الرسالة الأولى |..أشتاقُكِ•|

156 21 7
                                    

والروح إذا اشتاقتكِ ناظرت للسماء فـترىٰ في لمعتها عيناكِ!

"مرحبًا، مر على فراقنا للآن ثلاث سنوات، فـ قررتُ أن أكتب لكِ رسالة أحكي فيها آخر ما حدث معي، كما كُنتُ أفعل دومًا، أولاً، كيف حالكِ من بعدي؟ هل تسير حياتُكِ بـ شكلٍ جيد؟ ألا تشتاقين لي حتى لو للحظةٍ عابرة!
أريد أعرف كل شيءٍ عنكِ بعدما تركنا بعضنا، لكنني لا أريد لُقياكِ حتى لا تزيد نيران ولعي بكِ، ولا يزيد ألم قلبي على فراقُكِ، أريد أن أسمع منكِ كيف قضيتِ السنوات الثلاث الماضية من دوني، أريد أن أسمع احاديثُكِ، وسـأنصتُ ككل مرة، فقط أريد أن أطفئ أجيج صدري، لكني لا أعرف كيف!

أتعرفين ماذا؟ لقد حققتُ أول حُلمٍ لنا حلمناه سويًا، حين أردتِ مني أن أشتري سيارة صغيرة حمراء لـ عائلتنا، حتى أقلُكِ بها إلى العمل، حين نتزوج، لـيكون لدينا سيارة.

السيارة جميلة جدًا كما تخيلناها، لونه هادئ مثلُكِ تمامًا، لكن ينقصها شيءٌ واحدٌ فقط... أنكِ لستِ موجودة لتركبيها، أشعر بالأجواء كئيبةٌ من حولي حين أركبها، وكأنها تُعزي روحي على.. لا أعرف على ماذا حقًا، لا أعرف ما بي... أنا تائهٌ دونكِ، لكنني على قيد الحياة، فقط على قيد الحياة.

أعرف أطلتُ عليكِ، لكني أردتُ أن أصف لكِ شعوري.. دونكِ، رغم أني أعرف جيدًا أن هذه الرسائل لن تصلكِ أبدًا!"

حين انتهى من كتابة الرسالة، قام بوضعها في صُندوقٍ أسود اللون، مكتوبٌ عليه "صُندوق الذكريات"
حيثُ احتفظ فيه بكل شيءٍ يخصها، وكانت هذه الرسالة... تخصها!

- يُتبع.

رَسائِل عاشقٍ√.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن