part :1

31.4K 977 291
                                    

___________

بين تلك الاصفف المبعثرة من الاوراق المختلفة والتي كان ملزما بتفقدها واحدة واحدة والتمعن لنصف ساعة في كل منها ،كانت اعينه تلك شبه مغلقة وجسده يلح عليه طلبا للراحة

كانت الساعة تشير للثانية بعد منتصف الليل وجسد مثالي نائم
على حافة طاولة يكاد يقع في اي ثانية ،لكنه قد وضع منبها له في حال قد استسلم جسده لذا نجى من السقوط و استفاق فزعا اعاد شعره للخلف بينما يتنهد بثقل امسك هاتفه اوقف رنينه ثم القى نظرة على الساعة واستقام بتعب

ترنح جسده وهو يبعد بضع خطوات عن سريره والذي يبدوا كالنعيم له الان
هو ابتسم ملقيا جسده فوق ساحبته المريحة .

في مكان اخر

القت هاتفها بعشوائية على السرير الذي كانت تتوسطه بعد ان خطفت لمحة على الساعة والتي كانت معتادة على رؤيتها تشير الى الثانية صباحا ،تلك "عاداتها وتقالديها" حتى ان كان يوم غد هو يوم تخرجها

تنهدت بعمق واغلقت عينيها وسرعان ما غطت بالنوم

-

"انها السابعة استيقظي الان "

فتحت عينيها بثقل امام وجه ابيها الذي كان يحدق بها بعد ان فتح الستائر
وهو الان ينتظر ان تسيقظ فأمامها يوم طويل ،لكنها حقا لم تنم سوى لخمس ساعات

استقامت بجزأها العلوي سريعا وبعثرت شعرها بعد ان تنفست بعمق
هي ازالت غطاء السرير واتجهت الى دورة المياه وقد كان والدها قد غادر غرفتها

ارتدت فستانها الذي حضرته سابقا لهذا اليوم
وكانت جاهزة في وقت قصير لذا وجدت الوقت لتتناول طعام الافطار
والابتسامة تشق وجهها مع كل قضمة ورشفة هي اخير ستنهي تعب الثلاث سنوات السابقة في دراسة ادارة الاعمال

-

انتهى الحفل الرسمي بالفعل لذا ركضت الى والدها الذي صعب لها ايجاده بين الحضور واحتضنته وهو بادلها ذلك العناق بأبتسمة فخورة

عادت الى منزلها وارتمت على السرير
لم يكن بذلك اليوم الحافل لها كما كانت ترسم بتوقعاتها ولكنه كان يوم جميل

-

تجلس مقابلة لوالدها على مائدة مليئة بالطعام المفضل لديها

ولم تلبث ثوانا حتى بدأت تلتهم كل ما امامها والابتسامة تغمر وجهها المشرق

انهت طعامها وقد اخذت تشعر بالامتلاء لذا اعادت رأسها ومدت جسدها الى الخلف قليلا مطلقة تنهيدة صغيرة عادت لوضعها الطبيعي و سرعان ما لاحظت نظرات والدها الذي كان ينتظر انتهائها ليباشر سلسلة عباراته المشجعة والفخورة

جَحِيْمُ عِشْقِكَ || J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن