الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات , كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود .
________________________________
جلست بالأريكة المتوسطة في قاعة الضيوف الشبه
مهجورة فعلى ما يبدو لا يزورهم الكثير
تترقب موعد العشاء عزمت على تصفية الحساب
الليلة ستطالب بشرح مفصل على كل ما رأته و
سمعته اولا موضوع الزواج هذا و ثانيا يجب أن تجد حلا لحليفها قُصَي
هل تورط بمشكلة ما حتى يعاقب بالحبس
ما قصته يا ترى ، يقتلها الفضول لتعرفتسبح في خيالها متناسيةً الوسط حولها
بينما هي في حالتها هذه كان مارا يبتسم بحدة و
أيديه في جيوبه يحاول تذكر قصة ما حتى جذب
نظره هالتها المنادية لبصره
- اووووه إذا هي هنا مختبئة من الصباح حسنا لا ضرر ببعض المرحدفع الباب بقدمه عمدا ليفزعها و تقدم ببطئ
و قبل أن تفر منه ركل جانب الأريكة واضعا قدمه
قربها ليقلص مجال حركتها
- يوووش مرحبا هل تذكرينَنِيْتوتر ، هذا اول ما جرى في عروقها مصاحبا دمائها
إنه هو البربري السافل الذي تهجم عليها و صرح ب
نواياه المنحرفة الدنيئة إتجاهها
قاطع ذلك الجو المضطرب بصوت شرس
- لقد خيبت أملي يا فتاة نسيتيني بهذه السرعة هل يجب علي تذكيركبَاغَتَها بلمسة برقبتها لتَتَشَنَجَ إثر ذلك و تعود لها
كومة من الذكريات إنها تتذكره جيدا كان طفلا
مزعجا لطالما مارس عليها مختلف أنواع التنمر إنه هو لا ريب رعد اللعينأمسكت يده بتَقَزُز لتردف بتعاليم وجه جامدة
- أنت لم تكبر أبدا يا رعد لأُصارِحَك القول في لقائنا المرة الماضية لم أذكرك فقد تغيرت و أصبحت أكثر إنْحِطَاطً مما كنت عليهأطلق زفرة ساخرة و أبعد قدمه جالسا قربها بإِسْتِرخاء
- مهلا بعض الخصوصية لو سمحت دع بيننا مساحة
- هااا خصوصية لا تُضحِكيني رجاءا فأنا في مزاج عكر ليس لديك أي من الحرية الشخصية هنا و خصوصا أماميحركت عيونها بعدم إهتمام ، ما خطبهم الكل هنا مهووس بتحكم
عم الهدوء للحظات حتى قال بهدوء غريب
- ألست خائفة ؟
أنت تقرأ
قيود مهووس
Romanceإذآ كنت رجلآ بمعنى الكلمة فلا تسمح لفتاة أن تبكي وإذا كنت تحب تلك الفتاة فلا تدعها تغيب عنك وإذا كنت تعشقها فلا تسمح لها بالرحيل . يقول شكسبير لحظات الحب .. هي لحظات التي تخلد في أذهاننا وتحمل كل معاني السعادة , فلا تندم على لحظة حب عشتها حتى ولو ص...