اَيامٌ مُتكَرّرة

154 29 6
                                    



مُستيقظٌ في البَياضِ التّام .
بِجانِبه طبيبٌ يفحصُ نَبضهُ مِن مِعصمِه .

" هُوسوك ، اِنهض انّه وقتُ النّزهة "

لا ينبس بِبنت شَفة .
اِستقام و خَرج بعدَ انْ قصد الطّاولة في زَاوية الغُرفة لاَخذِ شيءٍ ما .



تَحمِلهُ  قدَماهُ اِلی بيتِهم .
تَوقّف لاَخذ بعض البقالةِ و الشّوكولا الّتي تُسعِد قَلبها .




ينظُر لِيسراهُ و ما فِيها  .
يشدُّ علی مَكانِ قلبه كَانّه يقول اِهداْ .





دَخل مَنزلهُم وَ وضع الاَكياس في المَطبخْ حِين دَخلت و بِيدها سلّةُ الغَسيل .






صَرخت باَعلی صوتِها بعدَ ان اوْقعتْ السّلة من يدها '

" اَنت ! "

" هَل تَاَخّرت فِي العَمل لدَرجة انْ تنسِيني ؟ "

" اَنت ! "

اِلتصقت بالحاءِط تُشير نَحوه .
اِقترب هُو يَحتضنُها و يَمسحُ علی ظَهرها .

" هَل تَعلمِين كم اِشتقتُ لَك ؟ "

" كُونِي فِي اَبهی حُللك اليَوم فلدَينا مُباراةٌ اَخيرةٌ كَفريقٍ "











دَخل الشّبيهُ لِيجد شَبيهَهُ يُعانِق مَحبوبتهُ الفَزِعة '

" اَنت !!! مَاذا تفعَلُ هُنا ؟؟ اَبعد يَديك عنها اَيّها السّافل اللّعين ! "

" عِندما اَكون زَوجها فهذا يعنِي انْها لِي "


اِستفزّهُ حَتّی خَرجت الرّغاوِي من فمه .
قفزَ نحوهُ الواقِفُ قُبالةَ الصّالون و سدّدَ لكمةً لهْ .



نَزيفٌ بسيطٌ من اَنفهِ  .
وَقفَ و سدّد لهُ واحِدةً بمثل قوةِ خاصّته .

" مَارلين ، اِتّصلي بالشُرطة و اَخبريهم بالدّخيل "



فِعلاً اَمسكتْ بالسّماعة و اِتصلت .
و هَاقد جاؤُوا يعتَقلُونه هُو لا مُسدّد اللّكمة البادیءُ اَولاً .




خَرج يصرُخ بطَبيبٍ اَتی مع الشُرطة '

" اُقسِم بحياةِ زَوجتِي هذهِ اِن جَاء لمنزلنا هَذا لاَقتُلنّه و اَردّنهُ جُثّةً لَكُم "



تُمسكُ راْسهَا باكِيةً فِي المَطبخ .
تَصبُّ كُوب ماءٍ يُزيل عَطشها و تتلامحُ اَكياسه

كُل الشُوكولا و الحَلوی الّتي تُحبْ !
" كَيفَ عَرف ماذَا اُحب ؟ "



دَخل عَليها غِرتهُ منتصبةٌ لشدّة الغَضب .
يُقسمُ بالهَلاك و اِنزال الوَيلاتْ و هِي تقترب لتجلِس بِقُربه '

" هَل اَنا فاقدةٌ للذاكِرة ؟ "

" لا تَقولِي لي اَنّك فقدتِ صَوابكِ اَيضاً "

" اَنا اَساَلُك ، هَل فقدتُ ذاكِرتي ؟ "


" لا ... اَبداً "

" هَل تستطِيعُ تَاْكِيد ذَلك ؟ "

" يُمكِنك الذّهاب لاَيّ مُستشفی و لنْ تجِدي سِجلاً لك "

" ماذَا لو تَعالجتُ بالخَارج ؟ "

" اَنتِ اَيضاً !!! لما الجَميع يتصرفُ بجنونٍ اليوم !؟ "

تَركها و ذَهب للحمّام .
فَتحتْ مُغلّف الشُوكولا و قضمتْ مِنها
" اَلذُّ من العادَة ... هَل حُبّه لِي يجعلُها ذاتَ مذاقٍ افْضل ؟ "














ـــــــــــــــــــــــــــــــ

و الله اَدرِي يا ناس باقي مبفاهمين شَي 
صَبر شَويات عَشان نفهَم مَسار القصّة .

البديل || JHS ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن