الفصل الرابع: إنتى الانثى الوحيده ووحدى أنا... كل الرجال إنتى اللى .. مايقال .. إنتى لوقلتى لى ابعد اسمعها فى قلبى .. تعال ... زلزلينى .. واثبتى للكون كله انك اعظم من تمرد .. اسبقينى واسبقى إحساسى وظله ووطنى احساس التشرد .. واكسرينى ..إكسرينى ..لو لقييتى مرايتك كانت جالسة فى احدى الحفلات التى يدعون اليها مؤخرا بكثرة لقد كانت لا ترفع عيناها عنه كانه يجذب نظراتها ويجبرها على التعلق به هو وحده لقد كانت ماخودة بمظهره الانيق المرتب كانه خرج من احدى مجلات الموضة ببذلته الرمادية المصنوعة خصيصا لاجله التى تجعله وسيم جدا . كان ينظر اليها كانه يطمئن بوجودها حوله كانها تجعل المكان الموجودة فيه صالح للحياة كان عندما تلتقى نظراتهم كانت تبعد عيناها وتنشغل باى شى حولها لقد لاحظ انها تنظر اليه كثيرا كانها ايضا تطمئن لوجوده ليتذكر عندما رائها بفستانها الاسود الطويل الذى اهداه لها وقبلته بعد عناء كانت تبدو فيه ساحرة كانها ملاك كاد ان يقرر عدم حضور الحفلة ليجلس فقط يتاملها . كان يقف مع بعض الرجال يتناقشون فى الاعمال وعندما نظر اليها وجدها تتثائب ويبدو عليها النعاس ليعتذر لمن معه ويذهب لها ينحنى على اذنها لتضربه رائحة عطرها الجذاب ليستنشقه ليحبس انفاسه يريد ان يحتفظ برائحتها ويقترب منها بدون وعى ويقبلها على وجنتها قبلة طويلة يبث فيها مشاعره كلها . كانت تحبس انفاسها وتمنع نفسها من التعلق فى رقبته لقد كانت رائحة عطره وقربه الشديد منها يهدد ثبات عقلها لتتجمد فى مكانها ماسورة من قبلته لتعلو خفقات قلبها لتظن انه يمكن ان يسمعها وترتجف رغما عنها من قوة مشاعرها له . لينتبه على ارتجافها وسرعة انفاسها ليبتعد قليلا ليقول بصوت اجش من كثرة المشاعر التى تعصف به :يلا نروح اكيد عاوزة تنامى الوقت اتاخر . لتهز راسها بالموافقة فورا انها تريد ان تكون فى غرفتها وحدها لتنظم افكارها وجيش مشاعرها . فى المنزل التى تقيم فيه معه الذى بدات تحبه كما تحب صاحبه المغرور هذا الذى عشقته . كان يجفيها النوم تفكر فى معذبها الذى اسرها واحتل قلبها وجعل النوم يجافيها حتى تعبت من كثرت تفكيرها بمصيرها وحياتها معه لتنام فى وقت متاخر . كان اكمل يتقلب هو ايضا على فراشه ويجافيه النوم ويفكر فيها هل فعلا احبها بهذه السرعة هل تبادله شعوره هل يقدر على العيش بدونها لقد اعتاد على وجودها وعلى عنادها وبرائتها التى جعلتها تغير منه وتجعل قلبه يخفق لها فقط لا نها مليكته . ليقطع شروده صوت صرخة عالية لينتفض نعم انه صوتها ليلته ليسرع اليها ليدخل غرفتها يجدها تتقلب وتختنق ووجهها مبلل من العرق ليوقظها : ليلة اصحى ماتخافيش ده حلم ويربت على يدها لتستفيق تنظر له ودموعها تسقط من مقلتيها ثم ترتمى على صدره الواسع لتسمع دقات قلبه ليهدهدها ويحتويها ويلف ذراعه حولها بقوة من قلقه عليها ليتمتم لها بكلمات تهدئ انفاسها المتسارعة وخفقاتها المجنونة . لتنام على دفئ احضانه وصوت خفقات قلبه ورائحته التى تتغلغل داخلها لتسقط نائمة كالاطفال ليحاول ان يبتعد ويضعها على فراشها لتتشبث به بقوة ليبتسم ويقبل جبينها ويضع راسه على راسها ويسقط نائما بجانبها . تستيقظ وهى تشعر بشعور بالدفئ جميل يتسرب اليها فتفتح عيناها مبتسمة لتجد انها نائمة بين ذراعين اكمل لتشعر بالخجل الشديد ويحمر وجهها لتلتفت له تتامله بحب ياالله كم تحب هذا الاسمر ذو الرموش الكثيفة خفقات قلبها زادت وحدثت نفسها هل يمكن ان يتركها ويذهب لاخرى. بينما هى تكمل تاملتها اذا بها ترى عيناه مفتوحتان لتتوتر وتخجل منه لتنتفض وتقوم بسرعة من السرير وتقف وتقول :هو حصل ايه انا مش فاكرة حاجة انت نايم جنبى ليه لتنظر له بغضب انت ازاى تسمح لنفسك انك تدخل اوضتى وانا نايمة لا وكمان تنام جنبى لينهض هو ايضا من مكان ليتجه نحوها ببطئ جعلها تتراجع للخلف حتى وصلت للحائط تنظر له بريبة ليقترب منها وينحنى على اذنها ويقول :اظن المفروض تشكرينى مش تتكلمى باسلوبك ده وقبل ما تحكمى على حد اسمعى منه الاول . لتنظر له بتساؤل ليرد نظراتها بكبرياء لقد غضب عندما ظلمته هكذا هل هى تظن انه شخص سئ . ليكمل هو امبارح جالك كابوس وكنتى بتصرخى ولما جيت اطمن عليكى مسكتى فيا وحاولت اقوم واسيبك لكن خفت تصحى مفزوعة تانى ليبتعد عنها وهو غاضب منها ومن نفسه ليخرج من الغرفة صافقا الباب بقوة . يعتصر قلبها كلما تتذكر ماقالته له لقد ظلمته يبدو انها فقدت صوابها تماما لم تكون ابدا من الذين يتسرعون فى الحكم على احد لقد ارتكبت خطا ويجب عليها الاعتذار له . لتذهب هى اليه لتعتذر عن مافعلته وقالته له لتبحث عنه لتجده فى غرفة المكتب يتحدث فى الهاتف ليقع على مسمعها كلمات جعلتها تغضب بشدة :ايوة طبعا هستناكى انتى تنورى اكيد لما تيجى نتكلم ليصمت قليلا ليضحك ويقول: انتى كمان وحشتينى طيب فى انتظارك انهاردة بقى على الغدا طيب ياستى الى يريحك ليضحك طيب نبقى نشوف وانا هستنى . ليغلق الهاتف والابتسامة مرسومة على وجهه ليرها واقفة عاقدة جبينها وفى عينها نظرة غضب لتخفيها سريعا عنه . ليلة بتوتر : اكمل .. انا عاوزة اعتذرلك انا فعلا كنت مش فاكرة حاجة واتسرعت لما كلمتك بقلة ذوق وبشكرك على الى عملته معايا وآآآآ لتنظر له لترى نظرته لامبالية كانه لم يسمع شئ منها او لا يهمه امرها . لتكمل هى حديثها بصعوبة : انا والله مكنش قصدى اقولك كدة ابدا انا كنت متوترة ومتفاجاءة من وجودك وعقلى وقف انا غلط . لتنزل راسها للاسفل باسف . ليتقدم هو اليها ويرفع وجهها بيده وينظر الى دموعها التى تهدد بالسقوط . اكمل : اشششششش خلاص انا مش زعلان ممكن افهم بتبكى ليه دلوقت ؟ لتمسح دمعة خائنة سقطت على وجنتها بكفها كالاطفال لينقبض قلبه لرؤية دموعها . لترد عليه .علشان انا زعلتك بس مكنتش اقصد وتكمل بكاءها ليحتضن وجهها بين يديه ويقول بنظرات حانية تنطق بالحب : ممكن مشوفكيش بتبكى تانى ويلا روحى غيرى علشان اخرجك نتمشى شوية . لتبتسم بفرحة وتقول : بجد هتخرجنى لتستأذن منه مسرعة لتذهب لتبدل ملابسها . ليضحك على طفولتها انها مثل الاطفال سهلة الارضاء . ويا لها من طفلة مشاغبة عنيدة تجعل قلبه يتراقص بضحكة منها ويتمزق من دموعها .
أنت تقرأ
اقتحمت قلبي ❤️ (سمر خالد) مـكتــملة
Roman d'amourرواية قصيرة أحداثها رومانسية أقرب للخيال 💙