_______________"أنا فقط سأنظر لها وأطمأن عليها دون أن تلحظ "
تمتم بذلك بين نفسه بينما يتخذ بخطواته طريقًا الى المكان الذي تركها به ،فقط سيميل برأسه لن يدعها تلحظ أنه قلق عليها!
كان قريبًا من الباب الذي يفصلها عنه تقريبًا حين سمع صراخ تايهيونغ
"أبتعد عنها إيها اللعين! "لم يتردد لثانية بالخروج وقلبه يكاد ينفجر قلقًا بالفعل ، حدقتيه كانت تتحرك بهستيرية بحثًا عنها. وكانت تقف ضد الحائط وتغطي فمها بيدها ،وجهها كان أحمر والدموع برزت فوقه وانظارها على تايهيونغ الذي لم يتوقف لثانية عن تهميش وجه ذلك الرجل
بقي عاجزًا عن الحراك ،استطاع فهم ما يجري من النظرة الأولى، لكن الأن هو خائف من الأقتراب منها ،خائف من أن تهرب منه، فهو الرجل الذي اغتصبها .
شعر بعالمه ينهار عندما التقت اعينهما، رأها تجري ولكنه لم يعلم أنها تجري إليه وليس منه .في اللحظة التي أغمض عينيه مستسلمًا لواقعه. شعر بجسد يرتطم به وبيديًا تحطيه وتتشبث به
"أعتذر..أعتذر...لا تتركني مجددًا...أرجوك.."
شهقاتها كانت ملازمة لكل كلمة لفظتهاقد هدأ معدل بكائها عندما وضع يده على ظهرها ليسهل عليها التشبث به.
كان قد خرج من صدمته وحملها جيدًا حتى القت رأسها فوق كتفه ليطبع بعض القبل عليه وهو يتمتم ببعض العبارات كي يجعلها تشعر بالطمأنينة قليلًاحمل جسدها المرتجف وسار ليلتقط سترته عن الارض والتي وقعت اثناء جريها وقام بتغطيتها بها ثم وقف للحظات أمام تايهيونغ والذي توقف لينظر له ايضًا بتهند
"أيمكنك أن تحل أمره؟ "
أخذ بعض الوقت ينظر لتايهي التي تتعلق بالأخر ثم ابتسم بخفة وأجابه
"بالتأكيد ""شكرًا لك تايهيونغ "
-
"لم تعد غاضب؟ "
اردفت بأعينها الدامعة تسأل عن غضبه رغم وجودها في حضنه ملتصقة بصدرة ورغم وجود مساحة لتجلس بها بقربه نظرًا لكونها في المقعد الخلفي في سيارة خاصة، لكنه يضعها في حضنه
"أجل..."
اجاب وقام بتقبيل جبهتها وضمّها اكثر في حضنه
"لكن جونغكوك لا تقلق أنا بخير ، تايهيونغ أتى في الوقت المناسب "
"رأيتك ..كنتِ خائفة جدًا ..لا تكذبي "