الجزء قبل الأخير أتمنى لكم قراءة ممتعة🌸
.
.
.كوب شاي دافئ، جلسة مريحة بحديقة مركز العلاج التي تتسمُ بالجمال، و جوٌ مثالي بفضل نسمات الهواء الباردة التي لطَّفت محيطهما.
لكن على الرُّغم من كلّ هذه الكماليات كان هناك أمرٌ ... لا أمران إثنان خاطئان.
الأول هو غرابة هذه الزيارة غير المتوقَّعة، و الثاني هو صمتُ مروان منذُ أن إقترحت ملك عليه الذهاب لحديقة مركز العلاج ليتحدَّثا بخصوصيَّة بما أن جميع الأنظار كانت تلاحقهl بشكلٍ أو بآخر ... و من يلومهم ؟
إن كانت قد رأته بمكانٍ كالسوق كانت هي الأخرى لتحدّق به بافتتان و استغراب فهو رجلٌ جميلُ التقاسيم على الرُّ غم من القسوة التي قد تظهر للشخص من ملامح وجهه، أعينه الزرقاء و لون بشرته الذي يتميَّزُ ببعض السمار الآسرلهذا ... أجل لو كانت بموضعٍ آخر ربَّما أغرمت به بكن حاليًا لا وقت لديها لكي يكون هناك رجلٌ بحياتها.
زواج ... بكلّ جديَّة لا تحتاجُ لزوج لا يجيدُ فعل شيء لنفسه، رجالُ بلادها كلُّهم ... لا خمسون بالمئة منهم كسالى و عديموا الفائدة سيتزوَّجون لكي يجدوا خادمة تعتني بهم، لا شكرًا هي ليست بحاجة لطفلٍ كبير لتعتني به !
" إذًا لم تخبرني بعد حضرة الفارس ما هو سرُّ هذه الزيارة ؟ " تساءلت ملك بينما تميلُ برأسها راسمة إبتسامة صغيرة على شفتيها، يجلسُ أمامها على كرسيٍ خشبي و تفصلُ بينهما طاولة مستطيلة خشبيَّة وضع عليها أكوابُ شايٍ خزفيَّة مع بعض البسكويت.
بملامح جادَّة أخرج من جيب سترته الزرقاء ظرفًا أحمر اللون مختومٌ بشمعٍ ذهبي اللون، ختمُ العائلة الملكيَّة !
عندما أصبح الظرفُ بين يديها بدى الذهول على وجهها، صحيح رأت السلطان و أمير الدولة بالأمس لكن كان ذلك مجرَّد حفل تم دعوة الجميع به، و على أية حال سلطانهم من النوع الذي يحبُّ الخروج و التجول بمدينته لتفقُّد رعيَّته لهذا لم تكن هذه أول مرَّة تراه بها ... لكن أن يتم دعوتها شخصيًا للقصر.
" هل يمكنني فتحها ؟ " تساءلت ملك فأومأ مروان بينما يقول بنبرة ساخرة نوعًا ما " إن لم تفتحيها ما الذي ستفعلينه بها "
عبست ملك بانزعاج من سخريته و تمتمت بسخرية مماثلة " حسنًا كما تعلم أنا من عامَّة الشعب لهذا لا يراسلني السلطان كلَّ يوم "
حمحم مروان بحرجٍ قبل أن يقول لها مشيحًا بوجهه عنها " لم أقصد "
" بالتأكيد لم تفعل " همست ملك بينما تقوم بفتح الرسالة و إخراج الورقة البيضاء ... كما توقَّعت إنها دعوة للقصر خاصة من السلطان أحمد، ولي العهد حُسام و الأمير أوس، لكن لماذا بالضبط، هل ربَّما لأنها قامت بإنقاذ الأمير ؟
أنت تقرأ
ملك
Roman d'amour( منتهية ) " ملك هناك شخصٌ مصاب " هتفت المساعدة الشابَّة بصوتٍ عالٍ عندما شاهدت ثلاث رجال يدخلون إلى مركزٍ العلاج حاملين رجلاً مصابًا بثلاث سهام ! " من هنا " هتفت بهم و سارعت بفتح البوابة التي تقود لأقرب غرفة علاجٍ من باب المركز. " سأستدعي المعالجة...