الجزء الرابع ❤️

6.5K 201 19
                                    

في منزل محمود و على طاولة العشاء كان كلا منهم سرحان في ملكوته الخاص.

قاطع شرودهم حديث والدتهم الموجه لمحمود:

_ها هتعمل إيه يا حوده يا حبيبي؟!

أجابت نهى بدلًا عنه:

_ يفكر في ايه يا ماما يعني... اكيد طبعا موافق هوالموضوع محتاج تفكير.

نظر لها محمود بسخريه ليرفع يده أمامها بحركة مرحة، قائلًا:

_ هل إنتِ المحامي بتاعي؟؟... هل أنا عينتك المحامي بتاعي؟.

ضحكوا جميعًا على مزحته ليقلب حديثه موجهًا أياه لوالدته:

_ لسه مقررتش يا أمي و الله،كلامها النهاردة ضايقني و حساسني أنها بتنتقم لزمان، صحيح يا ماما متعرفيش إيه السر اللي مخلي جدها مش طايقها كدا، ده و لا كأنها بنت أبنه.

تذكرت والدته ما حدث و السبب وراء زواج صبري من حماتها العزيزة لتبدأ سرد القصة من البداية:

_ طبعا عارفة، الحكاية دي و الله تبكي اصل البت سارة دي شافت كتير على ايد جدها، بص يا سيدي صبري بيه الله يرحمه كان متجوز ست و لا كل الستات هانم كدا زي اللي بيطلعوا في التلفزيون ، و خلف منها استاذ أحمد أبو سارة الله يرحمه و بعد كدا الله لا يوريك جالها المرض الوحش و ماتت، طبعا صبري بيه و ابنه كانوا زعلانين جدا عليها الله يرحمها، بس الأيام بتنسي كان عندهم خدامة مطلقة و معاها بنتها بس بنتها دي كانت كلامنجيه و وقعت أحمد بيه في غرامها و لما أحمد بيه كمل عشرين سنه قال لصبري بيه إنه عايز يتجوزها و زي المتوقع إنه رفض طبعا، و طرد البت و أمها بس البت مسكتتش و فضلت ورا أحمد بيه لغاية ما هرب معاها و إتجوزها، طبعا احمد بيه كان فاكر إن مع مرور الوقت أبوه هيحن عليه بس بقا اللي احمد بيه ميعرفهوش إن ابوه جاتله أزمة قلبية، و اتنقل للمستشفى و هناك بقا شاف جدتك الله يرحمها كانت الممرضة المسئولة عن حالته المهم إنه أتجوزها علشان تخدمه، و في نفس الوقت يغيظ إبنه و اهي تونسه و بعد جوازهم بتلت سنين أحمد بيه رجع تاني علشان يراضي أبوه بس صبري بيه قلبه كان حجر و مرضيش يصالحه و رفض إنه يعيش معاه و طرده هو و مراته و بنته بس ربك يشاء بقا إنهم يعملوا حادثه، و يموت أحمد و مراته و تفضل سارة بس اللي عايشه و تروح تعيش مع جدها، بس إن جيتوا للحق لولا وجود ستكم معاها كان زمان صبري ده قاتلها، او هي قاتلته.

تنهد نور بحزن، لقد أشفقت على المسكينة سارة.

_ ياااه يا ماما ده و لا كأنه فيلم، البنت دي أتعذبت كتير الله يكون في عونها.

هزت الأم رأسها بحسرة، لترد عليها بحزن:

_ اه و الله يا بنتي اللي يعيش ياما يشوف.

سألت نهي محمود مره أخرى بمكر:

_ ها يا محمود بعد الفيلم الهندي ده إنت لازم توافق دي طلعت غلبانة.

نوفيلا /الوصية الحمقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن