مُقدمة |..مُتيمٌ لـحُبُكِ•|

278 25 13
                                    


كانت قوية في مشاعرها.. حين تغضب، تغضب بقوة، وحين تحزن، تحزن بقوة، وحين تفرح، تفرح بقوة، وحين تُحب... تُحب بكل ما أوتيت من قوة!

لم أرى مثلها في حياتي، كانت رغم قوتها وخشونتها، لينه وناعمه، وخفيفةً كالنسمة! كانت أنثى تعرف متى تكون أصلب من الرجال، ومتى تكون في كامل أنوثتها، لم تكُن فتاة ذا شعرٍ أشقر ولا عينان خضراوان، بل كان جمالها بسيطًا للغاية، للغاية جدًا، بسيطًا حد لفت الإنتباه!

كانت مُميزة بحق، في مشاعرها، تصرفاتها، شكلها، كانت أنثى "استثنائية"! لم تكُن تعرف معنى الضعف أبدًا، رغم ذلك كانت هشه، يُمكنها من مجرد نسمة أن تتداعى، كانت عميقة، جذابة، مُختلفة.. في كُل شيء مُميزة، لم تكُن تشبه أحدًا.

ووقعت أنا في حُبها سريعًا، لا أعرف متى ولا أين، بل أنني وجدتُ نفسي مُتيمٌ لها، بشدة!

لا أذكر متى اعترفنا لـ بعضنا بالحُب، ولا متى دخلنا في علاقة، فقط وجدتُ نفسي معها، فـ سيطرت عليّ وسرقت تفكيري عن كُل شيء، فـ بِتُّ لا أفكر إلا فيها، أشتاق لها في كُل الأوقات، حتى حينما تكون معي!

علاقتنا كانت سريعة للغاية، لا أذكر ماذا حدث، لا أذكر شيئًا منها إلا هي، فقط هي.. غيرتها عليّ، غضبها مني، حتى نظراتها لي، والتي دومًا ما تكون مليئةً بالـ... حُب!

ولا أذكر حتى متى افترقنا، وما السبب الذي دفعنا لاتخاذ قرار مثل هذا، قرار حطمني.. ودمرني، وألقى بي مُهشمًا في قاعٍ مُعتم لا أعرف له بؤرة نور، ولا منفذ أو خلاص.

وأظن بأنني الطرف المُتضرر من هذه العلاقة، لا أعرف ماذا عنها، لكني حين تركتني، أشعلت في صدري فتيل نارٍ لا تنطفئ، وجحيمًا لا يهدأ!

- يُتبع.

رَسائِل عاشقٍ√.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن