لا أعلم لما أنا هكذا الآن .
لقد تغيرت كثير منذ أن افترقنا ما عادت رسائلك تهمني و ما عادت اشعاراتك تعنيني و ما عاد صوتك أمني و ما عاد وجودك يريحني .
مضى وقت طويل و أنا لم أتفقد صفحاتك و لم أنتظر وميض شاشتي مزيناً باسمك و لم أسأل عليك . حتى أصدقائنا المشتركين ما عاد يعنو لي شيء بعد فراقك أصبحت أراهم أنت فاكرههم . ما عاد قربك يعني لي بشيء . لقد استطعت التخلص منك .
لا تحاولي العودة إلي متزعمة أنك لا تقوين على فراقي فانت لا تعلمي كم كلفني خروجك . لقد كلفني قلباً و عقلاً كاملين لقد كلفني بانصهار روحي أصبحت سقيما في غيابك و الآن أعدت على أوجاعي لقد شيعت جسماني أضحيت جسداً بلا روح أو قلب أو عقل فكفى بربك أعذار لارحمك و أصفح عنك من سيعيدني إلى سابق عهدي ؟ أنت الذي سرقت النوم من عيوني و جعلتني أبكي دما بدل الدموع و تقول لي الآن أعذريني أنت الذي طعنني بخنجر الخيانة و تقول لي ارأف بي أنت الذي جعلتني إنسان بلا إنسانية و تقول لي أين رحمتك أنت الذي أفقدتني ثقتي بالبشر و تقول لي ثقي بي أنت التي جعلتني أكره أناس لم يتسببوا لي باي من أذية و تقول لي بأنك تحبني . كفى بربك فما عدت أحتمل كل هذا . أعلم و أنت تعلم أيضا بأني لو خيروني بين راحتي و راحتك لاخترت راحتك تعلم بأني أحبك أكثر من نفسي و أني لا أقوى على فراقك و لكن ما عاد قلبي يحتمل أكثر . رؤية صورنا تزيد من آلامي فمزقتها و حذفتها . سماع صوتك و ضحكتك التي كنت أترنم بهما أصبحا حبلان يلتفان حول عنقي ليخنقاني . الأماكن التي كنا نزورها لم تعد قدمايا تطأهما أبدا . المقهى الذي اعدتنا اللقاء فيه و التحدث عما يعني لنا ما عاد سوى سجناً يعذبني سجانيه لذا قررت الابتعاد عنه و مستقبلنا الذي رسمناه معاً أراه قد احترق أما عن أطفالنا فقد ماتوا قبل أن يولدوا و كل هذا يعود للحظة طيش منك . أنت من تسبب بقتلي و قتل أطفالنا أنت من حرمنا لذة هذا الحب و أنت من تركني في منتصف الليل في غابة لا أحد فيها سوى الضباع و الذئاب و كما يقولون إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب لذا قررت بان أصبح ذئبه لا أحد يجرأ على مواجهتي و الجميع يخاف مني فشعور الرهبه منك أجمل بكثير من شعور الشفقة عليك . لذا لا تلمني بعد هذا على عدم مغفرتي لك . و في النهايه أحبك و لكن لا تقترب مني فأنا لست سوى امرأة تشبعت بطعناتك الموجعة فتلوثت بدمائها فاخاف أن الوثك بدمائي فترى الأخريات أثاري عليك فتنفر منك لذا ابتعد 😉
بقلمي
أنت تقرأ
حروف ضائعة
Romanceﺃﺣﺒﺒﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮﻱ، ﻭﻋﺸﻘﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻭﺍﻟﻮﺭﻕ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺃﻗﺮﺅﻩ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻻً ﺃﻛﺘﺒﻪ، ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﻭﺧﺰ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺭﻫﺒﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻋﺼﺎﺭﺓ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻜﺘَّﺎﺏ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ .