9

20 2 0
                                    

تأجلت الدراسة لربما تأجلت معها الأحلام ، تأجلت المشاغل ، الحياة أبت أن تأخدنا في الأحضان
وسلكت بنا مسار آخر ،الكل في منزله تحاصره جدرانه، لا رحلات لتغيير روتين الأيام الدوام ، لا يمكنك حتى المشي لتريح أرجلك من الجلوس الممل ، لا خرجات للتنزه ، كل المرافق مغلقة إلى إشعار آخر الحياة متوقفة ، مساجد أغلقت ، لا صلوات تقام ، لم يتبقى سوى آدان يتيم يرفع .
حتى الجمعة لم تعد جمعة ولا نعرف حتى اﻷيام من بعضها البعض ، تلك الصلاة التي لا يتركها حتى المقصرون لم تعد، ذاك اليوم الذي تتسارع فيه الخطى لتدرك الركعات، أو الركعتين فقط صار غريبا بين سائر الأيام! اسأل أجدادك هل منهم من يتذكر زمنا لم تقم فيه صلاة جمعة، على الأرجح سيخبرونك أنه حدث في زماننا فقط! أفعلا هذا غضب الرب؟ أفِعلا تأجلت حياتنا وأحلامنا؟

بقلم: رضا بنضام

حروف ضائعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن