شهقت سارة بصوت مسمع و هي تصرخ:
_ نععععم؟؟ يعني ايه مفيش ورث ده أنا هروح فيكم في داهية، بعد ما استنيت كل السنين دي تقولي مفيش ورث.
امسكها فاروق من مرفقها مهدئًا اياها :
_ اهدي بس يا أنسة سارة وخليني أفهمك الوضع بهدوء.
رد عليه محمود بنفاذ صبر و فضول:
_ احكي يا أستاذ فاروق ايه اللي حصل؟؟!
بدء فاروق في سرد ما حدث منذ عدة شهور قبل وفاة صبري:
_ طبعًا يا أنسة سارة إنتِ كنتي تقريبًا متعرفيش حاجة عن الشركة إلا من السوق،(أومأت له سارة بالموافقة) حضرتك متعرفيش إن صبري بيه دخل شراكه مع راجل أعمال جديد في السوق اسمه مهاب الحداد.
قاطعته سارة بسخرية:
_ و صبري بيه رضي يشاركه يعني ده بيشك في صوابع رجله.
تجاهل فاروق تعليقها الساخر، ليكمل حديثه:
_ لو سمحتوا محدش يقاطعني، المهم إن الراجل ده دخل عليه بأفكار جديدة جدًا بس خيالية شوية، و اقنع جدك إن معظم مشاريعه فعلا اتنفذت بره مصر، و إنها مربحة جدًا صبري بيه كان مبهور فعلا بمشاريعه، و لما سألت عليه فعلا لقيت إن كلامه صحيح جدًا، المهم إنه وافق على الشراكة دي و بما إن شركة صبري بيه قديمة في الأسواق فهي اللي كانت بتتعامل مع العملا و كمان هي اللي بتخلص كل الأوراق الرسمية، و للأسف حصل المتوقع المشاريع كلها خسرت و مهاب نهب اللي باقي من المشروع و الفلوس و أتنازل عن نصيبه لجدك و خلع و بقى جدك على الحديدة، و مديون كمان علشان كدا مفيش ورث غير أصلا إن الشركة قريب هتتباع في المزاد.
نظرت له سارة بدهشه، لتسأل بجنون:
_ شركة ايه اللي هتتباع في مزاد، انت بتهزر صح؟!
هبت واقفه ليسألها محسن:
_ رايحه فين بس يا حبيبتي.
أجابته و هي تلملم أشيائها:
_ هروح أقتل اللي أسمه مهاب ده و هرجع أقتلك انت كمان اوعى من وشي الساعة دي.
رد عليها محمود بتروي:
_ اهدي بس يا أنسه سارة الأمور مش هتتحل كدا لازم نفكر بهدوء.
أجابهم فاروق ببرود:
_ و انا عندي الحل.
___________________________________
احمرت وجوههنّ جميعًا من كثرة الضحك
لتنطق والدتهم بغيظ:
_ ليكوا عين تضحكوا و فيه فأر جوا في الأوضة، يا بجحتكم.
ردت عليها نهى بضحك هستيري:
_ مشفتيش انتي يا ماما منظر سمر و على كتفها الفار و هي مبحلقه كدا كان منظرها يفطس بجد.
أنت تقرأ
نوفيلا /الوصية الحمقاء
Short Storyهي: المعنى الحرفي للغرور و التكبر ترى الناس من أسوار عالية. بينما هو على النقيض تمامًا فهو مهندس فقير يسعى لستر شقيقاته و والدته فقط، تجمعهم الوصية مرة أخرى ليعيشوا قصة عجيبة، تُرى ماذا سيحدث معهما؟!
