.........سأنسيك نفسي الميتة
جلست بالقرب منه و كانت يدها بين يديه ، مضى الوقت و هما على نفس الحالة، حيث أنّ تشانيول قد وضع رأسه على مسند الاريكة و أغلق عيونه .
سو يونغ: يول
تشانيول:
سو يونغ: يول
تشانيول: نعم
سو يونغ: يول إنّها التاسعة ليلا و كّل العمال قد رحلوا أأستطيع الذهاب أيضًا
تشانيول: لا إبقى بجانبى ، إبقى أكثر أرجوك
سو يونغ: حسنا
وضع رأسه على فخدها و تكّور على نفسه و هو لا يزال يتمسّك بيدها، و إستسلم للنوم، كانت رغبتها فى لمس خصلات شعره قد طغت عليها ، فإستسلمت و لمست خصلات شعره الساقطة على جبينه.
كانت الساعة السادسة صباحًا عندما إستفاق ليجدها قد نامت ، ووضعت رأسها على مرفقها، حدّق فيها طويلا قبل أن يضع يده على رقبتها و يعّدل وضعية نومها ،إستفاقت
سو يونغ: يول مابك ؟
تشانيول: لا شىء آسف جّدا
سو يونغ: لماذا تأسف؟
تشانيول: لقد بقيت لوقت طويل فى الشركة بسببى
سو يونغ: لا عليك يول أنا فقط لم
تعجّب
تشانيول: لم ماذا؟
سو يونغ: لم أستطع تركك فى تلك الحالة بالمناسبة أنا لم اشكرك
تشانيول: على ماذا؟
سو يونغ: قد فتحت قلبك لى و حكيت لى ماضيك أعرف أن هذا صعب .
تشانيول: لقد أحسست بالحاجة لكى أحكى لك أنت من دون الأخرين
سو يونغ: لماذا أنا؟
تشانيول: لا أدرى
سو يونغ: حسنا
نظرت إلى الساعة فكانت السادسة و النصف
سو يونغ: يول سأذهب للبيت لأستحم ثّم أعود
تشانيول: حسنا
فى قرارة نفسه سأنتظر رجوعك بفارغ الصبر
ذهبت سو يونغ لبيتها، استحمّت و غيّرت ملابسها ثّم توجهت نحو الشركة.
كانت فى مكتبها منشغلة بالتصميم عندما ولج تشانيول و توجّه نحوها،رفعت رأسها و قالت
سو يونغ: آه سيّد بارك كنت بصدد المجىء لمكتبك
تشانيول: سيّد بارك!، ألم أطلب منك مناداتى بيول؟
سو يونغ: بلى و لكن
تشانيول: من دون لكن من الآن فصاعدا نادنى بيول
سو يونغ: حسنا و لكن ماذا عن الموظفين
تشانيول: أتخافين على صيتى؟
سو يونغ: بالطبع فأنت رئيسى
تشانيول: حسنا نادنى بالسيّد بارك عندما نكون وسط الموظّفين و بيول عندما نكون بمفردنا ،و سأعمل على أن نكون بمفردنا طيلة اليوم لكى تنادينى بيول
سو يونغ: ألهذا الحّد تحّب هذا الإسم ؟
تشانيول: لا فكرة لديك عن مدى حاجتى لسماع هذا الإسم خصوصا منك أنت
سو يونغ بتعًجب: أنت لا تنفّك عن القول أنتى أنتى مابى يول؟ مالذى يحدث لك؟
تشانيول: دعينا لا نتحدّث فى هذا الأمر الآن
سو يونغ: حسنا
تشانيول: بالمناسبة قلت أنّك كنت بصدد المجىء لمكتبى أهناك مشكل مع العمّال؟
سو يونغ: لا لا يوجد أى مشكل انا فقط اردت أخد رأيك فى شىء
تشانيول: أى شيء ؟
سو يونغ: هلا إقتربت يول أعنى لكى تستطيع رؤية التغيير الذّى أحدثه
تشانيول: حسنا
وقف بجانبها بحيث كانت كتفه تلامس مرفقيها، هاهى تشرح له التغيير الذّى وضعته و هو شارد ليس فى التصميم بل فى قِصر قامتها
سو يونغ: إذن مارأيك؟
تشانيول: اعتقد أنّها فكرة رائعة و خصوصا و أنّ هذا سيزيد من جمالية المجّمع
كانت سو يونغ قد طأطأت رأسها كثيرا و كذلك وضعية النوم على الأريكة قد أصابتها بتشنّج كبير
أغلقت عيونها ووضعت يدها على رقبتها
سو يونغ: أى
تشانيول: مابك أنت بخير ؟
سو يونغ: آه نعم إنّه مجّرد تشنج عادى
تشانيول: يبدو أنّنى السبب
سو يونغ: ماذا تقصد؟
تشانيول: وضعية نومك البارحة آسف جّدًا و لكن لم أعرف ماحصل لى و لا كيف نمت و جعلتك تبقين طيلة الليل
سو يونغ: أوه لا تقلق سآخد مسّكنا
تشانيول: إنتظرى سأعود
سو يونغ: حسنا
ذهب تشانيول لمكتبه و غاب لبضع دقائق ، رجع حاملا لاصقا يستعمل فى حالات التشنّج
تشانيول:سون هى إرفعى شعرك
لم يحّس على نفسه و هو ينطق بإسم حبيبته الميّتة ، سو يونغ لم ترد ان تقول له لأنّها قد ايقنت أنّه لم ينساها ،رفعت شعرها إقترب أكثر منها ووضع لها لاصقا، طبع قبلة خفيفة عليها ثّم أنزل شعرها .
تشانيول: سون هى ستأخد اللاصقة بعض الوقت لتبدأ مفعولها
سو يونغ:يول إسمى سو يونغ و ليس سون هى
تشانيول: آسف و لكنّك تذّكريننى بها
سو يونغ: ماذا تعنى ؟
تشانيول: كرهك للقهوة، وفاة والدك ، عيناك ، قٍصر قامتك كلّ هاته الصفات كانت موجودة فيها
حزن تشانيول و هو يتحدّث
سو يونغ: آسفة جّدًا يول ، و لكن لم أعرف أنّنى أذّكرك بها لهذه الدرجة، و هذا ما يجعلك حزينا لا أريد رؤيتك حزينًا
إقترب منها و أخدها فى حضنه،و دفن رأسه فى عنقها ، حيث أحّست بدموعه تنهار على رقبتها
تشانيول: فقط ليوم واحد كونى سون هى خاصّتى أتوسل إليك
ربتت على ظهره و قالت
سو يونغ: حسنا حسنا إهدأ
بقى فى حضنها و هى تربت على ظهره ،و تقول
سو يونغ: ستكون بخير يول كل شيء على مايرام الآن
تشانيول: إبقى فى حضنى أكثر آسف جّدًا سون هى آسف لإيذائك أحبّك صغيرتى أحبّك يا قصيرتى أعشقك قولى انّك تعشقيننى أرجوك قوليها قوليها سون هى
سو يونغ: أعشقك يول أعشقك يول
على وقع تلك الكلمات، ضغط عليها أكثر و دفن رأسه فى رقبتها مرّت 10 دقائق و هو فى حضنها .
إبتعد عنها فذهبت للجلوس و جلس بالقرب منها
تشانيول: شكرًا لك
سو يونغ: لا داعى لشكرى يول
ذهب لمكتبه و تركها لتنهى عملها ، إتصّل بها مزّود مواد البناء ليخبرها بأنّه قد أحضر كل ماطلبت و يجب ان تأتى لكى توقع على وصل الإستيلام .
ذهبت للموقع هاهى تعاين المواد بعين فاحصة جّدًا ، و أخيرًا قد تأكدت من صلاحيتها فأعطت الضوء الأخضر للعمال ليتّم تفريغها ، إنشغلت طيلة اليوم فى الموقع حتًى الساعة الرابعة و النصف ، جاء تشانيول للموقع توجًه نحوها حيث كانت وسط العمال
سو يونغ: سيّد بارك أكّل شيء على مايرام؟
تشانيول: أنسة سو يونغ هلّا اتيت معى
سو يونغ: حسنا
أخدها لمكان قد أعّد للعمال ليستريحوا و كانا بمفردهما
سو يونغ: يول مابك؟
دنى منها و عانقها و قال
تشانيول: إشتقت إليك سون هى ، ألم تشتاقى لى ؟
سو يونغ: بلى يول لقد إشتقت إليك
تشانيول: لا تغيبى عن يول كثيرا، و إلاّ سأضطر للبقاء طوال اليوم فى موقع البناء لأبقيك فى حضنى
سو يونغ: مجنون
تشانيول: مجنونك يول أعشقك سون هى
سو يونغ: أعشقك أكثر
بقيت فى حضنه لمدة قصيرة قبل أن يّرن هاتفها أبعدته و أرادت أن تجيب
تشانيول: لا تجيبى لا تجيبى
سو يونغ: يول إنّها الرئيسة
تشانيول: لا يهّمنى لا تجيبيها
من دون قصد أجابت فاقترب منها و أطبق شفتيه على خاصّتها لكى لا تتحدّث و أبعد هاتفها عنها ، كانت تلك أول قبلة جمعت بين سو يونغ و تشانيول وقع ذلك الهاتف ووالدته تتحدًث لوحدها ، لم يترك شفتيها إلّا بعد أن توقفت والدته عن الكلام و أنهت الإتّصال، إبتعد عنها فتنفسّت الصعداء أخد تشانيول مع قبلته أحمر شفاهها ، نفسها هوائها و الأدهى من ذلك خطف قلبها للمرّة الثانية ، هاهى تحاول التنفّس
تشانيول و هو يلمس شفاهه بأنامله : آسف
إبتعدت عنه إلتقطت هاتفها و توجهّت نحو العمال لإنهاء أعمالها ، هاهى المسكينة تهدىء من روعها و تقول فى قرارة نفسها لم أعرف أنّك تعشقنى لهذا الحّد ، لم أعرف أنّنى أتألم لرؤيتك تتعذّب هكذا ، أيتّها الغبية هذا غرام و ليس إنتقام ، إنّه ضعيف من دونك .
توجّه نحو سيًارته و لا يزال يضع أنامله على شفتيه و يقول
تشانيول: ملمس شفتيها مثل شفتى سون هى قبلتهما واحدة ، طريقة تقبيلها واحدة ، لا لا أيعقل أعرف أن سون هى ماتت و لكن كيف لفتاتين أن تشتركا حتّى فى مذاق الشفتين ، لم و لن أنسى مذاق شفتيها ماحييت اللعنة مالذّى يحدث لى اللعنة سأجّن تبا لقد جننت .
توجّه للمحكمة أين كان تشين يستّعد للخروج من مكتبه
تشانيول: مرحبا تشين
تشين: مرحبا تشانيول أنت بخير !
تشانيول: نعم ..لا ..لا ادرى
تشين: ماذا هناك أرجوك لا تقل لى ذلك الكلام
تشانيول: لا كلام غيرها
تشين: إنسها يا رجل مابالك ستجّن هكذا
تشانيول: لقد جننت
تشين: ماذا تعنى ؟
تشانيول: المهندسة و سون هى
تشين: مابها المهندسة؟
تشانيول: شفتيها ذوقهما كذوق الفراولة الممزوجة بالشوكولاطة
تشين: كيف عرفت لا أتبادلتما القبل؟
تشانيول: كنت مضطرا لذلك
تشين:هاه لم أفهم و تعال كيف لا زلت تتذكّر مذاق شفاه سون ليومنا هذا ألم تكن
تشانيول: ثملا يوم طارحتها الغرام ، نعم كنت كذلك و لكن اتدرى مذاق شفتيها لايزال عالقًا فى ذاكرتى حتّى و لو شربت كّل النبيذ المعتّق منذ ألاف السنين لن أنسى ذلك المذاق ماحييت
تشين: مالذّى يجعله صعب النسيان ؟
تشانيول: كونه شفتيها ، طريقة تقبيلها لى طريقة لمسها لرقبتى لهما نفس الطريقة
تشين: و لهما نفس ملمّع الشفاه إبتعد عن هاته الفتاة ستحرقها معك ، لماذا تعذّبها هكذا ماذا لو إشتكت بك ، أتدرى أن تقبيلك لها يسًمى تحّرشّاً، أتدرى ماقد يحصل لك إن فعلت هذا إن تابعتك قضائيا.
تشانيول: لا يهّمنى ، فهى سون هى خاصتّى
تشين: تبا تشانيول إنّها سو يونغ سون هى قد توفيت سون هى قد إحترق جسدها فى السجن ، أتعتقد أنّها ستكون فرحة و هى تراك تعذّب نفسك و تعذّب فتاة أخرى بسبب هوسك بها ، تشانيول أترك هاته الفتاة و إلا
تشانيول: و إلّا ماذا؟
تشين: سأضطر لإخبار والدتك بشأن تقبيلك لها ،
تشانيول: لا إن قلت أى شيء لها سأقتلك
تشين: يا يا إذن كّف عن قتلها معك ، أتركها بحالها ، دعها تعمل أعتقد أنّك بحاجة لطبيب نفسى ، تعّلقك بها أمر غير طبيعى
تشانيول: أعرف هذا و لكن لا أستطيع مقاومة نفسى بوجودها بالقرب منّى ، أتعرف ماحصل البارحة
تشين: لا مالذى حصل؟
تشانيول: البارحة أول مرة أنام فيها دون كوابيس ، أوّل مرّة أنام فيها دون رؤية سون هى تحترق فى منامى أتعرف لماذا لم أرها فى غفوتى
تشين: لا لماذا؟
تشانيول: لأنّنى نِمت فى حضنها
قاطعه تشين: ويحك يا رجل أطارحتها الغرام البارحة ؟
تشانيول: لا بل نمت فى حضنها ، بل نمت و يدها بين يدى ، نمت و كانت تلمس خصلات شعرى ، أعتقد أنّها ..أنّها
تشين: أنّها ماذا ؟
تشانيول: أنّها ملاكى الحارس ، أنّها درعى لأواجه به حياتى البائسة و شعورى بالذنب نحو سون هى ، أعتقد أن هاته الأخيرة قد أرسلتها لى لكى تحمينى
تشين: يا إلهى لقد جننت تشانيول يجب أن آخدك للطبيب النفسى هيا تعال معى
تشانيول: إلى أين ؟
تشين: للعيادة
تشانيول: هاه عيادة إنتظر إنتظر أتعتقد أننى مجنون؟
تشين: أسمعت نفسك و أنت تتحدّث عنها و عن ذكرياتك معها
تشانيول: قد أكون متعلقا بها و لكنى لست مجنونا ، على الاقّل ليس بعد
تشين: حسنا حسنا آسف لست مجنونا أنت فقط تعيش فى وهم ذكرياتها و ترفض نسيانها هيا تعال معى تعرف أن هيونغ طبيب نفسى قد يستطيع معرفة مايحصل لك
تشانيول: و لكن من قال لك أنّنى أريد أن أشفى منها ، دعنى مريضا بها تشين
تشين: إمّا أن تأتى أو أخبر والدتك أنّك قد تقّربت من مهندستك
تشانيول: اللعنة حسنا حسنا هيّا بنا كل شىء غير هذا .
توّجه تشين وتشانيول للعيادة النفسية التى يمتلكها صديق تشين و يديرها مع شريكه ، كانا الطبيبين و هما سوهو وشيومين ،معروفين فى المنطقة بكونهما الأمهر فى مجالهما ، ولجا المكتب حيث إستقبلوا بحفاوة
تشين: مرحبا هيونغ كيف حالك؟
شيومين: بخير و أنتما كيف حالكما؟
تشانيول و تشين : بخير
تشين: أين سوهو هيونغ؟
شيومين: له إستشارة خاصة سيعود بعد قليل لماذا أتحتاج إليه؟
تشين: نعم
شيومين: حسنا تستطيع إنتظاره فى مكتبى
تشين: حسنا شكرا
شيومين: بالمناسبة تشانيول كيف حالك الآن سمعت أنّك كنت تمر بأوقات عصيبة مؤخرا؟
تشين: أحضرته لهذا السبب
شيومين: حّقا؟
تشين: نعم !
شيومين: ماذا يحدث؟
تشين: أنا لا افهم تصرفاته
تشانيول: ماذا تقصد تشين ؟ آه تعلقى بالمهندسة
شيومين: أى مهندسة هذه؟
تشين: إنّها الفتاة التّى فازت فى مسابقة المجمع التجارى
شيومين: حسنا مابها ؟
تشين: يقول أنّها تذّكره بتعرف من وهذا الأمر يخيفنى
شيومين: أيقو ألهذا احضرته إلى هنا ؟
تشين: نعم أود معرفة مايصيبه فقد قال أنّه شفاهها لهما نفس مذاق شفاه صديقتنا التى توفيت كما أنّ هاته المهندسة و صديقتنا تتشاركنا فى بعض النقاط لهذا هو يتعّلق بها يومًا بعد يوم
تشانيول: يا يا أنا هنا كّف عن التكلم عّنى بإستخدام ضمير الغائب ،أعرف جيًدا أن تعلقى بها غير سّوى و لكّنها هى الوحيدة التّى تمنعنى من وضع حّدٍ لحياتى ، لا أدرى ماذا يحدث لى بقربها ، أود لو تبقى دائما معى
شيومين: تشين
تشين: نعم !
شيومين: لا داعى لكل هذا القلق فصديقك ليس مجنونا هو فقط وجد ملاذه فى هاته المهندسة ، قل لى تشانيول
تشانيول: نعم هيونغ ؟
شيومين: أتتجاوب معك ؟
تشانيول: نعم جّدًا
شيومين: أأخبرتها بحادثة موت سون هى؟
تشانيول: نعم
شيومين: أستمانع إن طلبت منها المجىء للعيادة؟
تشانيول: لا أدرى و لكن لماذا توّد منها المجىء؟
شيومين: لأطرح عليها أسئلة روتينية لا تقلق فهى ستصبح جزءًا من علاجك
تشانيول: ألم تقل للتّو أننى لست مجنون ؟
شيومين: بلى أنت لست مجنون أنت فقط تحمل معك ذكريات الماضى و تعيش فيها معها
تشانيول: لن أحضرها لأننى لا أريد أن أشفى لا أريد
خرج غاضبا و أخد سيّارته و إنطلق
تشين: إذن مارأيك هيونغ؟
شيومين: يجب ان تحضر هاته الفتاة ، لا ادرى كيف ستحضرها و لكن ستساعدنا
تشين: فى ماذا؟
شيومين: فى إخراجه من حالة العيش فى الماضى التّى يدفن نفسه فيها
تشين: حسنا سأفعل شكرًا هيونغ
شيومين: لا عليك هذا واجبى
توّجه تشانيول نحو المقبرة ، ترّجل و إقترب ليرى ظّل فتاة ، تتحدّث مع ذلك الرماد ، إقترب أكثر ليجد أن تلك الفتاة هي سو يونغ كانت هاته الأخيرة تبكى و هى تقول آسفة آسفة جّدًا لم أعد أحتمل أنا أحبّه
إقترب منها و قال
تشانيول: ماذا تفعلين هنا؟ لماذا تتأسفين لها؟ هاه ماذا هناك مابك؟
سو يونغ و هى تخفى خوفها : أنا أتأسف منها لأنّنى أحمل فى نفسى مواصفاتها ، أنا أتأسف منها لأنّك تحزن كّلما رأيتنى ، أنا أتأسّف منها لأنّنى أذّكرك بها رغما عّنى
فى قرارة نفسها أنا أعتذر للماما لأنّها قد ماتت و تركتنى أنا أعتذر للمرأة التّى قالت لى كونى قّوية الإنتقام ليس الحّل أنا أعتذر للمرأة الوحيدة التّى رأت حجم تعاستى و أنت بعيد عّنى أنا أعتذر للمرأة الوحيدة التّى قالت لى أنا واثقة من برائتك و مالى و نفوذى كّله تحت تصّرفك لكى تثبثى برائتك
إقترب منها عانقها و لمس خصلات شعرها و قال
تشانيول: آسف جّدًا آسف على هذا العبىء الذّى يثقل كاهلك ، آسف لأننى أضغط عليك بتصّرفاتى آسف جّدًا
سو يونغ: يول توقف عن الإعتذار
تشانيول: لن أناديك بإسمها أنت فقط إبقى بجانبى حسنا حسنا ؟
سو يونغ: حسنا يول
تشانيول: هلّا ذهبنا
سو يونغ: حسنا هيّا بنا .
فتح لها الباب و ذهبا لمقهى قريب ، كانت ترتشف القهوة عندما لاحظ كتابة على إصبعها "الوسطى" و كانت تلك كلمة Strenght و التّى تعنى قّوة
تشانيول: لماذا طبعت كلمة قوة على إصبعك؟
( بعد أن إحترق جسدها فى تلك النيران، إختفى ذلك الوشم الذى دقّته على ظهرها فكان الأطباء مجبرين على نزع تلك الخلايا الميّتة من جسدها، كان إصبعها العضو الوحيد فى يدها و الذى بقى سليما من الحرق لذلك دّقت عليه كلمة قوة)
سو يونغ: لقد مررت بفترة صعبة للغاية
تشانيول: حقًا و مالذى حدث ؟ آسف لقد أغرقتك بماضى و لم أعرف أى شيء عنك هلا حكيت لى ما حصل لك؟ أرجوك ثقى بى إفتحى لى قلبك
سو يونغ فى قرارة نفسها أتريد أن أقول لك أننى حبيبتك التى إلتهمتها النيران فى السجن الذّى ألقيتها فيه
سو يونغ: لقد تعرّضت لحادث سير أليم ، لم أقدر على تحريك أناملى غير هذا اصبع " الوسطى" لذلك عمدت إلى دّق كلمة قوة فيه ، لأن رؤيته هكذا كانت تبعث فّى القوة لأحتمل و أعيش كنت مقاتلة .
تشانيول: رائع جيّد أن أرى أنّك قوية
سو يونغ: شكرًا يول
تشانيول: آه أتعتقدين أننى مجنون؟ أعنى مناذاتك بإسمها
سو يونغ: لا أنا أستطيع لمس حاجتك لمناداتى بإسمها و لكن من قال أنّك مجنون ؟
تشانيول: صديقى تشين
ماإن قال تشين تمّلكها الرعب و تذكرت عندما كان يسألها خلال المحاكمة
تشانيول: سو يونغ سو يونغ
سو يونغ: نعم آسفة نعم كنت تقول
تشانيول: تشين ينعتنى بالمجنون لقد أخدنى للعيادة النفسية
سو يونغ: هاه و لماذا؟
تشانيول: بعد قبلتنا ، لقد قلت له أنّ شفتيك و شفتاها لهما نفس الذوق و هذا ما أثارخوفه
سو يونغ فى قرارة نفسه اللعنة ألا يزال يتذّكر ذوق شفتى بعد كل هاته المدّة .
سو يونغ: إنّه صديق وفّى لو لم يكن خائفا عليك لما أخدك
تشانيول: نعم قد يبحث عنك تشين
سو يونغ: عنّى أنا و لماذا؟
تشانيول: الطبيب النفسى يوّد مقابلتك
سو يونغ: حقًا لماذا؟
تشانيول: بسببى
سو يونغ: لم أفهم
تشانيول: قال الطبيب النفسى أنّنى أعيش ذكريات الماضى معك أعنى لوجود تشابه بينكما
سو يونغ: إذن مارأيك
تشانيول: فى ماذا؟
سو يونغ: أن تكون لنا ذكريات خاصة بنا أعنى دون الحاجة للعيش فى ماضيكما أنت و هى دعنا نعش الحاضر أنا و أنت
تشانيول: لا أدرى سو يونغ أنا فقط لا أستطيع أنا لا أرى نفسى واقع فى غرام فتاة أخرى غيرها
سو يونغ: أتعتبرنى فتاة أخرى؟
تشانيول: لا بالطبع فأنت فأنت
سو يونغ: أنا ماذا يول؟
تشانيول: أنت ملاذى و ملجئى أنت التّى تمنعنى من قتل نفسى أنت ملاكى الحارس و لكن و لكن
سو يونغ: و لكن ماذا يول ؟
تشانيول: أنت لست هي
سو يونغ: أعرف فهى قد توفيّت و لكن دعنى أحاول يول لا تحرمنى منك
تشانيول: تحاولين أعنى ماذا ستفعلين ؟
سو يونغ: ألم تقل أنّنا نتشارك العديد من الصفات إذن قل لى ماكانت تحّب و تكره و سأكون هى فقط لكى أخرجك من دوّامة ماضيك
تشانيول: هذا سؤال يجدر بوالدتها أن تجيب عليه
سو يونغ: أين أجدها؟
تشانيول: أتريدين فعلا إنقاذى ؟ لهاته الدرجة؟
سو يونغ: أى درجة تقصد؟
تشانيول: درجة الذهاب لوالدتها
سو يونغ: سأفعل أى شيء لأراك تبتسم مّرة أخرى فالدموع لا تليق بهاتين العينين
وضعت يدها على وجنته فلمسها و قبّلها أعنى يدها
تشانيول: البارحة قد وضعت ضمادة على قلبى و الآن تحاولين إصلاح روحى المكسورة أنت حّقا لست فتاة عادية انت ملاكى الحارس
سو يونغ: كيف حال قلبك ؟
تشانيول: فلتسألينى هذا السؤال بعد أن تصلحينى
سو يونغ: وعد؟
تشانيول: وعد
قاما بحركة الوعد بأصابعيهما
تشانيول فى قرارة نفسه أخشى ان تنسينى فيك سون هى
سو يونغ فى قرارة نفسها سأنسيك نفسى الميّتة
سو يونغ: أوبس يول لقد تأخر الوقت
تشانيول: نعم هيا فلنذهب
أخدها لبيتها ، ترجّلت و ذهبت بعد ان قّبلت وجنتيه و ذهب هو لبيته إتصّل به تشين
تشين: تشانيول ألا زلت غاضبا منّى؟
تشانيول: لا
تشين: إذن أين كنت ؟
تشانيول: لقد قابلت سو يونغ
تشين: آه و أخيرًا نطقت إسمها ، قل هل أخبرتها بماقاله شيومين هيونغ؟
تشانيول: نعم
تشين: و ماذا قالت؟
تشانيول: أنّها مستعّدة لإصلاحى
تشين: هاه ويحك يا رجل
تشانيول: ماذا هناك ؟
تشين: ألا تعتقد أنّ تصرفاتها غريبة ؟
تشانيول: غريبة مابك تشين نعتنى بالمجنون و الآن تقول أنّها غريبة مابك ؟
تشين: لم أقصد انا فقط حائر كيف لفتاة أن تأخد على عاتقها مهّمة بهاته الصعوبة ألا تهرف مالذى يوجد على المحك؟
تشانيول: بلى تعرف فقد وجدتها تبكى أمام رمادها و تعتذر منها
تشين: و لماذا تعتذر؟
تشانيول: لإمتلاكهما نفس المواصفات أعتقد أنّنى قد ضغطت عليها بمناداتها بإسمها
تشين: اعتقد ذلك أيضًا ، كن حذرًا معها
تشانيول: حسنا
تشين: سادعك ترتاح الآن هيا تصبح على خير و لا تضغط على نفسك و عليها
تشانيول: حسنا هيا إلى اللقاء
تشين: إلى اللقاء
دخل تشانيول غرفته و إرتمى على سريره ، هاهو يفّكر فى كل كلمة قالتها له و فى المقابل كان سو يونغ مستلقية على سريرها و تلعب بخصلات شعرها و تقول سأجعلك تنسانى لتقع فى غرامى مرّة أخرى أعشقك يول ....أحبّك....
أنت تقرأ
أحببتك أكثر مما ينبغي
Romanceعندما تقع صديقتين حميمتين في غرام نفس الرجل فمن سيختار ذلك المعشوق واحدة إنطفئت وهي ترى حلمها منهارا و الثانية قد فهمت خطأً فقامت من دون قصد بحرق الأشلاء الباقية من صديقتها إلى متى سيعيش القلب في الوهم و الذكريات قد يأتينا الحب متنكّرا في زيّ الصداق...