الفصل العاشر

3.2K 104 20
                                    

الدموع لا تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات , كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقاً صغيراً يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود .

________________________________


جلست بالأريكة المتوسطة في قاعة الضيوف الشبه

مهجورة فعلى ما يبدو لا يزورهم الكثير

تترقب موعد العشاء عزمت على تصفية الحساب

الليلة ستطالب بشرح مفصل على كل ما رأته و

سمعته اولا موضوع الزواج هذا و ثانيا يجب أن تجد حلا لحليفها قُصَي

هل تورط بمشكلة ما حتى يعاقب بالحبس
ما قصته يا ترى ، يقتلها الفضول لتعرف

تسبح في خيالها متناسيةً الوسط حولها

بينما هي في حالتها هذه كان مارا يبتسم بحدة و

أيديه في جيوبه يحاول تذكر قصة ما حتى جذب

نظره هالتها المنادية لبصره
- اووووه إذا هي هنا مختبئة من الصباح حسنا لا ضرر ببعض المرح

دفع الباب بقدمه عمدا ليفزعها و تقدم ببطئ

و قبل أن تفر منه ركل جانب الأريكة واضعا قدمه
قربها ليقلص مجال حركتها
- يوووش مرحبا هل تذكرينَنِيْ

توتر ، هذا اول ما جرى في عروقها مصاحبا دمائها

إنه هو البربري السافل الذي تهجم عليها و صرح ب

نواياه المنحرفة الدنيئة إتجاهها

قاطع ذلك الجو المضطرب بصوت شرس
- لقد خيبت أملي يا فتاة نسيتيني بهذه السرعة هل يجب علي تذكيرك

بَاغَتَها بلمسة برقبتها لتَتَشَنَجَ إثر ذلك و تعود لها
كومة من الذكريات إنها تتذكره جيدا كان طفلا
مزعجا لطالما مارس عليها مختلف أنواع التنمر إنه هو لا ريب رعد اللعين

أمسكت يده بتَقَزُز لتردف بتعاليم وجه جامدة
- أنت لم تكبر أبدا يا رعد لأُصارِحَك القول في لقائنا المرة الماضية لم أذكرك فقد تغيرت و أصبحت أكثر إنْحِطَاطً مما كنت عليه

أطلق زفرة ساخرة و أبعد قدمه جالسا قربها بإِسْتِرخاء

- مهلا بعض الخصوصية لو سمحت دع بيننا مساحة
- هااا خصوصية لا تُضحِكيني رجاءا فأنا في مزاج عكر ليس لديك أي من الحرية الشخصية هنا و خصوصا أمامي

حركت عيونها بعدم إهتمام ، ما خطبهم الكل هنا مهووس بتحكم

عم الهدوء للحظات حتى قال بهدوء غريب
- ألست خائفة ؟

قيود مهووسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن