#بداية_الإلتزام 🌹❤ الفصل الأول
المكان: في أحياء مصر الراقية.
مريم : صباح الخير يا ماما.
حسناء "مامت مريم": صباح النور يا حبيبتي، هتنزلي انهارده؟
مريم: اه يا ماما ان شاء الله هنزل مع سارة،
حسناء: طب يا حبيبتي انا هحضر الفطار لحد ما تجهزي.
مريم:حاضر يا ماما،اومال بابا فين؟
حسناء: راح الشركة عنده شغل كتير.
مريم: ربنا يقويه يارب.
حسناء: يارب.
مريم في بالها: اكيد سارة نايمه لحد دلوقتي انا هتصل بيها قبل ما البس عشان تجهز.
مروة "مامت سارة " :اصحي يا سارة مريم بترن عليكي من الصبح.
سارة: ماما هى الساعة كام دلوقتي.
مروة: الساعة دلوقتي تسعة.
سارة قامت مخضوضه: ايه دا يا ماما! انتي سبتيني نايمة كل دا، انا المفروض انهاردة انزل مع مريم اشتري هدوم للكلية.
مروة: طب اتصلي بـ مريم عشان رنت عليكي كتير.
سارة مسكت تلفونها واتصلت بـ مريم.
سارة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كل دا نوم يا بنتي كويس أني اتصلت بيكي قبل ما اجي عشان منتأخرش.
سارة: أنتي عارفة كويس إني بحب النوم جداً.
مريم بهزار: طب خلاص كملي نوم وأنا هنزل لوحدي.
سارة: ما بتصدقي انا خلاص صحيت مش هتأخر في اللبس.
مريم بضحك: آه ما انا عارفه انك سريعة جداً، المهم انا مش هتأخر.
سارة بنوم: طب تمام انا كمان مش هتأخر.
مريم: لا واضح طب يا ستي انا هقفل مع السلامه.
سارة: مع السلامه.
سارة ومريم قاموا يجهزوا.
~~~~~~~~~~~~
مريم بنت ملامحه جميلة وهاديه ولابسه خمار زادها عفة وستر عمرها عشرين سنه في كليه هندسة، و عايشة مع والدتها "حسناء" ست مصرية بسيطة اللى يبص فـ وشها يحس بطمأنينة ويحبها جداً، وعايشه كمان مع والدها "أحمد" في أوائل الخمسين راجل طيب جداً وبيشتغل في شركه كبيرة، وعايشه مع أخوها "إسلام" اكبر منها سبع سنين متخرج من كلية طب وشغال في اكبر الستشفيات في مصر ومعروف بسيرته الطيبة اللى ورثها من والده، ودي كانت عائله مريم البسيطة، وعلى قد حالها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سارة: ماما عايزة فلوس عشان اشتري هدوم.
مروة: هتشتري هدوم أيه.
سارة بفرحه: هشتري فستان وخمارين يا ماما.
مروة بعصبيه: ايه خمار!! انتي ليه مصممة تكبري نفسك متعيشي سنك كل البنات اللي قدك لابسين بناطيل وشكلهم شيك جداً وانتي عايزة تكبري نفسك.
سارة بهدوء: يا ماما حضرتك فاهمه الموضوع غلط الخمار دا هو فعلا هيكبرني بس عند ربنا وبعدين يا ماما الخمار دا فرض في سورة النور آيه 31(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ ).
مروة بعدم اهتمام: بردو هيكبرك انا من ساعه ما مريم لابست خمار وانا مش مرتاحلها.
سارة بزعل: يا ماما مريم طيبة جداً وبتساعدني اقرب من ربنا.
مروة: قصدك أني ببعدك عن ربنا.
سارة: يا ماما مش قصدي كدا.
مروة: الموضوع خلاص انتهى حاولي تبعدي عن مريم بأسرع وقت وبردو مفيش خمار وإياكي تقولي الموضوع دا لأبوكي.
سارة بإستسلام والدموع في عنيها : حاضر.
مروة سابت سارة عشان تكمل لبس وراحت المطبخ.
~~~~~~~~~~~~~
سارة بنت في العشرينات رقيقة كانت بتلبس بناطيل لحد ما اتعرفت على مريم وبدأت تخدها الدروس وبدأت تتأثر وتقرب من ربنا، ولبست فساتين وبعدت خالص عن البناطيل ونفسها في الخمار بس والدتها مش موافقه، مروة ست طيبه لكن مش عايزة بنتها تلبس الخمار عشان هيكبرها ويخليها متتجوزش وهى نفسها تفرح بيها والد سارة "محمود" رجل طيب في أواخر الخمسين شغال في شركه تصدير وبيحب سارة جداً لأنها بنته الوحيده.
~~~~~~~~~~~~~
مريم جهزت وفطرت ونزلت وراحت للبيت المواجه لبيتهم ووصلت مريم لبيت سارة ورنت الجرس فتحتلها مروة.
مروة: اتفضلي يا مريم عامله ايه؟
مريم: الحمدلله بخير يا طنط.
مروة بصوت واطي:كنت عايزاكي ف موضوع كدا.
مريم: أتفضلي يا طنط.
مروة: عايزاكي تكلمي سارة ف موضوع الخمار.
مريم بفرحه: ايدا هو حضرتك وافقتي انها تلبسه.
مروة: لا طبعا انا عايزاكي تكلميها انها تشيل الموضوع دا من دماغها.
مريم: بس يا طنط الخمار دا فرض سورة النور آيه 31(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ ) واحنا كدا بنتشبه بأمهات المؤمنين.
مروة بعصبيه: يبقى انتي اللي لعبتي في دماغها وقولتلها تلبسه وهو الدين بردو بيعلمكوا انك تخلي البنت تعصي اوامر مامتها.
مريم اتعصبت من طريقه كلامها بس افتكر الآيه (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) [آل عمران: 134].
مريم بهدوء: بس حضرتك فاهمه الموضوع غلط في حديث بيقول، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة في معصية، إنما الطاعة في المعروف) رواه البخاري،يعني لو تعارضت طاعة الوالدين مع طاعة الله تعالى، مينفعش الأبناء انهم يطيعوا والديهما في معصية الله عزوجل، لأن مفيش شك أن طاعة الله هى الأولى والأحق.
مروة: دي بنتي وانا اللى اقول ايه الصح ليها وايه الغلط وياريت تبعدي عن بنتي، واكيد طبعا الكلام دا مش هيوصل لـ سارة.
مريم: اللى حضرتك عايزاه.
سارة جهزت وراحت الصالة مروة لما شفتها أتخضت.
يتتبع…………
ياريت تشجعوني وتقولوا رأيكوا
Salma Mohamed