الفصل الأول

11.5K 422 29
                                    






"الأطفال في حاجة لأن توصلهم إلى أمي."

مرت تلك الكلمات الأمرة من خلال جيون تايهيونغ وأغلق عينيه على الصوت العميق للرجل الآخر ، والذي تغير كثيراً خلال العام الماضي. ضغط أنفه بين إصبعي السبابة والإبهام، أجبر نفسه على التوقف للحظة، ليبعد الإستياء الذي أحرق الجزء الخلفي من حلقة،
يائساً ليتكلم.

بدلاً من ذلك ، فكر في الغابات المطيرة وأصوات المياه المهدئة ، وحاول أن يبدو صوته هادئ في حرارة فبراير المحرقة .

"جونغكوك ، هذه هي عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بك مع الأطفال وأتفقنا على أن ذلك يعني الوقت الذي سيقضونه معك في مسكنك ، وليس مع أمك."

وصلت تنهيدة جونغكوك إليه من خلال الهاتف ، محتوية على كل الإستهجان والإحباط .
يمكن ل تاي أن يتخيل صورة فكه المتشدد مع التوتر ويده اليسرى تمر من خلال شعره. كان شعر كوك مثل الحبر عندما تقابلا للمرة الأولى قبل عشر سنوات.

"تاي ، أنا لا أحاول أن أكون صعباً ، لكن أحياناً الأشياء تحدث وهذا هو واحد من تلك الأوقات. أرجوك أوصل الأولاد عند أمي،"
بدا صوته متعباً.
"سأتصل بهم لأشرح لهم."

أشرح لي. لكن تاي علم أن ذلك لن يحدث . السابق يعني أنك لم تعد كونك جزء من الشرح ، والأزواج المنفصلين من الناحية القانونية لم يكن عليهم إعطاء الآخر أكثر من التفاصيل العادية عن خططهم . بعد سنوات من مشاركو كل شيء شي، وجد تاي هذا الجزء من الإنفصال صعب .
"حسناً. سوف أخذهم إلى أمك."

* * * * * *

"حقيبة الظهر ، زجاجة ماء ، ملابس السباحة.."
فحص تاي حقائب الظهر الخاصة بأبنائه ، وأبتسامة ثابته على وجهه، لأنه لا يهم كم كان صعباً أن يفعل كل هذه الطقوس مرة كل أسبوعين ، الأولاد كانوا يحبون قضاء بعض الوقت مع والدهم ، كما أن جونغكوك يحب هذا كذلك. على المستوى الفكري يعلم أن هذه الزيارات كانت في غاية الأهمية، ولكن ذلك لم يمنعه من أن يفتقد أبنائه ، أو يحزن بأن حياتهم العائلة قد بترت . دفع ألمه ووجع قلبه إلى أعماقه ، وهو يسعى ليكون محايداً أمامهم.
"ماذا تحتاجون غير ذلك لتأخذوه لوالدكما؟"

كريس ، إبنه ذو الستة أعوام، وضع علبة الليغو في حقيبته.
"أنا وأبي سنبني ذلك ونضعه على الرف الذي بناه لنا في غرفتنا. ستكون غرفة رهيبة."

محافظاً على أبتسامته قال لإبنه.
"هذا شيء عظيم ، حبيبي."
وإلتفت إلى إبنه الأصغر ، الذي كان يجلس على طاولة المطبخ ويمسك لعبة إنسان الغاب.
"وماذا عنك ، ايه جي؟"

"أريد أن أخذك."
تقلص قلب تاي بقوة ووجد صعوبة في التنفس.
" كل شيء ستأخذه ستضعه في حقيبة ظهرك ، حبيبي، وأنا كبير جداً لوضعي هناك."
أنحنى إلى الأسفل وعانقه.
"إلى جانب ذلك ، ستكون مشغول جداً في السباحة في حمام الجدة وبناء الليغو مع والدك لتفتقدني. وحتى لو كنت ستذهب إلى والدك، فلن يمكنك رؤيتي لأنني يجب أن أعمل ، أتتذكر؟"

حدق فيه إبنه ذو الثلاث سنوات بعيونه السوداء اللامعة ، والمشابهة لعيون والده ، في وجهه.
"هل يمكن أن أخذ كتاب الحكايات الطويلة؟"

كان هذا كتاب إيه جي المفضل وكانوا يقرأون فصل كل ليلة . أحتضان طفله الصغير وهو في سريره ، منتعش ودافئ من الإستحمام ، وكان هذا الوقت الذي يتطلع إليه طوال اليوم. الوقت من اليوم عندما يمكنه أن يدعي أن حياته كانت كما خطط لها وليس ما كانت عليه حقاً- رجل وحيد يوفق بين عمله والأطفال، ويسقط الكثير جداً من الكرات.
"بالتأكيد، والدك سيحب أن يقرأه لك . أذهب وأحضره وأدخل إلى السيارة."

بعد نصف ساعة لاحقة ، تفحص تاي المرآة داخل باب خزنته في المستشفى وتأوه على وجهه الشاحب والحلقات الرمادية تحت عينيه والتي تبدو الآن كجزء منه.
كانت أمه تقول دائماً.
"أحمر الشفاه شيء حيوي أو أنك ستبدو مريضاً أكثر من مرضاك."

كان جونغكوك يخالفها الرأي . أحمر شفاهك يظهر شفاهك كما هم عليه. ثم يقبله بقوة وسرعة أو قبلة طويلة بطيئة ، ويلعق شفتيه حتى يمسح أحمر شفافه مع هذه الحركة.

لكن كان ذلك منذ وقت طويل حيث قال أو فعل ذلك.
رافضاً أن يسمح لعقله بالذهاب إلى هناك ، نزع غطاء أحمر الشفاه، ومرر أحمر الشفاه بطعم التوت البري على شفتيه ، وتأكد من تخفيف حدة اللون ، ثم وضع سماعته حول عنقه وأغلق خزانته . كان ذلك بعد ظهر يوم سبت حار في المستشفى ويمكن لأي شيء أن يحدث . ركض التشويق والترقب بداخله بينما يدفع الأبواب المزدوجة وبعد ذلك ضوضاء ضربته . سكير مبكر يصرخ لرؤية طبيب ، وطفل يأنّ بين ذراعي أمه ، وصفارة سيارة إسعاف أخترقت الهواء.

حياه مدير الوحدة وأشار إلى المكان الممتلئ
"إنها محمومة ، تايهيونغ. لكني حصلت لك على بعض المساعدة . ابدأ بحالة الصدمة"

"شكراً، دكتور مين."
كان يسير بخفة نحوة الباب ليدفعه ، وهو يرتدي المعطف الأبيض الخاص به.
"يا له من طاقم ، ما الذي حصلنا عليه؟"

"فوضى دامية."

تجمد تاي بينما الكلمات- العميقة والمدوية مثل عزف الساكسفون- تجتاحه. أرجوك ، لا. أستدار ببطء، قلبه يدق بأسرع من أجنحة الطائر الطنان ، ورأى الدم على ذراع المريض ، ونظر إلى أبعد من ذلك وللأعلى ليقابل عينين سوداء تشوبها البرودة التي أعتادت أن تكون حرارة. العيون التي أحبها مرة.

أنضج. أومئ برأسه في تحية.
" دكتور جيون."

أومئ رأس جونغكوك ذو الشعر المجعد في أقتضاب رداً على تحيته.
"دكتور جيون."

لتساعده السماء . العمل مع زوجه المنفصل عنه يعني أن هذا على وشك أن يتحول إلى نوبة طويلة وصعبة جداً.



يتبع......

...................


⚠️⚠️لا تنسوا الشروط⚠️⚠️
لمن تطبق الشروط ينزل فصل جديد❤❤
























Return To My Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن