.........4

62 1 0
                                    

..........😊😘

...في شركة "الحارثي"
ملك:صباح الخير مستر يوسف
يوسف:صباح النور انسه ملك اتفضلي اقعدي
ملك:حاضر
ثم مد يده لها بملف فتناولت الملف منه:دا العقد بتاع الشغل اتفضلي اقرأيه كويس
ملك:حاضر...وبعد مده قصيره امسكت القلم ولكنها توقفت حينما جأت لتوقع
يوسف:في حاجه ؟
ملك بجديه:مستر يوسف ممكن اقلك حاجه بعد اذنك
يوسف:اتفضلي
ملك:مستر يوسف في الحقيقه انا متردده في قبول الشغل
يوسف بإستغراب:ليه ؟يعني الراتب قليل
ملك بنفي:ابدا يا فندم الموضوع مش كده
يوسف:امال ايه
ملك:انا بصراحه مش اقدر اقبل الشغل دا لو كان عشان رد جميل مساعدتي ليك..... ببقا كده ممكن كنت اخذت حق حد تاني محتاج الشغل اكثر مني واكفأ مني ويستاهل يا فندم
اعجب يوسف من كلامها ولشده واشاد لها على رجاحة عقلها فقال وعلى ثغره ابتسامه صغيره:لاء يا انسه ملك انا مشغلتكيش عشان رد جميل لاء انت فعلا انسانه قديره بيه وهتثبتيلي عبر الأيام ولو على انو في حد اتقدم اكفأ منك ففي ناس كثير الصراحه عندها خبره بس انا من وجهة نظري كنت الافضل بينهم
ملك:شكرا لحضرتك في اي حاجه تانيه
يوسف :اه ...الملف دا عاوزك توصليه لأستاذ عاصم وبعد كده تشوفيلي جدول اعمال واذا في حاجه النهارده
ملك:تمام بس بالنسبة لجدول حضرتك الساعه ١١ عندك زياره من شركة ***للتسويق وبعدها في مراجعة حسابات الشركه ودا جدول اليوم وانا طلبت انو حد يجيبلك قهوة حضرتك
يوسف بإستغراب:انت جهزت كل دا إمته
ملك:في الحقيقة انا طلبت من مدام زينب جدول حضرتك
يوسف:كويس جدا و هو انت بتثبت انك تستحقي الوظيفة من اول يوم
ملك:شكرا لحضرتك يا فندم ..اي طلبات تانيه
يوسف:لا اتفضلي انت ....خرجت من المكتب لتغلق الباب خلفها وتزفر براحة
ملك :الحمد الله كويس...ام لحظة دلوقتي نسيت اسأله عن مكان مكتب استاذ عاصم ..ظلت واقفه محلها للحظات ليمر بجانبها شاب في نهاية العشرينات...يتميز بشعره الأسود وبشرته البيضاء ...وعيونة البنيه الداكنه ولحيته الخفيفه التي اضفت بريقا خاصاً له ...فلم يكن سوى وليد مدير الحسابات الذي تميز بذكائه في الحسابات ....حتى وصل بمجهوده لهذه المكانه ...رأها واقفة بحيرة ليتقدم منها بهدوء ويقول
وليد:احم يا أنسه اقدر اساعدك بحاجه
انتبة ملك إليه لتتضايق من تدخله ..لكنه لم يخطئ هي فقط لا تحب ذلك:نعم حضرتك
وليد بإبتسامة رجولية:حضرتك السكرتيره الجديده لمستر يوسف ...اهلا بيك انا وليد مدير الحسابات
ملك بضيق مخفي:شكرا...
وليد:اقدر اساعدك بحاجه
اخذت تفكر بالأمر قليلا..حسنا هي لا تعرف مكان المكتب و تحتاج مساعدة ليس امامها خيارٌ غير ذلك :في الحقيقة مستر يوسف كان عاوز الحسابات بتاعت الشركة
وليد:اه ..الملف جاهز و أنا كنت هوديه دلوقتي
ملك:تمام...ثم اكملت بحرج...ممكن حضرتك تقولي عن مكان مكتب استاذ عاصم
وليد بإبتسامة:مفيش مشكلة خليني اوصلك
ملك:مفيش داعي حضرتك اوصفهولي بس
وليد:انا مُصر اوصلك اتفضلي معاية ...تحرك من امامها دون ان يدع لها مجال للمناقشة ...زفرت بضيق من تدخله هذا ..هي لا تحب هذه الطريقة ..لكنه لم يتجاوز الحدود بتاتا ..لكنها لا تحبذ ذلك ....سارت خلفة بهوء ليصلوا الى مكتب عاصم ..
وليد:انسه سهر استاذ عاصم موجود
سمر بنبرة رقيقة مسطنعه:ايوه تحب اقله انك موجود
وليد: في الحقيقة مش انا الي عاوزه انسه ملك الي عوزاه وانا كنت بوصلها
تجهمة تعابير وجهها بضيق لتنظر خلفة قليلا لتجد تلك الوقحة بنظرها: ومين حضرتها؟
استغربت من نبرتها في الحديث لتقول بجدية:اهلا بيك انسة سمر انا سكرتيرة استاذ يوسف وهو طلب مني اول الملف شخصيا لمستر عاصم
وليد:طيب استاذن انا عن اذنكوا
شعرت بالرعب ما إن نطقت اسم يوسف..هو شخص لا يقبل اي تهاون او عصيان في اوامره لتقول مسرعة..: اتفضل...ثوان بس اقول لعاصم بيه ....قامت برعف الهاتف المتصل مع مكتب رئيسها ..ليسمح لها
سمر:اتفضلي هو مسنتظرك
ملك:عن اذنك...اخذت تلك الواقفه تنظر لها بكره فهي معجبة بذلك الوليد لكنه لا يبدي اي اهتمام لها فلمذا قام بتوصيليلها هي"ملك" ما الذي يميزها عنها....
بينما قامت ملك بالطرق على بابا المكتب قبل ان تدخل مباشرة.....ما إن دخلت حتى اخذت تنظر الى المكتب المصمم بشكل راقي وعصري لكنه لا يضاهي مكتب" يوسف الحارثي" في تصميمه وفخامته...نظرت الى المكتب مجددا لتجد شاب في نهاية العشرينات من عمره ..ظنت انها ربما ستجد رجل كبيرا مثل"يوسف الحارثي"لكنها وجدته شابا ...تقدمة من مكتبه قليلا لتضع الملك على المكتب امامه وقالت: استاذ يوسف طلب مني اوصل الملف دا لحضرتك ...ما إن نطقت جملتها حتى فاق على صوتها ...فقد كان شاردا فيها منذ ان رأها.. نعم انها تشبهها وبشده ايعقل انه يوجد احد يشبه احداً بهذا الشكل سبحان الخالق...
عاصم: اه تمام اتفضلي انت
ملك:عن اذنك....ما إن خرجت حتى رفع السماعة ليتصل...
عاصم:انا مكنتش مصدق إلا لما شفتها
يوسف:سبحان الله يخلق من الشبه اربعين
عاصم:ونعم بالله ...بس على كده هي كُفأ للشغل ...سؤاله ليس سوى فضول منه فهو لا يشكك في اختيارات "يوسف الحارثي" التي لا تأتي الى بعد دراسة وعنايه
يوسف:الأيام هتثبت كده
عاصم:تمام عن أذنك عطلتك
يوسف:تمام

امبراطوريتها للعشق...لعبة الاقنعة....kbحيث تعيش القصص. اكتشف الآن