لوحَةُ المفَاتيح المتكلّمَة

II- روح رياضيّة

"تايهيونغي~"
صاح جيمين مهرولاً ليحتضن فتى دايغو
مرحّبًا بعودته بسعادة.

رد الأخير وضحكته لم تفارق وجهه الأسمر الوسيم:
"مضى وقت طويل، مازلتَ تناديني هكذا ولم تتغير"

هز جيمين رأسه إيجاباً، ثم أضاف:
"لم تخبرني أنك ستلعب مع دايغو اليوم،
بل حتى كونك قائدًا لهم"

قهقه تايهيونغ:
" أردتُ صنع مفاجأة صغيرة"

كان جيمين على تواصل دائم مع صاحبه، عن بعد، على عكس جيسيكا وهانا -اللتان تراقبانهما عبر المدرج الآن-، حيث انقطعتا عن أخباره.

تفقد تايهيونغ الوقت مردفاً:
"بقي دقائق فقط على المباراة"
ثم تراجع ملوحاً بيده ليدلف للغرف.

تبسم الآخر بثقة وصاح بينما يشاهده
يلحق بفريقه للداخل:
"لا تتهاون، لن أتساهل معكم أبداً"

______

إرتفعت الكرة عالياً بسبب رَمية جيمين،
لتسجّل هدفاً على فريق دايغو،
إبتسم جيمين بوجه تايهيونغ معلناً رضاه،
يحدجه بنظرات ثقة عبر عدستيه البنية اللامعة.

هرول الآخر بينما يهمس:
"لم ننتهِ بعد"

إختطف تايهيونغ الكرة وبحركاتٍ سريعة وصل
إلى سلّة الفريق الخصم وسجّل هدفاً لصالحه.

أشارت اللوحة الرقمية على تعادل مقابل 3-3
لِكلا الفريقين.

صاحت هانا مشجّعة:
"قاتلوا، إياكم أن تخسروا،
جيمين، سأقتلك إن خسرت!"

نظرت جيسيكا نحو التي تتقن دور المشجعة الوطنية باستغراب:
"على رسلكِ، أين روحك الرّياضيّة؟"
قهقهت نهاية كلامها.

"إنسي الرُوح الرياضية، يجب أن يفوزوا،
شجِّعي معي!"
عادت للهتاف باسم فريقها.

"أعتقد أن الأمر شخصي بالنسبة لكِ،
أنتِ لا تريدين الفوز لتايهيونغ"
قالتها تحدّق من زاوية عينها اليمنى،
وكأنها حلّت لغزاً.

تجاهلتْ هانا ما سمعته وإستمرّت بالهتاف لتنضمّ، إليها جيسيكا أخيراً، وبعض الفتيات.

لاحظَ جونغكوك إهتمام الفتيات وتشجيعهن المستمر إبتسم بسرّه، وعزَمَ انهُ سيبذل جهده ليفوز.
تلقّى الكرة من جيمين،
وسجل هدفاً إضافياً لصالحهم.

تذمَّرَ نامجون بوجه جيمين لأنه لا يمرر له الكرة ويعطيها لجونغكوك بدلاً منه،
بينما تجاهله جيمين كليّاً وكأنه غير مرئي.