I- عودة صديق

785 37 14
                                    

مَشَت بإتّجاه بوابة المدرسة،
بينما تعبث بهاتفها المحمول.

سمعتْ صوت صراخٍ باسمها لترفع نظرها عن الهاتف،
رأت صديقتها تركض بإتجاهها ملوّحة لها بيدها

بينما تتطاير خصلات شعرها الوردي الطويل
على صفيحة وجهها البيضاء،

ألقت صديقتها التحيّة على عجلة، وأشارت بسبباتها متسائلة:
"صباح الخير جيسيكا، هل غيرتِ هاتفكِ؟"

رفعت جيسيكا الجهاز الذكي قليلاً ليظهر
غطاؤه الذهبي، وأردفت مبتسمة:
"صباح النور هانا، أجل اشتريته البارحة، تخلصتُ من القديم وشاشته المكسورة، ما رأيكِ به؟"
غمزت عند سؤالها الأخير.

ألقت هانا نظرة سريعة على الهاتف،
بدا لها ذو جودة ولكنها لم تتعرف على نوعه.

"إنه رائع مباركٌ لكِ، أنا متحمّسةٌ جداً اليوم"
هتفت تمسك بمعصم الواقفة أمامها تحدق بشعرها الكستنائي القصير تحت وهج الشمس الساطع، لتدخلا معاً قسم الثانوية.

تعجبت جيسيكا، بعد أن فشلت بتذكر تاريخ اليوم:
"لمَ أنتِ متحمسة؟"
معلّقة عينيها الواسعتين على اللافتة فوق رأسها
حيث كُتبَ ثانوية بوسان.

تفقدت ذات الشعر الوردي ساعة يدها الرقمية
بينما تُعلمْها:
"اليوم سنذهب لسيؤول حيث ستقام مباراة بطولة كرة السلة المحلية والتي سيشارك فيها فريق مدرستنا، علينا تشجيعهم، أنسيتِ؟"
رفعت هانا حاجباً نهاية كلامها متسائلة.

تنهدت جيسيكا بملل وعيناها توحي أنها لاتملك
طاقة كافية لتواكب نشاط اليوم
"حقاً؟، لقد ظننتها في الٕاسبوع المقبل"

بعد خيبة أمل، مرة أخرى حاولت هانا أن تشحن المخاطَبة بالقليل من الحماس:
"بربك، جيسي، أنتِ حتى ليس لديكِ خبر
من تعيّن قائداً للفريق، ستتفاجئي،
لقد تخلى القائد السابق للفريق عن لعب كرة السلة"

سكتت جيسيكا بينما تدخلان الفصل،
متجاهلة تخمين هوية القائد الجديد
للّعبة الّتي لم تفضّلها يوماً.

جلستا في المقعد الاول، ألقت جيسيكا نظرة خاطفة على الطلاب الموجودين ثم أعادت تركيزها نحو التي فقدت حماسها بسببها.

"أين هم؟"
تساءلت تشير الى المقعدان الأخيران بجانب النافذة حيث عادةً يجلس أصدقائهن الثلاثة.

رفعت هانا كتفيها وحاجبيها مجيبة:
"لا أدري.."
تراقب من يدخل ويخرج من أمامها،
ثم لانت ملامح صفيحتها تهمس:
" أنظري أتى أحدهم"

لوحَةُ المفَاتيح المتكلّمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن