الجزء الأول.

18 1 0
                                    

البارت الاول 

في عام 1880 في ولاية فلوريدا في سجون
 كنت أجلس في زنزانتي المعزوله عن الجميع
 والمغلقه من جميع الجهات لايمكنني رؤية 
احدهم والتي ابقى فيها لمدة أربعة وعشرون ساعه لايمكنني الخروج ولأرى الشمس او اشتم الهواء الصافي ولايمكنني رؤيةالسماء من
 فوقي، كل ماحولي غرفه مليئه بالثقوب في
 الايام المشمسه يدخل القليل من اشعة الشمس من خلال تلك الثقوب، وفي الايام الماطره
 تتبلل الزنزانه كامله بسبب تلك الثقوب وفي
 الليل لايمكنني التحرك من مكاني بسبب 
الظلام حالك أتناول جميع وجباتي داخل تلك
 الزنزانه الضيقه، أحياناً اشعر بأنني اختنق وان الزنزانه 
تود اطباق جدرانها علي،وابدأ بصراخ طالباً 
النجدى ولكن لا احد يساعدني او يخرجني مما انا فيه وفي نهاية الامر اسقط مغشياً علي،واستيقظ 
على صوت يقول لي:انت تنام كثيراً تناول
 طعامك هيا انهظ.ولكن هناك يوم واحد اخرج فيه وانا مقيد اليدين والقدمين لأذهب الى 
شخص يدعونه بالطبيب ايمسون وانا اجلس
 على كرسي متحرك،لا استطيع النهوض  ابداً 
مشاعري في الايام التي اخرج بها من تلك
 الزنزانه تكون مختلطه مابين الفرح الذي يعانق انفاسي والخوف الذي يتجسد بداخلي والقلق 
الذي يجري مع دمي،وقبل ان نصل الى غرفة 
الطبيب نمر بجوار الكثير من الزنزانات واسمع
 اصوات السجناء وهم يضربون بأيديهم على 
القضبان ويقولونها معاً وبصوت واحد:ديفيد
 البرت الى الجحيم، ويكررونها حتى أبتعد 
عنهم،وعندما نصل الى غرفه الطبيب ايمسون، تفتح بوابه حديديه كبيره وأرى ذلك الطبيب
 يحمل بيده دفتر صغير ومعه قلم أحمرو تلك
 الغرفه التي يجلس بها لون واحد وهو اللون
 الابيض،الاكثر ملل على الاطلاق هي اسئلته 
التي تتكرر علي كل ماذهبت اليه،انا لا اجيب
 عن اسئلته وابقى صامتاً طوال الوقت،برغم
 أني اعرف ان الصمت لن يجعلني انجو من 
ماسيحدث لي بعد الخروج من غرفة الطبيب
 ايمسون،يأمر الطبيب ايمسون بإخراجي من
 الغرفه واخذي الى غرفة الصعق الكهربائي هو جزء من التعذيب لكي اجيب عن اسئلته
 السخيفه،ابقى في غرفة الصعق حتى الساعه
 العاشره ليلاً، ثم يعيدونني الى الزنزانه
 المعزوله وانا لا استطيع التحرك بسبب الالم 
والتعب الذي ينهك جسدي العاجز عن تحمل
 الصعقات المتتاليه،انا استطيع التحدث ولكن
 دائم صمتي يطغى على حديثي،ان تحدثت فسوف انجو من
 الصعق ولكن يربط لساني ويعجز عن التعبير صوتي يختفي وكأن حبل صوتي قد قطعت،
لأنني لاأعلم شيء عني ولا عن مايسألونني
 عنه،كل م اعرفه هو اسمي وعمري الذي
 انتهى خلف هذه القضبان.

جرمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن