14 كبرياء

3K 211 16
                                    

حسنا لنغادر !"
سارت لجانبه حيث كان كتفها يلامس ذراعه و الابتسامة تعلو وجهها ، ابتسم لانها سعيدة اولا ، و ثانيا لانها قربه
فنح لها الباب لتصعد يونا التي كانت مثل البئر المليئ بالاسرار بدأت تخرج كل اسرارها ، صعد تاي هو الاخر ليشغل السيارة و نطلق نحو القصر !
رمقته بفضول لتسأله
" تاي ! انت لم تتحدث عن عائلتك ؟"
قهقه بخفة لينظر من النافذة و يده على المقود
" عائلتي هي امي فقط !"
" همم والدتك لا غير اذا ؟"
اومئ لها ليضع عيناه عليها و قال
" اجل ، لا اتحدث عنها كثيرا لانها مسافرة و اظن انها عادت وهي تعلم جيدا انني مشغول !"
حدقت به يونا مطولا لتبعد نظرها و ابتسمت
" حسنا ، جيد !"
اكمل الطريق نحو القصر بعد وصولهما كانت هناك سيارة سوداء ! اوقف تاي السيارة لينظر لها
" من هذا ؟"
فتحت الباب اردفت ببرود
" تشان ! انه مغادر هذه السيارة تخصه !"
زفر بضجر لينزل خلفها ، كان يمشي خلفها بهدوء
صعدت الدرج ليخرج تشان امامها نظر لهما ليضع نظراته
"يونا انا مسافر و اعود بعد شهر !"
اخفض نظارااته " و انا عند كلامي و لم اتراجع عنه !"
رفع حاجبه توعدا لها ، ليمرر نظراته على تاي لينزل الدرج و صعد السيارة تحت مراقبة يونا بينما تشد على قبضتها !
لتدخل ، تاي لم يفهم شيء في الموضوع ليدخل خلفها بينما يغلق الباب مع جملته
" ماذا كان يقصد ؟"
توقفت خطواتها لكنها لم تستدير اليه ، اخذت نفسا و قالت
" ان زواجي بعد شهر !"
التفت له لترى كمية الذهول على وجهه لكنها تجاهلت و قالت
" هذا كان مقصده تاي !"
سارت للامام ، كأن سهما غرس داخل قلبه تحطم كل ما كان يرسمه في مخيلته ، رأى ان الجدار يسقط ، هرول بخطواته ليمسك معصمها و ادارها اليه
لتنظر لعيناها التي كانت تتطاير منها شرارة ، اخفضت نظرها لعروق عنقه البارزة من الغضب ، اخيرا شعرت بقبضة يده تشد على يدها بقوة
تناست كل هذا لتيعد نظراتها الى عيناه ، حيث اضيف بريق في عيناها
" ماذا!"
قال بحدة و اسنانه مرتصة
" بحقك ! هل تقولين هذا بكل بساطة ؟ !"
سحب يده و اكمل " كأن مشاعري لا تهمك؟ هل انا لعبة بين يداك ؟ انت حقا فتاة لئيمة !"
مرر يده بخشونة على شعره ليتجاوزها و توجه الى غرفته ،ليفتح الباب و طبقه خلفه بقوة
اغلقت عيناه بسرعة من شده القوة ، لتمرر يدها على وجهها بتوتر ! لتصعد الى غرفتها هي الاخرى !
فتحت الشرفة لتهتز خصلات شعرها من للنسيم نظرت للقمر الذي كان يتوسط السماء و النجوم حوله ، تنهدت مع نفسها
" لم لا اجرب هذه المرة ! هل علي ان اكسر بعد القواعد التي رسمتها في حياتي!"
طوت يداها لصدرها و اخذت تفكر بالأمر، في تلك اللحظة فتح ازرار قميصه ، رمى نفسه على السرير يزفر الهواء بغضب
ليحمل الوسادة و ضربها على الباب
" اللعنة ! اي كبرياء هذا ؟ انها مغرورة حقا متسلطة !"
.....
في الاخير تمدد تاي بعد الحمام على ظهره ليضع وسادة على رأسه اغمض عيناه محاولا ان ينام ، فس تلك اللحظة يونا كانت على الارض تجمع ساقيها لصدرها و تغرس رأسها بينهما
جعلت دموعها تنزل و هي مكبلة الان ! من جهة اخاها و من جهة تاي
ربما هي تخبئ مشاعرا لكنه يجهلها !
مضى الليل ، هناك من نام و هناك من ظل يفكر طول الليل !
.....
اشرقت الشمس لتطل بخيوطها الذهبية ، داخل القصر الخدم يخرج من القصر ، حدق تاي بهم بينما يسير نحو المطبخ
" ماذا يحدث ؟ الى اين !"
نزلت الدرج ترتدي شورت جينز مع قميص ابيض ادخلته من الامام ، رفعت شعرها على شكل كعكه قالت
" اليوم اجازة !"
اقتربت لتبعد الكرسي جلست يونا لتسحب الصحن
" انت ايضا اخرج لرؤية احبتك ! والدتك!"
نظر اليها كان يرتدي بدلته ! الوضع بينهما مكهرب بسبب البارحة ! اومئ لها ليعود للغرفة
حمل هاتفه ليعود ، اوقفته
" انتظر ، خد السيارة معك لابأس !"
تنهد ليعود للغرفة و حمل المفتاح عاد اليها
" و انت ؟ ماذا ستفعلين !؟"
رشفت من قهوتها " سأذهب لمزرعتي !"
حدق بها مطولا ، رأى كأنها لم تنسى و لن تتنازل قليلا ! ابتسم بتلكف ليخرج صعد السيارة و نطلق نحو منزله
....
الوقت يمر و الساعة تشير لمنتصف النهار، يونا تجلس امام التلفاز تشاهد احد الافلام رفعت هاتفها لترى الساعة تنهدت بخفة لتقف ركضت بحماس نخو الغرفة لتغير ثيابها
" حسنا سأخبره الان انني معجبة به !"

حارس الأميرة المغرورة (مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن