الفصل الاول

8.7K 221 11
                                    


دع الأيام تفعـل مـا تشـاء وطب نفساً إذا حكم القضـاء ولا تـجزع لحادثـه الليالـي
فما لحوادث الدنيا بقـاء

إستيقضت و هي تلهث خائفه بعد مرور كل هذه

السنوات لماذا عاد هذا الكابوس إنه أسوأ ذكرى مرت عليها للآن

فتحت عينيها ببطئ لتتأمل المكان حولها

طمأنت نفسها فهي في غرفتها الآن هي بخير و على أحسن ما يرام

تلملمت في فراشها و هي تتثاوب ألقت نظرة على المنبه

خاطبت نفسها بنعاس و هي تعبث بشعرها

- سيتم توبيخي إذا تأخرت 

قامت بتكاسل و تجهت للحمام الملحق بغرفتها

دقائق و ها هي في صراعها اليومي تحاول إختيار

ملابس ملائمة لليوم حتى وقع إختيارها على سروال

جينز ضيق و سترة صوفية ذات لون نبيذي و

سرحت شعرها على شكل كعكه .

نظرت لنفسها برضا و ها هو وقت الخروج قد حان

حملت حقيبتها المتواجدة في الرواق و تجهت نحو السلالم

- صباح الخير عبير

قالها ذلك الشخص خلفها بمرح

إنه هو من تفضل أن تناديه بأخي الأكبر ،  إلتفتت و

ردت عليه بإبتسامة

- صباح الخير وسيم  أين عمتي ؟

- إنها تحضر الفطور هل أنتِ ذاهبة للعمل

- أجل و أنا سأتأخر مجددا

- هل أوصلك ؟

- لا سأركب المواصلات لا تشغل نفسك بي

تأفف قبل أن يقول بعبوس

- عبير ما فائدة ذهابك لذلك المطعم هل أنتِ سعيدة بكونك نادلة ؟

تنهدت ببطئ و هي تتأمل السقف

- عزيزي وسيم أنا لم أكن سعيدة أبدا في حياتي انا راضيه

أمسكها من كتفها و نظر لها بعمق

- هل فكرتي بعرضي ؟

إبتسمت بتوتر و أردفت

- رجاءا وسيم أنت تعلم أننا لن نتجاوز دائرة الأخوه أنت سندي الوحيد لا أريد تدمير علاقتنا

هزها بقليل من الإنفعال

- لكنني لم أعتبركي أبدا كأختي أنتِ أكثر بكثير و لأبين لك ذلك عرضت عليك الزواج

دفعته بلطف و قالت بنبرة تحمل الكثير من الأسف

- أنا حقا آسفه

قيود مهووسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن