.إغفر لى إحتراقى فى غيابك...
دخل تشانيول ليُخرِسَ دخوله كّل من تشين و سو
تشانيول: ماهذا الذّى تقوله تشين؟
تلعثم تشين لتقاطعه سو
سو يونغ: أوبا دعنى أشرح
قاطعها تشانيول
تشانيول: تشرحين ماذا لقد سمعت كل شيء لقد كنت سون هى منذ البداية ، لماذا عدت هاه، أعرفك ميّتة أنت ميّتة لماذا عدتى لماذا ظهرت فجأة اتوّدين الإنتقام منّى أهذا إنتقامك أن تجعلينى أعشقك لقد كنت رمادًا لماذا تريدين تحويلى لرماد أيضا
سو يونغ: اللعنة دعنى اتحدّث مابك اتّحب سماع صوتك لهاته الدرجة
تشين: إن الأمر ليس كما تظّن !
تشانيول بإستهزاء: أظّن يا أبقى شيء لأظّنه ألم تستطع السكوت و التغطية على هاته الحقيقة تبّا كانت هاته الاربع اشهر ذكرياتى الرائعة ، لقد كنت أكره حياتى قبلًا بسببها بسبب فقدانها و بدخولها حياتى أصبحت النور الذّى أضاء بؤسى و الآن أنتما فقط جعلتمانى اكرهها ، أكرهك بكّل ماللكلمة من معنى أكرهك سون هى أو سو يونغ او تبًّا كاللعنة قد حللتى علّى أنت لعنة تلاحقنى ، أنت شبح يلاحقنى من أنت؟ من أنت لا لا تجيبى انت فقط لعنة حلّت علّى يا ليتنى كنت ميّتا قبل ان أسمع هاته الحقيقة ، برافو هاقد حصلت على إنتقامك، لقد جعلتنى أكره الفتاة الوحيدة التّى أنقذتنى من الغرق فى الكآبة و الآن أتمّنى فقط لو انّنى لم التق بك على الأقّل لن أحّس بهذا الألم و الحزن لماذا تفعلين بى هذا وى وى
سو يونغ: دعنى أتحدّث كّف عن إيذائى بسموم كلماتك
أراد الخروج فجذبته و أجلسته بقّوة على الكرسى
سو يونغ: ستجلس و ستسمع كّل شيء لا أفهم سبب غضبك هذا
تشانيول: هاه لقد قمت بخداعى لقد كذبت علّى ولازلت تسألين عن سبب غضبى
سو يونغ: توجد دائما جهتين للحقائق
تشين: ماذا تعنين ؟
سو يونغ: لست أنت من يجدر به أن يكون غاضبا بل أنا ، لست أنت من تاذّى بل أنا ، لست أنت من كره الحياة بل أنا لنرى الآن من خدع الآخر
تنهّدت ثم إسترسلت فى الحديث
سو يونغ: لست أنت من قضيت نصف عمرك تعشق أحدًا من بعيد أتعلم لماذا لأننى كنت أنا أنا قضيت سنوات عمرى و انا أحبّك و لكن أنت لطالما إعتبرتنى الصديقة أتعرف الخيط الرفيع الفاصل بين الصداقة و الحّب أنا أعرفه عن ظهر قلب إسمه حّب من طرف واحد، أتعرف أردتك ان تعطينى فرصة واحدة أردت جزءًا صغيرا من قبلك هذا أردتك أن تلاحظنى أن تلمحنى لكّنك كنت أعمى و اللعنة انت اعطيتنى صداقة انت أعطيت خبزًا لقلب كان ظمىءًا أعطيتنى صداقة و أنا أردت الإرتواء بك لأننى كنت اموت عطشا و لكّنك كنت أعمى، كنت أصرخ إسمك لكّنك كنت أطرشا انت لم تسمع حاجتى لك، الإنتقام هاه فعلا الإنتقام أتذكر ذلك النبيذ الذى طلبت منى عدم إحضاره، لقد بحثت عنه مطّولا أردتك أن تتذكّر مافعلته بى ليلتها ، لقد أخدت عذريتى لقد أخدت عِفّتى كنت الوحيد الذى لمسنى كسون هى و هاأنت ذا الوحيد الذى يلمسنى كسو يونغ ثّم ماذا هاه قل لى ثّم ماذا طلبت أن نبقى أصدقاء لم تكتفى بهذا الأمر بل واعدت صديقتى ، صديقتى من كّل الفتيات ثّم يا إلهى طلبت يدها للزواج و تجرأت على المجىء لبيتى ليلتها لتعرف سبب حزنى ، سأقول لك سبب حزنى يومها، لقد طلبت يد صديقتى لقد أهملتنى ، أخبرتك عن الشىء الوحيد الذّى يحّطمنى لكّنك فعلته أخبرتك أنّنى لا أحّب أن أتْرك على الجانب إمّا أن أكون الأصل أو لن أكون ، لم أكن يومًا الأساس فى حياتك لماذا لأنّنى كنت البديل كنت الخطّة الإحتياطية ، لقد أخبرتك يومها أن عشقى العقيم لك يجعلنى أريد ان أقتل صديقتى ، طلبت منك الخروج من بيتى تبّا أنت لا تفهم مابين سطور كلماتى أردتك أن تتمسًك بى أن تأخدنى فى حضنك أن تقول انّك آسف أن تكذب حتّى و تقول أنا هنا معك لكّنك رحلت و صفقت الباب رحلت تشانيول و تركتنى وحيدة أبكى كنت أعمًا و أخرقا، رحلت لتعود كشاهد فى المحكمة لقد وضعت أغلالا على رقبتى انت و هذا الذى سمّى نفسه صديقى لقد شهدت ضّدى لقد قلت أنّنى قاتلة أنّنى قتلت تلك الخطيبة التّى أرادت هجرك
تشانيول بذهول: ماذاا؟،
سو يونغ: نعم يوم كّنا نوضّب الأمتعة قالت انّها ستفسخ الخطوبة بمجّرد ان تطأ قدماها أمريكا أتعرف لماذا لأنّها لم تعد بحاجة إليك لقد كانت كلبة مال
على وقع تلك الكلمات قام بصفعها
تشين: إهدأ يا رجل
تشانيول: ألم تسمع كيف تتحدث عنها
سو يونغ: دعه يضرب
تشين: ماذا؟!
لمست وجنتها و قالت
سو يونغ: هيّا إضرب فأنت لن تغيّر هاته الحقيقة أون هى أرادت الشهرة فقط أتعلم أن تكون العروس العتيدة لبارك سيفتح لها آفاقًا كبيرة حبّك الكبير لها ماذا أقول انت خنقتها بحبّك الكبير لها ورومنسيتك نحوها و أنا خنقتنى بالخذلان و عدم الإكثرات إضرب تشانيول فأنا لم أعد اتألم أتعرف لماذا سأقول لك لأنّنى قضيت ثلاثة شهور من حياتى و أنا اتعلّم كيف أرّد على الضربات التى وجهّتها إلى تلك النسوة و ماذا كنت أنت من طلب منهّن ضربى ، لقد فقدت إبننا بسببك هذا الجسد الذى تراه أمامك أصبحت وحشا لأحميه أصبحت وحشا ضروسا فقط لكى أحمى جسدى من الإغتصاب ليس إغتصابا بالمفهوم الذّى تعرفهةبل إغتصاب من نوع آخر، تحّمّلت جلد السواط من الحارسات، تحمّلت ضربّهن و كرهّن لى ، كرهت تلك التسمية الملتصقة بى قاتلة خطيبة صديقها قاتلة صديقتها ،فى الوقت الذّى أمضيته فى البكاء على أون هى كنت أنا اضرب كان جسدى هذا يتعرّض لشّتى أنواع التعذيب و الإغتصاب، ذلك الرماد الذّى عرّفتنى عليه كان رماد الماما
تشانيول: الماما!
سو يونغ: نعم كانت تلك أمّى فى السجن كانت تلك المرأة التى ساعدتنى على تحّمل غيابك عنّى و ظلمك لى كانت تلك المرأة التّى علّمتنى الدفاع عن نفسى فى غضون أشهر أصبحت وحشاً تشانيول أرأيت لقد جعلت منّى وحشا و إنتقمت من اللواتّى ضّربننى ، لقد دقّقت وشما على ظهرى لكّنه إختفى مع الحروق أتعرف معنى أن تفقد فتاة ملامح وجهها ، أتعرف ذلك الشعور آلاف الإبر تنخر مرّة واحدة لكى تساعد جسدى على البقاء سليما آلام الإبر الناخرة كانت الثمن لكى أحصل على هذا الوجه ، فى الوقت الذى كنت تبكينى فيه كنت أنا استفيق من الألم أصرخ من الألم كنت بحاجة لشىء يساعدنى على التحّمل لذلك دققت كلمة قوة على إصبعى الوسطى نعم كذبت عليك أنا لم اتعرّض لحادث سير و المقالة التّى قراتها كنت إشتريت حقوق نشرها فقد لكى لا ينفضح أمرى ،إكتشفت متأخر جّدا أنّك قد أحببتى و أنا إكتشفت أننى قطعا لم أنساك، أنتقم أنتقم لقد واتتنى فرصة ذهبية لانتقم منك لكّننى ضيّعتها
تشانيول: ماذا تقصدين؟
سو يونغ: فى موقع البناء كادت الأخشاب تقتلك لولا إندفاعى نحوك و أبعدتك، مع إنقشاع ذلك الغبار إنقشعت رغبتى فى الإنتقام منك، رؤية خوفك علّى رؤية عيونك و هى خائفة جعلتنى كالبلهاء أقع فى غرامك مرّة أخرى كسو يونغ لأننى لم أتوقف يوما عن الوقوع فى غرامك لطالما كنت عشق سون هى و الآن اصبحت سو يونغ تعشقك أيضا ، يومها اخدتنى للمقبرة وبكيت فى حضنى يومها قرّرت إخراجك من ذكراى و مساعدتك على نسيانى ، إستغرقت 3 اشهر و أنا ارغم نفسى على تذّكر كل مواصفاتى القديمة لكى أخرجك من عذابك و الآن و الآن تقول لى أنّنى كذبت عليك و قمت بخداعك قلت لك سّرى قلت لك انا أخاف من عقد صداقات جديدة كّل هذا بسببكما ، اللعنة ها أنذا أشرح لك و أمّى تصارع الموت فى المشفى
تشانيول: ماذا تقولين؟
سو يونغ: نعم تشانيول أمى فى المشفى و ليس مدّبرة بيتى ، أمى التى إضظرت لرؤيتها من زجاج سيّارتى أمّى التى حرمتنى منها أمى المرأة التى لا أستطيع ان أخبرها أنّنى حيّة لأنّها قد دفنتى تماما مثلما قمتما أنتما بدفنى فى الحياة أنت صدّقت شيئا من سابع المستحيلات أن يحدث و أنت تشين أنهكتنى بالأسئلة يوم المحاكمة تشانيول كنت جحيمى و جنّتى لن أنتظر أن تهجرنى لأنّنى هاته المرّة أنا من سأتركك ورائى لأننى الآن و بعد أن حكيت لك أيقنت أنًك ذكراى المؤلمة ، سأنهى المجمّع التجارى و أرحل هاته المرّة سأرحل دون رجعة قلت أنّك ندمت على الإلتقاء بى حسنا شكرًا على كّل شيء سيّد بارك فلتغفر لى
تشانيول: أغفر لك ماذا و ماهذه سيّد بارك ماذا حدث ليول؟
سو يونغ و هى تمسح دموعها و الاخرى قد هربت منها: إغفر لى إحتراقى فى غيابك لقد قلت أنّك تكرهنى أنت سيّد بارك و أنا أبقى المذنبة البريئة الميّتة دعنى اقّرر الإنفصال دعنى ارحل و أتركك ورائى لعساك تفهم ما جرى لى
تشانيول: اللعنة افهم ماذا ؟
سو يونغ: أنّ رحيلك حطّمنى... أنّ رحيلك جعلنى فتاة بملامح وحش ...أنّ شكّك و عماك و حماقتك جعلانى أموت بدل المرّة عشرًا فلنعد غرباء كما كّنا لأنى ماعدت أحتمل نظرات الألم و الذكريات المؤلمة قد اكون قد قضيت 6 اشهر فى السجن لكّنها عادلت 6 ألاف سنة إن حسبتها بدقاّت قلبى التى لم و لن تتوقف عن ترديد إسمك يول أحبّك
خرجت من المكتب تاركة صديقيها مذهولين
تشانيول: اللعنة
تشين: تبّا
تشانيول: سحقا يا ليتنى لم أعرف
أخرج تشانيول الخاتم من جيبه
تشانيول: كنت أريد طلب يدها
تشين: إذهب ورائها
تشانيول: كيف ألحق بها اللعنة تشين أكان عليك أن تنبش الماضى لماذا فعلت هذا ألهذا الحّد كنت مغتاضًا من سعادتى
تشين: مالذى تقوله تشانيول ؟!
تشانيول: منذ أن تعرّفت عليها و أنت كنت بالمرصاد لنا كيف سأسترجعها الآن ألم تسمع كل ماقالته
تشين: بلى سمعت إذهب و خدها فى حضنك
تشانيول: قالت أنّى ذكراها المؤلمة
تشين: ألم تفهم شيئا مما قالته تريدك ان تلحق بها أن تأخدها فى حضنك لا تتركها ليس بعد ما سمعناه عن معاناتها .
تشانيول: هل ستسامحنى يوما ؟!
تشين: وحدها القادرة الإجابة ، إنتظر يلزمها الوقت
تشانيول: الإنتظار إلى متى!
تشين: إلى حين تنسى مافعلناه بها
تشانيول: أتعتقد يومًا أنّها ستنسى ماحدث لها بسببنا؟
تشين: لن تنسى بل ستتناسى لكى تعيش
تشانيول: اللعنة حرف واحد سيسّبب لى و لها الاسى
تشين: آسف جّدا لم أردك أن تعرف بهذه الطريقة
تشانيول: بالمناسبة كيف عرفت؟
تشين: بالصدفة طبيب والدتها هو صديقى
تشانيول: كيف والدتها ؟
تشين: مصابة بسرطان دم
تشانيول: اللعنة
تشين: نعم
خرج تشين تاركا صديقه يعيد التفكير فى كّل ماقالته له و فى المقابل ذهبت تلك البريئة المنكسرة إلى والدتها و التى لم تخبرها بعد أنّها إبنتها لقد اقنعها الطبيب أن هاته الأخيرة قد إستنفدت كل شيء من أجل إيجاد شخص يتناسب نخاعه العظمى مع نخاعها حيث شكرتها قائلة أنّها تدين لها بحياتها.
خرجت من المشفى و هو من الشركة و توجه كل لبيته و إستلقيا على سرير الذكريات هى تبكى حياتها الماضية و هو مشتاق لحياته الحالية مشتاق لحاله قبل 4 ساعات فهو كان حينها حبيب سون هى و الآن لا يعرف ماأصبح عليه الحبيب السابق أم مجّرد ذكرى لم يعرف إن كان لهذا الخصام نهاية أم نهايات أعنى بنهايات نهاية حبّهما المجنون الذّى توّلد من رحم الإنتقام الشوق الحاجة و الإنسانية حّب توّلد من خصام من بعد كره من بعد معاناة تركت بصماتها على الأرواح قبل الأجساد....
فهل يا ترى سيخسر هذا الحبيب محبوبته القديمة التّى إرتدت ملامحا جديدة بسبب غلطة حبيبها الذّى لطالما كنّت له مشاعرا و لكن كما يقال بدل ان يعطيها ماءًا لتروى عطش حبّها له أعطاها خبزًا ...فياترى ماذا يخبىء لهما القدر هل سينسيان ماحدث و يفتحان صفحة جديدة أو بالأحرى هل ستنسى هى انّه أحرقها بنار الشّك و الأسى و الألم أم سترويه حبّا و شوقا و عشقا هل سيكون هو خيارها الوحيد أم البديل ؟؟... أسئلة كثيرة قد تجيب عنها بضعة أسطر أو آلاف الكلمات .....
أنت تقرأ
أحببتك أكثر مما ينبغي
Romanceعندما تقع صديقتين حميمتين في غرام نفس الرجل فمن سيختار ذلك المعشوق واحدة إنطفئت وهي ترى حلمها منهارا و الثانية قد فهمت خطأً فقامت من دون قصد بحرق الأشلاء الباقية من صديقتها إلى متى سيعيش القلب في الوهم و الذكريات قد يأتينا الحب متنكّرا في زيّ الصداق...