازها التنفسى
تشانيول: حقًا و لكن هل ستكون بخير ؟
الطبيب: نعم لقد وضعت لها قناعا للتنفّس ، لقد فاجئتها هاته النوبة بسبب الغبار لا تقلق سيّدى ستكون مهندستك بخير
تشانيول: شكرًا.
دخل تشانيول غرفتها اين كانت تضع قناعا للتنفّس ، أرادت نزعه فقال
تشانيول: شوت أتركيه انت بخير لا تقلقى
تّم تسريحها فأخدها للمقبرة
سو يونغ: تشانيول ماذا نفعل هنا؟
تشانيول: سأعرفّك على إحداهّن
سو يونغ: بتعجّب من؟
أوقف تشانيول السيّارة فتح لها الباب و مّد يده نحوها و قال
تشانيول: تعالى معى !
مدّت له يدها و مشوا نحو جّرة رمادها المزعوم
إندهشت سو يونغ و لكن سرعان ماأخفت تلك الدهشة
تشانيول: أريد ان أعّرفّك على حبيبتى لقد عاهدت نفسى على أن لا اهملها مرّة أخرى، أعرفّك على سون هى حبيبتى و عشيقتى و معذّبتى
سو يونغ: حببحبيبتك؟
تشانيول: نعم لا تستغربى لقد فقدتها لأنّنى كنت أحمقًا
سو يونغ: ماذا حدث؟
كانت هناك أرجوحة فى الأرجاء فذهبا نحوها و إسترسل فى الحديث
تشانيول: لقد أهملتها، لقد كّنا أصدقاء طفولة و لكنّنى أهملتها عندما تعّرفت على فتاة أخرى ، أتذكرين انّنى طلبت منك عدم إحضار ذلك النوع من النبيذ
سو يونغ: نعم لقد قلت أنّك قد ضّيعت جزءًا منك بسببه
تشانيول: لقد إحتسيته معها اعنى مع سون هى ، ليلة حفلة القدامى التى اقامتها الثانوية ، لقد ثملت يومها و أقمت علاقة معها ، و لكّن كالجبان قّررت ان نكون فقط اصدقاء لا عاشقين ، قبل أن اخبرها بقرارى تعرفّت على فتاة كانت هاته الفتاة صديقتها ، فى اليوم الذّى أحضرتها لتعّرفها على كانت تلك الكارثة ، أنّها هى ، لقد أخبرتها يومها أنّنى آسف و أنّنى أفضّل أن نبقى أصدقاء ، لقد وافقت تلك الغبّية لقد وافقت على ذلك و لكن كان يجدر بى ان أعرف كان يجدر بى أن أعرف
سو يونغ: تعرف ماذا تشانيول ؟
تشانيول: أنّ هذا الأمر كان يزعجها، لكّن يا إلهى لم أكتف فقط بالمواعدة بل طلبت يد صديقتها
سو يونغ: ماذا ؟
تشانيول: نعم لقد طلبت يد صديقتها، و عندما علمت ياإلهى إرحمنى كانت ردّة فعلها كزلزال داخلى لقد ثملت و اخبرتنى أنّها تعشقنى أنّها ستحتمل رصاصة فى قلبها على أن ترانى أنا وصديقتها زوجا و زوجة ، فى قمّة غضبها قالت أنّها ستقتل صديقتها أن حبّها لى سيدفعها لقتلها ، خرجت من بيتها و رحلت و لم أقل لأى أحد مادار بيننا.
سو يونغ: ماذا حدث ؟
تشانيول: لقد قُتلت خطيبتى و كانت معها فى البيت ، حنقى و غضبى أعميا بصيرتى ، أتهمت بقتلها لصديقتها و أنا قد حكيت للقضاء ماقالته لى ، حُكم عليها بالسجن لمدة 20 سنة، الإنتقام سرى فى دمى و دفعت المال للسجينات لكى يضرّبنها ، لقد كّن يضّربنها كل يوم ، لم أكتف بهذا فقط بل ذهبت إليها لاشفى غليلى من رؤيتها منكسرة لكّنها كسرتنى أردتها ان تتعذّب لكّنى الآن اتعذّب، لقد فقدت إبننا فى السجن.
كانت يو يونغ متأثرة بكل كلمة قالها لانّها لمست صدقه
سو يونغ: كيف ماتت؟
تشانيول: لسخرية القدر يوم إكتشفنا برائتها ، شّب حريق فى السجن و توفّيت ، والدتها ترفض مسامحتى ، لذلك أردت ان يحمل المجّمع التجارى إسمها لتبقى حيّة
سو يونغ: أتحّبها؟
تشانيول: أعشقها حّد الجنون
سو يونغ: و خطيبتك؟
تشانيول: أحببتهما معا
تشانيول: أتعرفين ماذا أتمّنى الآن؟
سو يونغ: لا ماذا؟
تشانيول: لو أملك قوى خارقة ستكون إعادة الزمن للوراء لكى أعانقها لكى أطلب منها أن تسامحنى لكى تعتذر الزرافة من قصيرتها ، لطالما كرِهت هذا الإسم و لكن قِصر قامتها كان يثيرنى فقط عند وفاتها إكتشفت أنّنى أريدها و أحبّها و أعشقها
سو يونغ: إذن أخبرها
تشانيول: كيف؟
سو يونغ: أصرخ إسمها و قل أنّك تحبّها سمعت ان الأموات يسمعون نجوانا
سو يونغ فى قرارة نفسها أحبّك ايضا أيّتها الزرافة
صرخ تشانيول بأعلى صوته
تشانيول: سون هى أعشقك ...سون هى أحبًك
وضع يده على قلبه فخافت عليه من نفسها
سو يونغ: تشانيول مابك؟
تشانيول: هذا مؤلم هذا الشعور فظيع أنا أتألم أنا مشتاق إليها
كان جالسًا على الأرجوحة و يبكى ، إقتربت منه ووضعت يدها على كتفه ، شّدها ووضعها على وجنته ،كانت تربت على ظهره و تقول
سو يونغ :إبكى إن أردت سأمسح دموعك سيكون كل شيء بخير
تشانيول: عدينى بشيء
سو يونغ: ماذا؟
تشانيول: لا تموتى أمامى ، لا فكرة لديك عمّا حصل لى عندما رأيتك منهارة فى موقع البناء
سو يونغ: حسنا أعدك لن أموت أمامك
بقيا على هاته الحالة لبعض الوقت ثّم أخدها للسّيارة
تشانيول: شكرا
سو يونغ: على ماذا ؟
تشانيول: لقد أنقذتنى
سو يونغ: لا عليك
تشانيول: أعلم انا ماأطلبه سيبدو سخيفا
سو يونغ: ماذا تريد ؟
تشانيول: أريدك ان تناديني بيول
سو يونغ: هاه
تشانيول: أتوّسل إليك اليوم فقط أنا بحاجة لسماع هذا الأسم
سو يونغ: حسنا يول
تشانيول: شكرًا لك
أخدها للشركة ، دخلت مكتبها جلست على الكرسى و هى تقول
سو يونغ: إعترافك جاء متأخرا جّدًا و لكّننى أحبّك أحبّك
تأخر الوقت و هى لا تزال فى الشركة ، دخلت مكتبه رفع رأسه
تشانيول: أنت بخير ؟
سو يونغ: نعم
مدّت يدها نحوه و قالت
سو يونغ: تعال معى
أعطاها يده ، أخدته و أجلسته على الأريكة
سو يونغ: يول
إستدار نحوها
وضعت يديها على صدره و أبعدت ربطة عنقه ثّم فتحت أزراره
لمس يدها ثّم تركها، فتحت أزرار قميصه و إقتربت منه ، ووضعت لاصقا على قلبه و نفخت قليلا لكى يلتصق جيّدًا
حدّق فيها رفعت رأسها و قالت
سو يونغ: يول !
تشانيول: نعم
سو يونغ: لم يعد يؤلمك اليس كذلك؟
تشانيول: لا
سو يونغ: أريد منك شيئا
تشانيول: ماذا؟
سو يونغ: إبتسم هيّا يول إبتسم
إبتسم لها
سو يونغ: هكذا أفضل
أرادت الذهاب فشّد يدها بقّوة
تشانيول: لا تذهبى ابقى بجانبى
هاهى المسكينة تربت على قلبها و تقول
سو يونغ: سأصلح قلبك.....سأحبّك ....من جديد
أنت تقرأ
أحببتك أكثر مما ينبغي
Romanceعندما تقع صديقتين حميمتين في غرام نفس الرجل فمن سيختار ذلك المعشوق واحدة إنطفئت وهي ترى حلمها منهارا و الثانية قد فهمت خطأً فقامت من دون قصد بحرق الأشلاء الباقية من صديقتها إلى متى سيعيش القلب في الوهم و الذكريات قد يأتينا الحب متنكّرا في زيّ الصداق...