-كيف حالكِ؟ أأنتِ بخير؟
- انا؟ بخير والحمد لله!
- لم السوادُ تحت عينيكِ السوداوتين الجميلتين؟
- لا بأس إنها الدراسةُ والسهر أنهكتاني وضقتُ ذرعاً منهما.
- سأعتبر كلامكِ صحيحاً بمزاجي، لكن أخبريني لم وجنتيكِ الحمراوتين ذابلتين؟
- لا أملك رداً مناسباً حقاً...
- ما بال شفتيكِ الكرزيتين أصابهما الجفاف ؟
- ...
-أوتظنين أنني لم ألحظ شحوبكِ وإنهاككِ وأرقكِ؟ أخبريني ما بكِ.
- وماذا عساي أقول لك؟ لا يوجد كلامٌ كافٍ لشرح ما بي ، أترى اللغة العربية العظيمة؟ بجمالها وروعتها ، بكل شعرائها وفنانيها ، بكُل أعجوباتها التي تجعلنا نندهشُ لمدى قوتِها، لا تكفي لأعبر عمّا فيَّ ، لا تكفي أحرفِها الثمانِ والعشرين لأقول لك أنني لستُ بخير لكن بطريقة غير تقليدية!
نعم انا لستُ بخير لكنني أخجل من قولها لأن هُناك سقفاً فوق رأسي يقيني مما خارج مكان نومي، ولأن في بيتي طعاماً يكفي لأسد جوعي ، ولأن صحتي جيدة كي أمارس حاجاتي اليومية بنفسي دون الحاجة لمساعدة أحدهم ودون ذُل السؤال، أخجل أن اقول أنني لستُ بخير لأن أهلي حولي ولستُ في غربة ولستُ وحدي!
كُل هذه النعم من الله وآتي واقول أنني لستُ بخير؟! مستحيل
انا مُنهكة ، متعبة ، لا أنام جيداً لكن إن كان الله يريد لي ذلك فأنا رضيته لنفسي حتى يرضى لي ساعة الفرج ، سأنتظر الفرج لكنني لن أبقى ساكنة فمن لا يسعى لن يحصل على مبتغاه!
انا لا ايأس ولا أكلُّ ولا أملُّ فلا خوفٌ عليَّ من دنيا أعيشها تحت رحمة ربٍ أحن عليَّ من أُمي .
أنت تقرأ
حروف ضائعة
Romanceﺃﺣﺒﺒﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻨﺬ ﺻﻐﺮﻱ، ﻭﻋﺸﻘﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻭﺍﻟﻮﺭﻕ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺃﻗﺮﺅﻩ ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻻً ﺃﻛﺘﺒﻪ، ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﻭﺧﺰ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺭﻫﺒﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻋﺼﺎﺭﺓ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻜﺘَّﺎﺏ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ .