اذا هل فُتح قلبي لهذا الغريب ؟ لا ! لا أريد التفكير بهذه السطحية ، ُانا لست هنا لأنني سليمة العقل ! من الواضح أن هنالك خطب بي ، و إن كان هذا الطبيب سيساعد إذا يجب أن ابدأ بناء السياج على هذا القلب اللعين !
أستقريت في غرفتي ، كانت غرفة صغيرة ، سرير ، أريكه ، خزانه و نافذه صغيرة ، كان هنالك طاوله صغيره و عليها ساعة قديمة .
دعوني اصف لكم شعوري في تلك الغرفة ، شعور المسجون في زنزانته ! ذلك الصمت القاتل ، و يخترق ذلك الصمت ؟ صوت عقارب الساعة و هي تتحرك .
مازلت لا أعرف ما خطبي ، سؤالي الوحيد الذي لم أجد له إجابة ! هل من الصعب الإجابة ؟
"أرى أنكِ إستقريتي !" كلمات الطبيب جونز و هي تعلن دخوله .
اجبت : إنها لطيفه لشخص مجنون مثلي !
ماهذا الإنكسار في صوتي ؟
"مما أُلاحظه أنك تشعرين بالإحباط ، وهو امر طبيعي لمن هم في مثل حالتك "
اندفعت نحوه و سألته : تعرف ما خطبي ، صحيح ؟
عاد الصمت القاتل لبضع دقائق بمجرد نطقي لهذا السؤال ثم قال " يجب عليك الجلوس أولا "
بدأ جسدي يرتعش و عقلي توقف عن التفكير
جلست و أنا في حالة توتر شديدة
"قبل أن أقول اي شيء ، أُريدك ان تفهمي أنني هنا لمساعدتك " قالها بصوت هادئ
بدأ الإرتعاش يختفي تدريجياً ، ذلك الصوت هدأ كل خلية في جسمي
"أنتِ تعانين من إنفصام الشخصية مصاحبة للإكتئاب الشديد ، الكثير يعاني من هذه الحالات و انتِ لست إستثناء ، لكن ما فعلتيه السنة الماضية هو ما جعلك ِ تنتهين هنا"
إذا اتضح أنني لست سليمة العقل ، هه يالها من مفاجئة ، ها هي دموعي تخرج مجدداً !
عم الصمت من جديد ! سألت و الدموع تنهمر على وجهي "ماذا فعلت؟"
أمسك يداي و بكل حزم قال لي : في يوم عيد ميلادك السادس عشر ، ذهبتِ إلى منزل صديقه لك ، دخلتِ المنزل و توجهتِ الى المطبخ ، هناك أشعلتِ موقد الغاز و تركتيه مفتوحاً ، مما أدى الى حادثة مؤسفة لعائلة صديقتك "
ماذا .. ماذا فعلت ؟.. كيف لي أن أكون سبباً في شيء كهذا ؟ و كيف لي أن انسى بهذه السهولة ؟
هل ... أُغلقت .. حجرة انسانيتي ؟