"الفصل الأول"
في احدى المصحات حيث دخلت طبيبته إلى الحجرة ، وهى تنظر له بإبتسامتها المشرقة دائمًا ، لكن قابل إبتسامتها بالعبوس ثم نظر جانبًا ، جلست الطبيبة بجانبه:لسه زي ما إنتَ يا ابنى مش راضي تتكلم ، أنا جاية أودعك علشان هقدم استقالتي ، مش أكتر
لم ينظر لها الشاب وسكت كأنه لم يسمع أي شئ
ابتسمت له الطبيبة بحنان:في دكتورة تانية ممكن أكلمها تتابع معاك لو موافق اجبها بس تستجيب معاها في العلاج، ولو مش حابب تقدر تمشي...
ثم فكت مفتاح السلسلة التي كانت بعنقها ووضعتها بجانبه ثم أكملت:اتمني تحتفظ بيها ، وهسيبهالك علشان إنتَ شبه إبني الله يرحمه، هتوحشني أوي يا إياس
قال بجفاف :ممكن تكتبلي خروج قبل ما تمشي
ابتسمت الطبيبة بحنان: حاضر، كنت متأكده من رأيك، بس كنت مستنية إنك تطلب دة بنفسك ، اتمني ليك حظ موفق في حياتك الجاية..
قام إياس ثم اخرج ملابسه ، وارتداها سريعا ثم أخذ هاتفه وسار ليغادر الغرفة، فوجد يد ممتدة له وممسكة بالسلسة ، اخذها سريعًا ثم غادر تاركًا هذة المصحة الذي دخلها على أمل أن تفيدة بشئ
خرج من المستشفى واتجهه للجراچ التي ترك بها درجاته النارية بالقرب من المستشفى ثم بدأ بتحريكها واستقلها، فأخرج سماعات الهاتف ووضعها في أذنية ، و عَليّ صوت الأغنية بأعلي صوت … كأنه يُسمِع من يجلس بجوارة ، وكانت بدايتها
"احلم معايا ببكرة جي .. ولو مجاش إحنا نجيبه بنفسنا .. نبدا نحاول في الطريق كتر الخطاوي تدلنا على حلمنا" ما إن سمع هذة الكلمات حتي انتزع السماعات من أذنة بشدة ، ووضعها في جيبه ، وأغلق هاتفه نهائيا وأثناء إنشغاله بالهاتف وقيادة الدراجة النارية انتبه لتجاوزة إشارة المرور ، وكاد أن يصطدم بسيارة لكنه غير اتجاهه سريعًا ثم سار لمسافة قليلة حتى دخل في شارع صغير ، ثم فقد توازن الدراجة النارية فألقيت ارضًا ومن شدتها كسرت المرآة ثم وقع هو أيضًا واصطدم بالجدار الصلب ، وفجأة ظهر جزء من حياته السابقة وكأنه كالحلم المتسلسل فأمسك المرآة المكسورة دون وعي ، وقطع شرايانه بعمق
كانت هناك احدهن تتابع المشهد من بعيد ، وما إن رأت هذا أمام عينيها حتى اقترب سريعًا ، ثم طلبت المساعدة من احدهم ، وبعدها اوقفت أحد سيارات الأجرة وطلبت من أحد المارة مساعدتها فحملاه لداخل السيارة ، ثم جلست في الكرسي الامامي بحانب كرسي السائق واتجهوا لأقرب مستشفى تستطيع أن تساعده فيها ، ويجد فيها العناية المناسبة واللازمة
ادخلته المستشفى وسريعًا أدخلوه إلىٰ غرفة العمليات ، حيث كانت الفتاة تقف بالخارج والقلق ظاهر على وجهها واستمر هذا القلق لمدة ليست بقليلة ، حتى خرج الطبيب وقال مبتسمًا : الحمد لله ، هيفوق كمان ساعات ودخلناه أوضة عادية ، وهيفضل تحت المراقبة لمدة أربعة وعشرين ساعة ، وبعدها نقدر نشوف إذا كان هيخرج إمتى