الرسالة الثانية |.. على ذِمةِ رجلٍ آخر•|

108 20 6
                                    

أعرف، لم يكُن سهلًا على روحك أبدًا إحتمال كل هذا الألم وحدها!عرف، لم يكُن سهلًا على روحك أبدًا إحتمال كل هذا الألم وحدها!

"هل انتهت قصتنا حقًا! رغم مرور ما يُقارب الأربع سنواتٍ على فراقنا لم أيقن بعد أن قصتنا انتهت! ظننتُ أننا قد نعود مُجددًا، ظننتُ أنني حين نلتقي صدفة أعتذر لكِ فـ نعود.

لكنّ اليوم.. حين رأيتُك..ِ لم أستطع الإعتذار، لم أستطع فعل هذا، لم أستطع حتى الإقتراب منكِ، كيف أفعل وأنتِ على ذمةِ رجُلٍ آخر؟ كيف أفعل وأنا أراكِ تُمسكين بيديه واضعةً إياها على معدتُكِ المُنتفخة، كيف أفعل وقد رأيتُ السعادة باديةٌ عليكِ..
كدتِ تطيرين فرحًا، وأنتِ مع.. رجل غيري، ماذا عن وعودكِ لي بأنكِ لن تتركيني؟ ماذا عن قولكِ أنكِ لن تكونين لـغيري؟ أنسيتِ كُل هذا؟

ماذا عن قلبي والذي عاش على أمل عودتنا مُجددًا، لماذا أحببتني أصلاً؟ لماذا التقيتُكِ؟ لماذا ظهرتِ في حياتي؟

كُنتِ كـحُلمٍ بائسٍ أسعى في تحقيقه، لكنه تلاشى فجأةً من بين يديّ، كُنتُ أرى بريق الحُب في عينيكِ، لكنه فجأةً أيضًا اختفى وحل محله الجمود.

تبدين في شهوركِ الأخيرة من حملكِ، يبدو بأنكما مُتزوجان مُنذ زمن، وأنا أظن بأنكِ تتعذبين كما أتعذبُ أنا! هه ياله من أمرٍ مُضحك، لكني سأكون أفضل منكِ وأهنئُكِ بـزواجكِ ومولودكِ الأول، بارك الله لكِ فيه، وبارك الله لكما فيه.

فقط لا تنزعجي من رسالتي هذه، أردتُ أن أخرج ما في جوفي، وداعًا، لا أعرف للمرة الأخيرة.. أم أن هُناك وداعٌ آخر.."

ووضعها في ذلك الصُندوق الأسود، بجانب كُل ما يخصها، تتسائلون لماذا لون الصندوق أسود؟
لأنه صندوق ذكرياتها، والتي باتت بالنسبة له، ذكرياتٌ سوداء تُدمي فكرهُ ومشاعرهُ، إلا أن بات آليًا.. لا يشعر إلا بها ولها.. ذاك الصندوق الذي يحمل أشياء.. لن تصلها أبدًا!

- يُتبع.

رَسائِل عاشقٍ√.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن