مامورو*
بقي الراهب يضحك وتتردد صدى ضحكاته لتملأ المكان ويبدو انه لم يلاحظني قط او انه يتجاهلني.... نظرت الى سوزومي المغشي عليها وانا لا استطيع الحرركة او حتى النطق بشيئ
وعدت للنظر للراهب مرة اخري ولكن في ذلك الوقت لمحت شيئا يتحرك خارجا من باب الضريح ... مهلا اهذه فتاة ؟
وفجأة سمعت زمجرة بجانبي فاستطعت الحركة اخيرا ولكن الراهب نظر لي في ذات الوقت وعلى وجهه امارات التعجب .... ولكنه ابتسم وتجاهلني والتف ناحية الضريح وغادر.
انحنيت نحو سوزومي وانا على وشك ان افقد عقلي مما قد حدث وكيف لها ان توافق على مثل هذا الاتفاق الملعون..
حاولت مناداتها وعندها استفاقت هي وهي متجهمة وتقول : انا اعلم من القرابين.
لم اسالها عما تعنيه بذلك فقمت بأخذ يدها وقلت : حسنا لا بأس ، الان علينا مغادرة ذاك المكان اولا وفلنتحضر للغد..
نظرت الي بعيون مرهقة على مايبدو ..
حدثت نفسي وانا على وشك الانفجار من الغضب: انا لا اعلم ماذا قد رأت ولكن هذا يكفي بالفعل ... سأوقف ذاك الراهب... عند حده ولن يحصل على ايا من القرابين!!!
قمت باسنادها وغادرنا الحديقة فوجدنا كيسكي سان ينتظرنا ممسكا بشيئا بيده.
عندما رآنا رحب بنا ولكن سوزومي كانت شارده في اتجاه معاكس .. لم نسالها عن ما ترى ولكنها استدارت مندهشة لكيكسي سان وتقول : اوجدت وظيفة بتلك السرعه؟!
ابتسم كيسكي وقال : اجل بالفعل وتلك هي بطاقات تعريفكما .
قاطعته متفاجئا :اوجدت لي ايضا عملا بذاك المكان؟
قال: نعم بالطبع ، فأنت من سيقوم بحماية سوزومي بعد كل شيئ.
نظرت سوزومي اليه وقالت: واين ستذهب انت!
تردد كيسكي قليلا وقال: سأحدثكم في طريقنا للمنزل ، هيا بنا.
صعدنا الى العربة وبدأنا التحرك ...
وقال: سأذهب لاجد حلا لذاك التوقيع، ولكن مامورو كن ... لا تسمح لذاك الوغد ان يمس سوزومي مرة اخري... وسوزومي تشان ارجوكي ان تحافظي على رباطة جأشك... لن تضطري لتقديم ايا من القرابين ولكن للاحتياط فقط فستذهبون غدا مع الذين تم اختيارهم للحديقة في جولة سياحية... انها حديقة رائعة بالفعل لولا انها ملعونة .. لكان لم يغادرها البشر قط... هنالك كتالوجا يحتوي الاتجاهات وكل ما تحتويه الحديقة بالاضافة للضريح بالطبع...كل ما ستفعلونه هو ارسالهم بالنهاية الى الضريح وتغادروه.
تحدثت وانا احتج: ولكن هكذا سيتم تقديم القرابين ! الم تقل انها لن تضطر لتقديمهم..
قال:نعم بالفعل ولكن هذا الى حين مجيئي اليكم .
نظرت لسوزومي التي بدت متفائلة الى حد غريب.. وكأنها تعلم انه لن يتقدم اي قربان...
تنهدت وتمسكت انا ايضا بذاك الامل الضئيل وحدثت نفسي :اتمني ان لا يلقى شخصا واحدا حتفه بالغد..
و عدنا للمبني وقد اخبرني كيسكي سان ان ابقي بشقته المجاوره لشقتهم ... لحمايتهم بالطبع ..
بعدها ودعنا كيسكي سان وقد ذهب كلا منا الي شقته للتحضير الي الغد المشؤوم.
سوزومي*
بعدما وقعت تلك الوثيقة شعرت بدوار عنيف وقد اظلم العالم من حولي فجاة وشعرت بأني اسقط الى الهاوية...
في حين سقوطي قد رأيت وجه امي الحزين وهي تمد يدها لتربت على رأسي قائلة بهمس شديد: اسفة سوزومي سيكون عليكي المرور بذاك الامر ولكن لا تخافي .. نحن سنقوم بحمايتك.
فتحت عيني على مكانا وقد ظهرت امامي بضع ذكريات من ذاكرتي لاناس قد عاملونا بسوء ... في كل الاوقات حتى عندما كان ابوانا احياء!!
فهمت وقتها انهم هم القربان ولكني ايضا رأيت وجوه اناس لا اعرفهم قط وتوالى الامر الى ان اصبح عدد الوجوه كثيرا جدا لاستيعابه ... اغمضت عيني ولكن لا فائدة لا يزالون يظهرون... اردت الصراخ او الاستنجاد ولكن صوتي لا يخرج... واخيرا سمعت صوتا يناديني .. وفتحت عيني لأجد مامورو منحنيا ناحيتي وعلى وجهه امارات القلق الشديد..
اخبرته انه اعلم من القربان ولكنه امسك بيدي محاولا مواساتي ...
لا يعلم ان ذاك دون فائدة .
وبعدها ذهبنا للخارج وجدنا كيسكي يقف ممسكا بشيئ بيده
ولكني لمحت شخصا يمر بالاتجاه الاخر ... اهي فتاة !؟ ولكن لما بدت مألوفة!!
لم اهتم ونظرت لكيسكي وعلمت انه سيغادر .. وصعدنا للعربة فأخبرنا انه هنالك املا بألا اقدم قرابينا ..
شعرت بالفرحة للحظات حاولت ان ازيدها قدر استطاعتي لقد كانت تغمرني بالفعل قليلا وحسب الى ان اتى الغد المشؤوم بالفعل...
بالبداية قبل التحدث عن ذاك اليوم .. ودعنا كيسكي سان وقد بقي مامورو بشقته ...
ذهبت للنوم وانا مرهقة ولا ادري لماذا اشعر بذاك الدوار الغريب ... وقد غفوت بالفعل ولم اشعر بنفسي قط ... عندما فتحت عيني... رأيت ذاك الشخص من الحديقة مسبقا ... يقف امامي وعلى وجهه حزنا مشوبا بالشفقه !!!
فزعت قليلا وانرت الاضواء ولكن لم يكن متواجد!... لا بد واني اهلوس ..
لم اهتم كثيرا وحاولت تمالك اعصابي فلا بد ان كيسكي سان سيجد حلا
وضعت ملاحظات كالعاده على الثلاجه لشو عندما يستيقظ ..
وذهبت للخارج ووجدت مامورو يقف ينتظرني بالفعل.. وعلى وجهه ابتسامة رائعة ... انه بغاية الوسامة ايضا ... لما لم الاحظ ذاك من قبل؟! .. ولما الاحظه الان فقط ونحن على وشك الدخول الى فك الثعبان.
اتسعت ابتسامته وهو يربت على رأسي :اوهايو سوزومي تشان .
ابتسمت بدوري :اوهايو (صباح الخير) مامورو سان.
نظر الي بدهشه وقال: سان؟؟ منذ متى نستعمل تلك الالقاب ... السنا مقربين بالفعل لاستخدمنا القابا من الاساس ... على مايبدو اني سأناديكي سوزومي وحسب.
دهشت من كلامه وضحكت ضحكة مكتومة : حسنا مامورو لا بأس لا تنفعل هكذا معك حق ولكني اشعر بالقليل من الارهاق لا بد انه هو السبب في ذلك... على اية حال هل رأيت الكتالوج لتلك الحديقة ؟ اكاد اقسم انها جنة ! لولا انها ملعونة واني لم اشاهدها بذاك الجمال الذي بالكتالوج..
كنا نتمشي في حين حديثنا ووجدت مامورو ينظر باندهاش بدوره ويقول: اجل بالفعل لقد تم التحضير لتلك الجنة على مايبدو .. علينا بالذهاب للشركة اولا لاحضارهم لذاك الجحيم المتنكر!
نظرت بدوري وصعقت مما اري ... مهلا اتلك حقا الحديقة المركزيه !!!!
كيف ومتى احتوت على شجر ازهار الساكورا !!!
لا ادري ولكني تمالكت نفسي واخذت بيد مامورو وقلت: معك حق علينا الذهاب والمماطلة قدر ما نستطيع.. الي حين مجيئه!
أنت تقرأ
الثانية صباحاً بعد منتصف الليل
Paranormalادعى سوزومي ريوكا وقد تغيرت حياتي عندما مررت من تلك الحديقة في الثانية صباحا بعد منتصف الليل.!!!!!!!!!! ذلك الشخص..تلك الفتاة...ذلك الكلب ذو الاعين الحمراء الذي لا ينفك يلاحقني في احلامي...هذه هي قصة الحديقة المركزية.
