فتح باب الغرفة و ولج نوح مرتديًا قميصًا عسكريًا أزرق اللون إمتلأ صدره بالشارات الذهبيَّة.
حول مروان نظرهُ من ملك التي ركَّزت على خفظِ حمَّى سيدّهما إليه فأومأ نوح بالإيجاب بابتسامة واسعة دلَّت على إنهائه للمهمة.
" هل تنصحين بتحريكه ؟ " سأل نوح بينما يقتربُ بخطواته من السرير حيث جلست ملك بجوار جسد سيّدهم تمسحُ وجهه بقماشة باردة.
نهضت من مكانها متنهدة بألمٍ سبَّبهُ الوقت الطويل الذي بقيت به جالسة بجوار الرجل تطبَّبه.
ببطء إلتفتت إلى نوح و قالت له " لا قد تفتحُ الجروح، لقد قمتُ بكيه من الداخل و خطتهُ من الخارج لكن ... الأفضلُ أن تبقياهُ لهذه الليلة على الأقل لكي أتأكد من زوال الحمَّى "
" حسنًا إذًا سنكون تحت رعايتكم هذه الليلة " نطق نوح بابتسامة واسعة ثم مشى بخطواته حتى مروان و سأله مربتًا على كتفه " هل أصبتُ أنت أيضًا ؟ "
" مجرَّدُ خدوش و قد عالجتها " أجاب ثم أشار بإبهامه إلى ملك التي أكملت تطبيب السيد بصمت إلا أنها سرعان ما إعتدلت بوقفتها قائلة لهما بملامح مرهقة حاولت كبتها " سأرسلُ بطلبِ إحدى المساعدات لتكمل مراقبة حالة السيد "
" بالتأكيد شكرًا لتعاونك " نطق نوح شاكرًا بينما بقي مروان المتجهم صامتًا يحدّقُ بها بصمت بأعينه الغريبة هذه.
" إنهُ واجبي " نطقت ملك بابتسامة واسعة تعمَّدتها و تعمَّدت أن تصنع تواصلاً بصريًا مع مروان الذي أشاح بوجهه بعيدًا قبل أن تغادر الغرفة.
أخبرت مساعدتها مرجانة بأن تهتمَّ بالسيد المميز ثم ذهبت للملحق الذي يقعُ خلف مركز العلاج حيثُ سوف تحصلُ على قيلولة صغيرة فهي بقيت مستيقظة لساعات طويلة استنزفت طاقتها كاملة.
هناك ثلاث غرف بهذا الملحق، غرفتان للنوم إحداها للرجال و أخرى للنساء، و غرفة أخيرة للحديث و القيام ببعض النشاطات بين المعالجين و المساعدين.
كانت الغرفة واسعة تحتوي على ثلاث أسرة مجاورين لبعض مسندين على الجدار الشمالي للغرفة، فرشت عليهم ملاءات بيضاء و تفصلُ بينهم مسافة بسيطة بها طاولة خشبية صغيرة، و هناك بالزاوية الأخرى للغرفة إنتصب دولاب يضمُّ بداخله بعض الثياب المختلفة الخاصة بالمساعدين و المعالجين.
جذبت فستانًا بلونٍ رمادي من الجزء المخصص لها من الخزانة ثم توجَّهت لدورة المياه تستحمُّ بالمياه الباردة محاولة إبعاد الإرهاب عن جسدها الفتي، ثم تأزرت ذلك الفستان الرمادي الذي على الرغم من كئابة لونه لم يفقد ملك فتنتها.
أنت تقرأ
ملك
Romance( منتهية ) " ملك هناك شخصٌ مصاب " هتفت المساعدة الشابَّة بصوتٍ عالٍ عندما شاهدت ثلاث رجال يدخلون إلى مركزٍ العلاج حاملين رجلاً مصابًا بثلاث سهام ! " من هنا " هتفت بهم و سارعت بفتح البوابة التي تقود لأقرب غرفة علاجٍ من باب المركز. " سأستدعي المعالجة...