⁦▪️⁩٥⁦▪️⁩⁦

5.6K 511 134
                                    

الجزء الأخير من الرواية القصيرة، أتمنى إنها نالت على إعجباكم و إن أعجبكم هذا النوع من القصص القصير قد أكتب منه أكثر مستقبلاً ⁦♥️⁩

قراءة ممتعة⭐
.
.
.

السلطان ... شخصٌ مهم و كبيرٌ للغاية، اللفظة وحدها تشي بعظمة الشخص فكيف لها أن تحتمل مقابلته و الوقوف أمامه وجهًا لوجه.

لم ترفع رأسها منذُ دخولها لتلك القاعة و لم ترى لمحيطها، فقط مشت خلف الأمير أوس و فورما توقف هو توقفت هي عن المشي بجواره

" جلالتك كما طلبت المعالجة مَلك من مركز العلاج الذي يقعُ بشمال العاصمة بحضرتك " نطق الأمير أوس بابتسامة لطيفة فانحنت ملك برقَّة بينما ترفعُ أناملها أطراف ثوبها الزهري " لي شرفُ لقائك جلالتك "

" إرفعي رأسك " سمعت صوتًا ثخينًا لكن دافئًا يأمرها بلطفٍ فرفعت ملك رأسها بهدوء و حدَّقت بتوتُّرٍ ناحية الرجل الذي جلس على عرشٍ يرتفعُ عن الأرض بفضل عددٍ من السلالم، يرتدي ثيابًا عسكريَّة خضراء اللون مائلة للسواد، أعينه بنية غامقة، بشرته سمراء و شعره الذي تظهر بعضٌ من خصلاته على الرُّغم من التاج الذهبي الذي يرتديه أسود اللون مجعَّد.

" أيتها المعالجة كما ترين لا يوجد بهذه القاعة شخصٌ غيري و غير الأميرين حسام و أوس لهذا أسمحُ لك بالحديث كما تشائين " نطق السلطان فقالت ملك سريعًا " جلالتك كيف لي أن أتحدَّث براحة معك هذا ... "

" إنهُ أمرٌ عزيزتي، و إن لم أكن مخطئًا أنت بعمرِ أصغر أميرة لدي، لهذا و لأنك أنقذتي إبني تحدَّثي معي بكلِّ راحة " أصرَّ السُّلطان فلم تجد ملك حلاً غير الإيماء بإستسلام .

" إذن أيتها المعالجة اللطيفة إستدعيتُك اليوم من أجل أمرين، الأول سوف أحبُّ أن أكون داعمًا دائمًا لمركز العلاج الذي تعملون به، سأزوده بأحدث المعدَّات و أعالجُ هيكلهُ المتصدِّئ، إضافة لهذا سيتمُّ رفع رواتب جميع المعالجين و توفير حصانة لهم مع العديد من الميزات الأخرى "

لم تستطع ملك التحدث من الصدمة ... تعرف عليها أن تشكرهُ و تقول كلامًا لطيفًا لكن ما تسمعهُ منه الآن يعتبرُ نعمة كبيرة لم يتوقَّعها أيُّ أحدٍ من مركز علاجهم المتواضع، السلطان بنفسه يريدُ أن يموِّلهم " إذًا ما رأيك أيتها المعالجة ؟ " تساءل أوس عندما إستمرَّت ملك بصمتها⁦

" جلالتك، لا تلمني على دهشتي بسبب هذا العرض الكريم و الغير المتوقَّع " نطقت ملك بعدما عادت لرشدها فابتسم السلطان و بعدها ... تحدَّثا، تحدثت مع حاكم دولتها بطريقة عادية، و كأنهُ والدها أو فردٌ من أفراد عائلتها، وشيئًا فشيئًا قلَّ توترها و تصرُّفاتها الجامدة.

ملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن